صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 61

الموضوع: ماذا بعد الالآم

  1. #31
    مشرفة منتدى الجمال والأناقة الصورة الرمزية fatemah
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    آكون ح‘ـيثمآ آكون :)
    المشاركات
    7,953
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    626

    رد: ماذا بعد الالآم

    مافهتي فا-تيماه-2008

  2. #32
    مشرفة منتدى الجمال والأناقة الصورة الرمزية fatemah
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    آكون ح‘ـيثمآ آكون :)
    المشاركات
    7,953
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    626

    رد: ماذا بعد الالآم

    روووووووووووووووووووووووووووووووووعة
    القصة اتجنن انتظر الجزء القادم
    بس لا تتأخريي عليي
    واللي ما قراها تراه مو خوش شي هه

    تحياتــــــــــي
    فاطمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

  3. #33
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatemah مشاهدة المشاركة
    مافهتي فا-تيماه-2008
    حبيبتي فطوومه ما فهمت بس إذا دخلتي فهميني اوكي اللحين بنزل الأجزاء..,,
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  4. #34
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    الجزء الحادي والعشرون
    وقف محمد سيارته مجابل البحر .. الشمس كانت حارة .. والوقت صبح .. تنهد وميرة يالسة ساكته .. كانت تبغيه يبدأ يتكلم يفضفض لها عن اللي في قلبه .. هي أحق وحدة إنها تسمع له وتساعده .. الصمت طال .. حست إنه محمد محتاجنها .. بس كيف تبدا ما تدري ..
    محمد كان ساكت .. وما يبغي يتكلم .. مجرد شكل البحر جدامه يهديه .. ما عمره اشتكى من شيء .. صح ميرة مرته وام عياله .. بس ما يدخل معاها في التفاصيل دايما .. مب عشان ما يرتاح لها .. بس من كثر ما يغليها ما يبغيها تستهم ..
    ميرة يئست من هدوء محمد وقررت تكسر الصمت .. واللي يصير يصير ..
    ميرة : حبيبي .. شو فيك ؟؟
    محمد : ......................
    ميرة : قول تكلم من شو ضايق ..
    محمد : ألحين مطلعتني من البيت وتقوليلي ضروري وىخر شيء تقولين شو فيك ..
    ميرة : وهذا شيء مب مهم ..
    محمد : كنتي تقدرين تساليني وإحنا في البيت ..
    ميرة : الكل في البيت
    محمد : وكلهم يالسين في حجرتنا
    ميرة : أنا ما اقصد بس
    محمد : اوووه يا ميرة والله كنت حاس الموضوع اكبر من شي
    ميرة انصدمت ما عرفت شو ترد على محمد .. أصلا هو ما عطاها فرصة تتكلم .. على طول شغل السيارة ..
    ميرة بحزن : هالكثر ما ترتاحالي
    محمد : ميرة أرجوج مب ناقص كلام ماصخ ..
    ميرة : انزين ليش مستعيل ..
    محمد : تعبان وأبغي ارقد ..
    ميرة : محمد تكلم الكلام بينفعك صدقني بيريحك .. وإنته ما بتكلم غريب إنته بتكلمني أنا ..
    محمد : ميرة خلاص ما ابغي أتكلم وما عندي شيء أقوله أنا سمعت كلامج وطلعت قلت يمكن إنتي محتاجة شيء ..
    مبرة : وفعلا .. أنا محتاجة شيء
    محمد :شيء سخيف وتافه .. حرام عليج حسي على دمج شوي
    ميرة لسانها انربط ما تدري شو تقول .. هالكثر طريقتها كانت مب حلوة في البداية .. بس هي تحاتيه .. الدموع تجمعت في عيونها بس كابرت وما نزلتهم .. وصدت الصوب الثاني وتمت تشوف الشارع ..
    محمد كان في وادي ثاني .. خلاص حس عمره منهار .. صح اليوم كلم مهند وحمدان وحاول يكون جدامهم قوي .. بس هو داخله خلاص انكسر .. من مات سلطان كل شيء تكسر .. البيت الشركة .. الناس اللي حوليه .. نفسه ما قدر يسيطر عليها .. حتى ميرة غناة روحه .. مب قادر يستحملها .. ليش كل هذا .. بس عشان سلطان ..
    آخ يا سلطان رحت بدون ما تراعي ولا حد فينا .. ومن بعدك كل المشاكل طاحت على راسنا .. قلبي ضعف يا سلطان .. أخوك تحطم .. صار تراب .. أخوك .. اللي كان يداريك يا سلطان .. آخ ليتك تحس فينا ألحين ..
    تجمعت الدموع في حين محمد .. ونزلن غصبن عنه .. دموع من دم .. دموع حارة .. حرقت ويهه .. دموع من قلبه مو من عيونه ..
    ميرة كانت متضايقة .. بس ما بتضعف جدام محمد .. هي حاولت بس فشلت للأسف ..
    قررت تتأسف .. بس لما صدت بتقول شيء انصعقت ..
    محمد يصيح .. بهدوء .. دموعه بس تنزل على خده شوي شوي ..
    عمرها ما شافت ريلها يصيح شي .. حتى يوم مات سلطان .. صح شافته وهو يصيح بس مجرد دموع .. ما كانت تدري باللي صار في مكتب أبوه وكيف صاح ..
    المهم إنه هذي اول مرة تشوف عيون محمد تذرف الدموع بهذي الغزارة .. ثلاث مرات معدودات شافت دموعه فيهم ..
    يوم توفى أبوها
    ويوم يابت مبارك
    ويوم مات سلطان ..
    وكلها كانت دموع بسيطة .. لكن اليوم غير .. اليوم محمد يصيح .. يصيح بقو ومن كل قلبه ..
    لامت نفسها .. كيف وأنا موجودة يصير في ريلي شذي .. لا مستحيل هذا مب محمد .. دموعه ما تنزل بسهوله .. ابدا هذا مب محمد ..
    محمد زادت الدموع في عيونه .. وبدا النظر يهتز عنده .. ما همه نفسه لكن تذكر غنه ميرة وياه في السيارة .. وقف على طرف الشارع .. ونزل راسه على السكان ..
    وهنيه زادت الصفعة على ويه ميرة .. لانه بدا يصيح مثل الياهل .. تخيلته للحظة إنه مبارك .. لكن لا .. هذا صوت محمد .. محمد يصيح ويصيح من كل خاطره .. خلاص مب قادر يود اكثر من شي .. الأيام قست عليك يالغالي .. الصدمة وقفت لسانها ما قدرت تتكلم .. بس كانت تطالعه بذهول ..حاولت تتشجع .. بس ما قدرت .. كأنه جبل على لسانها من كثر ماهو ثجيل .. مرت عشر دقايق .. ومحمد ما هدا أبدا .. ميرة حست بالذنب .. وسالت نفسها معقوله اللي يصير جدامي .. تشجعت بس ما طلعت من حلجها غير كلمة وحدة وبصوت متردد ..
    ميرة : محمد .. حبيبي
    محمد من غير ما يرفع راسه .. وبصوت مخنوق : أنا آسف ..
    ميرة : لا تتاسف .. اهزبني اظربني اذبحني .. بس لا تتاسف ..
    محمد رفع رايه والدموع ماليه ويهه : ميـــــرة
    ميرة مدت ايدها وميحت دموعه : عيونها .. آمر ..
    محمد : أنا تعبان .. تعبان وايد .. وايد ياميرة
    ميرة : إنته ريال والنعم فيك وقوي ..
    محمد : راحت القوة .. أنا ألحين إنسان ضعيف
    ميرة : لا يا محمد مب ضعيف إلا الشيطان ..إنته شيخ الريايل كلهم ..
    محمد بدا يهدى شوي : ميرة .. استحمليني شوي دخيلج
    ميرة : لا تقول شي يا محمد أنا لو ما استحملتك أستحمل منوه
    محمد : أدري إني أنا اللي لازم أوقف وياج وأهديج عشان أخوج .. بس والله
    ميرة : لا بس ولا شيء .. أخوي اللي صار فيه كتبت ربنا .. وما بنعترض على اللي الله رايدنه وحتى اللي صار في أخوك نفس الشيء .. محمد إحنا لازم نكون أقوى .. أنا اليوم يوم رديت البيت حسيت إني في نعمه كبيرة .. ما تنوصف
    محمد بإستغراب : كيف ؟؟؟
    ميرة : شفت نورة .. اللي ألحين عمرها 25 وشافت الويل .. شفت هذي البنت الطيوبة وهي تنفصل عن ريلها وتعيش مأساة ولما بدت تتعداها ردت لها مرة ثانية ..
    شفت شهد .. اللي للحين في عز شبابها وما قدرت تتهنى بإرتباطها .. شفتها مشلولة وقاعدة على كرسيها المتحرك ما تقدر تمشي .. شفت المشاعر اللي في عيونها عشان فقدت أخوها
    شفت أمك .. والالم اللي ياكل قلبها .. بموت ضناها ..
    وأبوك اللي يحاتي كل اللي في البيت ..
    قارنتهم بنفسي .. أنا عندي إنته .. ومرتاحة معاك .. وعندي عيالي مالين علي دنيتي .. صح داخلي الم بس مب أكثر منهم .. مصيبتي وايد أقل عن مصيبتهم .. محمد أنا قررت غني اساعدهم وأولهم إنته .. إنته صح فقدت اخوك .. بس الله عوضك بمهند اللي أكثر من الاخ وحمدان الله يرده بالسلامة .. وخواتك اللي محتاجينك ..
    محمد حياتنا بيدنا إحنا اللي نتحكم فيها .. إحنا نعيشها مع بعض الحلو فيها وحتى المر .. لازم نستغلها .. محمد أنا آخر شيء أفكر فيه إني أخسرك .. لأاني ما أقدر أتصور هذا الشيء .. لأنك مليت حياتي كلها .. وإني اشوفك تنهار هذا اللي ما أقدر أتصوره لا وأنا موجودة .. محمد أرجوك افهمني ..
    محمد كان سرحان في عيون ميرة .. آخ كلامها مثل الدواء على قلبي .. معقولة .. أنا كنت ادري إنه عندي كنز .. وغالي .. بس مب هالكثر لدرجة إنه دواء يطيب الجرو ح .. تم محمد يطالعها بفخر وكبرياء .. هذي مرتي ومثلها شويه في هذا العالم .. الحمدلله ياربي تاخذ شي وتعطينا شي احسن منه .. عوضتني بميرة عن هذي الدنيا كلها .. ميرة كنز لازم ما يضيع ..
    ميرة ما تدري كيف طلع منها هذا الكلام .. حست بسرحان ريلها .. حاولت تكسر الجمود .. ومن خاطرها .. عطت نفسها قوة ورسمت أحلى ابتسامه على شفايفها ..
    محمد طار بهذي الإبتسامة .. حس بسعادة فظيعة .. في ثانية تغير حاله .. محتج من هذي الإبتسامه وايد .. آآآآآآآآآخ .. ليش ما كنت ادري بهذي النعمة قبل ..
    ميرة حست إنها قدرت تسوي ولو شيء بسيط حق ريلها .. وبأي طريقة قررت إنها تنسيه شوي من آلامه ..
    ميرة : لو سمحت ممكن تشغل السيارة تولهت على عيالي ..
    محمد انتبه : بس بعدنا ما كملنا نص ساعة .. لحقتي تشتاقين لهم ..
    ميرة : توك تعبان وبترجع البيت .. مسرع ما غيرت رايك .. يا سبحان الله ..
    محمد : شو رايج نرجع نسير على البحر ..
    ميرة كانت تبغي تسوي جو شويه : لا بحر ولا غيره ردني البيت أحسن لك .. ترى لاعت جبدي من مجابل ويهك عافانا الله .. أجابل ناني ولا إنته
    محمد ابتسم وهالمرة من خاطره صدق نسى التعب اللي فيه : ناني احسن عني هاه انزين .. يالله انزلي من السيارة
    ميرة بطلت حلجها : عن المصاخة
    محمد تغيرت ملامحه وبان إنه معصب (يبفي يلعب بأعصابها) : قلت انزلي من السيارة ويودي هذيل ريالين خلي التكسي يوصلج عند ناني شو فيها
    ميرة : وأهون عليك
    محمد : هيه مثل ما أنا أهون عليج
    ميرة : أفا يا بو مبارك
    محمد : لا بو مبارك ولا غيره تنزلين يعني تنزلين ..
    ميرة بدلع : لا حبيبي دخيلك ..
    محمد : مالي خص أنا بادبج عشان تحرمين تطلعين ويايه .. وأسير اركب لي كمن حلوة
    ميرة بعصبية : تراك مصختها .. امش اشوف البيت محد يعطيك ويه
    محمد شغل السيارة: هههههههه حلو شكلج وغنتي معصبه
    ميرة : وايد تحب تستفزني ..
    محمد : وااااااااااااااااااااايد .. كثر ما احبج
    ميرة : يا سلام
    محمد : يا مدام
    ميرة : بس عاد .. خلاص عن دلع اليهال والله إنك أخس عن بروك
    محمد : فديته والله إني ولهت عليه ..
    ميرة : حتى هو .. وله عليك .. خلنا نسير البيت نشوفهم ..
    وسكتوا الإثنين ..
    محمد : ميرة
    ميرة : لبيه ..
    محمد : متى بنرتاح
    ميرة : قول الحمدلله على كل حال
    محمد : الحمدلله .. بس خاطري أفرح استانس ..
    ميرة : إن شاء الله قريب .. وبعدين تعال شو قصدك يعني ألحين مب مستانس ..
    محمد : لا ..
    ميرة : نعم!!!!!!!
    محمد : أفا أقصد امبلا كف يعني انتي ويايه وما أستانس
    ميرة : والله ما تركب عليك الرومانسية مول .. عافانا الله
    محمد : طالع عليج يا بنت العم
    ميرة : بسم الله عليه أنا طل الرومانسية فيني ..
    محمد : منو قاص عليج .. أقصد منو قالج ..
    ميرة : في واحد في يوم من الأيام .. قالي إنه أحلى لسنا في العالم لساني
    محمد : وما قالج شيء بعد ..
    ميرة : امبلا قالي إني أغلى وحدة في العالم
    محمد : أفا ..
    ميرة : ليش ..
    محمد : طلع عيار ولواص ما قالولج .. يقول حق البنات شي
    ميرة صدق عصبت : صدق ماصخ ..
    محمد : مشكلتج .. زيديني شكر ..
    ميرة : اسكت لا تلوع جبدي الشره علي اللي طالعة وياك .. مالت ..
    محمد: ههههههههههههه
    ميرة : ما قلت نكته ..
    محمد : إنتي احلى نكته في حياتي
    ميرة : ليش شو شايفني مهرج جدامك ..
    محمد : لا أراجوز .. ولا أقولج كلاون أحسن ..
    ميرة : اونه يعرف انجليزي .. قسم بالله دمك ثقيل
    محمد : جديمة من زماااااااااااااان بو ليد قالي ..
    ميرة : زين .. بس منو هذا بو وليد
    محمد : أخو أم سالم
    ميرة : ومنو ام سالم ؟؟؟
    محمد : أفا وهل يخفى القمر ..
    ميرة : قووووووووووووول منوووووووووو
    محمد : حرم محمد مبارك الثانية
    ميرة : لقص راسك ..
    محمد : ما ترومين خلاص استوت حرمي وألحين بعد عندها سالم وشما ..
    ميرة : محمد عن المصاخة ولا صدق بزعل
    محمد : وهل تفكرين في يوم من الايام إني اتخبل وأتزوج عليج والله ما أقدر تدرين ليش
    ميرة بدلع : ليش ؟؟
    محمد : لانه ابوي بيذبخني بقول كيف تتزوج على بنت عمك ..
    ميرة : صدق ما عندك سالفة وأنا قلت على شاني .. ألحين
    محمد : كيفج إنتي قاصة على عمرج أنا شلي ..
    ميرة : ممكن تسكت والله لوعت جبدي ..
    محمد : لا حرام قولي والله ..
    ميرة : اف .. بس عاد
    محمد : ههههههههه
    ووصلوا البيت ميرة بطلت الباب .. بس محمد مسك إيدها قبل ما تنزل
    ميرة : خير شو تبغي ..
    محمد : مشكورة ..
    ميرة : على شو ..
    محمد : ما كنت ادري من غيرج شو بسوي
    ميرة سوت عمرها زعلانة : ما بتسوي شيء .. ولا أقولك بتسوي بتسير عند بو ليد اخو أم سالم
    محمد : هههههههههههه .. والله جذب
    ميرة : تخيل إنته بس يكون صدق .. والله لهد لك الدنيا فوق راسك
    محمد : وأنا أروم أستغني عن السندريلا مالي ..
    ميرة بدت تتكلم جد شوي : محمد .. ألزم ما علي راحتك وراحة عيالك والظروف اللي حولينا بنتخطاها مع بعض .. انزل شوف خواتك وامك وخالتك .. إنته الريال ولازم تهديهم .. وتعطيهم الأمان .. وتطمنهم دايما ..
    محمد : الله يخليلي ياج يا أمايه ولا يحرمني منج ..
    ميرة : ليش ؟؟؟
    محمد : لانها سألتني في يوم .. شو رايك اخطبلك ميرة بنت حميد ..
    ايتسمت ميرة لمحمد وهو بادلها نفس الإبتسامة ..
    ميرة : يالله عاد خلنا ندخل إنته تعبان ولازم ترتاح
    محمد : إن شاء الله .. بحط السيارة في القراج وبلحقج داخل ..
    ميرة : لا تتحير
    محمد : إن شاء الله
    نزلت ميرة من السيارة وتم محمد يطالعها لين ما دخلت البيت .. ابتسم .. آخ حس بالراحة جزء كبير من همه انزاح من زمان ما ابتسم من خاطره مثل ما ابتسم اليوم ..بسرعة وقف السيارة ونزل .. دخل البيت وحصل مرت عمه يالسة وتصيح وياها نورة وشهد سلم عليهم
    تجدم محمد وحب راسها ..
    محمد : عمتي .. حمدان ما عليه شر ..
    أم حمدان : وين ما عليه شر وهو سافر من غير حتى ما يسلم عليه .. ولدي بيظيع يا محمد
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  5. #35
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    محمد : عمتي كوني أقوى من شي حمدان ريال ..وإن شاء الله بيعافيه وبيرد سالم غانم ..
    أم حمدان : الله يسمع منك يا ولدي .. الله يسمع منك
    محمد : قومي ارتاحي وأول ما يتصلون بخليج تكلمينه ..
    أم حمدان : أنا مرتاحه هنيه ..
    محمد : خلاص على راحتج .. أنا بصعد حجرتي برتاح .. أول ما يتصلون ازقروني ..
    نورة : إن شاء الله
    محمد : شهد أوديج حجرتج ولا بتيلسين هنيه ..
    شهد : أنا خاطري اشوف أبويه .. بس هو تعبان وراقد داخل
    محمد :شو فيه ؟؟
    شهد : من رجع من المستشفى وهو تعبان والضغط مرتفع عنده
    محمد : خلاص أنا بساعدج وبوصلج حجرتج ..
    شهد : ماله داعي يا محمد بزقر البشاكير ..
    محمد : لا أنا بوديج .. نورة إلحقيني ..
    نورة صدت على عمتها ..
    أم حمدان : روحي يا بنتي ساعدي اخوج أنا بتم هنيه بترياهم يتصلون
    نورة : إن شاء الله عمتي ..
    محمد ساعد أخته وصعدها حجرتها .. ونورة وياه وأول ما يلسوا ..
    محمد : عندي لكم أمانه
    نورة : أمانة ؟؟؟!؟!!
    شهد : من منوه ..؟؟؟
    محمد : من حمدان ...
    شهد ونورة : حمدااااااان
    محمد :هيه حمدان .. صح إنه ولد عمكم بس وصاني بهذي الامانة وأنا أعرف إنه حمدان ريال ومب راعي حركات
    نورة بلهفة : وشو الامانة ؟؟؟
    طلع محمد من بوكه الورقة وخذ ورقة نورة وشهد ومد إيده وعطا كل وحدة ورقتها ..
    نورة : والثالثة أكيد حق ميرة ..
    محمد بحزن : لا ..
    نورة : عيل ..
    شهد نغزها قلبها هنيه ما تدري ليش..
    محمد : هذي حق مهند ..
    نورة +شهد : مهند
    محمد : هيه مهند حمدان حاس إنه خلاص ما بيرجع .. وصاني عليكم وخاصة إنتي يانورة .. ووصى أبويه عليج .. نورة ارضي بقا ربج وحكمة وأنا رضيت أوصل الأمانه عشان خاطر حمدان .. وهو عطاني هذي الورقة عشان أعطيها حق مهند بعد ما يرد .. لأنه حاس إنه ما بيرد وياه ..
    نورة ما قدرت تمسك نفسها وبدت تصيح .. محمد تضايق ..بس قال في خاطره خلها تصيح يمكن ترتاح ..
    محمد : أنا بروح ارتاح تبون شيء
    شهد : سلامتك يا اخوي ..
    محمد طلع من الحجرة .. وقبل ما يوصل حجرته فكر يمر على أبوه .. ونزل بيروح يشوفه ..
    (في غرفة شهد )
    شهد : نورة هدي غناتي ..
    نورة : شفتي يا شهد .. خلاص ما في امل ..
    شهد : ما في شيء بعيد عن رب العالمين
    نورة : ونعم بالله .. بس ..
    شهد : لا بس ولا شي .. افتحي الورقة خلنا نقرا شو كاتبلج
    نورة : وإنتي بعد
    ابتسمت شهد : هالكثر تغارين
    نورة : لا بس ..
    شهد : شو بلاج كله تبسبسين ..
    نورة ابتسمت وفتحت الورقة
    (( بنت عمي.. سامحيني .. والله يوفقج .. ولا تنسين وصيتي .. خليتها عند عمي))
    ولد عمج المخلص
    حمدان ..
    نورة دموعها نزلن بكل هدوء .. شهد حست فيها تناولت عنها الورقة وقرتها .. آخ يا حمدان ما أكبر قلبك وما اطيبه وأقواه ..آه يا ولد عمي ما اظن فيه مثلك بين الريايل ..
    نورة قامت من على الشبرية
    شهد : وين رايحة .. ؟؟
    نورة : بنزل عند عمتي
    شهد : ما تبين تعرفين شو مكتوب في ورقتي
    ابتسمت نورة ودموعها تنزل : لا .. بنزل لاني احاتي عمتي .. وبمر عليج عقب ..
    شهد : على راحتج ..
    طلعت نورة .. وخلت شهد بروحها .. شهد كانت ماسكة الورقة ما تدري ليش خايفة تفتحها .. شو فيها يا ترى .. نورة يمكن عشان كانت مرته ومهند ربيعه .. بس أنا ليش .. كسرت الفضول اللي يصرخ داخلها وفتحت الورقة ..
    (( شهد .. أنا أحبج .. مثل ما أحب إختي ميرة .. ووصيتي لج .. مهند .. حافظي عليه .. ما بتلقين حد يحبج كثره .. والماضي نقدر بكل عزيمة وقوة وإصرار إنا نمسحه .. أنا واثق فيج يا شهد .. أرجوج لا تخيبين أملي.. ))
    أخوج
    حمدان ..
    تمت شهد تتأمل الكلمات .. الماضي .. الماضي .. الماضي .. يعني حمدان يعرف كل شيء .. يعرف شو اللي صار .. يعني حمدان يعرف قرار مهند الأخير .. حمدان يوصيني على مهند .. ليش ؟؟ لأني أنا الغلطانة .. بس كيف .. كيف أحافظ على مهند وهو من فترة بسيطة أعلن الإستسلام والرغبة في نهاية الطريق .. كيف اقدر أعيش معاه .. كيف أقدر أطلب منه يسامحني .. كيف ؟؟ أساله وايد كانت تدور في ذهن شهد .. غاب سلطان شوي عن بالها .. يمكن ما حست باراحة التامه بسبب اللي يصير من حوليها .. بس ما تدري ليش في هذي اللحظة حست بالقوة ..
    نورة طلعت من غرفة شهد .. ونزلت تحت وشافت عمتها يالسة وهي متضايقة .. حست إنه الدنيا مسكرة في ويهها .. ما تدري ليش شي .. حمدان خلاص فاقد الامل .. أنا بعد لازم أفقد الأمل وأحكم على نفسي بالإعدام .. وأنا بعدني صغيرة ..
    حمدان بيختفي من حياتي قريب وأنا .. واقفة بدون ولا حركة ما أعرف شو اللي بيصير فيني ..
    يا ترى بقدر أتقبل اللي يصير ولا لا ..
    شو صار فيج يا دنيا ..
    ممد بعد ما نزل وراح غرفة أبوه دق الباب ودخل ..
    أم محمد : هلا يا ولدي تعال .. فديت روحك
    تقدم محمد وحب راس أمه
    محمد : عساج بخير يالغالية
    أم محمد : من وين بي الخير يا ولدي خلها على الله .. من بعد أخوك ما شفت الخير
    محمد : اذكري الله يا أمايه
    أم محمد : لا إله إلا الله محمد رسول الله
    وصد على أبوه اللي كان راقد ..
    محمد : شو أخباره ألحين
    أم محمد : شوفة عينك تعبان من بعد ما طاح حمدان ..
    محمد : فديت روحه ما يبغي يخسر حمدان بعد ما خسر سلطان ..
    تقدم من أبوه وحبه على جبينه ..
    محمد : ما تشوف شر يالغالي
    أبو محمد قلبه حس بولده .. فتح عيونه ..
    أبو محمد : سلطان .. شفت سلطان يا محمد ..
    محمد تضايق : وين يا ابويه أكيد حلم ..
    أبو محمد : هيه يا محمد حلم ..
    أم محمد كانت ساكتة ما تتكلم
    أبو محمد : حلو يا محمد .. حلم حلو ..
    محمد : شو شفت يا بويه ..
    أبو محمد : كنت قاعد على تله خضراء .. ولا أشوف سلطان ياي صوبي .. صديت بويهي عنه .. قرب مني قرب راسي وحبني وقالي ..
    ((سامحني يالغالي .. كله صار غصبن عني .. أنا ولدك أنا ضناك .. أنا سلطان .. أبويه .. محتاجك ومحتاج دعاءك لي .. ابويه .. سامحني واغفرلي .. وبعدي بيريحك صدقني .. بس انا اطلب السموحة .. منك ومن الغالية أمايه .. سامحوني يا أبوي سامحوني ..دخيلك سامحوني .. أنا ولدكم الصغير أنا هواكم وسماكم ودنياكم .. دخيلك يا ابوي ادعيلي .. محتاج دعائك محتاج دعائك ))
    ورد حب راسي مرة ثانية وأنا ما قدرت صديت عليه ولويت عليه وقلته
    ((مسموح يالغالي .. سموح يا سلطان .. وما بقصر في الدعاء ياولدي .. والحمدلله باللي الله كتبلنا ياه .. مسموح يا سلطان ))
    وقالي :
    ((اطلبلي السموحة من الكل .. من هذيك الغالية اللي حبيتها طول عمري .. من أمايه
    اطلبلي السموحة من محمد أخوي ونظر عيني ..
    ومن حمدان ولد عمي ..
    ومن خواتي نورة وشهد ..
    أبويه شهد حطها في عيونك .. وحاول تسعدها .. ترى والله ما في أغلى عنها ..
    قول للكل يسامحني .. للكل يا أبوي .. للكل))
    وصاح في حظني ..
    هذا كل الحلم ..
    أم محمد صاحت ما قدرت تستحمل ..
    محمد دمعت عينه : اطلبوله الرحمة
    أبو محمد : سامح أخوك يامحمد
    محمد : مسامحنه يا أبويه مسامحنه ..
    وصد مبارك على سلمى : سامحي ضناج يا سلمى
    أم محمد بصوت مخنوق : مسامحتنه دنيا وآخره وراضيه عليه .. مسامحته
    محمد لوى على أمه وهداها شوي .. وعقب ترخص منهم عشان يصعد غرفته .. يرتاح .. الوقت صار ظهر وهو لين ألحين ما ريح جسمه وعقله وأهم شيء قلبه .. تمسح وطلع صلى الظهر ورجع .. وعلى طول صعد عشان يرتاح ..
    في الغرفة ..
    ميرة كانت يالسة ويا عيالها .. حصة ومبارك نسوا من النوم وما حبت ولدها ينزل ويشوف الجو الكئيب اللي مسيطر على الجو برع .. هي صح كانت تحاتي حمدان وايد بس توكلت على ربها ..
    دخل محمد الغرفة ..
    ابتسم لها ..
    حبها على جبينها وخذ حصة من إيدها ..
    مبارك : باباتي ليش ما تسلم عليه .. إنته بس تحب حصاني .. ما تحبني
    محمد : أفا منو قالك إنته شيخ الريايل .. إنته الغالي ..
    مبارك : يعني تحبني اكثر من ماما وحصاني ..
    محمد : اكيد ما فيه شك ..
    مبارك يطلع لسانه حق أمه : ثفتي قلتلج باباتي يحبني اكثر ما تثمعين الكلام
    ميرة : بابا محمد إنته ليش جذاب
    مبارك : إي إنتي ميرو ولا تقولين حق بابا جذاب والله بذلبج (بضربج)
    ميرة : يا مسود الويه شو ميرو بعد أصغر عيالك أنا
    مبارك : إنتي مسوده مثل ناني
    محمد : بروك حبيبي عيب ما يقولن حق ماما شي صح
    مبارك : بابا هي تقول غنته جذاب ..
    محمد : هي ماصخة ودلوعه إنته لا تسمع رمستها ..
    ميرة : أنا براويك يا محمد
    محمد : شو بتسوين يعني ..
    مبارك : ما ترومين تسوين شيء .. وييييييييييييو إنتي دلوعة مثل بنتج حصاني..
    ميرة: بروك عاد والله بقول بضربك مصختها تراك
    قام مبارك واندس ورا ظهر ابوه
    محمد : منو يحب بابا
    مبارك: أنا
    محمد : والل يحب بابا لازم يحب ماما صح
    مبارك : صح ..
    محمد : واللي يحب ماما شو يقول
    مبارك تقدم صوب امه : ماما حبيبتي عملي إنتي (عمري إنتي) أنا آثف(أسف)
    ولوى على أمه
    ميرة قطعت ولدها من البوس ومحمد ابتسم من كل قلبه .. حط حصة في سريرها ودخل يبدل ثيابه عشان يرتاح .. ومهند وحمدان ما غابوا عن تفكيره لحظة وحدة ..
    ميرة كانت تدري إنه ريلها محتاج راحه .. طلعت وخذب مبارك وودته غرفة الالعاب وقالت حق البشكارة تشوفه شوي .. ورقدت حصة .. اللي ما رقدت طول الليل وحشرت عمته نورة .. حمدان شاغل بالها وايد بس ما بينت هذا الشيء حق حد من ردت من المستشفى وهي حاسه بنار في قلبها .. بس حاولت تتحداها ..
    دخلت الحجرة لقت ريلها طايح على الشبرية ومغمض عيونه .. قربت منه وابتسمت ..
    محمد فتح عيونه وابتسم لها ..
    ميرة: تعبان صح ؟؟
    محمد : وايد .. برقد يمكن أرتاح شوي ..
    ميرة: خلاص انا بشل حصة وبطلع .. وبرقدها في حجرة عمتها عشان إذا نشت ما تحشرك ..
    محمد : لا تطلعين ..
    ميرة : ليش وإنته بترقد ..
    محمد : تمي عندي ..
    ميرة تضايقت ريلها في قلبه خوف يخسر اكثر واكثر .. عمره ما كان شيء بس ألحين كل شيء تغير .. حاولت تبعد الضيق عنها على الأقل لين ما يرقد محمد ..
    ميرة : إن شاء الله من عيوني .. إنته غمض عيونك وإرتاح ..
    محمد : ما بتخليني يا ميرة صح ..
    ميرة : محمد انجلبت مبارك ولا شو
    محمد يبتسم : يمكن ما ادري
    ميرة : هههههههههههه
    محمد : لا خلاني ربي من هذي الضحكة
    ميرة: مشكلة اللي يستون رومانسيين في لحظة
    محمد : امبوني رومانسي وكشخة أنا بس غنتي ما تدرين ..
    ميرة : امبلا اذكر ايام ما كنت تكلم بدرية وهدى وشيخة وحمده .. ابغي أعرف كيف مجمع هذيل كلهم
    محمد : ريلج حلو ومن يشوفونه البنات يموتون عليه
    ميرة : أمحق حلاه ..
    محمد : خلاص يا بوج ودرنا هالسوالف
    ميرة : تروم اصلا إنته .. والله لذبحك
    محمد : شكلي ما برقد اليوم ..
    ميرة قربت منه ومسحت على راسه : يالله ماما ارقد . حبيبي مبارك
    محمد : هههههههههه .. حلوة هذي بعد ..
    ميرة : شو اسوي فيك مستوي ياهل اليوم
    محمد ابتسم .. خلاص مب قادر يبطل عيونه أكثر من شي .. غمضهم وهو حاس براحة .. وغاص في النوم بسرعة صدق كان تعبان ..
    ابتسمت ميرة .. حست إنها أدت أقل شيء لازم تسويه ..
    قامت وطلعت المصحف من الدرج اللي عند الشبرية وفتحته تقرالها كمن آيه تطمن قلبها وتريحه .. بعد عذاب هذي الليلة اللي طافت .. وتدعي ربها .. غنه يحفظ أخوها ويرده لها بالسلامة ..
    شهد كانت في حجرتها .. صلت الظهر .. ويلست تدعي ربها إنه يلهمها الخير .. ويطمن قلبها على ولد عمها .. وييسر أمورها مع مهند .. ما تدري كان فيه إحساس داخلها يقول .. لا تيئسين .. اليأس ما بيب نتيجة ..
    في الجهة الثانية من العالم ..
    أعلن الطيار عن وصول الطيارة إلى مطار بلجيكا ..
    الساعة كانت خمس العصر بتوقيت الإمارات ..
    محمد كان متصل في المستشفى وحتى المستشفى اتصلوا في المستشفى اللي بيستقبل حمدان .. بينتظرونه في المطار لأنه ما بيستحمل أكثر ..
    في الطيارة ..
    مهند : يالله شد حيلك ..
    حمدان : أحس بالم فظيع .. يا مهند من ساعة رد الألم ويزيد شوي شوي
    مهند : توكل على يا حمدان ما فيك إلا العافية
    حمدان : لا يا مهند قلبي يعورني .. مب قادر حتى أتنصخ ..
    مهند : شو فيك يا ريال شد حيلك يالله دقايق وننزل ..
    حمدان : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مب قادر اتحمل يا مهند
    مهند بدا يخاف على حمدان صدق قلبه قام يدق بقو ..
    نزلت الطيارة .. وحمدان يتأوه من الالم الممرضه تحاول بس ما فيه فايده .. عطته مهدئ وما نفع ..
    حمدان : مهند عطني إيدك ..
    مهند رفع إيده وحطها في إيد حمدان ..
    حمدان بصعوبه : اوعدني ..
    مهند : بشوه أوعدك ..
    حمدان : آآآآآه .. اوعدني وبس .. آآآآه
    مهند : وعد يا أخوي وعد ..
    حمدان : وصيتي شهد يا مهند لا تنساها شهد .. سعادتها على إيدك .. وبراءتها موجودة .. شهد يا مهند آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
    مهند : حمدان .. حمدان .. حمــــــــــــدان ..
    وصد على الممرضه .. ((اللي كانت من جنسية عربية))
    مهند : دخيلج شوفي شو فيه
    الممرضة : ولا ما أدري بس الجهاز شغال .. وقلبه فيه نبض
    مهند :عيل شو فيه ..
    حمدان ما قدر يفتح عيونه أكثر من شي وغمض وهو مبتسم ..
    المضيف ياهم
    المضيف : أخوي ألحين الإسعاف بيركبون الطيارة وبينزلونه
    مهند : دخيلك بسرعة دخيلك ..
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  6. #36
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    المضيف : ليش شو صار
    مهند : حمدان تعبان
    المضيف : ثواني ويكونون موجودين
    الممرضة بحزن : يا جماعة ..
    مهند بخوف : نعم ..
    الممرضة : للاسف ..
    مهند : شوووووووووووووووه
    الممرضة : دخل في غيبوبة .. لازم ننقله بسرعة الجهاز ضعيف جدا في حاله دخوله في غيبوبه .. ومستحيل يستمر لازم الجهاز الرئيسي ولا ممكن ...
    مهند : لا تقولين شيء بسرعة الله يخليك سو شيء ..
    المضيف طلع بخوف وبعد ثواني عدد من الممرضين في المستشفى دخلو وحطو حمدان على نقالة ونزلوه من الطيارة .. طلبوا من مهند يخلص الإجراءات ويلحقهم لأنه مستحيل .. يصبرون .. حمدان ممكن في أي لحظة يضيع .. يحاول يخلص الإجراءات بسرعة .. والممرضة راحت معا حمدان المستشفى ..
    في صالة بيت بو محمد ..
    نورة كانت يالسة على القنفة .. وفجأة .. قامت بخوف ..
    وصرخت : لاااااااااااااااااااااا ..
    أم حمدان : شو فيج يا نورة ..
    نورة كانت نظراتها كلها خوف ..
    أم حمدان : نورة يا بنتي شو فيج ..
    نورة : لا لا لا لا .. عمتي قلبي يعورني ..
    ام حمدان : بسم الله عليج ..
    نورة حست بنغزة قوية في هذي اللحظة ..
    هذي اللحظة اللي كان فيها أبوها داخل يفكر في حمدان وفي الحلم
    في هذي اللحظة اللي امها تفكر في ولدها اللي ضاع وحمدان اللي ممكن يلحقه في أي لحظة
    في هذي اللحظة اللي عمتها .. بتموت وتعرف شيء عن ولدها ..
    في هذي اللحظة اللي محمد حاول يرتاح فيها من الهم اللي هو فيه ..
    في هذي اللحظة اللي ميرة تدعي من كل قلبها حق أخوها ..وتحاول تساعد ريلها
    في هذي اللحظة اللي مهند .. يحاول يطير .. ويخلص الإجراءات بسرعة عشان يلحق حمدان المستشفى وخايف من كل قلبه ومب مسيطر على مشاعره
    في هذي اللحظة اللي شهد تفكر فيها بوصية ولد عمها ..
    في هذي اللحظة بس حست بنغزة في قلبها ..
    وإنه حمدان إختفى من حياتها للابد ..
    بس ما كانت تدري وين أساس هذا الإحساس..وليش ؟؟
    ياترى شو سر هذا الإحساس .. وهل هو صحيح وشو بيصير .. ؟؟؟؟؟؟؟؟
    وهل نهايه هذا الجزء معناتها ألم جديد .. ؟؟؟؟
    علمي علمكم .. بس لازم بنعرف في الجزء الياي
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  7. #37
    مشرفة منتدى الجمال والأناقة الصورة الرمزية fatemah
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    آكون ح‘ـيثمآ آكون :)
    المشاركات
    7,953
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    626

    رد: ماذا بعد الالآم

    هاذا ايم..............فا-تيماه-2008 طبعا الرقم بعد ......
    تحياتي الحين بقرا القصة

  8. #38
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    هههههههه اوكي بس ياريت ما ترفضيها وإذا ما وصلتج قولي ليي
    التعديل الأخير تم بواسطة أسرار الليل ; 09-22-2007 الساعة 10:25 PM
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  9. #39
    مشرفة منتدى الجمال والأناقة الصورة الرمزية fatemah
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    آكون ح‘ـيثمآ آكون :)
    المشاركات
    7,953
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    626

    رد: ماذا بعد الالآم

    وصلت اتوقعمنك
    وما رفضت

  10. #40
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    الجزء الثاني والعشرون ..
    أم حمدان : نورة بنيتي قربي يمي .. قوليلي شو فيج ..
    نورة : ما أدري يا عمتي فجأة حسيت قلبي يعورني ..
    ويرن التلفون ..
    أم حمدان : ردي يا نورة هذا اكيد حمدان
    تركض نورة وتشل السماعة بسرعة وتقول بلهفه ..
    نورة : ألووووووووووو مهند بشر شو أخباركم ..
    المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    نورة انتبهت : وعليكم السلام آسفه أخوي ما كنت أقصد
    المتصل : لا عادي ..
    نورة : آمر منو بغيت ..
    المتصل : الأخ محمد موجود ..
    نورة : والله محمد راقد .. إذا تبغيه ضروري اتصل فيه على الموبايل ..
    المتصل : والله ما أعرف رقمه ..
    نورة : خذ الرقم .. *******
    المتصل : مشكورة .. يزاج الله خير أختي ..
    نورة : العفو ما سويت شيء .. ما تباني اقوله منو متصل ..؟؟
    المتصل : لا خلاص مع السلامة ..
    نورة : مع السلامة ..
    نورة استغربت .. محد يتصل في محمد على رقم الصالة .. أكيد حد من الشركة .. تنهدت ..
    أم حمدان : مب هم صح .؟؟
    نورة : لا عمتي هذا ربيع محمد ..
    أم حمدان قامت وقفت ..
    نورة : وين بتسيرين عموه ..
    أم حمدان : صدري ضايق يا بنتي بطلع بيلس في الحديقة ..
    نورة : وأنا بيلس أترياهم يتصلون ..
    طلعت أم حمدان وردت نورة تفكر وتسبح في خيالها اللي ماله نهاية .. وينهم أكيد بعدهم ما وصلوا .. بس شو سر النغزة اللي في قلبي أنا مب مرتاحة ابد .. يا ربي شو اللي صاير ..
    حمدان صار فيه شيء .. لا لا أعوذ بالله من الشيطان ..
    في هذي اللحظة وفي غرفة شهد ..
    شهد كانت ماسكة ورقة حمدان في إيدها ما تبغي تهدها .. تحس الورقة جزء منها ..
    بدت تفكر .. بمصيرها ومصير كل اللي في البيت ..
    لين متى بنتم عايشين .. هذا الجو الكئيب.. لين متى بتم على هذا الكرسي .. شو العلاج .. وياترى هل بلقى علاج حق كل جروحي ..
    رن تلفون شهد وخلاها تطلع من سرحانها شوي .. كانت اسماء متصله ..
    شهد بصوت تعبان : ألو
    أسما : هلا بالغالية هلا بمرت أخوي ..
    شهد : هلا اسماء شخبارج .
    أسماء : تمام .. شهود حبيبتي شو فيج صوتج مب عايبني ..
    شهد : الله يهديج يا أسماء كل اللي يستوي ..وتبيني أفرح يعني ..
    أسما : كله من ربج يا شهد ..
    شهد : ونعم بالله ..
    أسما : على العموم كنت بسألج .. تتذكرين عهدوووو بنت خالتي غنوم
    شهد : عهود .. معقوله في حد ينسى هالطيبة .. وإنتي بعدج ما تيوزين مب جنها خالتج تقولين لها غنوم
    أسما : ههههههههه
    شهد : انزين شو بلاها ..
    أسما : توها يايتني .. وسألت عليج ويوم قلتلها عن كل شيء حبت تكلمج ..
    شهد : أصيله والله ..
    أسما : خذي تبغيج .. عهود يودي كلمي شهد ..
    عهود أصغر من شهد وأسماء بسنة ونص .. معاهم في الجامعة بس ما تشوفهم وايد .. كانت بترتبط بس انفصلت .. زيارتها لبيت خالتها معدودة .. في الثلاث شهور مرة .. حبوبة وطيبة مؤدبة وايد .. شخصيتها قريبة من شخصية نورة .. ومتعلقة بأسما شوي .. وبسبب إنطواءها ما تحب تطلع وايد فمتواصلة وياها بالتلفون .. بس بعد موت اقنعتها أسما تزورها .. خاصة إنه مهند مب موجود في البيت لأنه عهود ملتزمة وايد وما تحب تختلط بعيال عمومتها وخالاتها .. غير عن خواتها اللي فري وايد ..
    خذت عهود السماعة ..
    عهود : ألو السلام عليكم ..
    شهد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    عهود : أحسن الله عزاج غناتي ..
    شهد : الدوام لله يا عهود ..
    عهود : اسمحيلي ما قدرت اوصل لين عندج تعرفيني ..
    شهد : مسموحة غناتي .. ما تقصرين
    عهود : وشخبارج بعد يا شهد إن شاء الله تحسنتي
    شهد : الحمدلله بس ريولي لين ألحين مب قادرة أتحكم فيها ..
    عهود : الله يكون في عونج وإن شاء الله في أقرب فرصة .. أشوفج
    شهد : إن شاء الله ..
    عهود : بخليج ألحين غناتي ..
    شهد : اوكي مع السلامة
    عهود : مع السلامة ..
    عهود صدت على أسماء تكلمها : والله غامظتني هذي البنية ..
    أسما : هي والله ما لحقت تتهنى بشيء ..
    عهود : ومهند شو رايه ..
    أسما : تصدقين يا عهود ما كنت أتخيل في يوم من الأيام إنه في وحدة بتنسي مهند سلامة .. بس شهد أثبتت لي العكس ..
    عهود : والله الكل كان يقول عنه خلاص ما بيعرس ..
    أسما : سبحان الله .. الله يوفقه
    عهود : أسما بقولج شيء بس لا تزعلين
    أسما : أفا عليج قولي ..
    عهود : مثلا إذا شهد تمت بهذي الحالة .. بيرضى مهند ياخذها ..
    أسما تضايقت شوي : فال الله ولا فالج يا عهود .. قولي الله يقومها بالسلامة
    عهود استحت وحست سؤالها كان غبي : يارب
    أسما : أنا بقوم أيبلج شيء تشربينه
    عهود : لا تعبين عمرج
    أسما : لا ولا يهمج .. ثواني وأحلى عصير يكون جاهز
    عهود : مشكورة ..
    قامت أسما وراحت المطبخ .. ورن التلفون .. وعهود تجاهلته بس سمعت .. أسماء تزقرها من المطبخ لأنه كان قريب ..
    أسما : ردي على التلفون عهود يمكن أمايه ..
    عهود : أوكي
    وتقوم ترد على التلفون ..
    عهود : ألو
    المتصل كان يتكلم بسرعة : ألو هلا حبيبتي أسامي شخبارج عساج طيبة اسمحيلي ما قدرت أسلم عليج ..
    عهود انصعقت منو هذا اللي متصل ويقول عن أسما هذا الكلام معقولة بنت خالتها تكلم واحد
    المتصل : أسما شو فيج ..
    عهود : أخوي اسماء مشغولة منو أقولها
    المتصل : منو ياي ..
    عهود : ليش ؟؟؟
    المتصل : لو سمحتي ممكن أكلم أسماء ..
    عهود : لا مب ممكن وعن لعب العيال هذا مالك شغل بأسما ..
    المتصل استعجب : منووووووو إنتي .. أنا مهند ..
    عهود اندهشت هذا مهند ولد خالتها .. حمدت ربها من قلبها هي واثقة في أسما ..
    عهود : هلا مهند .. أنا عهود ..
    مهند رغم العجلة اللي كان فيها .. : عهود .. منو عهود ..
    ايتسمت عهود : عهود بنت خالتك غنيمة .. يحق لك إنك ما تذكرني .. لحظة بزقرلك أسماء
    مهند بإستعجاب : هلا عهود السموحة تدرين صوتج غريب علي .. يمكن لو ندى ولا هدى كنت بعرف إنهم بنات خالتي غنيمة بس إنتي تدرين عمري ما شفتج ولا سمعت صوتج
    عهود : لا مسموح ياولد خالتي .. إن شاء الله وصلتوا بالسلامة
    مهند : الحمدلله .. أقول أنا ما اقدر أطول أكثر .. سلمي على أسماء وأمايه وطمنيهم إني وصلت ..
    عهود : إن شاء الله مع السلامة
    مهند : مع السلامة ..
    أسماء دخلت .. : أكيد أمايه تبغي الدريول يمر عليها
    عهود : لا هذا مهند
    أسما : مهنـــــد
    عهود : هيه يسلم عليكم ويقول إن وصل بالسلامة
    أسما : وحمدان
    عهود : أسما شو ياج أنا أخوج هذي أول مرة أكلمه وهو لد خالتي تبين أساله عن ربيعه ..
    أسما : اووووووووه ليش ما زقرتيني
    عهود : كنت بزقرج بس هو قال مايقدر يطول ..
    أسما : انزين تفضلي اشربي العصير
    عهود : مشكورة .. يا أحلى بنت خاله في الدنيا ..
    مهند طلع من المطار .. وكان ساير المستشفى .. اتصل البيت عشان يطمن أمه اللي وصته قبل ما يروح إنه يتصل .. بغى يتصل حق محمد .. وعقب قال أول بيتطمن على حمدان ..
    بس استغرب من شيء شو هذي الصدف .. من يومين أفكر في عهود وتطلعلي الحين .. سنين وهي بنت خالتي عمري ما سمعت صوتها أو حتى شفتها .. ندى وهدى ممكن لأنهم بعدهم في ثاني إعدادي وشفتهم كذا مرة مع خالتي .. بس عهود لا .. ياترى شو هذي الصدفة الغريبة ..
    معقوله أنا أفكر في هذي الطريقة .. حمدان تعبان وأنا يالس أخربط.. وبعدين وصية حمدان كيف انساها .. آخ شو صابك يا عقلي .. طرد الأفكار الغبية من راسه .. وكمل طريقه للمستشفى وهو يحاول يركز في حمدان وينسى كل شيء ..
    في عالم ثاني كان حمدان ..
    وصل المستشفى وهو مو في وعيه الاطباء كانوا حوليه من كل ناحية
    في غرفة العمليات .. كانوا يحاولون يساعدونه ..
    الدكتور الأول : حالته صعبة جدا
    ادكتور الثاني : لقد دخل في غيبوبة لا نستطيع التصرف ..
    الدكتور الاول : مالعمل الآن ..
    الدكتور الثاني : لا جدوى .. سنتركه على الجهاز حتى .. يصحو من غيبوبته ..
    الدكتور الأول : نعم لا مجال للخوض في العملية وهو في الغيبوبة
    الدكتور الثاني : طبعا هذا شيء مستحيل ..
    الدكتور : المشكلة أن وقت غيبوبته غير محددة
    الدكتور الثاني : هذه مشكلة كبيرة فقد تطول المدة
    الدكتور الأول يكلم الممرضة : انقلوه إلى غرفة الإنعاش الرئيسية
    ولتمكثي معه وفي حاله إفاقته تستدعيننا فورا .. فعندما يصحو سيقل عمل الجهاز بشكل متدني لأن جسمه سيستعيد عمله ..
    الممرضة: حاضر
    طلعوا الدكاترة من عند حمدان ونقلوه غرفة الإنعاش في هذي اللحظات وصل مهند المستشفى واتجه لغرفة الدكتور بعد ما سأل الإستقبال ..
    دخل مهند غرفة الدكتور ..
    وطبعا كان يكلم المترجم .. وهو بدوره يقول حق الدكتور .. فمهند اضطر يتكلم بالعربية الفصى لأنه المترجم مو من جنسيته ..
    مهند : طمئني يا دكتور كيف حال حمدان
    المترجم : للاسف هو الآن في غيبوبة ..
    مهند : مالعمل ؟؟؟!
    المترجم : لا نستطيع اتخاذ ايه إجراءات .. إلا بعد أن يصحو من الغيبوبة
    مهند : هل هناك أمل ..
    المترجم : 20% فقط ..
    مهند : وما سبب ضعف الجهاز وهو لم يكمل معه سوى شهر واحد ..
    المترجم : هذه العملية نادرا ما تجرى لأحد .. وذلك بسبب غلاء تكلفتها وتكلفة الجهاز وهي غير مضمونة فالقلب الجزء الرئيسي في الجسم ..
    مهند : وإن أجريت له العملية .. كيف سيصبح حاله ..
    المترجم : في حاله نجاح العملية سيستغني عن الجهاز نهائيا .. وفي حاله أنها نجحت جزئيا سيستمر في حمل الجهاز .. وإن لم تنجح فلن نستطيع أن نفعل أي شيء ..
    مهند : وكم تبلغ مدة مكوثه في غيبوبة
    المترجم : للأسف مدة غير معروفه قد تصل إلا ستة أشهر ..
    مهند : وإن طالت المدة
    المترجم : لا أظن .. فجسده لن يستحمل أكثر من ثلاثة شهور أو أقل .. بنيته ضعيفة .. وقلبه ضعيف جدا ..
    مهند : وماذا يعني ذلك ..
    المترجم : في حاله طالت مدة الغيبوبة إلا ثلاثة شهور فلن تجرى له العمليه
    مهند : لماذا ؟؟؟
    المترجم : لان جسده لن يكون مناسبا لأن يجرى له عمليه
    مهند : إذا لن يكون هناك أمل ..
    المترجم : للاسف أجل .. ولكن إذا أفاق من غيبوبته في أقل من شهر .. فهذا سيساعد في نجاح العملية اكثر فأكثر .. هذا كل شيء ..
    مهند : شكرا يا دكتور .. هل استطيع رؤيته
    المترجم : لا .. لأنه في غرفة الإنعاش ودخولك صعب جدا ..
    مهند : وهل لن أستطيع أن أراه طول مدة الغيبوبة
    المترجم : أظن ذلك إلا من خلف الزجاج .. وربما يسمح لك بالدخول مرة واحد فقط في حاله ساءة حالته وأنت تعرف السبب جيدا ..
    مهند نزل راسه الأرض .. يدري الدكتور يقصد إذا فقدوا الامل وما في مجال لحياة حمدان بيخلونه يدخل يشوفة .. لا مستحيل إيي مثل هذا اليوم .. مستحـــــيل ..
    المترجم : تستطيع أن تأتي لزيارته من خلف الزجاج كل يوم لا مانع لدينا ولكن مكوثك في المستشفى لن يفيدك شيئا .. أترك لنا رقم هاتفك لنعلمك في حالة إفاقته ولكن عليك أن توقع على إجراءات العملية باكملها .. حيث أنه إذا أفاق وأنت غير موجود لن نستطيع الشروع في أي شيء .. والوقت مهم لدينا ..
    مهند بحزن شديد : إن شاء الله يا دكتور ..
    طلع مهند من غرفة الدكتور ودموعة متجمعه في عيونه .. ليش .. قاعد يفقد كل اللي يحبهم بهذي السرعة .. مشى لين وصل عند غرفة حمدان .. وشافه بنظرة حزن من ورا الحاجر الموجود ..
    أه يا حمدان .. تعال وشوف اللي يحبونك كيف يعانون .. تعال يا حمدان .. جرح أهلك ما برى .. أمك تترياك واختك بتموت وتسمع خبر حلو عنك .. تعال يا حمدان نورة بعدها تحلم تنزف لك .. وعمك يصيحك قبل ما تموت يا حمدان ..
    قوم يا حمدان عشان خاطر محمد اللي يشوف فيك اخوه اللي راح .. لا تخليهم ما يصير إحنا الإثنين نخليهم ..
    وفجأة حس بصوت من بعيد يناديه ..
    ((وين وعدك يا مهند))
    ارتجف جسم مهند كله .. أنا وعدت .. وعدت بموتي وبهلاكي .. ليش يا حمدان تحملني أمانه ما أقدر عليها .. ليتك تقوم بالسلامة عشان تحررني ..
    حمدان يا أخوي اللي ما يابته أمي .. لا تنسى العشرة اللي بينا .. لا تنسى الأيام الحلوة اللي قضيناها مع بعض .. حمدان حبيتك أكثر من أي إنسان في هذا العالم .. ولو كان عندي أخو ما بيكون أعز منك .. زرعت في داخلي كل الأشياء الطيبة .. بحلمك وعطفك ملكت قلبي يا حمدان .. خذت منك القوة والصبر .. يا ما نصحتني ووقفت معاي وأنا ألحين واقف وأشوفك بهذي الحالة ومب قادر أسوي شيء .. تحاول تساعدني في كل أزماتي وتنجح وأنا ألحين وةاقف وأشوفك بس .. ومالي غير الدعاء .. الدعاء يا حمدان ..
    نزلت من عيونه دمعة .. حارة .. صادرة من قلب مهند الكسير .. لف ومشى عشان يروح يخلص كل الإجراءات ..
    ما طول وخلص كل شيء بسرعة .. طلع من المستشفى .. تنهد بقو .. أول ما طلع من الباب .. وصد على الباب .. وقال ..
    خليت فيج أغلى أخ في الدنيا .. حافظي عليه دخيلج ..
    ومشى ووقف له تكسي عشان يروح الفندق اللي كان حاجز فيه ..
    في غرفة محمد .. فتح عيونه بصعوبة وتحسس شيء بارد على يبهته مد يده .. يبغي يشوف شو هذا ..
    ميرة : مساء الخير ..
    محمد : مساء النور .. شو هذا اللي على راسي .. والساعة كم ألحين
    ميرة : الساعة خمس ونص ..
    محمد : أف الله يهديج يا ميرة ليش ما وعيتيني حق الصلاة
    ميرة : لما كنت بوعيك .. تحسست يبهتك وحسيتها ضو .. فيك حمى يا محمد .. وقلت أحطلك كمادات ..
    محمد قام بسرعة بس حس جسمه متكسر تيدد وطلع وصلى العصر في غرفته ..
    ميرة كانت تشوفه ..
    أخ يا محمد .. عمري ما كنت متوقعة أشوفك شي .. دومك كنت القوي اللي محد يقدر عليك .. ما يهزك أي شيء .. واليوم أشوفك ضعيف .. حتى المرض .. قدر يتمكن من جسمك القوي ..
    لما تتعذب أنا أتعذب ألف مرة يا محمد .. بس لازم في حد منا يضحي وأنا أخترت قبلك إني اضحي .. ولازم أكون قد هذي المسؤليه ..
    بعد ما خلص محمد صلاة ..
    ميرة : تقبل الله ..
    محمد : منا ومنكم .. الغالية أنا بنزل تحت أشوف أبوي
    ميرة : لا ..
    محمد : شو اللي لا ..
    ميرة : ما تنزل ..
    محمد : ليش ؟؟
    ميرة : ما تشوف نفسك كيف غادي نار .. تبغي تنزل وتعادي اللي تحت دخيلك محمد تعال طيح هنيه خلني أسويلك الكمادات ..
    ايتسم محم وقام وسوى كل اللي طلبته ميرة ..
    ما يدري ليش .. بس مجرد إنه يحس بالراحة رغم إنه اللي يسويه غصبن عنه .. بس المهم يرضيها ..
    محمد : يعني متأكدة حرارتي مرتفعه ..
    ميرة : هيه قستها وإنته راقد ..
    محمد : ما حسيت
    ميرة : هههههه رقادك ثجيل .. من زمان
    محمد : بدينا في المعاير
    ميرة : لا خلاص .. خذ هذي الحبه واسرطها .. وأنا بقوم أسويلك قلاص عصير .. وبعد ساعة إن ما خفت الحمى بتقوم وبتسير المستشفى ..
    محمد اعتفس ويهه .. المستشفى .. ما يحبها يكرهها .. سبب كل المصايب .. وألحين يا دوري أكون المريض لا أنا أقواهم أنا اللي لازم اساعدهم أنا ..
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  11. #41
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    الجزء الثاني والعشرون ..
    أم حمدان : نورة بنيتي قربي يمي .. قوليلي شو فيج ..
    نورة : ما أدري يا عمتي فجأة حسيت قلبي يعورني ..
    ويرن التلفون ..
    أم حمدان : ردي يا نورة هذا اكيد حمدان
    تركض نورة وتشل السماعة بسرعة وتقول بلهفه ..
    نورة : ألووووووووووو مهند بشر شو أخباركم ..
    المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    نورة انتبهت : وعليكم السلام آسفه أخوي ما كنت أقصد
    المتصل : لا عادي ..
    نورة : آمر منو بغيت ..
    المتصل : الأخ محمد موجود ..
    نورة : والله محمد راقد .. إذا تبغيه ضروري اتصل فيه على الموبايل ..
    المتصل : والله ما أعرف رقمه ..
    نورة : خذ الرقم .. *******
    المتصل : مشكورة .. يزاج الله خير أختي ..
    نورة : العفو ما سويت شيء .. ما تباني اقوله منو متصل ..؟؟
    المتصل : لا خلاص مع السلامة ..
    نورة : مع السلامة ..
    نورة استغربت .. محد يتصل في محمد على رقم الصالة .. أكيد حد من الشركة .. تنهدت ..
    أم حمدان : مب هم صح .؟؟
    نورة : لا عمتي هذا ربيع محمد ..
    أم حمدان قامت وقفت ..
    نورة : وين بتسيرين عموه ..
    أم حمدان : صدري ضايق يا بنتي بطلع بيلس في الحديقة ..
    نورة : وأنا بيلس أترياهم يتصلون ..
    طلعت أم حمدان وردت نورة تفكر وتسبح في خيالها اللي ماله نهاية .. وينهم أكيد بعدهم ما وصلوا .. بس شو سر النغزة اللي في قلبي أنا مب مرتاحة ابد .. يا ربي شو اللي صاير ..
    حمدان صار فيه شيء .. لا لا أعوذ بالله من الشيطان ..
    في هذي اللحظة وفي غرفة شهد ..
    شهد كانت ماسكة ورقة حمدان في إيدها ما تبغي تهدها .. تحس الورقة جزء منها ..
    بدت تفكر .. بمصيرها ومصير كل اللي في البيت ..
    لين متى بنتم عايشين .. هذا الجو الكئيب.. لين متى بتم على هذا الكرسي .. شو العلاج .. وياترى هل بلقى علاج حق كل جروحي ..
    رن تلفون شهد وخلاها تطلع من سرحانها شوي .. كانت اسماء متصله ..
    شهد بصوت تعبان : ألو
    أسما : هلا بالغالية هلا بمرت أخوي ..
    شهد : هلا اسماء شخبارج .
    أسماء : تمام .. شهود حبيبتي شو فيج صوتج مب عايبني ..
    شهد : الله يهديج يا أسماء كل اللي يستوي ..وتبيني أفرح يعني ..
    أسما : كله من ربج يا شهد ..
    شهد : ونعم بالله ..
    أسما : على العموم كنت بسألج .. تتذكرين عهدوووو بنت خالتي غنوم
    شهد : عهود .. معقوله في حد ينسى هالطيبة .. وإنتي بعدج ما تيوزين مب جنها خالتج تقولين لها غنوم
    أسما : ههههههههه
    شهد : انزين شو بلاها ..
    أسما : توها يايتني .. وسألت عليج ويوم قلتلها عن كل شيء حبت تكلمج ..
    شهد : أصيله والله ..
    أسما : خذي تبغيج .. عهود يودي كلمي شهد ..
    عهود أصغر من شهد وأسماء بسنة ونص .. معاهم في الجامعة بس ما تشوفهم وايد .. كانت بترتبط بس انفصلت .. زيارتها لبيت خالتها معدودة .. في الثلاث شهور مرة .. حبوبة وطيبة مؤدبة وايد .. شخصيتها قريبة من شخصية نورة .. ومتعلقة بأسما شوي .. وبسبب إنطواءها ما تحب تطلع وايد فمتواصلة وياها بالتلفون .. بس بعد موت اقنعتها أسما تزورها .. خاصة إنه مهند مب موجود في البيت لأنه عهود ملتزمة وايد وما تحب تختلط بعيال عمومتها وخالاتها .. غير عن خواتها اللي فري وايد ..
    خذت عهود السماعة ..
    عهود : ألو السلام عليكم ..
    شهد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    عهود : أحسن الله عزاج غناتي ..
    شهد : الدوام لله يا عهود ..
    عهود : اسمحيلي ما قدرت اوصل لين عندج تعرفيني ..
    شهد : مسموحة غناتي .. ما تقصرين
    عهود : وشخبارج بعد يا شهد إن شاء الله تحسنتي
    شهد : الحمدلله بس ريولي لين ألحين مب قادرة أتحكم فيها ..
    عهود : الله يكون في عونج وإن شاء الله في أقرب فرصة .. أشوفج
    شهد : إن شاء الله ..
    عهود : بخليج ألحين غناتي ..
    شهد : اوكي مع السلامة
    عهود : مع السلامة ..
    عهود صدت على أسماء تكلمها : والله غامظتني هذي البنية ..
    أسما : هي والله ما لحقت تتهنى بشيء ..
    عهود : ومهند شو رايه ..
    أسما : تصدقين يا عهود ما كنت أتخيل في يوم من الأيام إنه في وحدة بتنسي مهند سلامة .. بس شهد أثبتت لي العكس ..
    عهود : والله الكل كان يقول عنه خلاص ما بيعرس ..
    أسما : سبحان الله .. الله يوفقه
    عهود : أسما بقولج شيء بس لا تزعلين
    أسما : أفا عليج قولي ..
    عهود : مثلا إذا شهد تمت بهذي الحالة .. بيرضى مهند ياخذها ..
    أسما تضايقت شوي : فال الله ولا فالج يا عهود .. قولي الله يقومها بالسلامة
    عهود استحت وحست سؤالها كان غبي : يارب
    أسما : أنا بقوم أيبلج شيء تشربينه
    عهود : لا تعبين عمرج
    أسما : لا ولا يهمج .. ثواني وأحلى عصير يكون جاهز
    عهود : مشكورة ..
    قامت أسما وراحت المطبخ .. ورن التلفون .. وعهود تجاهلته بس سمعت .. أسماء تزقرها من المطبخ لأنه كان قريب ..
    أسما : ردي على التلفون عهود يمكن أمايه ..
    عهود : أوكي
    وتقوم ترد على التلفون ..
    عهود : ألو
    المتصل كان يتكلم بسرعة : ألو هلا حبيبتي أسامي شخبارج عساج طيبة اسمحيلي ما قدرت أسلم عليج ..
    عهود انصعقت منو هذا اللي متصل ويقول عن أسما هذا الكلام معقولة بنت خالتها تكلم واحد
    المتصل : أسما شو فيج ..
    عهود : أخوي اسماء مشغولة منو أقولها
    المتصل : منو ياي ..
    عهود : ليش ؟؟؟
    المتصل : لو سمحتي ممكن أكلم أسماء ..
    عهود : لا مب ممكن وعن لعب العيال هذا مالك شغل بأسما ..
    المتصل استعجب : منووووووو إنتي .. أنا مهند ..
    عهود اندهشت هذا مهند ولد خالتها .. حمدت ربها من قلبها هي واثقة في أسما ..
    عهود : هلا مهند .. أنا عهود ..
    مهند رغم العجلة اللي كان فيها .. : عهود .. منو عهود ..
    ايتسمت عهود : عهود بنت خالتك غنيمة .. يحق لك إنك ما تذكرني .. لحظة بزقرلك أسماء
    مهند بإستعجاب : هلا عهود السموحة تدرين صوتج غريب علي .. يمكن لو ندى ولا هدى كنت بعرف إنهم بنات خالتي غنيمة بس إنتي تدرين عمري ما شفتج ولا سمعت صوتج
    عهود : لا مسموح ياولد خالتي .. إن شاء الله وصلتوا بالسلامة
    مهند : الحمدلله .. أقول أنا ما اقدر أطول أكثر .. سلمي على أسماء وأمايه وطمنيهم إني وصلت ..
    عهود : إن شاء الله مع السلامة
    مهند : مع السلامة ..
    أسماء دخلت .. : أكيد أمايه تبغي الدريول يمر عليها
    عهود : لا هذا مهند
    أسما : مهنـــــد
    عهود : هيه يسلم عليكم ويقول إن وصل بالسلامة
    أسما : وحمدان
    عهود : أسما شو ياج أنا أخوج هذي أول مرة أكلمه وهو لد خالتي تبين أساله عن ربيعه ..
    أسما : اووووووووه ليش ما زقرتيني
    عهود : كنت بزقرج بس هو قال مايقدر يطول ..
    أسما : انزين تفضلي اشربي العصير
    عهود : مشكورة .. يا أحلى بنت خاله في الدنيا ..
    مهند طلع من المطار .. وكان ساير المستشفى .. اتصل البيت عشان يطمن أمه اللي وصته قبل ما يروح إنه يتصل .. بغى يتصل حق محمد .. وعقب قال أول بيتطمن على حمدان ..
    بس استغرب من شيء شو هذي الصدف .. من يومين أفكر في عهود وتطلعلي الحين .. سنين وهي بنت خالتي عمري ما سمعت صوتها أو حتى شفتها .. ندى وهدى ممكن لأنهم بعدهم في ثاني إعدادي وشفتهم كذا مرة مع خالتي .. بس عهود لا .. ياترى شو هذي الصدفة الغريبة ..
    معقوله أنا أفكر في هذي الطريقة .. حمدان تعبان وأنا يالس أخربط.. وبعدين وصية حمدان كيف انساها .. آخ شو صابك يا عقلي .. طرد الأفكار الغبية من راسه .. وكمل طريقه للمستشفى وهو يحاول يركز في حمدان وينسى كل شيء ..
    في عالم ثاني كان حمدان ..
    وصل المستشفى وهو مو في وعيه الاطباء كانوا حوليه من كل ناحية
    في غرفة العمليات .. كانوا يحاولون يساعدونه ..
    الدكتور الأول : حالته صعبة جدا
    ادكتور الثاني : لقد دخل في غيبوبة لا نستطيع التصرف ..
    الدكتور الاول : مالعمل الآن ..
    الدكتور الثاني : لا جدوى .. سنتركه على الجهاز حتى .. يصحو من غيبوبته ..
    الدكتور الأول : نعم لا مجال للخوض في العملية وهو في الغيبوبة
    الدكتور الثاني : طبعا هذا شيء مستحيل ..
    الدكتور : المشكلة أن وقت غيبوبته غير محددة
    الدكتور الثاني : هذه مشكلة كبيرة فقد تطول المدة
    الدكتور الأول يكلم الممرضة : انقلوه إلى غرفة الإنعاش الرئيسية
    ولتمكثي معه وفي حاله إفاقته تستدعيننا فورا .. فعندما يصحو سيقل عمل الجهاز بشكل متدني لأن جسمه سيستعيد عمله ..
    الممرضة: حاضر
    طلعوا الدكاترة من عند حمدان ونقلوه غرفة الإنعاش في هذي اللحظات وصل مهند المستشفى واتجه لغرفة الدكتور بعد ما سأل الإستقبال ..
    دخل مهند غرفة الدكتور ..
    وطبعا كان يكلم المترجم .. وهو بدوره يقول حق الدكتور .. فمهند اضطر يتكلم بالعربية الفصى لأنه المترجم مو من جنسيته ..
    مهند : طمئني يا دكتور كيف حال حمدان
    المترجم : للاسف هو الآن في غيبوبة ..
    مهند : مالعمل ؟؟؟!
    المترجم : لا نستطيع اتخاذ ايه إجراءات .. إلا بعد أن يصحو من الغيبوبة
    مهند : هل هناك أمل ..
    المترجم : 20% فقط ..
    مهند : وما سبب ضعف الجهاز وهو لم يكمل معه سوى شهر واحد ..
    المترجم : هذه العملية نادرا ما تجرى لأحد .. وذلك بسبب غلاء تكلفتها وتكلفة الجهاز وهي غير مضمونة فالقلب الجزء الرئيسي في الجسم ..
    مهند : وإن أجريت له العملية .. كيف سيصبح حاله ..
    المترجم : في حاله نجاح العملية سيستغني عن الجهاز نهائيا .. وفي حاله أنها نجحت جزئيا سيستمر في حمل الجهاز .. وإن لم تنجح فلن نستطيع أن نفعل أي شيء ..
    مهند : وكم تبلغ مدة مكوثه في غيبوبة
    المترجم : للأسف مدة غير معروفه قد تصل إلا ستة أشهر ..
    مهند : وإن طالت المدة
    المترجم : لا أظن .. فجسده لن يستحمل أكثر من ثلاثة شهور أو أقل .. بنيته ضعيفة .. وقلبه ضعيف جدا ..
    مهند : وماذا يعني ذلك ..
    المترجم : في حاله طالت مدة الغيبوبة إلا ثلاثة شهور فلن تجرى له العمليه
    مهند : لماذا ؟؟؟
    المترجم : لان جسده لن يكون مناسبا لأن يجرى له عمليه
    مهند : إذا لن يكون هناك أمل ..
    المترجم : للاسف أجل .. ولكن إذا أفاق من غيبوبته في أقل من شهر .. فهذا سيساعد في نجاح العملية اكثر فأكثر .. هذا كل شيء ..
    مهند : شكرا يا دكتور .. هل استطيع رؤيته
    المترجم : لا .. لأنه في غرفة الإنعاش ودخولك صعب جدا ..
    مهند : وهل لن أستطيع أن أراه طول مدة الغيبوبة
    المترجم : أظن ذلك إلا من خلف الزجاج .. وربما يسمح لك بالدخول مرة واحد فقط في حاله ساءة حالته وأنت تعرف السبب جيدا ..
    مهند نزل راسه الأرض .. يدري الدكتور يقصد إذا فقدوا الامل وما في مجال لحياة حمدان بيخلونه يدخل يشوفة .. لا مستحيل إيي مثل هذا اليوم .. مستحـــــيل ..
    المترجم : تستطيع أن تأتي لزيارته من خلف الزجاج كل يوم لا مانع لدينا ولكن مكوثك في المستشفى لن يفيدك شيئا .. أترك لنا رقم هاتفك لنعلمك في حالة إفاقته ولكن عليك أن توقع على إجراءات العملية باكملها .. حيث أنه إذا أفاق وأنت غير موجود لن نستطيع الشروع في أي شيء .. والوقت مهم لدينا ..
    مهند بحزن شديد : إن شاء الله يا دكتور ..
    طلع مهند من غرفة الدكتور ودموعة متجمعه في عيونه .. ليش .. قاعد يفقد كل اللي يحبهم بهذي السرعة .. مشى لين وصل عند غرفة حمدان .. وشافه بنظرة حزن من ورا الحاجر الموجود ..
    أه يا حمدان .. تعال وشوف اللي يحبونك كيف يعانون .. تعال يا حمدان .. جرح أهلك ما برى .. أمك تترياك واختك بتموت وتسمع خبر حلو عنك .. تعال يا حمدان نورة بعدها تحلم تنزف لك .. وعمك يصيحك قبل ما تموت يا حمدان ..
    قوم يا حمدان عشان خاطر محمد اللي يشوف فيك اخوه اللي راح .. لا تخليهم ما يصير إحنا الإثنين نخليهم ..
    وفجأة حس بصوت من بعيد يناديه ..
    ((وين وعدك يا مهند))
    ارتجف جسم مهند كله .. أنا وعدت .. وعدت بموتي وبهلاكي .. ليش يا حمدان تحملني أمانه ما أقدر عليها .. ليتك تقوم بالسلامة عشان تحررني ..
    حمدان يا أخوي اللي ما يابته أمي .. لا تنسى العشرة اللي بينا .. لا تنسى الأيام الحلوة اللي قضيناها مع بعض .. حمدان حبيتك أكثر من أي إنسان في هذا العالم .. ولو كان عندي أخو ما بيكون أعز منك .. زرعت في داخلي كل الأشياء الطيبة .. بحلمك وعطفك ملكت قلبي يا حمدان .. خذت منك القوة والصبر .. يا ما نصحتني ووقفت معاي وأنا ألحين واقف وأشوفك بهذي الحالة ومب قادر أسوي شيء .. تحاول تساعدني في كل أزماتي وتنجح وأنا ألحين وةاقف وأشوفك بس .. ومالي غير الدعاء .. الدعاء يا حمدان ..
    نزلت من عيونه دمعة .. حارة .. صادرة من قلب مهند الكسير .. لف ومشى عشان يروح يخلص كل الإجراءات ..
    ما طول وخلص كل شيء بسرعة .. طلع من المستشفى .. تنهد بقو .. أول ما طلع من الباب .. وصد على الباب .. وقال ..
    خليت فيج أغلى أخ في الدنيا .. حافظي عليه دخيلج ..
    ومشى ووقف له تكسي عشان يروح الفندق اللي كان حاجز فيه ..
    في غرفة محمد .. فتح عيونه بصعوبة وتحسس شيء بارد على يبهته مد يده .. يبغي يشوف شو هذا ..
    ميرة : مساء الخير ..
    محمد : مساء النور .. شو هذا اللي على راسي .. والساعة كم ألحين
    ميرة : الساعة خمس ونص ..
    محمد : أف الله يهديج يا ميرة ليش ما وعيتيني حق الصلاة
    ميرة : لما كنت بوعيك .. تحسست يبهتك وحسيتها ضو .. فيك حمى يا محمد .. وقلت أحطلك كمادات ..
    محمد قام بسرعة بس حس جسمه متكسر تيدد وطلع وصلى العصر في غرفته ..
    ميرة كانت تشوفه ..
    أخ يا محمد .. عمري ما كنت متوقعة أشوفك شي .. دومك كنت القوي اللي محد يقدر عليك .. ما يهزك أي شيء .. واليوم أشوفك ضعيف .. حتى المرض .. قدر يتمكن من جسمك القوي ..
    لما تتعذب أنا أتعذب ألف مرة يا محمد .. بس لازم في حد منا يضحي وأنا أخترت قبلك إني اضحي .. ولازم أكون قد هذي المسؤليه ..
    بعد ما خلص محمد صلاة ..
    ميرة : تقبل الله ..
    محمد : منا ومنكم .. الغالية أنا بنزل تحت أشوف أبوي
    ميرة : لا ..
    محمد : شو اللي لا ..
    ميرة : ما تنزل ..
    محمد : ليش ؟؟
    ميرة : ما تشوف نفسك كيف غادي نار .. تبغي تنزل وتعادي اللي تحت دخيلك محمد تعال طيح هنيه خلني أسويلك الكمادات ..
    ايتسم محم وقام وسوى كل اللي طلبته ميرة ..
    ما يدري ليش .. بس مجرد إنه يحس بالراحة رغم إنه اللي يسويه غصبن عنه .. بس المهم يرضيها ..
    محمد : يعني متأكدة حرارتي مرتفعه ..
    ميرة : هيه قستها وإنته راقد ..
    محمد : ما حسيت
    ميرة : هههههه رقادك ثجيل .. من زمان
    محمد : بدينا في المعاير
    ميرة : لا خلاص .. خذ هذي الحبه واسرطها .. وأنا بقوم أسويلك قلاص عصير .. وبعد ساعة إن ما خفت الحمى بتقوم وبتسير المستشفى ..
    محمد اعتفس ويهه .. المستشفى .. ما يحبها يكرهها .. سبب كل المصايب .. وألحين يا دوري أكون المريض لا أنا أقواهم أنا اللي لازم اساعدهم أنا ..
    محمد : لا مستشفى ماله داعي
    ميرة : ليش إن شاء الله هو بكيفك ولا بكيفك
    محمد : عيل بكيف منوه ..
    ميرة : بكيفي ..
    ابتسم محمد وقامت ميرة وقبل ما تطلع من الباب ..
    محمد : غناتي
    ميرة : لبيه
    محمد : مهند ما اتصل ..
    ميرة ما قدرت تخفي الحزن اللي مالي قلبها عيونها نزلت دمعه : لا يا محمد ما اتصل ..
    محمد : ما عليهم شر إن شاء الله بيتصلون ..لا تزعلين عمرج ..
    ميرة : إن شاء الله ..
    محمد : يا ريت تمرين على شهد تشوفينها من الصبح في حجرتها وأمج ونورة وامايه مب قادر أقوم
    ميرة : إن شاء الله أنا توني كنت عند أمايه كانت يالسة في الحديقة وأقنتها تدخل ترتاح شويه وبعد موت وافقت .. ونورة واعلي عنها .. متقطع قلبها على الآخر ..
    وعمي طلع وقت الصلاة يصلي ولين ألحين ما رجع .. وعمتي يالسه في الصلاة .. شهد كانت راقدة عشان شي ما دخلت لها ..
    محمد : خلاص مري عليها وشوفي أبوي رجع ولا بعده .. بس تعالي مبارك وحصة وين ؟؟
    ميرة : مبارك مرت سميرة وخذته .. يلعب ويا عيالها وفالليل بتيبه وحصة راقدة في حجرة عمتها ..
    محمد : يعني طلعتي وأنا راقد ..
    ميرة : هههههههه لا والله بسي نزلت مبارك حق سميرة ووديت حصة حجرة عمتها ويبت لك الكمادات .. ورجعت على طول .. تراني ما اقدر على أوامر السلطات العليا ..
    محمد : زين بعد في منج أمل ..
    ميرة : غصبن عنك ..
    طلعت من الحجرة خذت نفس عميــــــق .. بكل قوتها تحاول ترسم البسمة .. عمرها ما تخيلت إنه مجرد ابتسامة تعبها هالكثر .. تبتسم بصعوبة .. بس عشان تسعد ولو إنسان واحد في هذا البيت .. لأانه هذا البيت هو حياتها كلها .. وما تقدر تشوفه ينها وتسكت ..
    في هذي اللحظة .. رن تلفون محمد ..
    محمد شاف رقم غريب وطنشه .. كان تعبان ومب قادر بس التلفون رن مرة ثانية .. وخاف يكون حد من الشركة يكدر مزاجه اكثر ما هو متكدر .. من زمان ما راح الشركة وأكيد كل شيء متلخبط ألحين ..
    وللمرة الثالثة رن التلفون .. فقرر يرد ..
    محمد : ألو السلام عليكم
    المتصل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    محمد : هلا اخوي
    المتصل : هلا بك يا محمد .. شو اخبارك
    محمد : طيب الحمدلله ..
    المتصل : وشو اخبار مهند وحمدان والوالد ..
    محمد : منو الاخو عفوا ..
    المتصل : أفا يا محمد ما عرفتني .. بس ما تنلام .. على العموم أنا كنت أبغي أتطمن عليكم
    محمد : الله يسلمك .. والله الوالد بخير وحمدان ومهند مسافرين ..
    المتصل : عسى ما شر ..
    محمد : الشر ما ييك .. بس حمدان تعب مرة ثانية وسافر
    المتصل بان على صوته الزعل والضيق : أفا .. ما تشوفون شر الله يرده بالسلامة ..
    محمد : بس ما قلتلي أخوي .. منو إنته ومن وين عرفت رقمي ..
    المتصل : أنا واحد من ربع حمدان وكنت أبغي أسال عنه وعن مهند لأني ما عندي أرقامهم اليديدة .. واتصلت البيت وخذت رقمك ..
    محمد : يزاك الله خير .. أصيل ..بس ..
    المتصل : لا تخاف يا محمد أدري تبغي تعرف منو أنا .. بس لازم بتعرف .. اصبر شوي ..
    محمد : على راحتك
    المتصل : تآمر على شيء ..
    محمد : سلامتك ..
    المتصل : الله يسلمك ويسلم غاليك .. مع السلامة
    محمد : مع السلامة ..
    محمد استغرب من هذا الإتصال .. هذا الصوت أول مرة يسمعه .. بس المتصل يعرفه .. اكيد واحد موجود في الشركة بس ليش ما يقول منو هو .. ولا اكيد واحد من ربع حمدان ومهند خذ تلفون البيت من الشركة .. يا ترى ليش ما يقول اسمه .. وبعدين أنا ما أعرفه حتى لو قال اسمه ..
    مهند وصل الفندق ودخل الغرفة .. وعلى طول قبل ما يسوي أي شيء طاح على الشبريه صدق تعبان وايد .. الرحلة كانت تعب عليه .. كل جزء فيه كان يفكر .. وما يدري ليش جمله حمدان اللي قالها في الطيارة مب راضية تروح عن باله .. شو يقصد حمدان ببراءة شهد .. أصلا هي مب مجرمة .. بس أنا محتاج دليل
    مهند حس عمره متناقض ومب عارف شو يسوي .. خذ نفس عميق .. طلع الصورة من البوك .. وتم يشوفها بكل حنان ولطف ..
    مسك تلفونه .. وطرش مسج ..
    شهد فتحت عيونها على رنة المسج .. وهي ما كانت راقدة اصلا .. كانت تتريا أي حد يدخل عليها .. يساعدها عشان تروح مكانها المفضل .. المكان الل تولهت عليه وايد .غرفة سلطان ..
    رفعت التلفون وفتحت المسج ..
    ((ما أدري ليش .. بس حبيت تكونين أول وحدة أقولها .. وصلنا بالسلامة ..))
    ابتسمت شهد ابتسامه .. بس للاسف ما كانت نابعة من قلبها..لازم تنساه رغم كل المشاعر المدفونة في قلبها ..
    كتبت مسج ..
    ((فيك الخير .. الحمدلله على السلامة))
    مهند استعجب من المسج .. وفجأة تذكر شيء .. عهود هي أول وحدة عرفت بوصوله ..
    أف كيف نسيت .. ألحين لو قالت لها أسماء إني اتصلت ..
    ياربي شو سالفتي .. وقت أكون خلاص ما أبغيها .. وفجأة ينجلب كل شيء ..
    شو صابني ياربي .. ووصية حمدان .. كيف يعني .. كيف أنساها ..
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  12. #42
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    الجزء الثاني والعشرون ..
    أم حمدان : نورة بنيتي قربي يمي .. قوليلي شو فيج ..
    نورة : ما أدري يا عمتي فجأة حسيت قلبي يعورني ..
    ويرن التلفون ..
    أم حمدان : ردي يا نورة هذا اكيد حمدان
    تركض نورة وتشل السماعة بسرعة وتقول بلهفه ..
    نورة : ألووووووووووو مهند بشر شو أخباركم ..
    المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    نورة انتبهت : وعليكم السلام آسفه أخوي ما كنت أقصد
    المتصل : لا عادي ..
    نورة : آمر منو بغيت ..
    المتصل : الأخ محمد موجود ..
    نورة : والله محمد راقد .. إذا تبغيه ضروري اتصل فيه على الموبايل ..
    المتصل : والله ما أعرف رقمه ..
    نورة : خذ الرقم .. *******
    المتصل : مشكورة .. يزاج الله خير أختي ..
    نورة : العفو ما سويت شيء .. ما تباني اقوله منو متصل ..؟؟
    المتصل : لا خلاص مع السلامة ..
    نورة : مع السلامة ..
    نورة استغربت .. محد يتصل في محمد على رقم الصالة .. أكيد حد من الشركة .. تنهدت ..
    أم حمدان : مب هم صح .؟؟
    نورة : لا عمتي هذا ربيع محمد ..
    أم حمدان قامت وقفت ..
    نورة : وين بتسيرين عموه ..
    أم حمدان : صدري ضايق يا بنتي بطلع بيلس في الحديقة ..
    نورة : وأنا بيلس أترياهم يتصلون ..
    طلعت أم حمدان وردت نورة تفكر وتسبح في خيالها اللي ماله نهاية .. وينهم أكيد بعدهم ما وصلوا .. بس شو سر النغزة اللي في قلبي أنا مب مرتاحة ابد .. يا ربي شو اللي صاير ..
    حمدان صار فيه شيء .. لا لا أعوذ بالله من الشيطان ..
    في هذي اللحظة وفي غرفة شهد ..
    شهد كانت ماسكة ورقة حمدان في إيدها ما تبغي تهدها .. تحس الورقة جزء منها ..
    بدت تفكر .. بمصيرها ومصير كل اللي في البيت ..
    لين متى بنتم عايشين .. هذا الجو الكئيب.. لين متى بتم على هذا الكرسي .. شو العلاج .. وياترى هل بلقى علاج حق كل جروحي ..
    رن تلفون شهد وخلاها تطلع من سرحانها شوي .. كانت اسماء متصله ..
    شهد بصوت تعبان : ألو
    أسما : هلا بالغالية هلا بمرت أخوي ..
    شهد : هلا اسماء شخبارج .
    أسماء : تمام .. شهود حبيبتي شو فيج صوتج مب عايبني ..
    شهد : الله يهديج يا أسماء كل اللي يستوي ..وتبيني أفرح يعني ..
    أسما : كله من ربج يا شهد ..
    شهد : ونعم بالله ..
    أسما : على العموم كنت بسألج .. تتذكرين عهدوووو بنت خالتي غنوم
    شهد : عهود .. معقوله في حد ينسى هالطيبة .. وإنتي بعدج ما تيوزين مب جنها خالتج تقولين لها غنوم
    أسما : ههههههههه
    شهد : انزين شو بلاها ..
    أسما : توها يايتني .. وسألت عليج ويوم قلتلها عن كل شيء حبت تكلمج ..
    شهد : أصيله والله ..
    أسما : خذي تبغيج .. عهود يودي كلمي شهد ..
    عهود أصغر من شهد وأسماء بسنة ونص .. معاهم في الجامعة بس ما تشوفهم وايد .. كانت بترتبط بس انفصلت .. زيارتها لبيت خالتها معدودة .. في الثلاث شهور مرة .. حبوبة وطيبة مؤدبة وايد .. شخصيتها قريبة من شخصية نورة .. ومتعلقة بأسما شوي .. وبسبب إنطواءها ما تحب تطلع وايد فمتواصلة وياها بالتلفون .. بس بعد موت اقنعتها أسما تزورها .. خاصة إنه مهند مب موجود في البيت لأنه عهود ملتزمة وايد وما تحب تختلط بعيال عمومتها وخالاتها .. غير عن خواتها اللي فري وايد ..
    خذت عهود السماعة ..
    عهود : ألو السلام عليكم ..
    شهد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    عهود : أحسن الله عزاج غناتي ..
    شهد : الدوام لله يا عهود ..
    عهود : اسمحيلي ما قدرت اوصل لين عندج تعرفيني ..
    شهد : مسموحة غناتي .. ما تقصرين
    عهود : وشخبارج بعد يا شهد إن شاء الله تحسنتي
    شهد : الحمدلله بس ريولي لين ألحين مب قادرة أتحكم فيها ..
    عهود : الله يكون في عونج وإن شاء الله في أقرب فرصة .. أشوفج
    شهد : إن شاء الله ..
    عهود : بخليج ألحين غناتي ..
    شهد : اوكي مع السلامة
    عهود : مع السلامة ..
    عهود صدت على أسماء تكلمها : والله غامظتني هذي البنية ..
    أسما : هي والله ما لحقت تتهنى بشيء ..
    عهود : ومهند شو رايه ..
    أسما : تصدقين يا عهود ما كنت أتخيل في يوم من الأيام إنه في وحدة بتنسي مهند سلامة .. بس شهد أثبتت لي العكس ..
    عهود : والله الكل كان يقول عنه خلاص ما بيعرس ..
    أسما : سبحان الله .. الله يوفقه
    عهود : أسما بقولج شيء بس لا تزعلين
    أسما : أفا عليج قولي ..
    عهود : مثلا إذا شهد تمت بهذي الحالة .. بيرضى مهند ياخذها ..
    أسما تضايقت شوي : فال الله ولا فالج يا عهود .. قولي الله يقومها بالسلامة
    عهود استحت وحست سؤالها كان غبي : يارب
    أسما : أنا بقوم أيبلج شيء تشربينه
    عهود : لا تعبين عمرج
    أسما : لا ولا يهمج .. ثواني وأحلى عصير يكون جاهز
    عهود : مشكورة ..
    قامت أسما وراحت المطبخ .. ورن التلفون .. وعهود تجاهلته بس سمعت .. أسماء تزقرها من المطبخ لأنه كان قريب ..
    أسما : ردي على التلفون عهود يمكن أمايه ..
    عهود : أوكي
    وتقوم ترد على التلفون ..
    عهود : ألو
    المتصل كان يتكلم بسرعة : ألو هلا حبيبتي أسامي شخبارج عساج طيبة اسمحيلي ما قدرت أسلم عليج ..
    عهود انصعقت منو هذا اللي متصل ويقول عن أسما هذا الكلام معقولة بنت خالتها تكلم واحد
    المتصل : أسما شو فيج ..
    عهود : أخوي اسماء مشغولة منو أقولها
    المتصل : منو ياي ..
    عهود : ليش ؟؟؟
    المتصل : لو سمحتي ممكن أكلم أسماء ..
    عهود : لا مب ممكن وعن لعب العيال هذا مالك شغل بأسما ..
    المتصل استعجب : منووووووو إنتي .. أنا مهند ..
    عهود اندهشت هذا مهند ولد خالتها .. حمدت ربها من قلبها هي واثقة في أسما ..
    عهود : هلا مهند .. أنا عهود ..
    مهند رغم العجلة اللي كان فيها .. : عهود .. منو عهود ..
    ايتسمت عهود : عهود بنت خالتك غنيمة .. يحق لك إنك ما تذكرني .. لحظة بزقرلك أسماء
    مهند بإستعجاب : هلا عهود السموحة تدرين صوتج غريب علي .. يمكن لو ندى ولا هدى كنت بعرف إنهم بنات خالتي غنيمة بس إنتي تدرين عمري ما شفتج ولا سمعت صوتج
    عهود : لا مسموح ياولد خالتي .. إن شاء الله وصلتوا بالسلامة
    مهند : الحمدلله .. أقول أنا ما اقدر أطول أكثر .. سلمي على أسماء وأمايه وطمنيهم إني وصلت ..
    عهود : إن شاء الله مع السلامة
    مهند : مع السلامة ..
    أسماء دخلت .. : أكيد أمايه تبغي الدريول يمر عليها
    عهود : لا هذا مهند
    أسما : مهنـــــد
    عهود : هيه يسلم عليكم ويقول إن وصل بالسلامة
    أسما : وحمدان
    عهود : أسما شو ياج أنا أخوج هذي أول مرة أكلمه وهو لد خالتي تبين أساله عن ربيعه ..
    أسما : اووووووووه ليش ما زقرتيني
    عهود : كنت بزقرج بس هو قال مايقدر يطول ..
    أسما : انزين تفضلي اشربي العصير
    عهود : مشكورة .. يا أحلى بنت خاله في الدنيا ..
    مهند طلع من المطار .. وكان ساير المستشفى .. اتصل البيت عشان يطمن أمه اللي وصته قبل ما يروح إنه يتصل .. بغى يتصل حق محمد .. وعقب قال أول بيتطمن على حمدان ..
    بس استغرب من شيء شو هذي الصدف .. من يومين أفكر في عهود وتطلعلي الحين .. سنين وهي بنت خالتي عمري ما سمعت صوتها أو حتى شفتها .. ندى وهدى ممكن لأنهم بعدهم في ثاني إعدادي وشفتهم كذا مرة مع خالتي .. بس عهود لا .. ياترى شو هذي الصدفة الغريبة ..
    معقوله أنا أفكر في هذي الطريقة .. حمدان تعبان وأنا يالس أخربط.. وبعدين وصية حمدان كيف انساها .. آخ شو صابك يا عقلي .. طرد الأفكار الغبية من راسه .. وكمل طريقه للمستشفى وهو يحاول يركز في حمدان وينسى كل شيء ..
    في عالم ثاني كان حمدان ..
    وصل المستشفى وهو مو في وعيه الاطباء كانوا حوليه من كل ناحية
    في غرفة العمليات .. كانوا يحاولون يساعدونه ..
    الدكتور الأول : حالته صعبة جدا
    ادكتور الثاني : لقد دخل في غيبوبة لا نستطيع التصرف ..
    الدكتور الاول : مالعمل الآن ..
    الدكتور الثاني : لا جدوى .. سنتركه على الجهاز حتى .. يصحو من غيبوبته ..
    الدكتور الأول : نعم لا مجال للخوض في العملية وهو في الغيبوبة
    الدكتور الثاني : طبعا هذا شيء مستحيل ..
    الدكتور : المشكلة أن وقت غيبوبته غير محددة
    الدكتور الثاني : هذه مشكلة كبيرة فقد تطول المدة
    الدكتور الأول يكلم الممرضة : انقلوه إلى غرفة الإنعاش الرئيسية
    ولتمكثي معه وفي حاله إفاقته تستدعيننا فورا .. فعندما يصحو سيقل عمل الجهاز بشكل متدني لأن جسمه سيستعيد عمله ..
    الممرضة: حاضر
    طلعوا الدكاترة من عند حمدان ونقلوه غرفة الإنعاش في هذي اللحظات وصل مهند المستشفى واتجه لغرفة الدكتور بعد ما سأل الإستقبال ..
    دخل مهند غرفة الدكتور ..
    وطبعا كان يكلم المترجم .. وهو بدوره يقول حق الدكتور .. فمهند اضطر يتكلم بالعربية الفصى لأنه المترجم مو من جنسيته ..
    مهند : طمئني يا دكتور كيف حال حمدان
    المترجم : للاسف هو الآن في غيبوبة ..
    مهند : مالعمل ؟؟؟!
    المترجم : لا نستطيع اتخاذ ايه إجراءات .. إلا بعد أن يصحو من الغيبوبة
    مهند : هل هناك أمل ..
    المترجم : 20% فقط ..
    مهند : وما سبب ضعف الجهاز وهو لم يكمل معه سوى شهر واحد ..
    المترجم : هذه العملية نادرا ما تجرى لأحد .. وذلك بسبب غلاء تكلفتها وتكلفة الجهاز وهي غير مضمونة فالقلب الجزء الرئيسي في الجسم ..
    مهند : وإن أجريت له العملية .. كيف سيصبح حاله ..
    المترجم : في حاله نجاح العملية سيستغني عن الجهاز نهائيا .. وفي حاله أنها نجحت جزئيا سيستمر في حمل الجهاز .. وإن لم تنجح فلن نستطيع أن نفعل أي شيء ..
    مهند : وكم تبلغ مدة مكوثه في غيبوبة
    المترجم : للأسف مدة غير معروفه قد تصل إلا ستة أشهر ..
    مهند : وإن طالت المدة
    المترجم : لا أظن .. فجسده لن يستحمل أكثر من ثلاثة شهور أو أقل .. بنيته ضعيفة .. وقلبه ضعيف جدا ..
    مهند : وماذا يعني ذلك ..
    المترجم : في حاله طالت مدة الغيبوبة إلا ثلاثة شهور فلن تجرى له العمليه
    مهند : لماذا ؟؟؟
    المترجم : لان جسده لن يكون مناسبا لأن يجرى له عمليه
    مهند : إذا لن يكون هناك أمل ..
    المترجم : للاسف أجل .. ولكن إذا أفاق من غيبوبته في أقل من شهر .. فهذا سيساعد في نجاح العملية اكثر فأكثر .. هذا كل شيء ..
    مهند : شكرا يا دكتور .. هل استطيع رؤيته
    المترجم : لا .. لأنه في غرفة الإنعاش ودخولك صعب جدا ..
    مهند : وهل لن أستطيع أن أراه طول مدة الغيبوبة
    المترجم : أظن ذلك إلا من خلف الزجاج .. وربما يسمح لك بالدخول مرة واحد فقط في حاله ساءة حالته وأنت تعرف السبب جيدا ..
    مهند نزل راسه الأرض .. يدري الدكتور يقصد إذا فقدوا الامل وما في مجال لحياة حمدان بيخلونه يدخل يشوفة .. لا مستحيل إيي مثل هذا اليوم .. مستحـــــيل ..
    المترجم : تستطيع أن تأتي لزيارته من خلف الزجاج كل يوم لا مانع لدينا ولكن مكوثك في المستشفى لن يفيدك شيئا .. أترك لنا رقم هاتفك لنعلمك في حالة إفاقته ولكن عليك أن توقع على إجراءات العملية باكملها .. حيث أنه إذا أفاق وأنت غير موجود لن نستطيع الشروع في أي شيء .. والوقت مهم لدينا ..
    مهند بحزن شديد : إن شاء الله يا دكتور ..
    طلع مهند من غرفة الدكتور ودموعة متجمعه في عيونه .. ليش .. قاعد يفقد كل اللي يحبهم بهذي السرعة .. مشى لين وصل عند غرفة حمدان .. وشافه بنظرة حزن من ورا الحاجر الموجود ..
    أه يا حمدان .. تعال وشوف اللي يحبونك كيف يعانون .. تعال يا حمدان .. جرح أهلك ما برى .. أمك تترياك واختك بتموت وتسمع خبر حلو عنك .. تعال يا حمدان نورة بعدها تحلم تنزف لك .. وعمك يصيحك قبل ما تموت يا حمدان ..
    قوم يا حمدان عشان خاطر محمد اللي يشوف فيك اخوه اللي راح .. لا تخليهم ما يصير إحنا الإثنين نخليهم ..
    وفجأة حس بصوت من بعيد يناديه ..
    ((وين وعدك يا مهند))
    ارتجف جسم مهند كله .. أنا وعدت .. وعدت بموتي وبهلاكي .. ليش يا حمدان تحملني أمانه ما أقدر عليها .. ليتك تقوم بالسلامة عشان تحررني ..
    حمدان يا أخوي اللي ما يابته أمي .. لا تنسى العشرة اللي بينا .. لا تنسى الأيام الحلوة اللي قضيناها مع بعض .. حمدان حبيتك أكثر من أي إنسان في هذا العالم .. ولو كان عندي أخو ما بيكون أعز منك .. زرعت في داخلي كل الأشياء الطيبة .. بحلمك وعطفك ملكت قلبي يا حمدان .. خذت منك القوة والصبر .. يا ما نصحتني ووقفت معاي وأنا ألحين واقف وأشوفك بهذي الحالة ومب قادر أسوي شيء .. تحاول تساعدني في كل أزماتي وتنجح وأنا ألحين وةاقف وأشوفك بس .. ومالي غير الدعاء .. الدعاء يا حمدان ..
    نزلت من عيونه دمعة .. حارة .. صادرة من قلب مهند الكسير .. لف ومشى عشان يروح يخلص كل الإجراءات ..
    ما طول وخلص كل شيء بسرعة .. طلع من المستشفى .. تنهد بقو .. أول ما طلع من الباب .. وصد على الباب .. وقال ..
    خليت فيج أغلى أخ في الدنيا .. حافظي عليه دخيلج ..
    ومشى ووقف له تكسي عشان يروح الفندق اللي كان حاجز فيه ..
    في غرفة محمد .. فتح عيونه بصعوبة وتحسس شيء بارد على يبهته مد يده .. يبغي يشوف شو هذا ..
    ميرة : مساء الخير ..
    محمد : مساء النور .. شو هذا اللي على راسي .. والساعة كم ألحين
    ميرة : الساعة خمس ونص ..
    محمد : أف الله يهديج يا ميرة ليش ما وعيتيني حق الصلاة
    ميرة : لما كنت بوعيك .. تحسست يبهتك وحسيتها ضو .. فيك حمى يا محمد .. وقلت أحطلك كمادات ..
    محمد قام بسرعة بس حس جسمه متكسر تيدد وطلع وصلى العصر في غرفته ..
    ميرة كانت تشوفه ..
    أخ يا محمد .. عمري ما كنت متوقعة أشوفك شي .. دومك كنت القوي اللي محد يقدر عليك .. ما يهزك أي شيء .. واليوم أشوفك ضعيف .. حتى المرض .. قدر يتمكن من جسمك القوي ..
    لما تتعذب أنا أتعذب ألف مرة يا محمد .. بس لازم في حد منا يضحي وأنا أخترت قبلك إني اضحي .. ولازم أكون قد هذي المسؤليه ..
    بعد ما خلص محمد صلاة ..
    ميرة : تقبل الله ..
    محمد : منا ومنكم .. الغالية أنا بنزل تحت أشوف أبوي
    ميرة : لا ..
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  13. #43
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    محمد : شو اللي لا ..
    ميرة : ما تنزل ..
    محمد : ليش ؟؟
    ميرة : ما تشوف نفسك كيف غادي نار .. تبغي تنزل وتعادي اللي تحت دخيلك محمد تعال طيح هنيه خلني أسويلك الكمادات ..
    ايتسم محم وقام وسوى كل اللي طلبته ميرة ..
    ما يدري ليش .. بس مجرد إنه يحس بالراحة رغم إنه اللي يسويه غصبن عنه .. بس المهم يرضيها ..
    محمد : يعني متأكدة حرارتي مرتفعه ..
    ميرة : هيه قستها وإنته راقد ..
    محمد : ما حسيت
    ميرة : هههههه رقادك ثجيل .. من زمان
    محمد : بدينا في المعاير
    ميرة : لا خلاص .. خذ هذي الحبه واسرطها .. وأنا بقوم أسويلك قلاص عصير .. وبعد ساعة إن ما خفت الحمى بتقوم وبتسير المستشفى ..
    محمد اعتفس ويهه .. المستشفى .. ما يحبها يكرهها .. سبب كل المصايب .. وألحين يا دوري أكون المريض لا أنا أقواهم أنا اللي لازم اساعدهم أنا ..
    محمد : لا مستشفى ماله داعي
    ميرة : ليش إن شاء الله هو بكيفك ولا بكيفك
    محمد : عيل بكيف منوه ..
    ميرة : بكيفي ..
    ابتسم محمد وقامت ميرة وقبل ما تطلع من الباب ..
    محمد : غناتي
    ميرة : لبيه
    محمد : مهند ما اتصل ..
    ميرة ما قدرت تخفي الحزن اللي مالي قلبها عيونها نزلت دمعه : لا يا محمد ما اتصل ..
    محمد : ما عليهم شر إن شاء الله بيتصلون ..لا تزعلين عمرج ..
    ميرة : إن شاء الله ..
    محمد : يا ريت تمرين على شهد تشوفينها من الصبح في حجرتها وأمج ونورة وامايه مب قادر أقوم
    ميرة : إن شاء الله أنا توني كنت عند أمايه كانت يالسة في الحديقة وأقنتها تدخل ترتاح شويه وبعد موت وافقت .. ونورة واعلي عنها .. متقطع قلبها على الآخر ..
    وعمي طلع وقت الصلاة يصلي ولين ألحين ما رجع .. وعمتي يالسه في الصلاة .. شهد كانت راقدة عشان شي ما دخلت لها ..
    محمد : خلاص مري عليها وشوفي أبوي رجع ولا بعده .. بس تعالي مبارك وحصة وين ؟؟
    ميرة : مبارك مرت سميرة وخذته .. يلعب ويا عيالها وفالليل بتيبه وحصة راقدة في حجرة عمتها ..
    محمد : يعني طلعتي وأنا راقد ..
    ميرة : هههههههه لا والله بسي نزلت مبارك حق سميرة ووديت حصة حجرة عمتها ويبت لك الكمادات .. ورجعت على طول .. تراني ما اقدر على أوامر السلطات العليا ..
    محمد : زين بعد في منج أمل ..
    ميرة : غصبن عنك ..
    طلعت من الحجرة خذت نفس عميــــــق .. بكل قوتها تحاول ترسم البسمة .. عمرها ما تخيلت إنه مجرد ابتسامة تعبها هالكثر .. تبتسم بصعوبة .. بس عشان تسعد ولو إنسان واحد في هذا البيت .. لأانه هذا البيت هو حياتها كلها .. وما تقدر تشوفه ينها وتسكت ..
    في هذي اللحظة .. رن تلفون محمد ..
    محمد شاف رقم غريب وطنشه .. كان تعبان ومب قادر بس التلفون رن مرة ثانية .. وخاف يكون حد من الشركة يكدر مزاجه اكثر ما هو متكدر .. من زمان ما راح الشركة وأكيد كل شيء متلخبط ألحين ..
    وللمرة الثالثة رن التلفون .. فقرر يرد ..
    محمد : ألو السلام عليكم
    المتصل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    محمد : هلا اخوي
    المتصل : هلا بك يا محمد .. شو اخبارك
    محمد : طيب الحمدلله ..
    المتصل : وشو اخبار مهند وحمدان والوالد ..
    محمد : منو الاخو عفوا ..
    المتصل : أفا يا محمد ما عرفتني .. بس ما تنلام .. على العموم أنا كنت أبغي أتطمن عليكم
    محمد : الله يسلمك .. والله الوالد بخير وحمدان ومهند مسافرين ..
    المتصل : عسى ما شر ..
    محمد : الشر ما ييك .. بس حمدان تعب مرة ثانية وسافر
    المتصل بان على صوته الزعل والضيق : أفا .. ما تشوفون شر الله يرده بالسلامة ..
    محمد : بس ما قلتلي أخوي .. منو إنته ومن وين عرفت رقمي ..
    المتصل : أنا واحد من ربع حمدان وكنت أبغي أسال عنه وعن مهند لأني ما عندي أرقامهم اليديدة .. واتصلت البيت وخذت رقمك ..
    محمد : يزاك الله خير .. أصيل ..بس ..
    المتصل : لا تخاف يا محمد أدري تبغي تعرف منو أنا .. بس لازم بتعرف .. اصبر شوي ..
    محمد : على راحتك
    المتصل : تآمر على شيء ..
    محمد : سلامتك ..
    المتصل : الله يسلمك ويسلم غاليك .. مع السلامة
    محمد : مع السلامة ..
    محمد استغرب من هذا الإتصال .. هذا الصوت أول مرة يسمعه .. بس المتصل يعرفه .. اكيد واحد موجود في الشركة بس ليش ما يقول منو هو .. ولا اكيد واحد من ربع حمدان ومهند خذ تلفون البيت من الشركة .. يا ترى ليش ما يقول اسمه .. وبعدين أنا ما أعرفه حتى لو قال اسمه ..
    مهند وصل الفندق ودخل الغرفة .. وعلى طول قبل ما يسوي أي شيء طاح على الشبريه صدق تعبان وايد .. الرحلة كانت تعب عليه .. كل جزء فيه كان يفكر .. وما يدري ليش جمله حمدان اللي قالها في الطيارة مب راضية تروح عن باله .. شو يقصد حمدان ببراءة شهد .. أصلا هي مب مجرمة .. بس أنا محتاج دليل
    مهند حس عمره متناقض ومب عارف شو يسوي .. خذ نفس عميق .. طلع الصورة من البوك .. وتم يشوفها بكل حنان ولطف ..
    مسك تلفونه .. وطرش مسج ..
    شهد فتحت عيونها على رنة المسج .. وهي ما كانت راقدة اصلا .. كانت تتريا أي حد يدخل عليها .. يساعدها عشان تروح مكانها المفضل .. المكان الل تولهت عليه وايد .غرفة سلطان ..
    رفعت التلفون وفتحت المسج ..
    ((ما أدري ليش .. بس حبيت تكونين أول وحدة أقولها .. وصلنا بالسلامة ..))
    ابتسمت شهد ابتسامه .. بس للاسف ما كانت نابعة من قلبها..لازم تنساه رغم كل المشاعر المدفونة في قلبها ..
    كتبت مسج ..
    ((فيك الخير .. الحمدلله على السلامة))
    مهند استعجب من المسج .. وفجأة تذكر شيء .. عهود هي أول وحدة عرفت بوصوله ..
    أف كيف نسيت .. ألحين لو قالت لها أسماء إني اتصلت ..
    ياربي شو سالفتي .. وقت أكون خلاص ما أبغيها .. وفجأة ينجلب كل شيء ..
    شو صابني ياربي .. ووصية حمدان .. كيف يعني .. كيف أنساها ..

    ياترى شو اللي بيصير .. عهود دخلت القصة بكل هدوء يا ترى كيف بتطلع منها .. مثل ما دخلت ولا بالعكس .. ومنو هذا المتصل الغريب .. وشو اللي يدور في بال مهند ..
    ووين مصير حمدان ..

    أظن بنعرف بعض هذي الأشياء في الجزء الياي ..
    واسمحووووووووولي ..
    تحياتي ..


    الجزء الثالث والعشرون
    ميرة نزلت الصالة عشان تسوي عصير حق محمد .. ما لقت حد يالس .. استغربت نورة كانت هني .. تجدمت شوي وشافت منظر يقطع القلب ..
    نورة كانت طايحة على القنفة الكبيرة اللي في الصالة وفاتحه شعرها البني .. ومضمضة عيونها والدموع تنزل من أطرافهم .. بكل هدوء وسكينه ..
    نورة ما انتبهت لوجود ميرة ..
    وميرة ارتفع الدم لين ويهها حست بحزن شديد .. يمكن إذا صار في حمدان شيء يرتاح لكن منو في هذا البيت برتاح .. يارب ترده سالم لو مب عشان خاطري .. عشان خاطر هذي المسكينه اللي ما تهنت بأحلى أيام حياتها .. قطع تفكير ميرة كلمات نورة
    نورة كانت مغمضعة عيونها وتتكلم بكل هدوء ونبرة الحزن طاغيه على كلامها :
    وينك ؟؟ ونك يا ولد عمي .. خلاص دخيلك أوعدك ما راح أرتبط فيك بس ارجع .. أنا أصلا ويهي مب خير عليك .. لما كنت بتتزوجني مرضت ولما انفصلت تعافيت شويه وألحين الشيء نفسه نعاد .. وحتى قبل ما نرتبط .. بكرهك يا حمدان ولو إني مستحيل أكرهك .. بذبح كل مشاعري وأحاسيسي بس عشان صحتك .. بجتل كل شعور مكتوب بإسمك في داخلي .. وبقولك بكل ثقة إنته ما تهمني .. إرجع يا حمدان .. إرجع دخيلك .. ارجع ..
    لأني أعزك ..
    ميرة ما قدرت تمسك نفسها .. الدموع تجمعت في عيونها .. تجدمت من نورة وهمست في إذنها ..
    ميرة بهمس : إنتي كل الخير يا نورة .. إنتي هناء حمدان وسعادته .. إنتي الحلم اللي ما راح يضيعه أنا متأكدة ..
    فتحت نورة عينها وصدت على ميرة اللي كانت تطالعها حب وحنان ما ينوصف ونورة اللي كانت تبادلها نظرات التوسل والحيرة والحزن ..
    نورة : لا يا ميرة .. لا تقولين شي .. أنا ما أبغي شيء غير إنه يرد بالسلامة ..
    ميرة : بإذن الواحد الأحد بيرد بالسلامة .. وبنفرح فيه كلنا .. كلنا يا نورة ولا خلاص ما تبين واحد مريض ..
    نورة اعتدلت في يلستها شوي : أحبج .. أحبج يا ميرة .. فديت روحج يالغالية
    وتلوي عليها بكل حنان ..
    في هذي اللحظة دخل بو محمد وشافهم .. ابتسم .. ما يدري بس هالمرة من خاطره ..
    ابتسم لأنه الله رزق ولده ميرة الجوهرة اللي ما في مثلها .. بنت أخوه الغالي .. عوره قلبه على بنته اللي كانت تحاتي ولد عمها .. لكن المنظر اللي شافه خلاه يرتاح ولو شوي .. حس بالأمل يسري في عروقة ما يدري ليش مع إنه كل شيء .. غير ...
    أبو محمد : السلام عليكم
    ميرة : هلا عمي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    نورة وهي تمسح دموعها : وعليكم السلام أبويه
    أبو محمد : شو الاخبار يا ميرة ما اتصلوا ..
    ميرة : لا والله ما تصلوا بس إن شاء الله يتصلون ..
    أبو محمد : طمنيني أمج شحالها ..
    ميرة : الحمدلله على كل حال يا عمي
    أبو محمد : ومحمد وينه ..
    ميرة ما حبت تضايق عمها أكثر : راقد فوق ..
    أبو محمد : الله يعين أنا بدخل حجرتي برتاح شويه
    نورة : أسويلك شاي أبويه
    أبو محمد : هي يا بنتي ترا راسي يعورني .. قومي فديتج
    نورة : إن شاء الله
    ميرة : اصبري بروح وياج بسوي عصير حق محمد
    نورة وهي تلف شعرها المفتوح : يالله
    ميرة رغم كل شيء تحاول تغير : نورة شعرج صار حلو يوم قصيتيه .. وحتى لونه وايد حلو
    نورة بكل حزن : آخر مرة قصيته يوم العرس ولا ماتذكرين
    ميرة تضايقت لأنها ضايقت بنورة : أها لا ما نسيت .. بس هالمرة ما بخليج تقصينه ..
    نورة : إذا كان في مرة
    ميرة بكل ثقة : إن شاء الله بيكون فيه مرة ..
    نورة : ميرة دخيلج لا تتكلمين في هذا الموضوع ..
    ميرة : على راحتج ..
    ميرة سوت العصير حق ريلها وصعدت فوق .. كانت مسوية كاسين .. ولفت عشان تشوف شهد
    ميرة دخلت غرفة شهد ..
    شهد فتحت عيونها ..
    ميرة : هلا وغلا بأحلى أخت ريل في الدنيا
    شهد تبتسم : بخبر نورو عليج
    ميرة : لا نورة ..
    شهد : نورة شو ..؟؟
    ميرة بحزن : نورة أحلى وأغلى مرت أخو في الدنيا ..
    شهد نزلت راسها ..
    ميرة : شهودة حبيبتي شو رايج بقلاص عصير من أحلى إيد ..
    شهد : آآآآآآآآه من زمان ما ذقت شيء من إيدج كله حق حمود
    ميرة: يا عيني على حمود أصغر عيالج هو
    شهد : ههههههه الله يقطع بليسج
    ميرة تناولها العصير : بالعافية .. أنا بسير تآمريني على شيء
    شهد : ميرة طلبتج طلبه
    ميرة : وأنا أقول تم ..
    شهد : فديت روحج .. بغيت أسير حجرة سلطان ..
    ميرة بدون تفكير : إن شاء الله
    حطت الصينية اللي فيها العصير وساعدت شهد عشان تيلس علبى كرسيها ..
    شهد : مشكورة تعبتج وياي ..
    ميرة : لا غناتي عادي ..
    شهد : ميرة ترا مهند طرشلي مسج وقالي إنهم وصلوا
    ميرة بفرح : والله .. وليش ما اتصلوا
    شهد : ما ادري والله
    ميرة : يا عيني عليك يا مهند ما يقدر (وتغمز حق شهد اللي صدت بويهها وراحت غرفة سلطان)
    ميرة حست بشيء غريب .. شو فيها شهد .. بس تذكرت محمد وخذت العصير عشان تروحله ..
    كانت شهد جدام غرفة سلطان .. آخر مرة كانت موجودة فيها كان مهند وياها .. ياترى هل بيكون وياها مرة ثانية ولا لا ..
    طلعت المفتاح وفتحت الباب .. دخلت بكل هدوء الغرفة مثل ما هي مرتبه خذت نفس عميق .. رغم الأيام اللي طافت لكن ريحتك يا أخويه موجودة .. موجودة في كل ركن من أركان حياتي .. سلطان قولي شو راح يصير أكثر من اللي صار .. وين راح يكون مكاني بعد أيام .. سلطان .. رد علي يا سلطان
    نزلت راسها وبدت تصيح تصيح من كل خاطرها .. تصيح دموع تنزل من قلبها مب من عيونها .. حست إنها محتاجه أي حد يخفف عنها ولو شوي ..
    مهند في هذي اللحظة حس بعمره تعبان يبغي يرقد بس مب قادر .. ما يعرف شو يسوي .. حس بضيج في قلبه لازم يتصل في محمد .. ويخبره إنهم وصلوا ويطمنهم .. بس ما يدري يحس إنه ما يبغي يكلم حد .. حس عمره مخنوق من الخاطر .. صورة شهد بعدها في إيده ..
    قرار سريع مر في باله .. ما يدري ينفذه ولا لا .. ؟؟ غمض عيونه للحظة وفتحها .. كانت مدة كافيه لهذا القرار .. أنا حر .. كيـــــــفي ..
    شهد كانت على حالها .. تصيح من قلبها .. مشاعر مختلطة وأحاسيس ما تدري شو معناتها .. يا حمدان على بالها وهو يبتسم .. صدق ولد عمتي يشبه سلطان برقته وعذوبته لا يموت يارب لايموت .. أروح أنا ولا هو يروح إن ما كان عشان خاطري عشان خاطر نورة ميرة عمتي أبوي محمد ..
    يارب .. قطع أفكارها صوت التلفون ..
    مالها خلق ترد على حد ما تبغي تسمع صوت حد .. كافي عذاب .. كافي .. كافي ..
    بس هذي مب الرنة العادية هذي رنة ......
    رفعت التلفون وردت ..
    شهد بصوت مبحوح : ألو ..
    مهند : شهد ..
    شهد : هلا ..
    مهند : شو فيه صوتج
    شهد : ولا شيء .. الحمدلله على السلامة ..
    مهند : الله يسلم غاليج
    شهد : حمدان شو أخباره
    مهند : للاسف دخل في غيبوبه
    شهد : شووووووووووووو (وزاد صوتها في الصياح)
    مهند : أنا ما اتصلت أسمعج تصيحين .. أنا اتصلت أسمع شيء ثاني .. أسمع إنسان يآزرني .. إنسان يخفف عني يمكن إنتي الإنسانة الغلط .. لانه همومج يمكن أكثر من همي لكن هذا من حقي لأني ...(وسكت)
    شهد : لأنك شو .. مهند دخيلك لا تعذبني أكثر .. لأنك شوه .. ما اعرف .. يوم راضي عليه وعشرة لا .. مهند دخيلك لا .. (وسكتت)
    مهند : شفتي حتى إنتي ما فيج الشجاعة الكافيه ..
    شهد : أنا حرمة وإنته ريال .. مهند من قلبي أقولها .. أنا تعبــــانة ومحتاجة اللي يوفق وياي ..
    مهند : وكيف نقدر نساعد بعض إذا كان قرارنا الإنفصال ..
    شهد انصعقت .. هي تدري بهذا الشيء بس اول مرة تسمعه من لسان مهند : إ .. إن ..فصال ..
    مهند : شهد افهميني
    شهد بإسلوب جارح تبغي تطلع كل الحرة اللي في قلبها : مهند الكل قاعد يتريا اتصالك من الصبح إلا أنا
    مهند إنقهر من اسلوبها : كنت حاس .. أصلا إنا ..
    شهد : إنه إنته غبي وما عرفت تختار الإنسانة اللي تشاركك حياتك قول يا مهند لا تخاف قول وانا حابه أسمعها منك .. قول وريحني .. (وتصيح)
    مهند قلبه حن رغم كل اللي يحمله من ألم : شهد إذا في في قلبج ذرة معزة وإحترام لي لا تصيحين
    شهد : هالكثر دموعي مهمة ..
    مهند : أكثر مما تتصورين .. ويتنهد
    شهد : سلامتك ..
    مهند يبتسم : مب شنج خسرتيني وايد .. تراني مب في البلاد
    شهد استغربت .. شو من بشر هذا الإنسان توه معصب وألحين ..؟؟؟؟ : انزين بخليك عيل ..
    مهند .. تبغي تسكر مب مصدقة : طمنيهم .. وأنا برد أتصل وقت ثاني ..
    شهد : بتدق على موبايلي ..
    مهند : لا ..
    شهد بالغلط : ليش ..
    مهند : هههه في مشكلة وحدة
    شهد : اللي هي .؟؟
    مهند : اللي في قلبج على لسانج ..
    شهد : يمكن ؟!!!!
    مهند : يالله يا شهد فمان الله
    شهد : حط بالك على نفسك .. فمان الكريم ..
    وتسكر قبل ما يرد عليها مهند بأي كلمة .. خلاص انهارت قواها ما تقدر تصبر عليه أكثر .. شو من إنسان مهند رغم حزنه يحاول يفرح وأنا نكدت عليه وبعد حاول يتحاشى .. وين وين تبغي توصل يا مهند وين .. حست برجفة تسري في كل عروقها .. لفت بنظارت في كل أنحاء غرفة سلطان وطلعت ترد غرفتها ..
    مهند استغرب من نفسه .. هو قاعد يسوي أشياء خارجه عن سيطرته تماما مب قادر يستحمل حتى فراقها .. شو من ناس هذي الإنسانة .. أحاول أنسى همي تزيده .. آه ياربي .. شو السالفة .. وغاص مهند في التفكير وهذا كان كفيل إنه يخليه يغفل شوي ويريح جسمع التعبان من أمس ..
    ميرة عقب ما طلعت من عند شهد راحت غرفتها .. فتحت الباب شوي شوي وشافت محمد شايل الكمادات من على راسه ..
    ميرة : وبعدين يعني ..
    محمد بضيق : شوووووووووو
    ميرة حاولت تعدل من رمستها شوي محمد متضايق : حبيبي ليش شلت الكمادات من على راسك
    محمد : بس كيفي حر محد له خص فيني ..
    ميرة حز في خاطرها بس ماعليه : انزين ممكن أرد أحطها ..
    محمد بصرامة : لا ..
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  14. #44
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    ميرة تاخذ نفس : انزين خذ اشرب العصير ..
    محمد : ما ابا ..
    ميرة : شو بعد ما تبا ..
    محمد : كيفي كنت أبا وغيرت رايي
    ميرة : خلاص لا تعصب ..
    محمد : كيفي كيفي بعصب غصبن عنج ..
    ميرة نزلت راسها ما صارت ربع ساعة اختفت عنه وانجلب فجأة شو صار .. مثل الوحش
    محمد : ممكن تخليني بروحي
    ميرة وهي تقوم : إن شاء الله .. (ويوم توصل عند الباب)
    محمد : لحظة ..
    ميرة تصد عليه والدمعة معلقة في عيونها بس ما حبت تنزلها ..
    محمد : وبعدين يعني ما قلت شيء على طول بتصيحين .. تعالي
    ميرة : لا احسن اخليك على راحتك
    محمد : راحتي وياج ..
    ميرة : محمد لو سمحت
    محمد : والله أتمصخر عيل قلتي بتسيرين تسوين عصير وساعة لين ما ييتي مب قلت لج تمي عندالي
    ميرة : ههههههه وهالعصبية بس عشان تأخرت ..
    محمد : يا سلام تضحكين بعد .. تدرين اجلبي ويهج أحسن
    ميرة : اوكي بعدين لا تيلس تدورني يالياهل ..
    محمد بدلع : ما أبي ما أبي
    ميرة بجدية : والله الريايل مشكلة يوم يشوبون يخرفون .. شو بعد هذا الدلع .. أمحق دلع ..
    محمد : بدينا في السب يا بنت حميد ..
    ميرة : عندك مانع .. يالغالي يا ولد الغالي ..
    محمد : آآآآآآآآآه ميرة كم بيحاول الإنسان يضحك في حياته .. كم بيحاول ينسى الألم اللي يعصر قلبه .. كم بيحاول يواجه الحزن .. ويبتسم .. متى صارت الإبتسامه صعبه
    ميرة بكل حنيه تقرب عند ريلها وتمسك الكمادات بإديها وتحطها على راسه .. وتتناول قلاص العصير عشان تعطيه : كل شيء يا محمد سهل .. إحنا اللي نصعب الأمور مب الدنيا .. الله سبحانه وتعالى عطانا كل شيء .. كل شيء حلو .. لازم تستغله .. وبعد مثل ما عطانا الحلو عطانا المر وإحنا بدورنا لازم نغير المر ونخليه حلو
    محمد ابتسم لها وهي بادلته نفس الإبتسامه ..
    عهود كانت في هذا الوقت طالعة من عند أسماء ..
    عهود : بخليج ألحين أنا ..
    أسماء: والله ما طولتي ..
    عهود : شو بعد ما طولت إلا طولت ونص ..
    أسماء : أمي بتتخبل إذا درت إنج عندنا
    عهود : والله كان خاطري أشوفها .. بس الله مب كاتب
    أسما : الله يعين
    عهود : مع السلامة
    أسماء : في حفظ الرحمن حطي بالج على نفسج ..
    عهود طلعت من بيت خالتها .. ركبت سيارتها .. وبكل هدوء .. كانت تفكر .. ما تدري ليش هذا التفكير طاغي على عقلها من بعد ما سكرت من مهند .. بس عقلها كان أقوى منها وكان يفكر بدون ما يستشيرها ..
    مهند ولد خالتي .. مسكين فقد سلامة .. ولما فكر يتزوج الله رزقه بشهد اللي تعوقت .. يا ترى كيف بتكون حياتك يا ولد خالتي .. بس غنته ما تستاهلك وحدة معوقه .. رغم جمال شهد وأناقتها وبراءتها إلا إنها ما تقدر تمشي .. ومهند محتاج وحدة غير تنسيه ماضيه وتعيشه في امان .. ما تظن شهد بتقدر على هذا الشيء .. فجأة حست بشعور غريب يراودها .. وللحظة رد تفكيرها لشهد قالت في خاطرها : ((والله مسكينة يا شهد ))
    شهد من بعد اتصال مهند كانت ضايعة ما تعرف شو تقول أو شو تسوي .. تحس عمرها تعبانه ملت خلاص ما تقدر تستحمل اكثر .. لين متى بتم على هذا الحال.. لازم تسوي شيء .. ما تدري هل هي تقدر تعامل مهند كزوجها ولا خلاص تعتبر إنه لازم تنفصل ..
    حست فجأة بقوة تسري في عروقها ..
    لازم أسوي شيء في سبيل إني أحصل ولو للحظة معنى السعادة .. أنا راضية يارب بس لحظة ..
    وفي عالم ثاني تماما
    كان هناك إنسان قاعد يشاهد أروع مشهد ناظره الوجود .. غروب الشمس .. مان قاعد على البحر .. يتنهد من خاطره .. يحس إنه في شيء في حياته ناقص ما سواه .. لازم يسوي شيء .. لاحت جدامه صورة اهتز كل جسمه لما تذكرها و حس بخيالها .. حس بصاحبها يهمس في إذنه .. حس بالندم باللوعة والحزن .. قعد يتأمل المنظر بكل حنان ورقة .. كأنه جدام لوحة مائية تختلف عن لوحات الرسامين والمدعين .. ورجع لتفكيره مرة ثانية وبعمق اكثر
    .. ما يدري كيف تحول من المتوحش إلى الإنسان الهادي الطيب هذا كله تأثير ذاك الإنسان القدير (الإستاذ فيصل)..
    تذكر كل اللي صار في الأيام اللي طافت .. ابتسم .. لازم يعيد تفكيره في كل شيء .. لازم يصحح أغلب أخطائه .. خذ نفس عميق ونزل راسه .. وقطع تفكير صوت عذب .. صوت المؤذن
    الله أكبر .. الله أكبر ..
    قام وركب سيارته واتجه للمسيد ..

    يا ترى منو هذا شخصيه يديدة .. يا ترى شو تحمل بين إيدها ... آلالام ولا أفراح .. يا ترى شو علاقة هذي الشخصية بقصتنا ؟؟ وعهود شو من مفآجأت راح تصير لها .. ؟؟؟!!! ومهند وشهد لين متى بيتمون على هذا الحال ..
    وحمدان وين هواه ووين سماه ..
    في الجزء الياي كل شيء موجود
    اسمحولي على القصور


    الجزء الرابع والعشرون ..
    مر أسبوع .. أسبوع من الألم .. والحزن والكدر .. أسبوع عانت فيه عائلة بو محمد كل أنواع العذاب .. خلاص الكل نسى نفسه .. حمدان صار محور تفكير الجميع .. مافي وقت أي حد يفكر بنفسه .. أسبوع وحمدان على حاله ما تغير مهند يلس في المستشفى من الصبح لين الليل وما في فايدة ..
    حتى سلطان رغم إنه محد نساه لكن الكل شغل نفسه بالتفكير بحمدان ..
    أم حمدان تعبت وايد وصارت ما تفارق فراشها ونورة وميرة دايما على راسها ما يخلونها ..
    شهد على حالها .. ومحد منتبه إنه حالتها تسوء ..
    محمد بدا يداوم شوي في الشركة لأنها خلاص تدهورت بعد غيابه هو وأبوه ..
    البيت صار كئيب .. ومحد مستعد يتبرع حتى بإبتسامة ..
    وفي المستشفى .. مهند كان قاعد كعادته .. يالس عند باب غرفة حمدان يراقبه من الزجاج .. يتمنى إنه يشوفه يفتح عيونه لكن أبدا ما في أي أمل ..
    حمدان .. متى بتقوم وبتريح قلوب اللي يحبونك .. طاف الإسبوع الأول وأنته على هذا الحال .. الكل قلبه محروق ياحمدان أرحم نفسك وإرحمنا .. يا رب مالي غيرك .. يالله ترد حمدان بالسلامة سالم غانم ..
    قطع تفكيرة وحواره اليومي الدائم من يوم وصولهم .. صوت صياح حس إنه قريب من عنداله .. صد عشان يشوف مصدر هذا الصوت ..
    شاف بنت لابسة عباة وشيلة ملامحها مبينة إنها مواطنة قاعدة تصيح بطريقة غريبة وكأنه حد ميت عندها .. استغرب من وجودها بروحها .. السستر يت صوبها وبدت تكلمها بالإنجليزي .. بس مهند حس إنها مب فاهمة عليها وتشوفها بنظرات استغراب ..
    ما يدري ليش قام من مكانه وراح لهم ..
    مهند يكلم السستر (يكلمها بإنجليزي) : ماذا حدث ؟؟
    السستر : لا أدري ولكني أظن أنها لا تفهم ما أقوله لها ..
    مهند يصد على البنت .. عيونها كانت حمرا بلون الدم .. ملامحها طفولية فيها براءة غريبة وعجيبة .. ياربي فيها شبه من حد بس من منو ؟؟ هو يتذكر .. بس مستحيل تكون شبه سلامة .. !!!!!!
    السستر لاحظت شرود مهند : لو سمحت هل تستطيع مساعدتي ..
    مهند : أنا مستعد ولكن كيف ؟؟
    السستر : تترجم لها ما أقوله ..
    مهند : موافق .. تفضلي .. ولكن لم هي هنا ..
    السستر : لقد جاؤوا بأخوها قبل قليل وهو مصاب بجلطة .. والدكتور معه بالداخل يحاول مساعدته .. ولا أظن أن أحدا معها .. فأريدك أن تهدأها .. ةتطلب منها أن تنتظر في غرفة .. الإنتظار فلا يجوز أن تظل هنا وهي بهذه الحاله ..
    مهند وقلبه متقطع على البنت : سأحاول ..
    السستر وهي تمشي : شكرا لك ..
    مهند استغرب ليش ما وقفت على طول راحت ولا كأنها مهتمة .. وكيف بهديها وأنا ما أعرف منو هذي الإنسانة ..
    صوت البنت زاد بالصياح .. ومهند حس إنه لازم يتدارك الموضوع .. قرب منها شوي ..
    مهند : السلام عليكم أختي ..
    البنت رفعت راسها وشافت مهند بنظرات غريبة .. هي أصلا استغربت منو هذا وليش يكلمها هي ما تعرف حد في هذي البلاد .. منو هذا ومن وين طلع ؟؟ حتى أخوها ما قالها إنه يعرف حد من هنيه .. بس منو هذا ..
    مهند : اسمحيلي أختي بس النيرس قالت لازم تنتظرين في غرفة الإنتظار وجودج هني ما يصير .. الكل قاعد يشوفج ..
    شوق .. بصوت متقطع : وين أروح ؟؟
    مهند : غرفة الإنتظار .. اللي على على اليمين ..
    شوق : ما أعرف وين .. ما أعرف حد هني .. دخيلكم أبغي أشوف أخويه ..
    مهند : أخوج ما عليه شر .. بس إنتي قومي ..
    شوق : لا أخاف ما أعرف حد هنيه ..
    مهند : تبين التلفون عشان تتصلين في حد من اهلج ..
    شوق زادت في الصياح ..
    مهند : شو فيج أختي ليش تصيحين ..
    شوق : ما عندي حد أتصل فيه .. أنا وأخويه عايشين في بيت أبويه بروحنا بعد ما مات هو وأمي قبل خمس سنين .. حق منو بتصل يا حسرة ..
    مهند : أي حد خوالج عمامج أي حد ..
    شوق : أمي كانت هنديه يعني أهلها كلهم هنود وأنا عمري ما عرفتهم وأبوي ما عنده أخوان غير عمتي كلثم وهي عودة في السن وعايشه في بيتها بروحها ..ولي أمري هو أخوي سيف .. وسيف ناوي يروح .. (وزادت نوبة الصياح)
    مهند تم مستغرب من الكلام اللي يسمعه .. شو يعني .. مقطوعة من شيرة خلاص ما في وغذا لا سمح الله مات أخوها شو بيكون مصيرها .. يا ربي شو أسوي ..
    شوق : أخوي دخيلك ما عندي حد شو أسوي أبغي سيف دخيلك ودني عنده الله يخليك
    مهند كان يسمعها وقلبه يتقطع عليها .. وفي هذي اللحظة .. طلع الدكتور من غرفة سيف ..
    شوق ما انتبهت له .. لكن مهند انتبه
    مهند : أختي دقيقة وبرجعلج قومي روحي غرفة الإنتظار ..
    شوق تمت تصيح وما ردت عليه ..
    مهند راح صوب الدكتور ..
    مهند : دكتور .. دكتور لو سمحت ..
    الدكتور : نعم ماذا هناك ..
    مهند : أريد أن أسأل عن المريض .. سيف ..
    الدكتور : من أنت ؟؟
    مهند : أنا صديقه ..
    الدكتور : وهل هنا أحد من أهله ..
    مهند : أخته الصغيرة
    الدكتور بتعجب : ولا يوجد أحد غيرها
    مهند : لا .. ليس هناك غيري
    نزل الدكتور راسه : لقد أهمل سيف نفسه .. أخته أخبرتني أنه كان يعاني من ألم بناحيه القلب ..
    مهند : أعلم ذلك ولكن ما هي حالته الآن ..
    الدكتور : للاسف .. لقد مات
    مهند بطلع عيونه ولسانه انشل .. شو قاعد أسمع أنا لا مايصير .. أكيد في شيء غلط ...
    الدكتور : لو سمحت من الذي سيتبع الإجراءات ..
    مهند بدون أي إنتباه : أنا .. أنا يادكتور
    الدكتور : على مسؤوليتك ..؟؟؟ ولكن يجب أن تكون أحد أهله .. لا أستطيع أن أسلمك الجثة وأنت مجرد صديق له ..
    مهند : ولكن والديه متوفيان وليس لديه أحد إلا أصدقاءه ..
    الدكتور : ومالعمل الآن ..
    مهند : على مسؤوليتي يا دكتور سأقوم بكل الإجراءات على أكمل وجه ..
    الدكتور : تفضل معي ..
    مهند : وأخته يا دكتور ؟؟
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

  15. #45
    عضو فيروزي الصورة الرمزية أسرار الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    حيث تكونـْ .’ الـروح ’ . أكونـْ أنا !
    المشاركات
    4,646
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد: ماذا بعد الالآم

    الدكتور : لا أعلم ولكن يجب أن تنتهي من الإجراءات بأسرع وقت وأخبرها أنت بعد ذلك ..
    مهند ما يدري كيف قال كل هذا كيف يستحمل كل هذي الإجراءات وهو ما يعرف أي شيء عن هذا الشخص .. وأخته وين بتروح .. كيف بقولها .. ؟؟ يا ربي أنا شو يخصني تدخلت في كل هذا .. أنا حتى ما أعرف إلا إسمه .. كل هذا عشان ملامح البنت اللي تشابه ملامح سلامة .. آه سلامة من زمان وإنتي رايحة عن بالي .. اضطريت إني أخليج تختفين من حياتي عشان ما اخون شهد .. ههههه أخون شهد .. تراها ما قصرت فيني ..
    تنهد بصوت مسموع لحق الدكتور .. وفعلا ساعتين وهو مخلص كل الإجراءات ..
    الدكتور : أنتهى كل شيء تستطيع أن تستلم الجثة ..
    مهند بحزن : شكرا ..
    الدكتور : لا أدري ولكن أظن أن موعد عودته إلا الإمارات بعد غد ..
    مهند : سأنهي كل شيء بنفسي شكرا ..
    طلع مهند من غرفة الدكتور .. ما يعرف وين يروح ومو حاس بحاله أصلا .. شو بيسوي مع أخت سيف .. شو بيقولها وبصفته منو بيخبرها .. وبصفته منو أصلا بيوصلها واخوها المتوفي الإمارات .. كان خاطره يصرخ في المستشفى بأعلى صوووووووووووته .. مهمووووووووم ..
    شوق في هذي اللحظة كانت مع النيرس غرفة الإنتظار .. بعد ما قومتها بنفسها ..
    شوق بنت طيوبة من سنة مخلصة الثانوية العامه عمرها 19 سنه .. عايشة مع أخوها سيف .. بروحها في بيت أبوها .. أخوها سيف أكبر منها بعشر سنين .. يعني بعمر مهند .. إنسانة حبوبة وطفوليه لابعد درجة .. يت بلجيكا برغة أخوها مع إنها ماكانت مرتاحة لهذي السفرة .. بس عشان خاطر أخوها اللي حست إنه تعبان في آخر الأيام .. ما عندهم من أهلهم إلا مايد ولد عمتها وهو بعد وحيد أمه ..وهو عايش في أمريكا مع زوجته نيلي الأمريكية يدرس هناك وصلته فيهم قليلة لكنه ما ينساهم أبد .. ودوم يتصل في أمه .. وفي سيف ما عمرها كلمته بس تعرفه شكلا .. لأنه صورتة موجودة في صالة بيتهم مع أخوها وهم على الخيل .. دايما كانت تتمناه .. لكن بعد ما تزوج نيلي فقدت الامل فيه .. ونسته ومستحته من بالها تماما .. ما تعرف رقمه عشان شي ما قالت حق مهند عنه ..
    مهند وصل غرفة الإنتظار .. دق الباب وفتحه .. شوق كانت يالسة وملامح الحزن كله على ويهها
    مهند : أختي .. شحالج ألحين
    شوق رفعت راسها : الحمدلله .. طمني يا أخوي ما عرفت شيء عن سيف .. ؟؟؟
    مهند بكل حزن وأسى : كل خير إن شاء الله ..
    شوق بلهفة : صدق والله يعني اخوي ما راح أقدر اشوفه وأسمع صوته وأرد معاه الإمارات .. والله متوله على بيتنا .. طيارتنا ورا باجر الصبح .. إن شاء الله يطلعونه بسرعة ..
    مهند عرف بعض المعلومات اللي فادته : إن شاء الله .. بس ممكن اسالج سؤال أختي .. ؟؟
    شوق : تفضل ..
    مهند : ممكن بس أعرف أسمج .. وآخذ من عندج التذاكر .. (كان متوتر مب عارف شو يقول ولا كيف يبدا)
    شوق : ليش ؟؟
    مهند : لانه سيف لازم يتم في المستشفى اليوم .. وما بيقدر يطلع قبل ورا باجر الصبح وأنا بخلص لكم إجراءات السفر ..
    شوق .. حست بالراحة شوي : أنا أسمي شوق .. والتذاكر موجودة في الفندق ..
    مهند : وأنا أسمي مهند .. انزين ممكن أوصلج الفندق وآخذ التذاكر ..
    شوق بإستغراب : توصلني !!
    مهند : هيه ليش في شيء ؟؟
    شوق : لا لا ما اقدر أخلي سيف بروحه وبعدين بيذبحني لو درى إنك وصلتني ..
    مهند في خاطره : كيف بيذبحج وهو مات !!!؟؟؟
    مهند : لا تخافين إنتي في مكانه أختي .. ثقي فيني ..
    قعد مهند يحاول يقنعها .. عجبته تمسكها بعاداتها ومبادئها .. أخلاقها كانت راقية رغم صغر سنها .. شاف فيها سلامة بكل جزء من أجزاء شخصيتها .. وفي النهاية قدر يقنعها ..
    وراح معاها الفندق قعد في الصالة وهي دخلت الغرفة ..
    بعد خمس دقايق ..
    شوق : تفضل أخوي مهند هذي التذاكر ..
    مهند وهو يقوم : شكرا يا اخت شوق .. واسمحيلي على الإزعاج .. بخلص كل شيء وبرد لج التذاكر باجر ..
    شوق : وسيف ..
    مهند حس بقلبه يعوره : سيف ما بيخلونج تشوفينه اليوم باجر يصير خير إن شاء الله ..
    شوق بكل خوف : وباجر كيف بروحله ..
    مهند : ما عليه لا تحاتين أنا بوديج
    شوق : لا لا مستحيل ..
    مهند حس بخجلها : شوق إعتبريني مثل أخوج سيف .. إنتي في محنه وأنا من واجبي اساعدج .. ومن واجب كل واحد محترم يساعد بنت بلاده وهي في محنه
    شوق : مشكور أخوي
    مهند : العفو ما سويت إلا الواجب مع السلامة ..
    شوق : مع السلامة ..
    طلع مهند وهو لين هذي اللحظة مب عارف هو شو يالس يسوي .. المهم إنه يساعد شوق .. قرر قرار سريع إنه يتصل في ربيعه سالم يمكن يقدر يساعده .. رفع التلفون واتصل ..
    سالم : يا هلا ومرحبا هلا والله بالقاطع .. هذا وبعدك ما عرست شي عيل يوم بتعرس شو بتسوي .. خبلت بك الحرمة من ألحين .. عشان تسمع الرمسه ..
    مهند : شو بلاك سلوم خذيتني بشراع وميداف ..
    سالم : هههه متوله عليك .. بشر يا مهند شو أخبار حمدان ..
    مهند : آآآآآآه نفس ما هو ما في شيء تغير ..
    سالم : الله يقومه بالسلامة .. شو بلاك يا مهند أحس صوتك مهموم ..
    مهند : والله ما ادري شو أقولك ..
    سالم : قول وأنا أخوك ..
    مهند قال حق سالم كل السالفة .. سالم حز في قلبه وفعلا تضايق عشان شوق .. كيف بتعيش بروحها ..
    مهند : والله محتار شو أسوي .. ما اقدر أخلي حمدان بروحه والله محتار وبعد مب قادر أكلم محمد وأقوله إني بهد حمدان بروحه ..
    سالم : شو بعد تهد حمدان لروحه لا وأنا أخوك .. أنا ياينك على أسرع طيارة ..
    مهند : لا يا سالم لا تعب عمرك وراك دوام ..
    سالم : اليوم الثلاثاء .. وباجر أنا بي وبرد شوق وأخوها .. وبوصي حرمتي تكون وياها دوم .. والله يقدرنا نساعدها ..
    مهند : ما ادري شو أقولك يا اخوي بتعبك وياي
    سالم : لا وأنا اخوك ما فيها تعب إحنا لبعض ..
    مهند : يعني لازم تحجز روحة ردة .. خذ رقم الرحلة اللي بيرجعون عليها ..
    سالم : عطني ..
    مهند : رقم الرحلة 777
    سالم : خلاص باجر بإذن الله أنا عندكم وتدري بخلي اليهال عند عمتهم وبي انا ويا الحرمة عشان شوق ما تتضايق ..
    مهند : صدق فكرة : بس ياسالم صعب عليك ..
    سالم : لا ماعليك .. أنا بتصرف ..
    مهند : على خير إن شاء الله اتصل فيني يوم بتوصل بستقبلك
    سالم : ماله داعي .. أنا بيك بروحي ..
    مهند : خلاص أنا ألحين بخليك البطاقة بتفضي ..
    سالم : خلاص وداعة الله
    مهند : وداعة الرحمن ..
    شوق كانت يالسة بروحها .. حاسة بالضيق وبالراحة بعد .. ما تدري شو الله كاتبلها .. بس بعد مرتاحة لشهامة مهند ورجولته .. حست عمرها تعبانة وايد .. طاحت على القنفة اللي في صالة الشقة وغمضت عيونها .. ورقدت من التعب ..
    مهند نفس الشيء راح الفندق .. حس بعمره متضايق وايد باجر لازم يخبر شوق عن موت أخوها .. ما يدري كيف بيقولها ... بس قرر إنه لو وصل سالم بسرعة بيقولها بعد ما توصل مرته عشان إذا صار أي شيء يكون حد معاها ..
    ركب تلفونه على الجرج .. ودخل تسبح ولما طلع طاح على الشبرية غمض عيونه عشان يريح شوي .. ورن تلفونه .. قرر يطنشه بس خاف يكون سالم ولا محمد .. أو حتى أمه .. لازم يرد ..
    مهند : ألو
    أسما : أهلا يالقاطع وينك ما تتصل ؟؟
    مهند : مشغول مع حمدان يا أسماء .. انتوا شو أخباركم ..
    أسما : الحمدلله كلنا تمام .. بس شهد يا مهند كل ما ياها حالتها تسوء لازم تروح المستشفى .. أسمحلي يا أخوي ما ابغي ازيد همك هم .. بس لازم ماننساها ..
    مهند : خير .. خير يا اسماء أنا بشوف شو بسوي ..
    أسما : انزين مهند ما بطول عليك أمي تبغي تكلمك ..
    مهند : والله ولهان عليها عطيني اكلمها ..
    أسما تعطي السماعة حق أمها ..
    أم مهند : هلا بالغالي هلا بحبيبي شحالك يا ريحة أمي وأبوي
    مهند : هلا امايه شخبارج الغالية ..
    أم مهند : الحمدلله يا ولدي طيبة دامك طيب ..
    مهند : الحمدلله أنا بخير ..
    أم مهند : الحمدلله .. لا تقصر في حمدان يا ولدي حطه في عيونك
    مهند : أكيد يا أمايه لا توصيني على أخوي
    أم مهند : بارك الله فيك يالغالي .. هذا العشم فيك ريال ولد ريال ..
    مهند : انزين أمايه بخليج أنا الحين
    أم مهند : في حفظ الله ورعايته .. مع السلامة ..
    مهند : أمايه بسالج ..
    أم مهند : هلا يا وليدي ..
    مهند : شهد شو اخبارها أمايه .. اسما تروح لها ..
    أم مهند : هههه .. فديت روحك يا مهند لا توصي حريص .. أسما قايمة بالواجب وأكثر لا تحاتي ..
    مهند : الحمدلله طمنتيتي .. يالله فمان الله ..
    أم مهند : فمان الكريم ..
    أم مهند تكلم أسماء ..
    أم مهند : الله يرده بالسلامة ويقوم حمدان وشهد بالسلاااااااااامة
    أسما : آمييييييييييييييييييييين ..
    أم مهند : ما أوصيج على مرت اخوج يا اسماء .. مري عليها دوم
    أسما : امايه إنتي شو تقولين شهد قبل ما تكون مرت مهند هي حبيبة روحي ..
    أم مهند : بارك الله فيج يالغالية .. أنا بقوم أرتاح شوي .. ما تبين شيء ..
    أسما : سلامة قلبج أمايه ..
    أم مهند : الله يوفقج يا بنيتي ..
    وتقوم تروح حجرتها عشان ترتاح ..
    مهند حس بضيقة قوية في صدره .. حس إنه مخنوق .. مخنوق وايد من وين ولا من وين .. من حمدان اللي اليوم نسيته عشان شوق .. ولا من شوق اللي ما ادري من وين طلعتلي .. بس لأنها تشابه سلامة استولت على عقلي .. وكيف بقولها إنه أخوها خلاص مات .. لا وشهد اللي حالتها تسوء ومحد قاعد يراعي حالتها .. من وين ولا من وين ..
    تعبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان .. بأعلى صوت قالها ..
    شهد في هذي اللحظة كانت قاعدة في حجرتها .. تقرا كتاب .. في هذي الايام شاغله عمرها بالكتب ما تدري شو تسوي .. خاطرها تروح المستشفى تتعالج ملت من الحالة اللي هي فيها كل يوم نورة تساعدها في كل شيء ومحمد ينزلها ويردها الكل تعبان .. عذرتهم عشان حالة ولد عمها .. ورجعت للكتاب اللي تقراه ..
    رن تلفوونها .. خذته بسرعة وردت عليه ..
    شهد : ألو السلام عليكم ..
    مهند بصوت تعبان : وعليكم السلام والرحمة .. شحالج شهد ..
    شهد حست براحع فضيعة رغم صوت مهند : الحمدلله بخير .. إنته شحالك ..
    مهند : تعبان .. تعبان يا شهد ..
    شهد : سلامتك يا مهند من التعب .. قول شو فيك ..
    مهند : ما ادري خايف ..
    شهد : من شو حبيبي
    مهند : كل شيء يا شهد ضدي ..
    شهد : شو هو اللي ضدك .. تكلم يا مهند ..
    مهند : كل شيء ضدي حتى إنتي ضدي ..
    شهد بإستغراب : أنا أنا يا مهند .. بس أنا ماسويت شيء
    مهند : اوووه .. أنا اصلا ما أعرف شو يالس أقول .. أنا داق أتطمن عليك ولا أخربط
    شهد : لا بالعكس إنته ما تخربط إنته أحين تقول اللي في خاطرك .. تكلم كمل يا مهند ..
    مهند : اليوم شفت سلامة ..
    شهد حست قلبها يدق بسرعة .. بسرعة .. سلامة وين وكيف .. سلامة ماتت ماتت ..
    مهند وهو مب حاس إنه جرحها : شهد وين رحتي ..
    شهد : وياك يا مهند كمل .. كيف شفتها ..
    مهند قال حق شهد كل السالفة .. ما يدري كيف قالها بس المهم خبرها بكل التفاصيل كل كلمة .. كانت تحرق قلب شهد اكثر واكثر .. صح حزنت على شوق لكن قلبها كان خايف خايف وايد .. يدق بسرعة .. بهالسرعة ممكن يضيع مهند .. هي ما صدقت إنهم قادرين يتأقلمون شويه ..
    مهند بكل حزن : وهذي كل السالفة وما ادري كيف بخبرها
    شهد : مهند أنا أقول تتريا مرت سالم لين ما توصل ..
    مهند : شمعنى يعني ..
    شهد : بس لأنها بنية ويمكن ما تستحمل و.....
    مهند : وشوه .. ؟؟؟؟؟
    شهد : ما ادري بس كيف بتتصرف لو صار فيها شيء وبعدين هي بنية ما يصير تقولها خبر مثل هذا وهي بروحها في بلاد غريبة و
    مهند وهو يبتسم من داخله حس باللي تقصده شهد : بس بس خلاص .. فهمت فهمت .. ما ادري يا شهد كيف قدرت أكلمج بهذي الصراحة كلها ..
    شهد : ولا أنا مصدقة ..
    مهند : تدرين عيل ..
    شهد : لا ما ادري قولي ..
    مهند : صدقي .. كل يوم بتصل وكل يوم بقولج كل شيء في خاطري .. ممكن يا شهد ..
    شهد حست بعمرها تبغي تطير من الفرح : والله
    مهند : شهد خلينا نحاول مرة ثانية عطيني فرصة ..
    شهد : إنته اللي لازم تعطيني فرصة وتسامحني ..
    مهند : أسامحج .. صعب صعب يا شهد ..
    شهد حست إنه فرحتها مكتوب عليها تنتهي قبل ما تبتدي .. : خلاص يا مهند المهم ترتاح ..
    مهند : بس صدقيني أنا حاس إنه هذا اليوم قريب ..
    شهد : اتمنى ..
    مهند : أنا بخليج ألحين .. خسرتيني وايد ..
    شهد : مهند شو رايك تاخذ رقم شوق وتخليني اكلمها ..
    مهند بإستغراب : ليش ؟؟
    شهد : بحاول أساعدها غامظتني ..
    مهند : والله إنج أصيلة يا شهد ..
    شهد : بس صدق هي تشبه سلامة ..
    مهند : هههههه صدق مكارة تبغين تكلمينها عشان شي ..
    شهد : لا بس ..
    مهند : اطمني يا شهد .. سلامة وحدة وراحت .. وما يحقلي ولا ربي يسمحلي افكر في وحدة غيرج .. هذا ديني يقولي شي .. وأنا ما أخالف ديني لو على قص رقبيتي .. اطمني ..
    شهد : صدق ..
    مهند : ومليون صدق .. بس عاد روحي ارقدي وأنا بعد تعبان ووراي يوم صعب باجر .. ادعيلي ..
    شهد : الله وياك يالغالي ..
    مهند ابتسم : مع السلامة
    شهد : مع السلامة ..
    سكرت شهد وحست إنها تبغي تطير .. مب معقوله .. معقوله هذا مهند اللي سافر قبل اسبوع ونص واللي قالي إنه مالنا نصيب في بعض ..معقولة تقدر تملكه مرة ثانية .. معقوله تقدر تفرح مرة ثانية .. تنسى ألمها ؟؟!!!.. لا لا مب مصدقة وتمت تفكر بهذي الطريقة لين ما رقدت ما فكرت في شوق .. بس فكرت في مهند اللي بدا يرجع .. لكن ياترى هل ما بيتغير ..
    مهند كان مستعجب من نفسه .. كيف يناقض عمره ما يدري .. يقول ما يبغيها وبينساها ويرتاح إذا كلمها وفضفض لها .. كله كان يتكلم عن نفسه حتى ما سالها عن ريولها .. كيف راح عن باله .. بس صدق ارتاح .. يحبها .. ويبغي يسامحها بس كيف .. غمض عيونه .. وقال بهمس ..
    ((براءتج يا شهد والله بشتريها بفلوس الدنيا بس لأني أحبك))
    نسى شوق .. ونسى عهود .. ونسى حتى سلامة ..
    بس لين متى .. ؟؟؟؟؟


    القصة بعدها ما انتهت والزمن كفيل بالتغير وأخيرا شفنا إبتسامة ارتسمت على ويه شهد ومهند .. بس الباقين مب من حقهم يبتسمون ..
    وين النهاية كيف بيقدر مهند يلاقي براءة شهد .. ومتى حمدان بيرجع ..
    وشوق هذي البنت الطيبة وين مصيرها ..
    كل شيء بيكون واضح في الجزء الياي ..
    انتظروني
    ..
    دخيلك ..
    مابقىَ فيني /
    سوىَ باقي بقايَا { انســان }
    دخيلك ..
    راح ثلثيني ،
    وثلث ً صـَاح يبكيني }~
    ..

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ماذا ؟
    بواسطة 7mammah في المنتدى منتدى المسابقات الثقافية
    مشاركات: 61
    آخر مشاركة: 06-26-2009, 07:30 AM
  2. ماذا لو ؟؟؟!
    بواسطة Malamh Cute في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 02-23-2008, 04:56 PM
  3. ماذا أ ُ جيب..؟؟
    بواسطة شاطىء الجراح في المنتدى منتدى الشعر والنثر
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 12-09-2007, 01:40 PM
  4. ماذا تفعل ماذا تعمل ؟!
    بواسطة علي البحراني في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 12-17-2006, 12:57 AM
  5. ماذا جرى لك
    بواسطة العنود في المنتدى منتدى الشعر والنثر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-06-2006, 06:04 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •