أم حمدان : لا حول ولا قوة إلا بالله .. شو فيه طمنينا
أم محمد : لا ولا شيء .. بس الضغط شوي مرتفع عنده
ميرة : أمايه .. بغيت أقولج شيء
أم حمدان : قولي يا حبيبتي .. أصلا عيونج وشكلج مب عابيني .. فيج شيء ..
ميرة شافت الجميع بنظرة حزن والكل بادلها نفس النظرة ..
ميرة : أمايه حمدان تعب امس شوي
أم حمدان : شوووووه .. حمدان ولدي .. شو صابه شوفيه .. فديت روحك يا ولدي
ميرة : أمايه أرجوج أهدي إنتي عندج السكر ..
أم حمدان وهي تصيح : وين اهدا .. أنا بروحله في أي مستشفى ..
أم محمد وميرة وشهد ونورة فهموا أم حمدان كل اللي صار في ليلة أمس وهي طول الوقت تصيح ولدها اللي ما تهنت برجعته .. بس هذي المرة هي تعرف شو فيه وتحاتيه أكثر من ما كانت تحاتيه المرة اللي طافت بألف مرة ..
حاولوا يهدونها .. بس ما فيه فايدة
وفي غرفة بو محمد
بو محمد كان في عالم ثاني ..
آخ يا سلطان .. شو اللي صار في حياتنا من بعدك ..
وينج يا هواء البيت وينج يا شهد ياللي كنتي ترسمين الإبتسامه على ويهنا كلنا وتملين هذا البيت حياة ..
وينج يا نورة .. وين بنتي الغالية الهادية اللي تستحي دوم .. بنتي البريئة الحلوة .. بنتي اللي تحب الكل .. قاعدة تضعف شوي شوي ..
وينك يا عوني وسندي يامحمد .. فديت روحك لو لاك ما ادري شو كنت سويت .. شال الدنيا على راسك الشركة والبيت وحتى كل شيء يخص خوانك ..
حمدان ياولد أخوي .. وبنك وين شبابك ونشاطك .. وين ابتسامتك البارزة على ويهك دوم .. يا ترى بترجع ولا خلاص .. اليوم كان آخر مرة أشوفك فيها .. يا ريحة المرحوم اخويه ..
آخ يا دنيا وينج .. ليش تسوين في بيتي كل هذا ..
رفع عينه للسما ودعا ..
يارب تصلح عيالي وتهديهم .. وتوفقهم وتعافي حمدان .. وتخفف عن الكل ألمهم ..
في الصالة .. رن التلفون
ميرة قامت بسرعة ..
ميرة : ألو ..
محمد بصوت تعبان : ميرة
ميرة بخوف : محمد شو فيك
محمد : لا ولا شيء ..
ميرة : محمد دخيلك قول شو فيك ..
محمد : ولا شيء .. خبرتي امج
ميرة : هيه خبرتها
محمد : وشو حالتها ألحين
ميرة : تعبانة يا محمد وأنا خايفة عليها
محمد : ما فيها إلا العافية .. عيالي وين ؟؟
ميرة : راقدين
محمد : خلاص قلت اطمن عليكم بس ..
ميرة : محمد ..
محمد : نعم
ميرة : وينك .؟؟
محمد : في الطريق ...
ميرة : محمد شو رايك نطلع ..
محمد استغرب : ميرة إنتي تخبلتي شو فيج شو بيقولون علي الناس
ميرة : محمد أنا ماقلت شيء .. ولا قلت بنطلع السوق
محمد : عيل وين ؟؟؟؟
ميرة : تعال وأنا بقولك وين ..
محمد : لا أنا عندي مشوار .. وعقب بيج ..
محمد كان واصل عند البحر ..
ميرة : لا أول تعال ..
محمد : ميرة شو فيج وكيف بتخلين أمج
ميرة : أنا بتصرف .. إنته تعال ..
محمد حس بالضيق كان يبغي يلس شوي .. رغم الوقت والجو الحار بس حتى لو يقعد في السيارة ويتأمل البحر .. المهم البحر .. بس
إصرار ميرة خلاه يحرك السيارة ويتجه البيت
محمد : خلاص مسافة الطريق ..
ميرة : انزين الغالي اتصلي رنة يوم بتوصل وأنا بظهر ..
محمد : وعيالج
ميرة : بخليهم عند نورة
محمد : خلاص عيل فمان الله
ميرة : فمان الكريم
وسكرت ميرة التلفون ..
شهد : ميرة صدق بتطلعين
ميرة قربت من شهد وصاصرتها : أخوج تعبان يا شهد ولازم أهديه
ابتسمت شهد وقالت في خاطرها ((الله يهنيكم يالغالين .. والله يخليج لنا يا ميرة إنتي نجمة من نجوم السماء الله رزقنا فيها ))
أم محمد : قومي يا ام حمدان ارتاحي داخل
أم حمدان : لا لا .. ما برتاح لين ما يتصل ولدي ويطمني
شهد : عموه توهم طايرين بعده وقت لين يوصلون
أم حمدان : حرام عليكم خلوني أنا شي مرتاحة قومي يا سلمى شوفي ريلج ..
أم محمد : إن شاء الله وإذا بغيتي شي ازقريني
أم حمدان : الله كريم
ميرة : نورة شوفي حصة عن تنش ومبارك خلي البشكارة تعطيه الريوق يوم بينش
نورة : ليش وين بتروحين
ميرة : مشوار بسيط وراجعة
نورة تضايقت كيف ميرة تطلع وهم بهذي الظروف .. بس قالت في خاطرها اكيد شيء ضروري
نورة : خلاص خذي راحتج
ويرن تلفون شهد وترد عليه
شهد : السلام عليكم
أسما معصبة : وعليكم السلام والرحمة
شهد : هلا أسماء
أسما : لا ترمسيني ما احبج لا إنتي ولا ريلج الغبي
شهد : أسماء شو فيج
أسما : كيف شي يسافر من غير ما يخبرني
شهد : الموضوع كله صار بسرعة
أسما : أدري .. أمي قالتلي بس ليش اتصل فيج مالي خص
شهد حست بحزن كبير : اتصل بس
أسما : بس شو .. لا تقولين تزاعلتوا مرة ثانية والله لذبحكم
شهد : لا لا بسم الله علينا
أسما : عفيه على مرت اخويه ..
وكلمت شهد أسماء شوي وعقب سكرت عنها .. محمد كان واصل وسوى حق ميرة مس كول ..
ميرة : أنا طالعة ..
شهد : الله حافظنج ..
نورة : مع السلامة
ميرة : مع السلامة ..
محمد كان قاعد في السيارة ومغمض عيونه يبغي يرتاح شوي .. بس ما يدري ليش وافق ميرة إنهم يطلعون .. بس وين تبغي تسير .. ؟؟؟ أنا تعبان ليش ما تحس فيني من امس وأنا ما غمضت عيوني .. يا ربي شو فيها ..
ركبت ميرة السيارة
ميرة : محمد .. محمد
محمد : لا تخافين مب راقد .. وين تبين تروحين
ميرة : تعبان صح ؟؟
محمد : وايد .. مب شويه يا ميرة ..
ميرة : شو رايك نروح عند البحر ونتكلم شوي وعقب نرد عشان ترتاح
محمد فعلا كان محتاج البحر بس بعد تعبان .. بس عشان ميرة شغل السيارة واتحرك ..
كان خاطره يفضفض للبحر .. بروحه .. بس هذي المرة ميرة وياه .. ما يدري هل بيرتاح مثل كل مرة وبيعرف يتخذ قراراته ولا لا ..
ميرة كانت حاسة بألم ريلها .. هي تحاتي اخوها .. وهو يحاتي مشاعر وقلوب العايلة كلها .. كانت صدق خايفة عليه يتأثر .. فقررت تسوي شي .. قبل ما تخسر أغلى إنسان عندها في الوجود .. احترمت صمته طول الطرق وتمت ساكته
في الوجه الآخر
وفي الطيارة بالتحديد ..
مهند كان مغمض عبونه حاس إنه تعبان ويبغي يرتاح .. بس كيف يرتاح وقلبه تعبان .. مهند رجع شريط الأحداث جدام عيونه .. تذكر أول يوم شاف فيه .. شهد ... أبدا ما جذبته .. والمرة الثانية ..ما يدري ليش حس إنها قربية منه وأول ما عرضت أمه عليه الزواج وافق وخاصة إنه الإختيار وقع عليها .. تذكر الأيام المعدودة اللي قضاها معاها
كانت حلوة .. فعلا قدرت تنسيه سلامة اللي يعتبرها ماضي حلو .. لكن الحاظر أحلى ..
أيام معدودة .. وبعدها كل شيء إنتهى .. أو قرب ينتهي ..
نزل راسه وفتح الشنطة اللي فيها أغراضه كانت صغيرة ففضل تكون معاه .. فتحها وطلع صورة شهد وتم يتأملها ..
إنسانة الحب ينبع من ويهها ويها صافي عيونها بريئة كل شيء فيها حلو .. وأحسن شيء إنها حلوة بقلبها .. كل إنسان يتمناها لكن صارت من نصيبي .. ببس .. آآآآآآخ ياربي شو أسوي .. مب عارف شو اللي يصير معاي .. لف ووطاحت عينه على حمدان ..
حمدان .. صدق إنسان .. عمري ما عرفت حد بإخلاصه ونقاه .. نادرين الشباب اللي مثله .. إسان راعي حق وواجب .. يحب الخير للكل .. بس الله قاعد يختبره في صحته ..
ابتسم مهند وتنهد بصوت مسموع
حمدان : ممكن أعرف ليش متضايق ؟؟
مهند : يبتسم .. تحريتك راقد ..
حمدان : أفا هذي المزيونه عندالي وأرقد
مهند : ههههه الله يقطع ابليسك والله لخبر عليك نورة
حمدان ابتسم إبتسامة صفراء : نورة .. نورة خلاص يا مهند موجودة في داخلي لأنها بنت عمي لكن أبدا ما أتصورها زوجة
مهند : ليش يا حمدان فاقد الأمل
حمدان : وين الأمل يا مهند الحياة خذت مني كل شيء .. تكسرت كل مياديفي يا مهند صرت إنسان أنتظر الله ياخذ أجلي .. أحس إني أعذب وايد .. أمي وأختي وأهلي وربعي ..
مهند بالنسبة لي الحياة خلاص .. درست ولما رجعت عشان أستقر واستلم شغلي وأجابل حلالي اللي خلاه أبوي .. وأتزوج ويصير عندي عايلة صابني هذا المرض .. وقطعت قلب الإنسانة اللي أخلصت لي طول عمرها .. ما تتخيل يا مهند لما طلعتهال من الصالون قبل العرس بيوم .. كنت أتقطع من داخلي بس حاولت ما أضعف .. نظراتها كلامها ذبحني ألف مرة .. بس عذرتها ..
أنا مسافر وأدري إنه ما في فايده .. صح أملي بالله قوي .. بس بعد الكل يعرف إنه مرضي علاجه مب سهل وبروحك شفت الدكتور قال سنة والجهاز ما كمل شهر .. كل شيء بالنسبة لي راح ..
(ودمعت عيونه)
مهند كان يسمعه بحنان .. يسمعه من كل قلبه .. كان دوره دور البحر اللي يسمعنا ويفهمنا بس ما يقدر يرد علينا .. مهند كان يدري إنه حمدان تعبان .. ومتألم .. بس ياترى منو ألمه أكثر .. أكيد حمدان لأنه متأذي في صحته .. وأنا في قلبي .. يا ترى إحنا متساوين .. ولا لا ؟؟؟
حمدان : مهند لحظات حياتي معدودة وأخاف أأجل الكلام اللي خاطري أقولك ياه وربك يختارني قبل ..
مهند : يا حمدان لا تقول شي وإن شاء الله بترد سالم غانم وبنرمس في بلادنا وبين اهلنا
حمدان : مهند لا تتهرب .. أنا ادري إنك فاهمني بس أرجوك اسمع ..
مهند : قول يا حمدان ..
حمدان : مهند .. اللي يحب يضحي .. وإنته عشت تجربة حب صادقة .. مو مثل هذيل السباب اللي يكلمون عشرة ويقولون إحنا نحب .. إنته حبيت بقلبك و بمشاعرك وأحاسيسك .. حبيت بصدق وإخلاص وإيمان .. رفعت مبدأ إنه الحب الصادق ما ينمو إلا بعد الحلال .. وبالخلال .. يا مهند إنته تحب شهد .. وتحمل لها أكثر من المشاعر اللي كنت تحملها لسلامة بنت عمك .. يعني لو التجربة الأولى كان نهايتها موت زوجتك فألحين الفرق واضح .. وصدقني مستحيل .. تتخيل شهد لغيرك .. مهند لازم تفكر .. ما ادري أنا ليش حاس إنك تفكر في الإنفصال .. لكن تمهل .. شهد ما في مثلها يا مهند .. وصدقني لو صدق تحبها كنت دورت براءتها وما انتظلات هذا الوقت كله عشان هي تدافع عن نفسها ..
مهند : بس ..
حمدان : لا تقاطعني يا مهند .. اسمعني لين الآخر .. الحب تضحية ومب أي حب .. مب حب الخرابيط واللعب .. الحب اللي أنا عشته يا مهند .. الحياة الحلوة والأيام اللي قضيتها مع نورة أيام ما بنساها .. وبتم أذكرها لين آخر لحظات حياتي .. مهند فكر عدل ودور على براءة بنت عمي تراني متأكد .. ومتأكد بعد إنك مب شاك فيها .. بس داخلك شيء يقولك لازم تتاكد ..
مهند : كيف أتأكد
حمدان : لا تسألني فكر .. شوف شو اللي لازم تسويه ..
مهند نزل راسه وردت عينه على صورة شهد وسأل نفسه سؤال وصل لين آخر العالم ..
(وين براءتج يا شهد .. ؟؟!!!!!)
والله لو بملاين الدنيا أشتريها .. ويهون كل شيء .. بس وين ؟؟
يا ترى شو اللي بيصير .. وفعلا شو يقصد حمدان بكلامه .. وين بيحصلون براءة شهد .. وكيف .. وشو اللي بيصير في حمدان ..
هذا كله بنعرفه في الجزء الياي ..
يلااا عاد نزلت واجد خخخخخخ امزح انتظروووني !!!





رد مع اقتباس
المفضلات