ويقوم ياخذ تلفونه ويشوف رقم حمدان فقرر يشل ..
حمدان : ألو السلام عليكم
مهند : وعليكم السلام والرحمة
حمدان : وينك يالقاطع ..
مهند : اسكت يا حمدان والله مالي خلق عايف الدنيا واللي فيها
حمدان : ليش يا أخوي هذي الدنيا يوم تفرح ويوم تحزن
مهند : بس أنا اللي فيني مب هين
حمدان : أنا بس خاطري أسال سؤال
مهند : إسأل
حمدان : إنته تشك إنها كلمته بإرادتها
مهند : لا أشك في العالم وما أشك فيها
حمدان : عيل شو فيك ؟؟
مهند : ما أدري ما ادري ..
حمدان : المهم عمتي لين ألحين مب طايعة إنها تروح المستشفى
مهند : وبعدين يعني بتم شي
حمدان : انزين شو رايك تقوم تي تتعشى ويانا وتكلم عمتي وتشوفها
مهند : لا ما أبى أشوفها
حمدان : طيعني يا مهند وإنته مب خسران
مهند : بشوف
حمدان : لا شو بعد بتشوف يالله ما بتعشى إلا لين ما تي
مهند : خير عن شاء الله بس اخاف أثقل عليهم
حمدان : شو هالرمسه الماصخة بعد
مهند :خلاص إن شاء الله بس عطني نص ساعة
حمدان : خلاص أترياك وزين بعد محمد في البيت .. عشان نسوي مظاهرات
مهند يبتسم : إنته ما تمل من النكت
حمدان : لا .. يالله اجلب ويهك وتعدل ..
مهند : بعد حق شو العدول
حمدان : حق حبيبة القلب
مهند : إنته اللي أجلب ويهك زين
حمدان : انزين يالله مع السلامة
مهند : مع السلامة
يقوم مهند ويبدل ملابسه ويطلع من الغرفة
مهند : أسما يا اسما .. أسما
تطلع أسما من غرفتها
أسما : نعم يا اخويه
مهند : تلبسي بنزل اشوف عبيد وعقب بوديج
أسما : أي عبيد تتحسب الريال بيترياك ساعة لين ما تي
مهند : ليش وين راح ؟؟
أسما : ماشي نزلت اقوله إنك بتلبس وبتيه قالي ماله داعي وعطاني هالأوراق وقال لازم تخلصهم وتوديهم الدوام باجر وياك ضروري
مهند :عطيني اشوف .. (وياخذ الاوراق) أوكيه سيري تلبسي إنتي بسرعة .. عشر دقايق إذا ما خلصتي ما شيء سيره
أسما : لا شو عشر دقايق .. دقيقة وتحصلني زاهبه
مهند : انزين يالله عيل أنا بقول حق أمايه وبترياج في السيارة
أسما: خلاص اوكي
وينزل مهند وهو يفكر .. كيف بشوفها وشو بقولها ..
نزل وخبر أمه ووصته يسلم عليه ودقايق إلا وأسماء مخلصة ونزلت وركبت السيارة وراحوا بيت بو محمد
(بيت بو محمد)
نورة : حمدان قوم يالله العشا زاهب
حمدان : لا يا نورة حطي العشا في الميلس
نورة : ليش عندك حد
حمدان : لا بس مهند بي وبيتعشى ويانا
نورة : خلاص إن شاء الله
حمدان : وقولي حق محمد في طريقج
نورة : انزين
ويدخلون أبومحمد وأم محمد
أبو محمد : إبشر يا حمدان
حمدان : هلا عمي بشرني
أبومحمد : وأخيرا عمتك وافقت ناخذ شهد المستشفى
حمدان :بشرك الله بالخير يا عمي .. وأخيرا يا عمتي والله إنه خبر زين
ومحمد كان نازل من فوق ومعاه ميرة كان ماسك على إيداها بقو ويضحكون مع بعض بس إنتبه للي يقوله حمدان
محمد : ها بشرني بالاخبار الزينة يا حمدان
أبو محمد يشوف ولده ويبتسم يدري إنه محمد ماله غناة عن ميرة ودعا في قلبه (الله يخليكم لبعض ياعيالي )
حمدان : احلى عمة في العالم وافقت نودي شهد المستشفى
محمد : والله امايه (وينزل بسرعة من الدري ويلوي عليها)
أم محمد : هيه ياولدي ..
محمد : آآآآآآآه مشكورة يا احلى ام في الدنيا
بس محمد حي بدموع أمه
محمد : وليش الدموع ألحين
أم محمد : والله غامظتني بنتي
محمد : شهد بخير .. ما فيها إلا العافية .. وصدقيني كلها يومين في المستشفى وترد مثل ما كانت وأحسن وتفرحين فيها
أم محمد : افرح .. ومن وين يي الفرح بعد فراق الغالي
الكل سكت عرفوا إنها تقصد سلطان .. بس نورة طلعت من الميلس عشان تقطع الصمت
نورة : شو بلاكم ؟؟
محمد : و أخيرا امج وافقت على سالفة شهد
نورة : والله (وتنزل من عيونها دمعه ) .. الله يعافيج يا شهد
الكل : آمين
نورة : حمدان زهبت الصفرة في الميلس
أبو محمد : ليش يا ولدي منو بي ؟؟
حمدان : هذا مهند يا عمي بيي يشوف شهد
أبو محمد : ريال .. لا خلاني الله منه .. والله إنه مهند غير كل الريايل
محمد : وإحنا يا أبويه
أبو محمد : إنتوا الخير والبركة يا ولدي
حمدان : الله يخليك لنا يا عمي
أم محمد : آمين
محمد: عيل قوم يا حمدان بنترياه في الميلس
ميرة : ما قالك مهند أسما بتي وياه ولا لا
حمدان : لا والله ما قال ..
أبو محمد : خلاص قمنا عيل نروح الميلس
ويقومون الريايل عشان يتريون مهند .. ويلسون نورة وميرة مع بعض وتدخل أم محمد ترتاح شوي .. وهي بالها مشغول في بنتها ..
في غرفة صغيرة فوق .. كانت هناك وحدة ما تذكر من العالم كله إلا شخص واحد .. هو اخوها حبيب قلبها .. غناة روحها .. سلطان .. فتحت عيونها .. هي ما كانت نايمة .. بس كانت تتخيل وجود اخوها .. في كل مكان من هذي الغرفة .. اشتاقت لغرفته بس ما قدرت توصل للكرسي عشان تروح لغرفته .. كانت تتريا أي حد يدخل عليها .. عشان يوديها الحجرة .. أو حتى يساعدها .. تيلس على الكرسي وهي بروحها بتسير .. كانت تبغي تصرخ تزقر أي حد بس ما كانت قادره .. حظنت الصوووورة اللي في إيدها بكل قوتها .. بس ما سمحت لدموعها تنزل .. فجأة سمعت صوت تلفونها .. تناولته وشافت رقم اسما .. تذكرت إنها قالتلها إنها بتدق لها رنه قبل ما تي .. شهد ما كانت مستعدة عشان تشوف أي حد .. كل ما حد يدخل عليها تسكر عيونها بس آخر مرة كانت لازم تسال نورة .. تسالها عن سلطان لكنها مالقت جواب بس شافت الحزن في عيون أختها .. شهد لأول مرة مسكت التلفون وبدت تتعبث فيه .. وهي تقلب في الأسماء شافت رقم تغيرت ملامحها هذا رقم اللي ضيعني وضيع اخوي (ماكانت تعرف من ربع سلطان غير منصور) هذا اللي دمر حياتي وخلا مهند يبعد عني ..
مهند أول مرة تفكر في مهند من اليوم اللي راح فيه سلطان مو معناته إنها نسته لكنها .. ما سمحت لنفسها إنها تفكر إلا في أخوها .. فرت التلفون ..
لكنها تمت تفكر في مهند .. ذاك الإنسان اللي قلبها يدق لما تشوفه .. تذكرت الدم وهو يسيل من إيده .. كان يدافع عنها .. بعد اللي سوته .. كان بيموت بس عشانها .. حتى هي مستعدة تسوي أي شيء عشان يسامحها .. بس عزة نفسها كانت أكبر .. تذكرت لما طردها في المستشفى .. صح غلطتي اكبر .. بس ما بشفعله .. جرحني .. قبل ما يعرف أسبابي .. ليش يا مهند ..
ورجعت عيونها على صورة اخوها ..
وقالت في نفسها : ما بسمح لاي حد ياخذ تفكيري غيرك يا اخوي .. إنته حياتي اللي باقية .. ومهند هو اللي تخلى عني .. ما حاول يفهمني .. ما يدري إني كنت خايفة عليك يا سلطان رد علي يا سلطان كلمني إنته الوحيد اللي تقدر تكلمني .. محد راح يسمعني غيرك .. محد راح يفهمني غيرك
(في سيارة مهند)
أسما : مهند .. مهند
مهند : هاه .. نعم
أسما : شو فيك سرحان .. من الصبح وأنا اكلمك وماترد علي
مهند : لا ولاشيء
أسما : بتنزل معاي
مهند : هيه
أسما : والله
مهند : أنا ما أجذب
أسما : وبتشوف شهد
مهند : ما ادري بس حمدان اتصل ولزم علي اشوفها بس انا (وتذكر إنه أخته ما تعرف شيء)
أسما : بس إنته شو
مهند : ولا شيء
أسما : لين متى بتم شي
مهند : ما ادري .. وبس عاد أسئلة .. ولا ترى بردج البيت ألحين
أسما : انزين خلاص بسكت ولا بتكلم وإنته كيفك حر بس إذا ضاعت شهد من إيدك انا مالي خص
مهند بإستغراب : تضيع
أسما : هي تضيع
سكت مهند وما رد على أخته .. كان يفكر .. كيف بتضيع شهد وليش تضيع .. أعترف يا مهند إنته تحبها وبتسامحها .. أكيد بتسامحها .. إنته أصلا ما قدرت على فراقها .. أسبوع بتقدر على فراقها على طول ..
مهند تم سرحان .. يفكر يا ترى شو بيصير وشو بقولها .. لما بشوفها
مهند كان خايف .. بس توكل على الله وعزم يشوفها .. بس لأانه يحبها
وكان متأكد إنه حبه لها بيشفع لكل أخطائها .. وقرر يدوس على كرامته شوي .. يمكن تطلع شهد بريئة....
كلنا نعرف إنه شهد بريئة .. بس ياترى مهند كيف بيعرف .. وكيف راح تكون مقابله شهد حق مهند وشو الاحداث اللي بتصير .. هذا اللي بنعرفه في الجزء 17
المفضلات