شهد : مه ..ن.. مهند
مهند : هيه مهند ولا تبين أشوفج تكلمين واحد وعقب تاخذين منه مواصفات بيته وتروحيله وأسكت ولا بعد يا ريت بيت إلا شاليه حقير
شهد : أنا .. أنا كنت أدور سل .. طان
مهند : بس اسكتي ما أبغي اسمع صوت واطلعي السيارة وعلى البيت على طول
منصور : إي إنته شو تبا هذي مرتي ..
مهند : مرتك في عينك يالحيوان
منصور : وأخوها سلطان تقدر تتصل فيه وتسأله
مهند وشهد إنصعقوا معقولة .. معقولة سلطان يوصل هذي النذاله ويبيع إخته
مهند : إنته شو تقول
منصور : يالله يالله اطلع برع
شهد وريولها خلاص ما كانت شايلتنها : مهند دخيلك لا تخليني (وبدت تصيح)
منصور تجدم ومسك مهند من كندورته :بتطلع برع ولا ....
مهند : يالله بشوفك شو بتسوي
منصور وبعده ماسك مهند وبإيده الثانية طلع سجينة صغيرة من مخبى البنطلون : ولا هذي في صدرك
شهد : منصوووووووووووووور لااااااااااااااااا
منصور : عيل قوليله يفارج عن ويهي
وهنيه انتهز مهند الفرصة ودز منصور وخوز يده وفعلا بدوا يتضاربون
شهد : بس .. دخيلكم بس (وهي تصيح)
وبما أن منصور في إيده السجينه قدر يضبها في إيد مهند ومهند بدا ينزف لكنه ما وقف عن الضرابة ..شهد ما قدرت تستحمل اللي يصير جدامها كانت بتموت من الخوف على مهند .. وفجأة سمعوا الثلاثة إنه البيبان تتفتح وفي حد دخل الشاليه بس مهند ومنصور ما وقفوا (منصور استانس اكيد هذيل ربعه وبيخلصونه من هذي الورطة لكن ...)
الضابط : امسكوهم وفجوهم عن بعض
وفعلا الشرطة اللي مع الضابط مسكوهم وطلبوا الإسعاف حق مهند لأنه الجرح في إيده زاد وايد
الظابط يكلمهم الثلاثة : انتوا الأثنين بتروحون معاي أما المجروح بيروح المستشفى وبعدين بيلحقنا
شهد : لا أرجوك يا حضرة الضابط أنا مرته ولازم أكون وياه
منصور وكأنه حد صب عليه ماي بارد .. معقوله هذا ريلها
الضابط : انزين خلاص تقدرين تروحين معاه
وتوصل سيارة الإسعاف .. وياخذون مهند وفجأة تصد شهد على الضابط : لو سمحت ما تعرفون شيء عن أخوي سلطان
الضابط : شو اسمه الكامل
شهد : سلطان مبارك محمد
الضابط نزل راسه : لا أختي .. بنشوف إن شاء الله .. بس إنتي روحي المستشفى ويا ريلج ألحين
شهد وهي تطلع : إن شاء الله
وفي سيارة الإسعاف مهند كان يحس بألم فظيع وكان مغمض عيونه .. فعلا كان متضايق عشان شهد ليش كذبت عليه كيف كانت تكلم منصور وهي على ذمته وشهد كانت عنداله ميته من الصياح عليه وعلى أخوها اللي ضنت إنه باعها على ربعه النذالا
ووصلوا المستشفى .. وهناك دخلوا مهند ودخلت معاهم شهد بس محمد كان توه طالع فاصدم فيها وطبعا هو ماشاف مهند لأنه دخلوه على حماله بس انتبه لشهد وهي بعد استغربت لوجود أخوها .. وطبعا عيونها كانت محمرة من الصياح
محمد : شهود ليش تأخرتي وشو بلاج تصيحين ميرة ما فيها شيء
شهد بإستغراب : ميرة .؟؟ ليش شو فيها
محمد يضحك على أخته : شهود إنتي الظاهر مضيعة ميرة ربت ويابت حصوص اللي تترينها من زمان
شهد وتحاول تبتسم : والله .. مبروك يا أخويه
محمد : الله يبارك فيج .. بس تعالي إنتي منو يابج المستشفى
شهد : في سيارة الإسعاف
محمد بإستغراب : ليش أبويه فيه شيء (لأنه الكل كان موجود عند ميرة إلا ابو محمد)
شهد : لا بس مهند متعور وأنا يايه وياه وترد تصيح
محمد : مهند .. شو فيه ارمسي وليش متعور وإنتي كيف عرفتي
شهد : بعدين يا اخويه بتعرف بس ألحين دخيلك كلمهم وسو الإجراءات
محمد : خلاص إنتي سيري وأنا بسوي كل الإجراءات
شهد : وأول ما ينش مهند بمر على ميرة
محمد : خير إن شاء الله
محمد يتوجه للإستقبال يكمل باقي إجراءات ميرة ويشوف غرفه حق مهند ويعرف شو السالفة وفي نفس الوقت الملازم سعيد كان عند الإستقبال
الملازم سعيد : لو سمحتي أختي سجلي عندج .. حالة وفاة عند شاطئ البحر
الموظفة : السبب حضرة الملازم
الملازم سعيد : المخدارات .. جرعة زايدة من المخدرات
محمد كان واقف ويسمع ويقول في خاطره : الله ياخذ اللي كان السبب ضيعوا شبابنا
الموظفة : ما تعرفتوا على الجثة يعني الإسم أو حتى رقم تلفون
الملازم سعيد : هذي البطاقة وخذي منها البيانات أتوقع الإسم
سلطان مبارك محمد
سلطان مبارك محمد
سلطان مبارك محمد
ظل محمد يردد الإسم وكأنه يعرفه .. سلطان هذا أسم أخويه بس أنا أخويه ماله خص في المخدرات أنا أخويه أشرف إنسان في العالم مستحيل .. مستحيل ..
الموظفة : لو سمحت أخوي .. لو سمحت
محمد : نعم
الموظفة : أي خدمة
محمد ما يدري ليش كان حاس إنه مخنوق : ممكن أشوف البطاقة اللي عطاج ياها الملازم قبل شوي
الموظفة : آسفة يا اخوي هذي أشياء خاصة (تحسبته صحفي بيكتب عن الحالة ولا شيء)
محمد وهو يطلع بطاقته : انزين دخيلج شوفي وطابقي بين الإسمين لأنه أنا اخوي أسمه سلطان مبارك محمد .. وهو مختفي من يومين
الموظفة : عطني البطاقة
محمد : تفضلي
الموظفة تقوم من مكانها وتطلع : حضرة الملازم لو سمحت ممكن دقيقة
الملازم سعيد يرجع : نعم
الموظفه : الاخ هذا أخو سلطان اللي كانت جثته واصلة قبل شوي
محمد دارت به الدنيا .. سلطان مات لا مستحيل ومات بالمخدرات لا لا
محمد : إختي إنتي متأكدة
الموظفة : حسب المعلومات الموجودة فأنا متأكدة
الملازم سعيد : تفضل أخوي معاي علشان تتأكد
ويمشي محمد ورا سعيد وهو ما يعرف وين رايح وهل فعلا اللي سمعه صدق ولا هو قاعد يحلم !!
الملازم سعيد : تفضل أخوي
محمد بعد ما انتبه : نعم أخوي
الملازم سعيد يرفع الشرشف عن ويه سلطان : هذا أخوك
محمد كان يتأمل ويه سلطان .. هذا اخويه .. ولد أمي وأبوي .. انزين ليش ما يتحرك .. شو فيه ليش ويه متغيير ..
محمد : سلطان أخوووووووووووووووووووويه
وطاح على جثة أخوه وتم يصيح ومسكة الملازم سعيد وخذه علشان يكمل الإجراءات ..
آه يا دنيا ليش تسوين فيني شذي ولد عمي يرجع اليوم وهو بالجهاز ومرتي بين الحيا والموت وريل أختي مجروح والدم يسيل منه وأخوي .. أخوي مات .. ليش يا دنيا ليش
الملازم سعيد : أخوي أخوك كان متوفي أثر جرعة زايدة من المخدر هو ما يستحملها
محمد : ..................
الملازم سعيد : وكانت دورية عند البحر في نفس الوقت اللي كانوا فيه ربعه واصلين عشان ينزلونه وفعلا قدر الله وصدناهم والأولاد ألحين في المركز ..
محمد كان ساكت ما كان يدري شو يسوي .. كيف بيخبر أمه وأبوه .. وحمدان اللي لازم ما ينصدم أبدا لأنه قلبه ما يتحمل ونورة وشهد اللي يموتون في التراب اللي يمشي عليه سلطان ولا مهند اللي طايح وما أقدر أرمسه .. آآآآآآآآآخ يا دنيا شو أسوي
محمد : في أي إجراءات ثانية يا اخوي
الملازم سعيد : لا خلاص تقدر تستلم الجثة ألحين بما إنك وقعت على أوراق الإستلام والله يكون في عونكم
محمد تذكر إنه مرته تترياه عشان أغراضها .. وأخته تتريا رجعته يا ربي وين أروح .. اتصل في ميرة ولا تصل في شهد .. لا محمد بيستحمل وبعدين ميرة بعدها في العناية .. بس ماكان يدري إنها عدت عن مرحلة الخطر وكانت الساعة 9 فالليل
ميرة نقلوها غرفة بس كانت بعدها تعبانة شوي وكانت أمها وعمتها ونورة وحمدان موجودين عندها
ميرة : محمد من طلع من المغرب ما اتصل
أم حمدان : الغايب حجته معاه يا بنتي
أم محمد تكلم نورة : وأختج وين يا بنتي
نورة : اتصلت فيها بس تلفونها مغلق
أم محمد: اتصلي فيها مرة ثانية
نورة : إن شاء الله أماية
نورة تتصل في شهد
نورة : ألو السلام عليكم
شهد ميته من الصياح : وعليكم السلام
نورة : شهود شو فيج
شهد : ولا شيء وهنيه تسحب أسما التلفون عنها .. لأنه شهد أول ما وصلت اتصلت في أم مهند وأخته عشان يون
أسما بصوت حزين : هلا نورة ..
نورة : أهلين أسماء
أسما : مبروك ما ياكم
نورة : الله يبارك في حياتكم إلا إنتوا وين
أسما : الله يعافيج إحنا في المستشفى
نورة بدت علامات الخوف على وييها : ليش عسى ما شر
أسما : مهند متعور شوي وشهد هنيه ويانا لا تخافون عليها
نورة : ما تشوفون شر خلاص انزين .. بس انتوا في أي قسم
أسما : قسم الريايل غرفة ***
نورة :خلاص بخليكم أنا ألحين
أم محمد : عسى بنتي ما فيها شيء تكلمي يا نورة أنا من الصبح قلبي ناغزني
نورة : لا امايه ما فيها شيء بس مهند متعور ومنومينه في المستشفى
ميرة : ليش عسى ما شر
نورة: والله ما ادري شو السالفة
حمدان : خذتي رقم الحجرة
نورة : هيه في قسم الريايل غرفة ***
حمدان : خلاص أنا بقوم بشوفه ونص ساعة وبنطلع
أم حمدان : لا أنا بتم عند بنتي ما بتحرك
حمدان : أماية إنتي روحج تعبانة ما ترومين على يلسة المستشفى
ميرة : صدقه حمدان إنتي لازم تروحين وياه وأنا ما فيني إلا العافية
حمدان : نورة إنتي او شهد وحدة منكم بتم عند ميرة
نورة : إن شاء الله
حمدان : يالله أنا أترخص
أم محمد : في حفظ الله يا ولدي وسلم عليهم وقولهم بنمر عليهم باجر
حمدان : يبلغ عموتي
ويطلع حمدان يتجه حجرة مهند وهناك كان عبيد توه واصل عشان ياخذ أسما وأمها شهد كانت بتم بس كان لازم تطلع وارتاحت لما حمدان وصل
شهد : حمدان دخيلك إذا نش اتصل فيني على طول
حمدان : ولا يهمج يا بنت العم وبخليه يكلمج بعد .. وبعد هذا ما أدري ليش حاط دوبه دوب اليهال يتضارب وياهم
أسما : فديتك يا أخوي يعله فيني ولا فيج
عبيد : أفا يا اسما لا تدعين على عمرج أخوج مافيه شيء وقومي يالله خالتي تعبانة ولازم ترد البيت
أم مهند : لا ولدي مستحيل اخليه
عبيد : ولدج ريال وهو اصلا ما بيرضى تمين هنيه
أسما : يالله أمايه خلينا نقوم يلستنا ما فيها فايد
وهني تطلع شهد تتجه الحجرة اللي فيها مرت اخوها ويطلعون عبيد واسما وأم مهند ومحد في الحجرة غير حمدان ومهند
مهند فتح عيونه وتنهد
حمدان : إنته واعي
مهند : هيه واعي
حمدان : عيل ليش ما رمست أمك وخواتك وشهد ما تشوفهم كيف بيموتون من الخوف عليك
مهند : ما ابغي اكلم حد
حمدان : شو فيك وأنا أخوك
مهند يحس بالم فظيع في إيده : لا ما فيني شيء
حمدان : وممكن اعرف سبب الحادث
مهند : متضارب ويا يهال مثل ما قلت
حمدان : ما اصدق انا قلت شي عشان اريحهم
مهند : شو تباني اقولك يا حمدان .. انته روحك حالتك حاله
حمدان : قول يا مهند طلع اللي في قلبك
مهند : آآآآآآآآآآخ
وخذ حمدان التلفون وبدا يدق على الأرقام
مهند : بتتصل في منوه
حمدان : في مرتك اطمنها
مهند بحزم : لا
حمدان : هي موصتني
مهند : وأنا قلت لا
حمدان : عيل بتقولي اللي صار
مهند : انزين بقولك وإنته أحكم بنفسك
وبدا مهند يقول حق حمدان اللي اتستوا بس بهدوء عشان حمدان ما يتأثر .. كيف ما بيتأثر وأنا الصاحي حسيت قلبي بيتقطع .. حمدان انصعق ما صدق شهد بنت عمه تسوي شي مستحيل .. كل العالم يسونها إلا شهد .. لكن ما رد على مهند وخلاه يكمل كلامه لين الآخر
وفي طرف ثاني في المستشفى كانت شهد في عالم ثاني والدموع تسيل منها غصبن عنها .. أنا السبب .. مهند أكيد كرهني اكيد ما بيغيني .. وهل صدق أخوي باعني بها الطريقة الرخيصة .. آخ يا زمن .. آخ يا دنيا ما لحقت أفرح شوي إلا انجلبتي علي مرة ثانية يا ترى شو بعد بيستوي ..
وتوصل عند حجرة ميرة
شهد : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام والرحمة
شهد تسلم على ميرة : مبروك ما ياج الغالية
ميرة : الله يبارك فيج حبيبتي
أم محمد : بشري يا بنتي إن شاء الله مهند ألحين أحسن
شهد : الحمدلله
نورة : الله على الحب ما نقدر
شهد تكلم ميرة : ميرة أنا اليوم بتم عندج
نورة : لا إنتي روحي البيت شوفي حالتج كيف
شهد بعصبية : أنا يانورة .. لو سمحت أنا
نورة أحست إنه أخته وايد متأثرة ما تنلام هذا مهند : خلاص على راحتج
(وفي غرفة مهند )
مهند : وهذي كل السالفة
حمدان : والله ما ادري شو أقولك يا اخوي .. بصراحة مستحيل شهد تخونك يا مهند مب لأنك مهند لا .. لانه شهد إنسانة ما في أشرف منها
مهند : يا حمدان أنا حبيت شهد من كل قلبي بس ما أدري هل حبي بيشفع لها ولا لا
حمدان : بس البنت أكيد كانت تظن بتشوف أخوها وهي كانت خايفة عليه
مهند : و شو دراك يمكن كانت سايرة برغبتها .. وبعدين وما خافت على نفسها .. إذا انا مارحت هناك شو كان راح يصير
حمدان : مهند أرجوك ما أرضاها على بنت عمي (سكت شوي وبعدين كمل ) بس تعال بسالك منو اللي اتصل في الشرطة
مهند : والله ما أدري بس يو في وقتهم ولا أنا كنت رحت فيها
حمدان : مهند إنته ربيعي وشهد بنت عمي وكلكم غالين عندي .. فكر عدل قبل ما تسوي أي شيء
مهند : ما أعرف الالم اللي في قلبي اكثر من اللي في ايدي يا حمدان
حمدان : إنته لازم تقعد معاها (ويرن تلفون حمدان وكانت نورة تقوله إنه الساعة 9 ونص ومبارك تعبان بيرقد والعيايز بعد بيردون البيت )
حمدان : أنا أترخص ألحين وبرد لك باجر
مهند : تعبتك وياي
حمدان : اسكت بس ما أبغي أسمع هذي المصاخة
مهند : هههههه
حمدان : هي شي أضحك شوي .. يالله فمان الله
مهند : في مان الكريم
محمد من خلص الإجراءات طلع من المستشفى .. ركب سيارته دارت فيه الدنيا .. حس إنهن مشلول ما عرف شو يسوي .. ما قدر يسوي شيء .. ووصل البحر .. نزل ويلس على صخرة وتم يصيح .. بس كان لازم يتخذ قراره بسرعة..قرر يتصل في مهند بس اتذكر إنه في المستشفى وإنه حتى ما سأل عنه .. كيف يقدر يسأل عن حد وأخوه راح ..وسأل نفسه .. وين أروح يا ربي ابوي ألحين بيطلع من الشركة وبيروح البيت وامي اكيد ردت ويا حمدان وشهد ونورة كيف بخبرهم إنه سلطان مات .. سلطان مات

فعلا .. كيف محمد بيخبرهم وشو ردة فعلهم .. ؟؟؟!! هذا اللي بنعرفه في الجزء الياي ..


الجزء الحادي عشر
محمد بعد ما مرت ربع ساعة قرر يتصل في أبوه ..
محمد : ألو منى عطيني الوالد بسرعة
السكرتيرة : لحظة .. مين أقوله
محمد : أنا محمد
السكرتيرة : خير استاز محمد شو في صوتك
محمد بعصبية : منى قلت عطيني ابوي
السكرتيرة : لحظة بس ..
وتحول المكالمة مكتب بو محمد
أبو محمد : السلام عليكم
محمد بصوت مبحوح : وعليكم السلام .. ابويه لا تطلع من المكتب عشر دقايق وبكون عندك
أبو محمد : خير يا ولدي صوتك شو فيه .. ام مبارك فيها شيء
محمد : لا يا بويه الكل بخير بس أنا ابغيك بعيد عن البيت
أبو محمد : خلاص لا تبطي أنا أترياك
محمد : مسافة الطريق يا بويه
وصل محمد الشركة الدوام خلاص كان مخلص بس أبو محمد كان يتريا ولده ووصل محمد عند باب المكتب وقبل ما يدخل نزلت دمعه من عيونه ما قدر ييودها ..
أبو محمد : هلا يا ولدي خوفتني عليك شو فيك
محمد : أبويه
أبو محمد : لبيه
محمد : س ... سلط ... ان
أبو محمد وبدا الخوف يسري في عروقه ..وقف وكمل : خير يا ولدي شو فيه أخوك
محمد : أبويه إنته ريال مؤمن .. ولازم تفهمني يا بويه لازم تفهم إنه سلطان راح يا بويه سلطان راح
أبو محمد استند على كرسيه ويلس : إنا لله وإنا إليه راجعون وبدا يصيح بهدوء
كان ابو محمد معروف بالطيبة والرزانة وطول البال بس هذا ولده دموعه من زمان ما نزلن بس اليوم لازم بينزلنهن وغصبن عنه ولد راح .. ولده خلاص ما بيشوفه ما كلم محمد عطا نفسه دقيقة يفكر فيها باللي سمعه .. ما بيسأل ليش ومتى .. بس يبغي يستوعب إنه ولده خلاص راح وما بيرجع مرة ثانية
محمد كان واقف يشوف أبوه والوقار اللي فيه لو واحد ثاني كان ممكن يصرخ عليه او حتى يمد إيده لكنه إكتفى بكلمتين .. إنا لله وإنا إليه راجعون
أبو محمد حس بالضيق ياكل قلبه ومثله مثل أي واحد يحب ضناه لازم يسأل ولي ليش راح .. ما كان فيه شيء .. ليش راح : ليش يا محمد .. ومنو اللي قالك ؟؟
محمد ما قدر يستحمل دموع ابوه وطاح في حضنه مثل الياهل ما جنه ريال وأبو عيال وعمره 29 سنه .. كان محتاج لحضن أبوه .. أخوه الوحيد راح وراح بالمخدرات .. ليش .. الكل كان مهتم فيه ليش سلطان سوى شي
محمد وهو يمث دموعه : أبويه اليوم بالصدفة أنا كنت في المستشفى ولقيتهم يا يبين جثة وعرفت عقب إستفسار إنه اخويه
أبو محمد : حادث سيارة
محمد وهو كان حاس بالخوف : لا
أبو محمد : قول يا ولدي
محمد : مخدرات يا أبويه مخدرات .. وصرخ بأعلى صوته سلطان راح
هنيه بدت ضربات قلب بو محمد تزيد وتزيد صح حاول يصبر لما سمع إنه ولده مات لكن مخدرات ليش يا سلطان تسود ويهي ليش وإنته كنت رافعنه وإنته حي .. ليش يا سلطان .. بو محمد ما قدر يستحمل أكثر والضغط ارتفع عنده وطاح
محمد : ابويه رد عليه دخيلك رد علي لا تخليني بروحي أرجوك
ومدد أبوه على الكنبة اللي في المكتب وزقر البواب عشان يساعده إنه يركب ابوه السيارة .. وكان محمد يطير عشان يوصل المستشفى واتصل فيهم عشان يجهزون حد عند الطوارئ يستقبلون ابوه قبل ما يوصل محمد المستشفى بدقايق كان حمدان طالع من المستشفى ويا امه ومرت عمه ونورة ومبارك .. محمد ما اتصل في حمدان لأنه مستحيل يستحمل أي من الصدمتين لا موت سلطان ولا طيحه عمه اللي في حسبه أبوه ..
وصل محمد المستشفى ودخلوا ابوه وفعلا كان الضغط مرتفع عنده وايد وعقب ربع ساعة
الدكتور : لو سمحت إنته شو بتصيروله
محمد : أنا ولده يا دكتور
الدكتور : لا اطمن يا بني الضغط ارتفع عنده شويه وهو محتاج راحة ربع ساعة ويصحى وتقدر تاخذه البيت
محمد : مشكور يا دكتور
الدكتور : ولو هذا واجبنا يابني
وهنيه محمد تذكر ميرة اللي طلع من عندها ولا اتصل لها من ذاك الوقت فقرر يتصل فيها
وميرة كانت مستهمه عليه
شهد : لا تخافين يا ميرة أكيد لها بالشغل
ميرة : لا يا شهد قلبي قارصني محمد فيه شيء
شهد : ما فيه إلا العافية بس إنتي تطمني
ويرن تلفون ميرة ..
شهد : هذا أكيد محمد
ميرة : هيه هو هذي رنته ناوليني التلفون برد عليه
شهد تعطيها التلفون
ميرة : ألو هلا حبيبي وينك خوفتني عليك
محمد : لا غناتي لا تخافين ما فيني شيء
ميرة : عيل وينك قلت بترد عقب ساعة ولا ييت
محمد يحاول يتماسك : لا ولا شيء واحد من الربع مسوي حادث
ميرة : وإن شاء الله الحين هو بخير
محمد : الحمدلله .. أنا بخليج ألحين
ميرة : انزين مع السلامة
محمد : مع السلامة
شهد : ها بشري شو فيه
ميرة : والله قلبي مب مطمن يا شهد لكن يقول واحد من ربعه مسوي حادث وهو وياه
شهد : يا ربي شو هذا اليوم (وتدمع عيونها مهند يا على بالها وسلطان بعد .. يا ترى وينك يا سلطان ؟؟)
ميرة : إلا سلطان وينه ليش ما بين اليوم ولا يا يسلم على حمدان اخويه
شهد : والله ما ادري أنا مستهمة عليه وايد
ميرة : إن شاء الله خير