محمد : ماشي بس إنته ألحين قوم وروح يب ميرة من المستشفى
حمدان : بس الميلس مافيه حد
محمد : إحنا ألحين عند الباب وأنا وأبويه بندخل ومهند بي عقب شوي
حمدان : خلاص عيل ألحين بروح
محمد : تعبتك وياي يا حمدان
حمدان : ولو يا محمد
محمد : آآآآآآآآآآه
حمدان : كون أقوى يا محمد عيل أمك وأبوك وأختك شو يقولون
محمد : الله كريم .. انا بنزل وبودي شهد غرفتها وبي وإنته روح لانه ميرة خلاص رخصوها
حمدان :إن شاء الله .. مع السلامة
محمد : مع السلامة
ووصلوا البيت طبعا محمد شل شهد ودخل ووداها حجرتها فوق .. وأمها ما فارقتها ولا لحظة وأسماء ونورة بعد .. وأم حمدان يالسة مع الحريم تحت ..
بس نورة طلعت بعد ما طلع محمد وسالته وخبرها عن كل اللي قاله الدكتور وذاد همها أكثر وأكثر وطبعا خبرت أسما اللي هلكت على شهد من الصياح
بيت بو محمد كان كئيب واااااااااايد ذاك اليوم ..
حمدان وصل ميرة البيت وطبعا لما سالته عن شهد قالها إنه ما يدري .. ويوم بتوصل تطمنه ..
دخلت ميرة البيت وسلمت على امها والحرمات .. وقالت حق البشكارة تودي اغراضها غرفتها وهي راحت على طول غرفة شهد .. مع إنها كانت تعبانه
فتحت الباب وعلى طول راحت عند عمتها وباستها على راسها ولوت عليه
ميرة : أحسن الله عزاج عموه
أم محمد : الدوام لله يا بنيتي ..وتمت تصيح
ميرة : دخيلج عموه لا تصيحين
أم محمد : كيف ما صيح يا ميرة والغالي راح وشهد طاحت علينا ما ندري بلاها
ميرة : هذي كتبه الله يا عموه ولازم ما نعترض عليها
أم محمد : اللهم لا اعتراض على ما كتبت
ميرة قامت ولوت على شهد .. اللي ماكانت تقدر إلا إنها تبتسم .. ميرة استغربت في البداية بس لما نورة قالتلها عن اللي صار في شهد زعلت من خاطرها ودعت ربها يشفيها ويعافيها
مرت ثلاث أيام العزا .. مهند كان يلس فس الميلس وعقب يطلع وما كان يبغي يشوف شهد رغم إنه حس إنه قاسي عليها .. بس ما قدر
الأسبوع الاول مر بحزن وألم .. وشهد على حالها في غرفتها وماسكة صورة سلطان في إيدها
دخلت نورة غرفتها
نورة : لين متى يا شهد .. بس قوليلي لين متى ؟؟
شهد أشرت لها كأنها كانت تقول تعالي
ولما راحت نورة ناولتها صورة سلطان وجلبت الصورة وانصعقت
كانت شهد كاتبه
((قولوا الصدق قولوا انكم تقصون علي .. قولوا إنه اللي استوى كله مقلب .. سلطان ما مات صح يا نورة .. سلطان ما مات .. ))
نورة دمعت عيونها وطلعت برع الحجرة وخلت شهد بروحها تسبح في عالمها الخفي
يا ترى لين متى بتم شهد على هذي الحالة .. وهل بيرضون يدخلونها مستشفى الطب النفسي .. هذا اللي اكيد بنعرفه في الجزء 16
وغدا .. لي عودة .. مع الجزء 16 ..
الجزء السادس عشر
نزلت نورة تحت في الصالة الكل كان قاعد .. حتى حمدان ..
حمدان كان يبين عليه إنه تعبان .. بس هو كان مطنش السالفة عشان عزا سلطان وماراح المستشفى .. الكل كان قاعد حزين مايعرفون شو يسون ..
مبارك كان متضايق .. ما يدري شو صار في البيت .. ثلاث أيام كان عند خالته سميرة ورجع عشان يشوف البيت منقلب .. ما كان يعرف السبب ولما سأل أبوه .. قاله إنه خاله سلطان مات .. مبارك ما فهم معنى كلمة مات .. لكن حس بحزن يدته ويده ..وكان حاس إنه في شيء ناقص في البيت .. عمه سلطان اختفى .. وكل اللي في البيت حزين وحتى هو..وبعد كان مفتقد وجود شهد من رجع البيت محد راضي يخليه يشوفها مع إنه دوم يحاول ويا أبوه بس أبوه ما يطيع
(في الصالة بعد مانزلت نورة من عند شهد)
نورة تمسح دموعها
أبو محمد : شو فيج يا بنيتي .. ؟؟
نورة : أبويه لازم نسوي شيء حق شهد .. ودوها المستشفى حرام .. والله حرام أختي بتضيع من يدينا وإحنا حاطين إيدنا على خدنا
أم محمد : لا مستحيل .. بنتي ما تدخل مستشفى الميانين
محمد : أمايه ومنو قالج هذي مستشفى الميانين ..؟؟
أم محمد : لا تجذب يا محمد هذي مستشفى الميانين
ميرة : لا عموه .. اللي صايب شهد مرض نفسي ولازم تروح المستشفى عشان يتابعون حالتها ولا بتسوء حالتها ويمكن ما ترد مثل قبل
أم محمد : فال الله ولا فالج يا ميرة (وتصيح)
حمدان : خالتي لازم نسوي شيء عشان شهد حرام نخليها شي ..
نورة : تدرون شو استوى لما كنت عندها فوق
أبو محمد : شو صار يا نورة
نورة : كانت ما سكة صورة سلطان وكاتبه وراها
((قولوا الصدق قولوا انكم تقصون علي .. قولوا إنه اللي استوى كله مقلب .. سلطان ما مات صح يا نورة .. سلطان ما مات .. ))
الكل انصعق .. يعني شهد لين ألحين مب مصدقة .. عشان شي ما تأثرت أو صاحت أو أي شيء .. ما عرفوا شو يسون
محمد : أنا لازم أوديها .. خلاص باجر يا بويه بوديها المستشفى
أم محمد : لا يعني لا ..
أبو محمد : يا سلمى تعوذي من إبليس ..
أم محمد : أعوذ بالله من إبليس .. بس بنتي ما طب المستشفى هذي وأنا حيه يا مبارك
محمد :إمايه شهد أختي وأنا أبغي مصلحتها
أم محمد :يالله قوم ودها بس لا أنا أمك ولا إنته ولدي
نورة : أمايه شو هالكلام
أم محمد : اللي سمعتوه
أم حمدان : يا اختي يا سلمى مب زين شي يمكن البنية تتعافى
أم محمد : عيل وين كلامج يا أم حمدان .. إنه الناس بترمس ويتقول البنت مينونة
أم حمدان : والله إناا كنت جاهلة بس حمدان نورني البارح ولازم البنت تروح
أم محمد : قلت لا يعني لا (وتقوم)
أبو محمد : وين رايحة يا سلمى
أم محمد : أي مكان المهم أخوز عنكم لأنكم تيبون الهم للواحد
نورة : خلاص إمايه يلسي
أم محمد : لا مب يالسة بصعد أشوف شهد
ميرة : وين تصعدين .. روحج تعبانه
أم محمد (وهي تمشي) : مالكم خص فيني
وتصعد أم محمد الدري عشان تروح غرفة شهد وتخليهم في الصاله
محمد : وبعدين يعني لين متى بنخلي أختنا بهذي الحاله
نورة : محمد ودها من غير ما تدري
محمد : لا ما أقدر لأنه بينومونها
حمدان : لازم تقنعونها بسرعة حالة البنية تسو كل يوم أكثر
ميرة : ما أدري هي ليش حاطة في بالها إنه مستشفى ميانين
مبارك كان قاعد بعيد شوي عنهم يلعب بالسيارة وفجأة يا صوب أمه
مبارك : ماما .. ليث عمو ثهود اثتوت منيونة
ميرة : لا حبيبي .. منو قال
مبارك : إنتي قلتي
ميرة : لا حبيبي أنا ماقلت
مبارك : انزين ليث عموو ما تلعب ويايه .. ليث ما تي تحت
ميرة : لأنها ما تقدر تمشي حبيبي
مبارك : ليث أنا أحب عموه وايد
ميرة : وهي بعد تحبك
مبارك : أنا بلوح ألحين عند عموه
ميره : لا .. كم مرة قلتلك لا
محمد يتنهد : خليه يا ميرة يروح
مبارك طبع بوسه كبيرة على خد أبوه وما سمح لأي حد يتكلم وركض عند عمته .. اللي مشتاق لها .. أسبوع ما شافها ..
حمدان : عمي أنا اليوم بشل أمايه وبنرد البيت خلاص ثقلنا عليكم
أبو محمد : لا والله يا ولدي البيت بيتكم
أم حمدان : لا يا بو محمد صدق إحنا لازم نروح
أبو محمد : أنا ما بغصبكم يا أم حمدان .. بس عاد اسمحولي .. عشان نورة وصدقيني بتم تتريا حمدان وما بتاخذ غيره دام أنا حي
حمدان : الله يطول في عمرك يا عمي
ميرة : انزين أنا ألحين بسير أزهب العشاء .. قومي وياي يا نورة .. ما تبون شيء
أم حمدان : لا يا أمايه .. بس وين بنتج من الصبح ما شفتها
ميره : راقدة فوق في الحجرة وياها الخدامة
محمد بعصبية : أنا كم مرة قلت عيالي ما يتمون ويا الخدامات
ميرة : شو أسوي يا محمد ما اقدر اتم فوق طول الوقت
محمد وصوته على وايد : بسرعة أشوف ما نبى عشا سيري عند بنتج فوق وقبل مري على مبارك وخذيه من حجرة عمته
ميرة نزلت راسها .. واستغربت من تصرف محمد هذي أول مرة يفاتن عليها ومشت وصعدت فوق بسرعة ..
نورة : محمد ليش سويت شي
محمد وهو متنرفز : مرتي وإنتي مالج خص .. قومي سوي العشا
نورة : إن شاء الله
أبو محمد : ليش يا ولدي تطلع حرتك في ميرة المسكينة
محمد: أبويه .. أنا (وسكت) كان مقهور من الخاطر عشان شهد
أم حمدان : انا بسير أشوف نورة يمكن محتاحه شيء
وتموا حمدان وعمه وولد عمه في الصاله
حمدان : صح يا محمد مرتك وكيفك بس ما تزاعق عليها جدامنا
أبو محمد : صدقت يا حمدان .. محمد يا ولدي ميرة طول اليوم تأدي واجبات أمك وما ارتاحت دقيقة وإنته تقوم تجازيها شي
محمد وحس بالندم : خلاص أنا بقوم أشوفها
حمدان ابتسم يعرف إنه محمد ما يقدر على زعل أخته : انزين وأنا بتصل في مهند وبسأله إذا راضي نودي شهد المستشفى ولا لا
محمد : زين ما تسوي بس خله أمي ترضى قبل .. بس تتوقع ما يرضى
حمدان : لا ما اظن مهند عاقل وفاهم
أبو محمد : أنا بقوم أقعد برع لين ما يزهب العشا
حمدان : على راحتك عمي
ويقوم محمد يروح حق ميرة وأبو محمد يطلع عشان يقعد في الحديقة
فوق في غرفة شهد .. أمها كانت قاعده عندها تحاول تمسك نفسها .. شهد كانت نايمة .. ولما دخل مبارك
مبارك : يدوه عموه راقدة
أم محمد : هي حبيبي راقدة
مبارك : يدوه أبغي اواعيها
أم محمد : لا حبيبي عموه تعبانه خلها راقدة
مبارك والضيق بان على ويهه :خلاص يوم بنتش ازقليني
أم محمد : انزين حبيبي
وطلع مبارك وكانت أمه عند الباب والدموع في عينها ومسكته من إيده وسحبته بسرعة وراحت غرفتها وهو يصارخ عليها
مبارك : ماما هدي إيدي عولتيني
ميرة وهي تصيح : مبارك امش بسرعة مب ناقصتنك
مبارك حس إنه أمه مب طبيعية سكت ومشى
ودخلت ميرة الغرفة وطلعت الخدامة برع وقعدت على طرف الشبرية تصيح .. وتسال نفسها ليش محمد يسوي شي من يومين وتعامله متغير كله يصارخ ومعصب بس اليوم صارخ علي جدام أهله وأهلي .. ليش أنا شو سويت .. في شو غلطت هذا كله عشان خليت الخدامة في الحجرة
أم محمد كانت قاعده تقرا على بنتها .. وتمسح ويها بماي زمزم عطتها ياه جارتها أم راشد .. وقالتلها إنه مقراي فيه وتمت تقرا على شهد .. بس شهد كانت نايمة ويمكن عايشة في عالم ثاني
محمد صعد فوق بيروح غرفته بس قرر يمر على شهد قبل .. لقى الباب مفتوح وشاف أمه تقرا عليها دمعت عيونه .. ومشى صوب غرفته ..
دق الباب ..
ميرة بصوت مخنوق : شاندرا لا تين هني مرة ثانية
محمد مبتسم : لا أنا راجوا مب شاندرا
ميرة صدت بويها الصوب الثاني : نعم خير ياي تكمل الهزبة
محمد : ميره
ميره : نعم خير شو تبا
محمد صد على مبارك اللي كان يشوفهم ومستغرب : منو حبيبي أنا
مبارك : أنا حبيب باباتي
محمد : فديتك إنته شيخ الريايل
مبارك : بابا ماما ليش تصيح
محمد : لأانه ماما دلوعه
ابتسم مبارك من خاطره وكمل مع أبوه : يعني ماما مثل حصاني دلوعة
محمد : هي باباه وألحين أبغيك تروح تلعب ويا خالي حمدان
مبارك وهو طالع : انزين باباتي (وطلع من الحجرة)
محمد صد على ميرة : ميرة أنا آسف
ميرة : .....................
محمد :يا ميرة والله إني ما أقصد بس كنت وايد متضايق وأدور أي شيء عشان أعصب .. وإنتي كنتي أقرب شيء .. والله من كثر الضيق اللي في صدري .. ما تدرين يا ميرة أنا شكثر أتعذب بعد موت سلطان .. ربعي دوم يسألوني .. شو الحادث ومتى ووين .. وأنا بس يالس وأكذب مب قادر أواجه حد بالحقيقة .. افهميني يا ميرة أنا مالي حد غيرج
ميرة مشت دموعها (ومحمد كان مخبرنها عن طرقة موت سلطان) : وأنا بعد يا محمد مالي حد غيرك .. بس ..
محمد : بس شو .. ادري أنا متغير.. والله أحاتي شهد .. مقطعة قلبي هالبنية .. حتى اخاف مهند ينفصل عنها
ميرة : لا يا محمد فال الله ولا فالك شو ينفصل هذي بعد ..
محمد : الريال ما ينلام يا ميرة
ميرة : بس بس لا ترمس شي عن أختك وادعيلها
محمد : يعني سامحتيني ..
ميرة : انزين أول إنته جاوبني على سؤالي
محمد : اسالي
ميرة : في حد يزعل من قلبه وروحه وحياته وكل شيء بالنسبة له
محمد : لا .. يمكن ما أعرف
ميرة : حماده بس عاد عن الإستهبال
محمد يبتسم : اوه يعني أنا كل هذا روحج وقلبج وحياتج وكل شيء بالنسبه لج
ميرة : يعني تشك في الموضوع
محمد : انزين هالمفاعيص .. بروك وحصوه شو يستون
ميرة : هذيل الفرع وإنته الاصل
محمد : فديت روحج يا ميرة (ويمسح دموعها) لا خلاني الرب من ويهج يالغاليه
ميرة : تصدق
محمد :شوه
ميره : الزعل وايد حلو .. على الأقل الواحد يحصل دلع
محمد : ههههههه .. أنا قلت بتقولين شيء مهم ألحين
ميره : هيه يا محمد اضحك ولا تزعل وإن شاء الله بيسر كل شيء وبيعافي شهد
محمد : يارب .. ويخليلي ياج إنتي وعيالي
ميرة دمعت عيونها ولوت على ريلها وحست شوي بالراحة .. محمد كل شيء في حياتها وخواته خواتها .. هي بعد خايفة عليهم .. بس هو بزيادة .. لازم توقف وياه وتقدر مشاعره هذي مهمتها كزوجه عاقلة .. وفاهمة ..
في الصاله كان حمدان قاعد وعنداله مبارك يلعب بالسيارة ويسولف وياه .. وشاف مرت عمه نازلة من فوق
حمدان : ها عمتي بشري شو اخبارها شهد
أم محمد : مثل ما هي يا ولدي ما تغير فيها شي
حمدان : الله يعافيها
أم محمد : عيل وينهم كلهم يا حمدان أشوفك بروحك
حمدان : لا والله بس أمايه ونورة قاموا يزهبون العشا وعمي برع في الحديقة (ويقاطعه مبارك)
مبارك : وبابا يالث عند ماما الدلوعة
حمدان : مبارك عيب حبيبي
مبارك : مب أنا قلت باباتي بروحه قالي إنه ماما دلوعة مثل حصاني
أم محمد : لا خليت من ويهك يا مبارك يا ولد محمد تعال عند يدوتك
مبارك : لا يدوه بلعب بالثيارة
أم محمد : انزين (وتصد على حمدان) يا ولدي أنا بطلع عند عمك ..
حمدان : زين تسوين يا عمتي تراه مهموم
وتطلع أم محمد وتسير صوب ريلها وتيلس على الكرسي المجابل تحت المضلة اللي حاطينها في الحديقة ..
أم محمد : شو فيك مهموم يا بو محمد ؟؟
أبو محمد : يعني ما تعرفين ..
أم محمد : نورني يا مبارك
أبو محمد : سلمى بنتج بتضيع وإنتي راكبه راسج
أم محمد : وما بتصح إلا إذا دخلت مستشفى الميانين
أبو محمد : شو يا سلمى مستشفى الميانين هذي بعد .. سلمى استهدي بالله الدكتور قال إذا تأخرتوا بعدين ما بتقدرون تعالجون البنية
أم محمد : والناس يا مبارك .. نصير علج في حلوجهم
أبو محمد : افا يا سلمى ما هقيتها منج شو بعد الناس .. من متى إحنا نحاتي كلام الناس
أم محمد : والله يا مبارك ما ادري شو أقولك
أبو محمد : قولي تم وخلي اخوها يوديها المستشفى
أم محمد : تدري بعد ما شفت حالتها توني ما بقول إلا امري لله مع إني خايفة يا مبارك
أبو محمد : توكلي على الله يالغاليه
وسادت لحظة صمت بين الإثنين .. كل واحد رجع للي كان يفكر فيه
أبو محمد كان يفكر .. بسلطان .. هيه سلطان اللي مستحيل ينساه .. سلطان ولده اللي مات وخلى العار حق أبوه .. يفكر في أم محمد اللي خايفة من كلام الناس على شهد .. ما تدري إنه إذا الناس درت بولدها .. بيقطعونها وهي حيه
أم محمد كانت تفكر في شهد .. يا ترى بتصح ولا بتم مريضة .. بترمس مرة ثانية .. ولا لا .؟؟ ومهند يبغيها ولا بعد اللي صار ما يغيها .. وإذا طلقها .. ما تظن إنه بنتها بتستحمل ..
ثنيناتهم .. كانوا يحاتون شيء واحد عيالهم .. والأيام .. شو مخبتلهم يا ترى .. شو مصير بنتهم دلوعتهم ..
حمدان كان في الصالة يفكر في مهند .. حمدان الوحيد يعرف اللي صار مع مهند وشهد .. حمدان كان تعبان من يومين وهو يحس بالم فظيع بس مب قادر يقول حق حد .. يا حسرة الكل تعبان عقب موت سلطان وطيحة شهد ..
بس يمكن تفكيره بمهند خلاه ينسى الالم شوي .. وقرر يتصل فيه ويسال عن اخباره
وفي عالم ذاك الإنسان اللي حب من كل قلبه .. واللي تخلى عن حبه .. واللي عاش أيام قليله حس فيها بطعم السعادة .. كان مهند تعبان من يوم طيحة شهد ما حزن على سلطان كثر ما حزن على شهد .. لأنه اصلا ما احتك فيه وايد بس اللي خلاه يتعلق فيه .. كلام شهد الزايد عن أخوها .. كان ضايع في بحر الحيرة .. كيف اسامحج يا شهد .. كيف أغفرلج .. ما أقدر .. أبدا ما أقدر
وبندق باب حجرة مهند
مهند : منو
أسما : أنا يا مهند
مهند : ادخلي
وتدخل أسما ..
أسما : مهند عبيد تحت قوم تعال
مهند : اوووووه ما أقدر يا أسما
أسما : شو ما تقدر بعد يعني منو يلس وياه ..أنا مثلا ..
مهند : لقطع ريولج
أسما : انزين عيل قوم .. قوم شوي شوف شكلك كيف صاير
مهند : انزين خلاص نازل اطلعي إنتي ببدل ملابسي
أسما : وبعد ما يروح عبيد أبغي أروح عند شهد صارلي يومين ما شفتها
مهند : اللي يقول ألحين شهرين
أسما : بس خاطري أعرف شو اللي خلاك تنجلب فجأة
مهند : ولا شيء خلاص اطلعي
أسما : انزين بس لا تتأخر
طلعت أسما ورن موبايل مهند .. صح ما كان له خلق يكلم أي حد .. حتى ماله خلق يقوم يلس ويا ولد خالته
مهند : اف بعد هذا كل يوم ياي
المفضلات