ابو حسن التونسي
الله يعطيك العافيه
وجزاك الله خير الجزاء
وتشكر على ما نقلت لنا
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
أمرنا الله تعالى في كثير من آياته الكريمة بإقامة الصلاة, فقال عزّ وجلّ (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ) البقرة – 43.
وإقامة الصلاة مراتب متفاوتة, نذكر مجملها فيما يلي:
المرتبة الأولى: تقويم زيغها, بحيث تكون الصلاة جامعة للشرائط والواجبات, وخالية من المبطلات.
المرتبة الثانية: أن تتحلى الصلاة بجملة من الآداب والمستحبات, فلا يكتفي بمجرد الواجبات.
أمثلة على ذلك (الأذان والإقامة- إحسان الركوع والسجود- التعقيب- الصلاة أول الوقت- الصلاة جماعة- الصلاة في المسجد- الصلاة بخشوع وخضوع وحضور القلب).
كل هذه الأمور وأمثالها مما يزيد في مكانة الصلاة وتأثيرها في القلب والروح والسلوك.
المرتبة الثالثة : أداء الصلوات النوافل, لأنها تكمل النقص الموجود في صلاة الفريضة من حيث حضور القلب والخشوع, مضافاً إلى الفوائد الكثيرة لصلاة النافلة.
المرتبة الرابعة : المحافظة والمداومة على الصلاة بالنحو المتقدم.
وإجمالاً: فالصلاة عمود الدين, وإقامتها عبارة عن تقويم زيغها, والمحافظة عليها والمداومة, وإعطائها حقها دون تكاسل أو ملل(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى), وخشوع القلب والجوارح (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) والمداومة على النوافل- لا سيما صلاة الليل- (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً).
وكلما استحكم عمود البناء كلما أمكن أن يبنى عليه أكثر, وهكذا يستحكم المبنى فيصمد أمام مختلف العواصف والبلايا التي قد تنزل بالمرئ.
تسلم أخوي ابو حسن على التقل الرائع
عسى ربي يعطيك على قد نيتك تقبل مروري ولك خالص تحياتي...
آلهــي ان كــان النــدم على الخ ــطيئة تــوبه فأنــي وع ــزتكـ منـ النــادمـيـنـ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات