أول كنيسة في قطر منذ 1400 عام
تستعد قطر لافتتاح اول كنيسة مسيحية على ارضها منذ 1400 عام بعد ان وصل تعداد المسيحين في البلاد الى 100 الف شخص معظمهم يعملون في احد اهم البلدان التي تزود الغاز في العالم ومن المتوقع ان تفتتح الكنيسة التي ستسمى باسم العذراء مريم في فبراير العام 2008.
وبحسب موقع إيلاف فقد بلغت تكاليف بناء الكنيسة حوالي 15 مليون دولار اميركي وستخصص للمسيحين الكاثوليك وان افتتاحها قد تأخر من ديسمبر 2007 الى الموعد الجديد بحسب تصريحات ادلى فيها عدد من القائمين على المشروع.
وكان الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير قطر الذي يقود التحديث في هذا البلد منذ استلامه السلطة عام 1995 بعد انقلاب سلمي على والده قد اهدى الارض التي ستبنى عليها الكنيسة والتي ستتضمن قاعة للمؤتمرات واماكن لاقامة رجال الدين المسيحيين بالاضافة الى مكتبة ومقهى وذلك في العام الماضي.
وياتي افتتاح هذه الكنيسة بعد محاولات دامت 20 عاما من اجل الحصول على رخصة لبناء كنيسة وجاءت الاشارة الاولى لبدء رفع الحظر على اقامة الكنائس في قطر في عام 2006 حينما اهدى حاكم قطر الارض لتبنى الكنيسة جنوب العاصمة القطرية الدوحة.
يذكر ان اول وصول للمسيحية الى قطر تم في بدايات العام 1956 وتتشكل الاغلبية الكاثوليكية من العاملين في قطر من الجنسية الهندية والفلبينية واللبنانية حيث كانوا يقيمون صلواتهم في المدارس او اماكن خاصة.
وتقول المصادر التاريخية ان ظهور المسيحية في شبه الجزيرة العربية يعود الى القرن الخامس الميلادي ولكن هذا الوجود اختفى مع حلول القرن السابع الميلادي بسبب ظهور الاسلام وكانت العلاقات الرسمية بين قطر والفاتيكان قد بدأت متأخرة في عام 2002 وقد عارضت مجموعات وهابية اقامة الكنيسة.
وعلق الاب توم فينيريشون احد العاملين في مركز الدوحة للوعظ انه "بعد عشرين عاما من تقديم الطلبات الرسمية فقد وافقت الحكومة القطرية اخيرا على منح ارض للمسيحين لبناء كنيسة عليها يمكنهم فيها ممارسة صلواتهم لان وجودنا في هذه الارض يعود الى عدة قرون مضت"
واكد فينيريشون ان احتفالات المسيحين بعيد الفصح المجيد ستتم في ابريل المقبل في الكنيسة الجديدة. وتنتشر العمالة ذات الجذور المسيحية بشكل كبير في دول الخليج منهم مليون في السعودية و35% من اللذين يقيمون على ارض الامارات العربية المتحدة التي كانت من الدول السباقة في اقامة الكنائس المسيحية على ارضيها.
رد مع اقتباس
المفضلات