المصدر: http://64.246.58.165/artc.php?id=18170
مشروع رعاية وتوجيه الشباب
حلم فقط
كم حلمت بأن أعمل مشروعاً يرعى الشباب ويوجههم التوجيه الصحيح، التي غالباً هم موجهون تلقائياً لها ولكن يحتاجون لإعادة صياغة في تلك التوجيهات. بلدنا بها طاقات وإمكانات حقيقةً لا تنكر ولا تهمش لكن ينبغي إعادة الصياغة مجدداً.
أهدف بهذا المشروع إيجاد المحاضن التربوية أولاً ولملئ وقت فراغ الشباب وخصوصاً في فصل الصيف. فصل الصيف دائماً ما ينشط الشباب فيه، لكن السؤال كيف هو نشاطهم؟ وفي ما يقضونه؟ ومن المستفيد؟ وهناك كم هائل من التساؤلات والاستفهامات حول ما يعمله الشباب في فصل الصيف.
قد يقول البعض، فصل الصيف قد انتهى، نقل لهم وهل لن يعود لنا صيف آخر؟ ورغم أن السؤال والجواب محدودان إلا أنهما يثيران حفيظتي لأن أقول بأن المشروع لا بد وأن يفرض نفسه في كل وقت.
الحلم أوسع من الواقع، أنا فقط أحلم، فمن يحاسبني على حلمي؟ لكن الحلم قد يتحقق متى ما أردنا ذلك.
الأندية نموذج محدود
النادي الرياضي، وبرعاية وإشراف من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ذلك الجهاز الحكومي المدعوم "إفتراضاً" بميزانية ضخمة لا يحقق الطموح، لأن مرتاديه فقط وفقط من هم في السلك الرياضي، ورغم ما نقرأه من شعار على جميع النوادي بأنه رياضي ثقافي إجتماعي، إلا أننا لا نشعر إلا بالدور الرياضي، طبعاً قد يكون هناك بعض الاندية من يجتهد لتبني الشعارات الثلاث، لكن أين الأثر الذي تركه للشباب؟
وفي اعتقادي بأن العنصر الاقتصادي هو العائق الكبير لدى معظم أندية المنطقة، حيث توضع الأولويات في صرف الميزانية بحسب الشعارات الثلاث، فأولاً رياضي، وثانياً رياضي وثالثاً أيضاً رياضي ثم ثقافي واجتماعي.
دور المساجد محدود
رغم ما يعمله طلاب العلم من أثر إيجابي كبير إلا أنه محدود أيضاً، لأن هناك فصل بين معظمهم وبين أي مشروع للشباب إلا عن طريق المسجد، ومعظم الشباب الذي لا ينتمي لأي مؤسسة لا يحضر المسجد، بل لا يحضر لا مؤسسة اجتماعية ولا ثقافية ولا رياضية.
و المشكلة أن ينظر بعض مرتادي المساجد للنادي مثلاُ بأنه مرتعاً للهو واللعب، ولا يناسب الشباب المتدين ذلك فضلاً عن حضور طالب العلم للنادي. وهذا وهو نادي، فكيف بتجمعات الشباب في المقاهي والمجالس والمزارع و..و..، والأدهى والأمر، أن بعض طلاب العلم يربي الشباب على التطرف، سواءً التطرف الديني أو الثقافي أو الاجتماعي، فلا تراه إلا في صدام مع أي مؤسسة غير مؤسسته.
الأندية الثقافية المحلية بؤرة مهمة
أفضل من لا شيء بالنسبة للثقافة التي بدأت تضمر عند البعض وتنشأ مشوهة عند الأخر، جاء دور الأندية الثقافية المحلية كبؤرة مهمة جداً إن احتضناها في طفولتها، وأعدنا صياغتها لتملأ الفراغ الذي تركته الأندية الرياضية والمساجد، فالرياضية طابعها الرياضة والمساجد طابعها الدين الصرف، ولكي لا تكون هذه البؤر الجديدة طابعها ثقافي بحت لا بد لنا من صياغة تجمع الشباب من أي حاضنة غير لائقة.
البيت الشامل للشباب
هذا هو حلمي، بيت شبابي فيه المتدين المثقف الرياضي الاجتماعي المهني....، أحلم وليس لأحد أن يقاطعني حلمي.
أحلم بأن يبنى على أرض من أراضي الأوقاف الشاسعة المساحة، أو أن يوقف من قبل أحد المحسنين لهذا الغرض.
أحلم أن يبنى حيث تتوفر فيه الصالات الرياضية ومعامل الكمبيوتر وورش للتدريب المهني وقاعات للتدريب الإداري وغرف للمدربين والمعلمين والاجتماعيين.
أحلم ببناء الشخصية المتميزة للشباب والمحمية من الغزو الفكري والثقافي وحتى المهني.
أحلم بصقل قدرات الشباب وتنميتها، وأبراز مواهب الشباب. ومساعدتهم وتأهيلهم للحياة عامة.
أحلم بأن يقوم هذا البيت الشامل بإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بكل مايهم الشباب.
أحلم بأن يستقطب ذلك البيت الشباب الموهوب والذكي ويقوم بتوجيههم الوجهة الصحيحة بدل استغلال تلك الموهبة استغلالاً غير مرضي.
أحلم وأحلم وأحلم...
أرجو أن يتحقق حلمي.
المفضلات