بجهة ثانيــــــــــــــــــة ..
من بعد مارجعت من المدرسة صعدت لغرفتهــا ماحاكت احد ولا حتى بدور اختها ... قفلت على نفسها الباب .. غرقانة بهمها وهم خويتها الي ضيعتها بطيشها .. تفكر بحل للمصيبة الي وقعت فيها ..
الهنوف تكلم نفسها : آه يالهنوف وش الي جرى .. وش هالمصيبة الي طاحت عليك كنتي تحذرين حنان لا تغرق نفسها .. اثرك غرقتي معاها ..
أخوها ماجد كان جالس مع امه بالصالة واخته بدور .. لاحظ غياب اخته الهنوف وسئل عنها ..
ماجد : اقول بدور وين الهنوف مااشوفها ؟؟
بدور : الهنوف من جيتها من المدرسة وهي بغرفتها ..
ماجد : ليش وشفيها ؟؟
بدور : مدري والله كل ماسئلتها تصارخ علي وتقولي ما لك شغل ..
ام ماجد : الهنوف متغيرة هاليومين ياولدي .. وجهها شاحب ودوم سرحانة ..
ماجد بخوف : أخاف صاير لها شي بالمدرسة ..
ام ماجد : والله مدري ياوليدي .. هي بس لو تتكلم تريحنا ..
ماجد : انا قايم اشوفها ..
ام ماجد : ايه يمه عفية شفها .. يمكن ترضى تخبرك بلي فيها ..
ماجد : إن شاء الله يمه ..
********************************
أخذ رقمها من أخته .. ومثل الريح ركض لغرفته .. قفل الباب وجلس عالسرير ..
وبيده الجوال .. وقبل لا يضغط رقمها ..
قال : وأخيرا" ياقلبي بترتاح ..
ضغط رقمها وهو يدعي بداخله انها ترد .. طولت بالرد .. الظاهر انها ماراح ترد لانه رقم غريب .. او يمكن مو معاها الجوال ..
وهو بين افكاره .. ردت مشاعل ..
مشاعل : الو
أخذ رقمها من أخته .. ومثل الريح ركض لغرفته .. قفل الباب وجلس عالسرير ..
وبيده الجوال .. وقبل لا يضغط رقمها ..
قال : وأخيرا" ياقلبي بترتاح ..
ضغط رقمها وهو يدعي بداخله انها ترد .. طولت بالرد .. الظاهر انها ماراح ترد لانه رقم غريب .. او يمكن مو معاها الجوال ..
وهو بين افكاره .. ردت مشاعل ..
مشاعل : الو
فيصل وقلبه يخفق بقوة : السلام عليكم
مشاعل : وعليكم السلام .. مين ؟؟
فيصل ببتسامة عريضة : أنا فيصل ولد عمك ..
مشاعل مستغربة : فيصل .. آمر أخوي ؟؟
فيصل حز بنفسه (( كلمة اخوي )) : مشاعل انا بغيتك بسالفة .. قصدي موضوع يخصك ويخصني ..
مشاعل : وش هالموضوع تفضل اسمعك ؟؟
فيصل: مشاعل أنا نويت اتزوج ..
مشاعل : الف مبروك .. طيب وش خصني بالموضوع ؟؟
فيصل و قاهره برودها : مشاعل انتي تستهبلين والا بجد مو عارفة اني اقصدك انتي .. مشاعل انا ابيك تكونين زوجتي ..
مشاعل وتحس قلبها شوي ويطيح : فيصل .....
فيصل : قبل لا تذبحيني بردك اسمعيني .. مشاعل أنا أحبك وحبي لك ماهو حب سنة والا سنتين لا يامشاعل حبي لك عايش بقلبي من وحنا صغار .. من صغرنا وانا اعد السنين والشهور والايام وحتى الدقايق واقول متى يجي اليوم الي اقدر فيه ابوح لك بمشاعري .. واتوج حبي لك بزواجنا ..
مشاعل كانت تسمعه زين ودمعتها على خدها ..
فيصل : تذكرين يامشاعل الشجرة الي ماكان يعجبنا اللعب الا حولها وحنا صغار
تذكرين لما نقشنا حروفنا بجذعها .. وربي للحين موجودة وكل مازا د بي
الشوق لك .. اجلس بجنبها وامرر اصابعي على حروفنا واعيد بذاكرتي ايامنا الحلوة الي قضيناها وحنا نلعب حولها ..
مشاعل لما اشوفك تتجاهليني اتعذب وربي اتعذب .. تعذبني فكرة ان الحب الي كنت احمله لك من وانا صغير يكون من طرف واحد ..
هذا الي بغيتك تسمعيه يامشاعل وتفهميه .. اني أحبك وابيك حبيبة وزوجة لي ..
مشاعل كانت تبكي بصمت ماتوقعت ان فيصل كان يحمل كل هالمشاعر وكاتمها طول هالسنين ..
فيصل : على العموم يابنت عمي ليلة الخميس بإذن الله انا والوالد جايين نفاتح عمي بالموضوع .. وردك ما اجبرك تعطيني ياه الحين .. بس بليلة الخميس اتمنى يكون ردك جاهز ..
وشي اخير ودي انك تسمعيه .. إحذري توافقي شفقة علي لا .. ترى القلب الي تحمل عذاب كل هالسنين مايضره عذاب سنينه الباقية .. مع السلامة يابنت عمي ..
قفل فيصل الخط .. حس بحمل كبير إنزاح عن قلبه ..
ومشاعل الله العالم بحالتها .. كلام فيصل عذبها .. الحين بس فهمت قصد ريم من سؤالها .. وانها كانت المعنية بالسؤال هذا ..
*********************************
صعد يشوف اخته ووش سبب حالتها .. طق باب غرفتها .. جاه صوتها يسمح له انه يدخل ..
دخل ماجد وجلس مع اخته الهنوف ..
ماجد : الهنوف شفيك ؟؟
الهنوف : مافيني شي ياخوي
ماجد : بس الوالدة وبدور يقولون انك ماطلعتي من غرفتك ولاحتى اكلتي شي ودايم سرحانة وشاحبة
الهنوف ارتبكت : صدقني مافيني شي عادي ياخوي عادي ..
ماجد : الهنوف ماعرفتك تخبين علي شي .. صارحيني بلي فيك ..
الهنوف ببالها : آه ياخوي لو تدري بلي فيني ..
الهنوف : صدقني ياماجد مافيني شي .. ولو كان فيني انت اول واحد بتعرف ..
ماجد : طيب براحتك .. اتمنى مايكون في شي ومخبيته علي .. ولو طلع كلامي صحيح ساعتها جد بزعل منك ..
الهنوف : لا كل شي ولا زعلك ياخوي ..
الهنوف فرت دمهة من عينها غصبا" عنها .. لاحظها اخوها ماجد ..
ماجد : شفيك يالهنوف تبكين ؟؟
الهنوف : ولا شي ولا شي ..
ماجد : الهنوف انتي عارفة اني ابوك وصديقك قبل ما اكون اخوك .. صارحيني بلي فيك ..
الهنوف ماقدرت تمسك نفسها واجهشت بالبكاء .. ماكانت تتحمل حنان اخوها .. تتذكر المصيبة الي طاحت فيها وموقف اخوها لو عرف .. اكيد بتخسره ..
ماجد خاف لما شاف حالة الهنوف وبكاءها الي كل ماله ويزيد .. ضمها لحضنه وجلس يمسح بيده على راسه ويهديها ..
ماجد : طلبتك يالهنوف صارحيني بلي فيك .. اوجعتي قلبي عليك ..
بس الهنوف كانت دموعها هي الجواب ...
ماجد : وغلاة المرحوم ابونا .. صارحيني وريحيني ..
الهنوف رفعت راسها من حضنه والدموع لسى مغرقة وجهها : خايفة لو صارحتك اخسرك ياخوي
ماجد هنا ازداد خوفه على الهنوف : لا ماراح تخسريني صارحيني يالهنوف تراك خوفتيني عليك ..
الهنوف : قبل ما اصارحك ياخوي .. ابيك تعرف اني أحبك ولا فكرت بيوم اخون ثقتك فيني وياجعلني الموت لو فكرت ..
ماجد : بسم لله عليك .. انتي ثقتي يالهنوف وراح تظلين بس خبريني وش الي جرى لك ..
وبدت الهنوف تحكي لماجد بلي حصل لها هي وحنان .. وكيف ان قصدها كان تساعد خويتها قبل ما تغرق بالاخير غرقت معاها ..
************************
المفضلات