بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي، *** فجودا فقد أودى نظيركما عندي
بنيّ الذي أهدته كفايّ للثـــــــــــرى *** فيا عزة المهدى،ويا حسرة المهدي
ألا قاتل الله المنايا و رميـــــــها *** من القوم حبات القلوب على عمد
توخى حمام الموت أوسط صبيتي *** فلله كيف اختار واســـــطة العقد
على حين شمت الخير من لمحاته *** و آنست من أفعاله آية الرشــد
طواه الردى عني ، فأضحى مزاره *** بعيداً على قرب،قريباً على بعد
لقد أنجزت فيه المنايا و عيدها، *** وأخلفت الآمال ما كان من وعد
لقد قل بين المهد و اللحد لبثـــــه *** فلم ينس عهد المهد ،إذ ضم في اللحد
ألح عليه النزف حتى أحـــــاله *** إلى صفرة الجاديّ عن حمرة الورد
و ظلّ على الأيدي تساقط نفسه *** ويذوي كما يذوي القضيب من الرند


من القائل ؟