يسلموووووو أخوي فيصل الزوايدي على القصه بس كأنها صعبه شوي
يعني أنا بدل ماأقرا السطر مره أقراه 3 مرات حتى أستوعب
<<<انتي الخبله مو القصه خخخخخ
تقبل مروري ولك خالص تحياتي...
بيني و بينكَ ..
هذا الذي بيني و بينكَ فـي العمرِ لـحظَة..
هذا الذي بيني و بينكَ أغنيةٌ حزينةٌ بصمتٍ حزين..
و أنا بيني و بيني .. أجلسُ وحيدًا فـي زاويةِ غرفةٍ باردةٍ، أجلــسُ على مقعدٍ قاسية أطرافُه، و تفوحُ رائحةُ الـخَدَرِ ،و أنينٌ حادٌّ بينَ أُذنَـيَّ.. صريرُ خفَقَانِ القلبِ يــطغى على أصواتٍ باهتةٍ تنبعثُ من حيثُ لا أدري.. يسكنُ في النَّفسِ صوتٌ ســألَني يومًا : إلى أين ؟ و هَذي المرافئُ تتجاذَبُني .. و أنا وحيدٌ في زاويةِ الغرفةِ .. يقتربُ رجلٌ في أناقةٍ مبتَذَلَةٍ، ينظرُ إلَـيَّ بعينَينِ ثَقيلَتَيْ الأجفَانِ، و يسألُني بصوتِ حَجَرٍ مُتنَاثِرٍ : أنتَ السَّيد ..؟
أجبتُ مضطَرِبًـا: أنا هُوَ، لعلِّي أنا ..
لم يأبَه لاضطِرابي فأَشَارَ إلى مَمَرٍّ مُظلمٍ بعضَ الشَّيء : إنّهم يريدونَ رُؤيتَكَ .. أَزَّ في الرأسِ صوتٌ مُوجِعٌ و اضطربَت دقاتُ القـلبِ بتسارُعِها نحوَ ..آخرِ الـمَمَرِّ.. و تَزاحَـمت الهواجسُ ثقيلةً كالهزيمةِ .. هل وُلَدَ الصبيُّ المنتَظَرُ منذ السِّنين أم ماتَت الأمُّ ؟ كيف اقـترنا تلك اللحظةَ بداخِلي ؟ كيف اقتربَ الموتُ مِنَ الحياةِ ذلك الاقترابَ ؟ هربتُ بـهَواجِسي إلى الوجهِ الباهتِ أمامي ، هَمَمتُ بسُؤالِهِ : ولادةٌ أم موتٌ ؟ لكنَّ الـوجهَ الـباردَ الجاف الذي لا ينبئُ بشيءٍ رَدَّني عنِ السُّؤالِ .. مــلَّ الرجلُ صمتي فأردفَ بصـوتٍ يكـتمُ ثورةً : إنهم بانتظاركَ ، تَفضل من هُنا .. قَرعُ حِذائي على الأرضِ ينهالُ على رأسي و أنا أتبعُ الرجلَ .. تـحركَت أشباحٌ حَولـي و أحسستُ ببعضِ الصدماتِ و كلماتٌ تُقالُ ، لعلّها اعتذارٌ أو سخطٌ .. مَن يهتم ؟ أيُّ معنى لأيِّ قولٍ أمامَ الولادةِ أو الـموتِ ؟؟ باحتدادٍ حدَّثَــــنا الطبيبُ قبلَ أشــهرٍ و هـو يـحذِّرُنا مِن خَطَرِ الحَملِ .. تُرَى هل أرســلَ القدرُ يومَــها ذاكَ الطبيبَ ينذِرُنا بِـما نَخشاه الآن ؟ هل يـمكِنُ أن يغتالَ ذاك الصـــبيُّ أمَّهُ ؟ هل تنطلقُ حياتُه بـمَوتِها ؟ أم يـموتُ لتَحيا...؟ أحسـستُ أنَّ آخرَ المـمرِّ هو آخر الكَونِ .. و أنا لم أَعُد أعلمُ أَيْـني .. لا أدري كيفَ التــقطت عينَاي الكليلتانِ لافتةً تشيرُ إلى غرفَةِ الوِفَياتِ .. حائطٌ بـناه عاملٌ لا يُدرِكُ مــا يفعلُ .. يفصلُ به بينَ الحياةِ و الموتِ .. و أنا لا أزال أسيرُ ، كأنَّ الطريقَ لا تنتَهي و لكن فجأةً وصلنَا أمام بابٍ مُوارَبٍ قليلا .. أشارَ الرجلُ بلامُبالاةٍ إلى الغرفـةِ و قَالَ : إنهم هُنا .. و لكن هل يمكنُ ذلكَ حقًّا : أن يُوجِّـهَكَ رجلٌ لا تعرفُ حتّى اســــمَهُ و لا يهتم بـمعرِفَتِكَ .. أن يُوَجِّهَــك إلى .. حيثُ الـحياة أو الموت .. وقفتُ برهةً أخـشى الدخولَ .. أصَــختُ السمعَ .. ما الذي أصابَ حواسي لــحظَتَها ؟ يرتَفِعُ الوجــيبُ و أخشى من سُؤالٍ جَديدٍ .. سُرعانَ ما زَعزَعَني : هل تُقدِّمُ الممرضةُ إلـيَّ لـفافةً بيضاءَ و تقولُ بحُنُوٍّ مُصطَنَعٍ : أَبشِر إنَّه الصـبي الذي انتظَرتَه .. ها قد جَاءَ .. أم يُوجِّهُني الطبيبُ بنظراتٍ نحوَ لُفافَةٍ بيضاءَ أيضًا و يقولُ بتعاطفٍ لا أُدركُ صِدقَه مِن زَيفه : لقد حذَّرتُكم قبلَ أشهرٍ ، و لـم نستَطِع فِعلَ شيءٍ لها .. خشيتُ أن أدفعَ البابَ .. بابٌ صَنَعَهُ نَـجَّارٌ و هو يتابعُ بِبَصَرِهِ النَّهِمِ فتياتِ الحَيِّ .. صنَعَهُ يومـًا و لم يُدرِك أبدًا ما الذي يُـمكِنُ أن يُخفي وراءَهُ .. أسـمعُ هَمهَماتٍ مِن داخِلِ الغُرفَةِ .. تداخَلت مَعَ صَرخَاتٍ مِن داخِلي .. هل أقتحمُ الغرفةَ ؟ هل أهربُ ؟ إلـى أين ..؟
أنينُ النَّفسِ الـمُوجِعُ يُطبِقُ على أنفاسي فـأُحِسُّ ضيقًا هائلا .. الـخوفُ أحيانًا يدفَعُنا إلى نَفسِ الفِعلِ الذي نَقومُ به بدافعِ الشَّجاعةِ .. تَمتدُّ يدي نحوَ قبضةِ البابِ فِضيةِ اللَّونِ، يـخترقُ مَسمَـعي صريرٌ حادٌّ لن أنسَاه .. تتخلّى اليدُ عن تلكَ القبضةِ الـمبتعِدَةِ إلـى داخل الغرفةِ .. ينفَتِحُ البابُ كأنَّ غيري قامَ بِفتحِهِ .. لـم تَقَع عينَاي على أحدٍ .. فقـط ظهرت زاويةُ السَّريرِ الـحديديِّ و الـجزءُ السُّفلي مِن سُترةٍ طِبيةٍ بيضاءَ ..أحسـستُ حركاتٍ فـي الأجسادِ تلتفتُ تستطلع مَنِ القادمُ .. بِبَقيـةٍ مِن قُدرَةٍ و عزمٍ تقــدَّمتُ خُطوتَينِ داخلَ الغرفَةِ و تضخُّمٌ مـخيفٌ بصَدري كأنّـي سأنفجرُ .. توسطتُ الـمكانَ و نظرتُ أمامي : أذهَلَني كلُّ ذلكَ البياضُ .. بياضٌ شديدٌ ناصعٌ ، تـمامًا مثلَ السَّوادِ .
يسلموووووو أخوي فيصل الزوايدي على القصه بس كأنها صعبه شوي
يعني أنا بدل ماأقرا السطر مره أقراه 3 مرات حتى أستوعب
<<<انتي الخبله مو القصه خخخخخ
تقبل مروري ولك خالص تحياتي...
آلهــي ان كــان النــدم على الخ ــطيئة تــوبه فأنــي وع ــزتكـ منـ النــادمـيـنـ
أخت حسرة الروح لقد مدحت نصي فالسهولة مطعن للقصة كالمراة التي تطلب ودها فالشريفة تحتاج للتمنع و التدلل و ادعاء الرفض قبل القبول أما غيرها فتسلم نفسها تماما بسهولة ..
النص فيه غموض خاصة في النهاية و لكن تلك نقطة قوته ليكون لكل قارئ فهمه الخاص
دمتِ بخير
مع مودتي
قرأت رائعتك منذ قليل
وتوجهت لمنتدى الترحيب والتهاني .. لأتأكد من هويتك اخي..
افتكون فعلا الكاتب التونسي فيصل محمد الزوايدي بذاته.. ام معجب به.. ولكني لم ارى الجواب الشافي...
اقصوصه كسابقتها اللتي قرأتها..الرحيل
تضاهيها بل واكاد اميزها .. جدا اسلوب بلاغي رقيق وسلس..
اعجبني وصف حالة بطل القصه في توجهه للغرفه.. اعجبني وصف فتح الباب.. وصف كل شيء احتوى مأساته.. اعجبني المقطع الأخير .. البياض الناصع.. اغرورقت عيناي بالدموع
واستوقفت عند جملتك
ولادةٌ أم موتٌ .......
لعل الولادة فجر يبشر بأمل جديد.. ولعل الموت اليأس الكاسح للقلوب الحزينه..
رائع .. جدا رائع...
اعذرني على الإطاله .. فما تطرحه يستحق الإعجاب
دمت بخير
دمت بحفظ الرحمن
أخت أميرة الفرح لقد أخجلتِني حقا بكل هذا الاطراء و ارجو أنني استحقه .. أسعدني هذا المرور الطيب و هذا التفاعل الحميمي مع قصتي المتواضعة و" اسعدني " تأثرك مع الاحداث إلى درجة الحزن .. هنيئا لي بقارئ مثلك يتذوق نصوصي و يتواصل معها .. و سأنتظر مرورك العطر عليها و اعدك بالمزيذ ان شاء الله
نعم أختاه انا الكاتب التونسي فيصل محمد الزوايدي و يشرفني التواصل معك
دمتِ بخير
مع مودتي
و انا مازلت في الانتظار بعد
مع المودة
قصة رائعة جدا تفوق كل معاني الروعة
لَني كلُّ ذلكَ البياضُ .. بياضٌ شديدٌ ناصعٌ ، تـمامًا مثلَ السَّوادِ .
كلمات رائعة لا استطيع اعبر عن معناها
تسلم اخي الكاتب
فيصل الزوايدي
بارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن
تحياتي
.. آسفه ع التقصــير ..
المعذرة للاخت الامل البعد لهذا الالتباس في الضمائر
مع المودة
يآلهـآ من أقصوصهـ رآئعهـ ..
أنسآبت برقهـ ..
حتى وصلـت ..
يعطيكـ ربي ألف عـآآفيهـ ..
مـآآننحـرمـ جديدكـ ..
ـتحي ـآآآتوو ..
كبري ـآآء
وكآن أرق العآلم بأسره ..أستوطن عينآي!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات