هلا عيوني فطوم >> شكلي صحيح باحط لش بس وانت اللي الوحيدة اللي تقري روايتي >> والله حسرة ..
ولا يهمش حبابه خذي التكملة وقولي رايش ؟!!
ننتظر البقة تراش تحمسين بزبادة هه
تحياتي
هلا عيوني فطوم >> شكلي صحيح باحط لش بس وانت اللي الوحيدة اللي تقري روايتي >> والله حسرة ..
ولا يهمش حبابه خذي التكملة وقولي رايش ؟!!
حبٌ تطارده جميل *** حبٌ يطاردك أجملصدووووووووووووووفه.........................ابتسامتـــــــــــــي هي سر جمالي؛ بسمة ؛؛
الفصل الرابع
خفق قلبي بعدما طُردتُ من البيت ! .. ذليلة , منكسرة , لا أحد لي , ومن الذي طردني ؟ أم هاشم ! .. التي اهتمت بي بعد موت والدتي , وكانت تُحضر لي الطعام , والملابس , وبعد رفض زوجها لي طردتني ؟! وكأني لم أعني لها شيء ! .. طردتني وكأنها ترمي قمامة خارج المنزل , ما هذه القساوة ؟ ما هذا القلب الذي في داخلك ؟ تركتني في الشارع كقطة لا بيت لها لأعيش تحت القمامة وآكل فضلات الناس .
جلستُ على باب منزلنا , لأتذكر والدي الذي كان يلعب معي , ويضحك , ونأكل سوياً , وننام , ولكنه في يوم غضبه مني يقول لي شيئاً أثقل على قلبي ! .. تمنيت الموت حينها ! .. كان يردد أنت سبب موت والدتك , أنت لعينة , تنهبين الناس حياتهم , لماذا ؟ لماذا ولدت ؟ وعندما يراني أحدق به , وقد أغرورقت عيناي من حدة كلامه يحنو عليَّ , ويضمني ليخفف من خاطري قائلاً : أنت أبنتي رضيت أم أبيت .
ليأتي إليَّ رجلٌ كهلٌ , وقد أخذ الشيب منه كل شعرةٍ , ورائحته نتنه , وملابسه قذرة.
يقول لي : أين والدك ؟
لأقول له : والدي مريض وسوف يموت .
ليصرخ وأنا ! .. أين نقودي ؟ كيف يموت دون أن يدفع لي إيجار المنزل ؟ تباً له و لك , ولماذا لم يأخذك معه لكي تموتي ؟ أنني لا أبارح المشاكل منذ معرفتي والدك ! .. لا رحمة الله عليه ولا عليك .
جلستُ منتظرةً بجانب منزلنا حتى المساء , ولم يأتي أحد يسأل عني , ما هي أخباري ؟ كيف حال والدي بعد مرضه ؟ لم يزره شخصٌ في المستشفى , إنه ينتظر رحمة رب العالمين , لتأخذه ليعيش معها بسرور وفرح , وأي سرورٍ هذا !.. لقد تركني وحيدة لا مسكن , ولا أهل , و الرجل القذر ذاك قد أغلق منزلنا , لأننا لم ندفع له النقود , آه .. يا إلهي .. ماذا أعمل ؟
نعم !.. أريد أن أذهب إلى والدي في المستشفى المركزي , وقفت على قارعة الطريق , مددت يدي لأوقف لي قافلة , وقفت لي سيارة صغيرة , وبها شابان.
ليقول لي أحدهما : إلى أين تريدين أن نوصلك في طريقنا أيتها الجميلة ؟
لقد أخافني , ارتبكت , ماذا أقول له ؟ هل أصعد معه أم ماذا ؟
قلت له وأنا مرعوبة منهما : هل بإمكانكما أن توصلاني إلى المستشفى المركزي ؟
بكل سرور تفضلي , خرج من السيارة ليفتح لي الباب الخلفي , جلست وأنا أتنهد بشدة , مليء الخوف والقلق , ليعود هو إلى مقعده وينطلق بسرعة قسوة إلى أن أوصلاني في ربع ساعة , أوقف السيارة.
ليقول لي : تفضلي .
أهذه مستشفى ؟؟
أحمَّر وجهي خجلاً وحياء , شكراً , ولكني لا أملك النقود .
يضحك هو و زميله على كلامي بكل سخرية , ويقولان لي في الوقت عينه : نحن لا نريد نقودك , أنت في حالة يرثى لها , وبالطبع لا تملكين النقود , هيا هيا , أخرجي من السيارة لقد تأخرنا على موعدنا .
ارتبكت أصابني الذهول منهما , لأخرج وأغلق الباب بهدوء وسكينه .
توجهت إلى المستشفى لأدخل , دهشني المنظر ! .. وأنا أرى أطفالاً كثيرين مع أبائهم , وكان هناك رجلاً يرتدي ثياباً لبقه , وبالونين الأزرق الفاتح والغامق , أوه , أنه ( السكرتي ) لأسأله :
لو سمحت , والدي أبحث عن والدي اسمه محمد ياسين الشامي وهو مريض .
ليقول لي : إنه في العناية المركزة.
هل بإمكاني رؤيته ؟ إني ابنته الوحيدة .
ولكن يُمنع دخول الأطفال , وأنت ما زلت طفلة , لا أستطيع.
لتبكي بحرقة وألم , أريد رؤية والدي .. أرجوك.
هيا .. أرجعي من حيث أتيت .
ولكن إلى أين ؟ فلا أم لي ولا منزل يضمني , ووالدي مستلقٍ عندكم , وأنتم لا تريدوني أن أراه ! .. حباً لله , يا رجل دعني أراه .
حسناً , ولكنك لن تبكي هناك صحيح ؟ لأنك لو بكيتي , سأخرجك بنفسي , اتفقنا ؟
اتفقنا .
لو رآني الرئيس لوبخني حتماً .
دخل معي المصعد , لنخرج من الجهة الثانية , أدخلني الغرفة , وكانت هناك أسِّرةٌ عديدة , ومرضى يناجون ربهم , ويستغفرون لذنوبهم , قبل أن تأتي منيتهم.
أن هذا أباكِ محمد ياسين الشامي .
تنظر إليه , إنه والدي صحيح , يا إلهي , قد نقص وزنه , وشحب لونه , أجهزة في أنفه , وعلى صدره.
شدني هناك جهاز يطلق صوتاً مخيفاً ! .. لأسأل الرجل : ما هذا ؟
ليقول : إنه جهاز نبض القلب , وفجأةً ! .. قبل أن اكلمه , أن اودعه , وإذا بالجهاز يصدر صوتاً عالياً ...
صرخ الرجل : هيا لقد توقف قلبه . أخرجي بسرعة , جاء الأطباء والممرضات , وكلهم محيطون بوالدي , ماذا يفعلون له ؟ ومن ثم تفرقوا بعدما أخذ أحدهم مدوناً في دفتر ساعة الوفاة.
خرج الرجل , وملامحه حزينة , وينظر إليَّ.
حبيبتي , لقد مات والدك رحمة الله عليه.
لقد همت في كلامه , مات والدي ! .. كيف ؟ لماذا ؟ من لي الآن , لا أحد .. لا أحد , وأخذت أبكي , وانتحب , لقد ارتفع صوتي حتى ظن الآخرون أن مكروهاً حدث لي.
اهدئي عزيزتي , سأقلك إلى منزلك عندما ينتهي وقتي , تقريباً الساعة الحادية عشرة.
الفصل الخامس
حبيبتي , استيقظي لقد حان وقت الذهاب , هيا .. هيا .. صعدت معه السيارة , وأخذ الرجل يردد : بسم الله الرحمن الرحيم ]كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [ صدق الله العظيم.
أخذ يشرح لي , ويقول : نحن في هذه الدنيا مجرد مسافرين أو عابرين سبيل , نضحك ونتكلم , وفجأة يهم الصمت في الجسد , نأتي هنا لنأخذ الزاد للآخرة مهما طال المكوث.
أين منزلكِ ؟
وصفتُ له , أين يكون إلى أن أوصلني.
نزلت من السيارة بعدما شكرته , ذهبت إلى منزل جارتنا أم هاشم , دققت الجرس لترد عليَّ أم هاشم قائلةً : من هناك ؟
لأقول لها : فاطمة.
قائلة : فاطمة عزيزتي.
قلت : يا أم هاشم , أين منزل والدتي خديجة ؟
لتردّ عليّ وهي تصرخ : لا يا حبيبتي , لا تذهبي هناك ! .. فإن أمك قد تزوجت رغماً عن والديها , ليقول لها أباها لا تعودي تتوسلي إلينا بعد زواجك , وأنا متبرئ منك إلى يوم الدين , يا خديجة. لتصرخ أمها في وجهها ذهابٌ بلا عودة.
تسمع صراخ أبا هاشم , مَن يا أم هاشم ؟ من يطرق الباب ؟ لتغلق الباب في وجه فاطمة قائلة : الأولاد , الحمد لله والشكر , أولاد بدون تربية قليلو الحياء.
فاطمة تجول وتجول بين منازل كبيرة , وتتأمل كثيراً , يا ترى هل هؤلاء سعداء أم لا ؟ وبعد أن أخذها التعب والإرهاق , تستلقي بجانب قمامة لتنام.
وبعدما أفاقت , لترى ضوء الشمس شديد الحرارة , قد أتعبها , أكلت بقايا طعام قد ألقي في الطريق , إن حالتها يرثى لها , شعرها منكوش , وغير مرتب , وفيه بقايا تراب من الطريق , ووجهها قد اسَّود من شدة الغبار والأوساخ , وجوع فلا ماء معها ولا طعام , وثيابها المتسخة القذرة قد تمزقت عند ركبتيها.
أخذت تبحث لها عن مأوى , تنظر وإذا برجل أمامها , وقد لفت انتباهها نظافته وشهامته ورجولته أيضاً , إنه فعلاً جميل ولطيف ومهذب.
أين منزلك , يا فتاة ؟
لا منزل لديَّ , فوالديَّ قد ماتا , ولا أحد لي بعدهما.
ليردد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , أنا أعلم بمأوى للأيتام , سيقدمون لك ما تحتاجينه , أتريدين الذهاب إلى هناك ؟
نعم .. نعم .. أين هو المكان ؟
تريثي , يا عزيزتي .. انهضي بهدوء وتقدمي إلى جانبي لكي نمشي , إنه قريب.
حسناً .. حسناً .. ولكن من أنت ؟
أنا أسمي يوسف , وهذا منزلنا مشيراً إلى منزل كبير و فخم.
تهز رأسها على إجابته , وكأنها تعرفه.
ها نحن وصلنا إليه.
هيا .. أدخلي وعرفي نفسك , ليهتموا بك , فأنت فتاة جميلة , ولا تستحقين التشرد واليتم.
تتقدم , ولكنها نسيت أن تشكره , لتستدير بكاملها وتقول له : شكراً لك، ويجازيك الله خيراً , لتضمه بقوة وتهرب لتدخل.
تستقبلها امرأة بشوشة والابتسامة على وجهها لم تفارقها , من أنت ؟ وما أسمك ؟ وماذا تريدين ؟ رويدك .. رويدك .. أسئلة متلاحقة لا يمكنني الإجابة عليها بهذه السرعة.
تجاوب على أسئلتها , وهي مكسورة الخاطر , ودامعة العين , نار من الحزن يشتغل في جوفها , انتابها الخوف والاضطراب , الذل والانكسار , فتحت هذه المرأة جروحاً ملتهبة.
اسمي فاطمة محمد الشامي , ووالدتي خديجة الصنديد , وقد توفيا , توفيت والدتي حين ولدتني , ووالدي ليلة أمس , ولم يبق لي أحد.
مرحباً .. تفضلي .. عزيزتي فاطمة , نحن سنرعاك إلا أن تكبري.
فرحت فاطمة وضحكت , ضحكةً خجولة ملؤها السعادة والحياء.![]()
التعديل الأخير تم بواسطة ؛ بسمة ؛؛ ; 09-21-2007 الساعة 08:22 PM
حبٌ تطارده جميل *** حبٌ يطاردك أجملصدووووووووووووووفه.........................ابتسامتـــــــــــــي هي سر جمالي؛ بسمة ؛؛
أخت بسمة روعه القصة ومؤثرة جداااا
أسلوبك في سرد القصة اكثرر من رائععع
راح اكون من متابعين القصة
موفقه
الحمدلله رب العالمين ..!
هااااا حبيبتي بســــــــــووومه
جــــــــــــاااااري الانتظاااار
لاطووولين لااجيك وانا اكتب عنك هههههههه
موفقه يالغلا
حضرت لــ أسجل أعجاابي وتميزكِ في سرد الاحداث
رائع مااجاادت به قريحتكِ
تابعي والله يحفظك
وبالتوفيق
••●قــلت لــدنيا بــرب قالتــ لي تــيت..خــفت أصــكها بـــلوك تعطيــني ديــليــت ●••
بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله تبارك الرحمن
بسمة
اهنئك على ابداعك الرائع و المميز
وحسن القائك للقصة
دمتـ بحفظ الرحمن
.. آسفه ع التقصــير ..
رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع اختي الكريمة
قراءت جزء كبير منها ,, واعجبني
وسـأكمل قرائتها انشالله
اخوك محمد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات