ههه,, ذكرتِنا بالذي مضى ,, أيام جميلة ليتها تعود
بالنسبة إلي لم أكن أكتب شيئاً على طاولتي في المدرسة فدوماً أحافظ على نظافتها والتأكد من عدم مبادلتها مع الآخريات

ولكن ما إن دخلت المرحلة الثانوية حتى بدأت الأفكار الشيطانية تدور ببالي

فأول خط سُجل على طاولتي كان بصف أول ثانوي وهو عبارة عن رسمة لشخصية تاز المشاكس كُنت قد رأيتها على حقيبة إحدى الطالبات بالصف وقمتُ برسمها حتى أتقنتها (( تلك كانت أول شخبوطة على الطاولة )) أما ثاني (( شخبوطة )) فكانت في التوجيهي وبما أنهُ عام التخرج فقررتُ أطلاق العنان لقلمي

دونتُ تعليقاتي على المدرسات ودردشتي مع صديقتي فلم يكن لنا متنفس غير الطاولة نعبر عليها عن المكبوت بأنفسنا

,, تخرجنا ودخلنا الفاجعة وبين قوسين الجامعة فعدنا لعادة الرسم وقمتُ برسم عيون على طاولاتي بكل سكشن لدي فيه محاضرة حتى دُرت على طاولة الدكتورة في سكشن الماث وأظهرتُ عليها أبداعاتي وكانت في كل مرة تنظر لرسوماتي وهي لا تعلم من الذي يرسمها حتى وقعتُ بالجرم المشهود

,, رأتني بأحدى المرات وأنا أرسم عيون كبيرة على السبورة وقالت لي (( إذاً أنتِ من كنتِ ترسمين تلك العيون يا مجرمة )) خجلتُ حينها وخصوصاً بأن السكشن مليئ بطلبة وطالبات أخذن بالضحك على موقفي فحرمتُ الرسم في محاضرتها ولكنني لم أتب وكررتها في باقي السكاشن وإلى الآن

..
والجميل في ذلك أنني أحصل على آراء وأنتقادات مكتوبة على طاولاتي من طلبة لا أعرفهم

..
وأحياناً أكتبُ أشعاراً من تأليفي فمن يعرفني ويرى الطاولة فوراً يعلم بأنها تعود إلي

..
فضائح أفُصحُ عنها لأول مرة بعالم الإنترنت

..
أشكر صاحبة هذا الموضوع وفي لقاء آخر ..
تحياتي
المفضلات