وهو الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أمه فاطمة الزهراؤ وجده رسوا الله (ص)
خصوصيات ولادة الإمام الحسن المباركة:
* الاسم المبتكر:
(الحَسَن) وما أجمله من اسم متناغم مع جمال المسمى..... ولجلالة هذا الاسم الشريف وجماله لأهدأه جبرائيل -كما في الرواية عن الإمام الصادق (ع) إلى رسول الله (ص) في خرقة من حرير من ثياب الجنة) وقد تفرد الإمام الحسن المجتبى بهذا الأسم فلم يسبقه به أحد .
* وليد السنة:
لقد ورد هذا التعبير عن الإمام الحسن (ع) (وليد السنة) في المأثورات والمقصود منه بأنه أول مولود في تأريخ التشريع الإسلامي أجريت عليه مراسيم الشرعية وسننها المستحبة من قبيل العقيقة والختان وحلق الرأس والأذان والإقامة في أذني المولود
لمحات من حياته المباركة:
صلابة موقفه وبسالة الروح:
ومن جملة تلك المواقف الجريئة موقفه بعد رحيل جده الرسول الأعظم (ص) حيث ينقل لنا التأريخ : بأن الإمام الحسن (ع) دخل مسجد جده المصطفى(ص) فوجد أبا بكر على منبر المسجد النبوي الشريف فقال له أنزل عن منبر أبي .
فأجابه أبو بكر صدقت والله إنه لمنبر أبيك لأ منبر أبي.
الأدب العالمي والسلوك الرفيع:
كان الإمام الحسن (ع) مظهراً من مظاهر الأدب الالهي في سلوكه المهذب وأدبه المتألق.....فقد اجتاز السبط مع أخيه الشهيد(ع) وهما في دور الطفولة على شيخ عجوز لا يحسن الوضوء فأراد أن يعلماه الوضوء الصحيح فأحدثا نزاعا صوريا أمامه وجعل كل منهما يقول للاخر: أنت لا تحسن الوء والتفتا إلى الشيخ العجوز بأسلوب مهذب وأدب رفيع وجعلاه حاكما بينهما وقالا له: يا شيخ يتوضأ كل واحد منا أمامك وانظر أنت أي الوضوئين أحسن وجعل كل منهما يتوضأ أمامه والعجوز يمعن النظر في وضوئيهما مما جعله يلتفت إلى خطأ وضوئه من غير أن يأنفأو ينزعج فقال لهما: كلاكما يا سيدي تحسنان الوضوء ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لا يحسن وقد تعلم منكما وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على أمة جدكما.
* الارتباط التام بالكتاب الكريم والإحاطة بأسراره:
يقول أحد الرواة:
دخلت مسجد المدينة فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله (ص) والناس حوله فقلت له: أخبرني عن قوله تعالى (شاهد ومشهود) فقال نعم الشاهد فيوم الجمعة وأما المشهود فيوم عرفة.
فجزته إلى آخر يحدث فقلت :أخبرني عن قوله تعالى (شاهد ومشهود) فقال :نعم أما الشاهد فيوم الجمعة وأما المشهود فيوم النحر. فجزتهما إلى (غلام) كأن وجهه الدينار وهو يحدث عن رسول الله (ص) فقلت له: أخبرني عن قولهتعالى:(شاهد ومشهود. فقال: نعمأما الشاهد فمحمد (ص) وأما المشهود فيوم القيامة أو ما سمعت قول الله تعالى: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشراًونذيراً)وقال تعالى (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود)فسألت عن الأول فقالوا:ابن عباس وسألت عن الثاني فقالوا عبد الله بن عمر وسألت عن الثالث فقالوا الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)وكان قول الحسن أحسن.
الأهتمام بالوحي وحمل الأحاديث:
نجد الإمام الحسن(ع) وهو لا يتجاوز الثامنة من العمر ولعله دون ذلك بسنة أو أكثر يتخطى رقاب كبار صحابة النبي الأعظم(ص) ليجلس ما بينهم كأحدهم حتى يسمع من أحاديث جده (ص) كما يسمعون ويحفظ من تراتيل الوحي والسماء كما كانوا يحفظون واذا عاد إلى البيت أخذ يحدث أمه فاطمة الزهراء(ع) بما تلقاه من جده المصطفى (ص) وكانت تحدث به أمير المؤمنين (ع) فيتعجب ويقول : من أين لك هذا: فتقول له : من ولدك أبي محمد الحسن(ع)
فاختفى الإمام أمير المؤمنين (ع) يوما في زاوية من زوايا الدار ليسمع فلذة كبده وهو يحدث أمه الصديقة بأحديث جده (ص) فأقبل الإمام الحسن (ع) ليلقي على أمه ما اختزنه من آيات الوحي وحفظه من أحاديث التنزيل فارتج عليه وأصبح غير قادر على النطق والكلام فعجبت أمه الصديقة من ذلك وبادرته قائلة: يا بني لماذا ارتج عليك ؟ فقال : يا أماه قل بياني وكل لساني لعل سيداًيرعاني وحينها خرج أميرالمؤمنين (ع) واحتضنه وقبله
أبعاد شخصيته:
البعد الروحي :
* كثرة العبادة
كان اعبد أهل زمانه وأزهدهم .... ونقرأ عنه(ع) بأنه حج 25 ماشيا على قدميه المباركتين .
*روح الخشوع:
كانت للإمام الحسن كلمات نورانية تكشف عن العشق الإلهي : إلهي ضيفك ببابك يا محسن قد أتاك المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا جميل.
البعد الأخلاقي :
الجود والسخاء ولعل هذا المظهر الأخلاقي هو أكثر المظاهر اقترانا بشخصية الإمام المجتبى (ع) حتى اختصى وتفرد من بين سائر مظاهر الجود والسخاء والعطاء بسمه (كريم أهل البيت)
الصلح المبارك :
والمراد من الصلح المعاهدة على ترك الحرب مدة معينة وبحسب الاصطلاح السياسي المعاصر : التعايش السلمي بين الطرفين.
عوامل وأسباب صلح الحسن(ع):
* انتشار ظاهرة الخذلان
1_الإغرات الأموية
2_خيانة قائد الجيش
3_تعدد عناصر الجيش
*تفشي روح السأم
ما نقرأه فيخطاب الإمام (ع) الذي ألقاه في المدائن فقد حاء فيه ( أيها الناسإن الأمر الذياختلفت فيه أنا ومعاوية إنما هو حق أتركه لإصلاح أمر الأمة وحقن دمائها).
* شروط الصلح :
1 * العمل بكتلب الله وسنة رسوله(ص)
2* تسليم الأمر إلى أحد الإمامين الحسنين(ع) بعده.
3*احترام شخصية امير المؤمنين.
4* توفير الأمن العام لجميع المجتمعات ولا سيما للفئات الموالية لأمير المؤمنين.
5* الأبتعاد عن مظاهر الغدر والغيلة
نتائج وثمرات صلح الإمام الحسن(ع):
1* إبراز الواقع الأموي
2*الإعداد لثورة الحسين(ع)
3* تأكيد الوجود الشيعي وتخليده.
وصلى الله على محمد وآله محمد هذا ردي عن سيرة الإمام الحسن (ع) ولكم كل الأحترام والتقدير