أتحدث عن جريمة تختلف كلياَ عن الجرائم التي ترونها وتسمعوا عنها هذه الجريمة لا يوجد فيها دماء ولا يصدر فيها حكم نهائي ولا عقوبة بالإعدام كجريمة القتل وبعض الجرائم الأخرى..... وهذه الجريمة التي أتحدث عنها أكبر من أي جريمة، هذه الجريمة التي تحدثَ عنها تاريخ الحب هي جريمة ( الخيانة ) هي أكبر جريمة في نظر الجميع لأنه هذه الجريمة قتلت المشاعر والأحاسيس وحطمت القلب البريء ودمرت كيانهُ وأغرقت عينهُ بالدموع الحارقة التي جرحت الخد الرقيق، وجعلت النور في قلبه تطفئ وعدمت الثقة وجعلت حياته بلا وجود، لأن هذهِ الصدمة ليس بسيطة ولكن قويه وأثرت عليهِ وعلى حياتهِ لأن لم يتوقع من هذا الإنسان أن يجرحهُ ويقتله بسكينة الغدر..... الذي أهداهُ حياته وروحه لهُ بدون أي مقابل و أبداه على نفسه ومد يدهَ لهُ ووقف معه في السراء والضراء وترك الناس من أجله وحاول قدر المستطاع إسعادهَ..... بكل بساطهَ في لحظه خانه ولم يهتم لِمشاعره وقتل إحساسه ولم يقدر حبه الكبير في لحظه، واليوم حكم المجني عليه بينه وبين نفسه على الجاني الذي جنى عليه بإعدام حبه، والعقاب هو نسيان ذلك الحب وتركه مثلما تركهُ....... وتركه للأيام حتى تعلمهُ....