متى تبدأ الأم فى الإرضاع من الثدى؟
أكد الأطباء على أن الإرضاع من الثدى يبدأ من اليوم الأول للولادة , كما يفضل البدء في الإرضاع مبكراً وفي غضون النصف ساعة الأولى بعد الولادة.
وهناك عدة أسباب لضرورة الإرضاع مبكراً:
ً
1- من الممكن أن يكون لبن الثدي قليلاً في ذلك الوقت لكن الإرضاع المبكر يساعد على بدء إدراره سريعاً.
2- تقوية رابطة الأمومة بين الأم ورضيعها.
3- الرضاعة المبكرة من الثدي تساعد على إنقباض الرحم وتمنع حدوث النزيف بعد الولادة.
كم من الوقت يستغرق إرضاع الطفل؟
يجب السماح للطفل أن يرضع لأطول مدة يرغبها , في البداية تكون فترة الرضاعة قصيرة وكلما كبر الطفل تزداد فترة الرضاعة لأنه يحتاج إلى غذاء أكثر.
ويفضل عدم تحديد وقتاً ثابتاً بالدقائق لكل رضعة كما لا يفضل أن تسحب الأم ثديها من طفلها دون مبرر فهذا سيشعره بالإحباط والغضب.
كم شهراً تستمر الرضاعة من ثدى الأم؟
يجب أن تسمتر الرضاعة من ثدى الأم أطول فترة ممكنة , ومن الأفضل أن تستمر الرضاعة لمدة عامين , كما يفضل أن تستمر الرضاعة إلى أكثر من ذلك , وذلك لأن لبن الأم قد يكون كافياً لسد إحتياجات الطفل حتى عمر 6 أشهر تقريباً دون أية إضافات خارجية أخرى.
كما أكد الأطباء على أن تستمر أهمية لبن الأم أثناء العام الثاني والعام الثالث من عمر الطفل و لكن مع الإهتمام بإضافة أغذية خارجية مفيدة فهذا يُزيد من نمو الطفل ويحميه من الإصابة بالأمراض المعدية , كما أن التوقف المبكر عن الإرضاع قبل إكمال عمرعامين يحرم الطفل والأم من مزايا عديدة.
متى يحتاج الطفل أغذية أخرى غير حليب الأم؟
عند بداية الشهرالخامس من العمر تقريباً قد يحتاج الأطفال الرضع إلى أغذية أخرى إضافة إلى حليب الأم , وقد أشار العلماء إلى أن الطفل الذي لا يكسب أي زيادة ملائمة في الوزن قبل الشهر الرابع من العمر فإنه قد يحتاج إلى عدد أكبر من الرضعات.
كما أكد الأطباء على أن إرضاع الطفل من صدرأمه يجب أن يكون قبل تقديم أي أطعمة أخرى له حتى يكون إدرارحليب الثدي لفترة أطول.
كما أكد الأطباء على إضافة الخضراوات المسلوقة أو المقشورة إلى غذاء الطفل الرضيع بعد الشهرالرابع من عمره مرة على الأقل كل يوم , وذلك لأنه كلما تنوع طعام الطفل كلما كانت الفائدة أكبر.
هل ينبغى أن يرضع الطفل بضع رضعات من قارورة الرضاعة ؟
الإجابة بالطبع لا , وذلك لأن الطفل الصغير لا يحتاج إلى أي رضعات من القارورة , كما أكد الأطباء على أن إرضاع الطفل من الثدى لمدة طويلة وعدد مرات أكثر , وذلك لأن لبن الثدى وحده يمد الطفل بكل ما يحتاجه من عناصرغذائية حتى عمر 6 أشهر.
كما أكد الأطباء على عدم إستخدام القارورة , وذلك لعدة أسباب:
1- صعوبة التنظيف.
2- إحتوائها على عدد من الجراثيم , قد تكون سبباً فى الأصابة بأمراض خطيرة.
3- كما أن الحلمات الصناعية تجعل الطفل يكره الرضاعة من الثدى.
كيف تعرفين بأن الطفل حصل على كمية كافية من الحليب ؟
توجد عدة علامات جيدة تدل على ذلك منها :
1- تبليل الطفل لستة أو ثمانية حفاظات باليوم .
2- زيادة وزن الطفل 100 إلى 200 جرام كل أسبوع .
3- رضاعة الطفل ساعتين إلى ثلاث ساعات - أي حوالي 8 إلى 12 مرة باليوم .
4- المظهر الطبيعي للطفل ، اللون ونعومة الجلد ، نشاط الطفل .
كما أكد الأطباء على إذا كان وزن الطفل يزيد تدريجياً ويبلل العدد المذكور من الحفاظات يومياً ، فلا داعي للقلق حتى لو كان الطفل يريد مزيداً من الحليب , والكثير من الأمهات يقلقن عندما لايكون هناك كمية كافية من الحليب في الثديين ، فكمية الحليب لاتعتمد على حجم الثديين ، فالأثداء الصغيرة والكبيرة تحتوي تقريباً على نفس العدد من الغدد وتختلف فقط في كمية الدهون الموجودة.
هل من الممكن أن يتم إرضاع الطفل ليلاً أم لا؟
أشار الأطباء إلى أن صغار الأطفال قد يحتاجون إلى الرضاعة ليلاً , وخاصة خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة , وذلك لأن الطفل يستيقظ غالباً أثناء فترة الليل جائعاً.
في عديد من بلدان العالم تحتم العادات والتقاليد على الأم أن ينام الطفل بجوارها وهذه عادة مفيدة فالطفل ينعم بالدفء القادم من جسد أمه والعديد من الأطفال يرضعون من الثدي ليلاً دون إيقاظ الأمهات.
كما أكد الأطباء على أنه لايوجد أدنى خوف من أن تتسبب الأم وهي نائمة بجوار طفلها في إختناقه أثناء تقلبها , وهذا لا يحدث إلا إذا كانت الأم تحت تأثير مخدر قوي مثلاً بعد العمليات الجراحية.
أكد العلماء على أن الرضاعة الطبيعية تزيد من مستوى الذكاء لدى الأطفال , كما حذر العلماء من أن الرضاعة الطبيعية لفترة تقل عن 3 أشهر عقب ولادة الطفل قد تؤدي إلى التأثير سلباً على مستوى الذكاء لديه.
كما أجرى باحثون دراسة على نحو 350 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13 شهراً و5 سنوات لمعرفة الفترة التي حصلوا خلالها على رضاعة طبيعية وعلاقتها بمستويات الذكاء والقدرة على التحصيل , وكانت النتائج على النحو التالى:
1- الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لمدة تقل عن 3 أشهر أكثر عرضة لإنخفاض مستوى الذكاء إلى أدنى من المتوسط.
2- الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لمدة 6 أشهر أو أكثر كان مستوى الذكاء لديهم طبيعى.
مشكلات تعترض الرضاعة الطبيعية
تتعرض الأم في بداية الإرضاع من الثدي لإصابات في ثدييها قد تمنعها من الإرضاع ثم لا تلبث أن تعود للإرضاع بعد معالجة هذه المشكلة الناشئة.
ومن أهم تلك المشكلات:
1 ـ آلام ووخز أثناء الرضاعة , وهي تنشأ خلال الأسبوع الأول من الإرضاع وهي على نوعين:
أ ـ ألم تحس به الأم في أسفل البطن وهو ناشئ عن تقلص الرحم ليعود إلى حالته وحجمه الطبيعيين.
ب ـ آلام ووخزات في حلمة الثدي تدوم لعدة ثوان أثناء الرضاعة وتختفي بعد ذلك.
2 ـ الحلمة المنكمشة أو المتقلصة:
وهي ما تسبب للطفل الإنزعاج ويبدأ بالصراخ لعدم إستطاعته المص ويمكن التغلب على هذه المشكلة بفرك الحلمة بالإصبعين ودلكها برقة , وإذا لم تنجح هذه العملية فيمكن إستعمال درع الحلمة وهو عبارة عن حقنة مطاطية تنتهي بأنبوب زجاجي بشكل مخروط يوضع فوق مقدمة الثدي ويساعد الطفل على الرضاعة ويستعمل فرع الحلمة بصورة مؤقتة حتى ينتهي التقلص والإنكماش.
3 ـ الحلمات المتشققة:
ينشأ التشقق والتقرح في الحلمة بسبب مص الطفل لها بدلاً من مص الدائرة المحيطة بها بكاملها وقد يصاحب التشقق ألماً يستمر كلما أرضع الطفل.
ويجب على الأم أن توقف الإرضاع من الثدي أو تخفيضه من حيث الوقت أو عدد المرات وإستعمال المرهم أو الكريم الذي يصفه الطبيب لمثل هذه الحالة كما يمكن إستعمال درع الحلمة الذي تحدثنا عنه في هذا الموضوع في إصابة الحلمة المنكمشة أو المتقلصة.
وهناك أيضاً وسائل أخرى للتخلص من التشقق بتجفيف الحلمة بتعريضها للهواء لمدة ربع ساعة وترك حمالة الصدر مفتوحة وإزالة حشية الحمالة الواقية من البلل في حالة إستعمالها والتركيز على الثدي الآخر لإرضاع الطفل لمدة يوم أو أكثر حتى تجف التشققات وتزول.
ويتم بعد ذلك إرضاع الطفل من هذا الثدي لمرات قصيرة يومياً تزداد تدريجياً حتى لا تعود الأم وتشعر بالألم وإذا عاد التشقق فلا بد من العودة لإتباع الإجراءات والراحة مرة ثانية.
4 ـ تضخم الثديين:
ويتسبب ذلك نتيجة لإمتلاء تجاويف الثديين ويصيب الدائرة السوداء المحيطة بالحلمة بتصلب وإنبساط مما يسبب الألم للأم والإزعاج للطفل الذي يعجز عن إدخال الجائرة في فمه والرضاعة ولا يستطيع أن يمص غير الحلمة التي تصاب بالتشقق والتقرح.
ولعلاج هذا التضخم تعتمد الأم على تليين الدائرة السوداء حول الحلمة بإعتصار اللبن بالضغط على هذه الدائرة لإخراج القدر اللازم من اللبن المختزن ويعطى الثدي للطفل لإمتصاصه في الوقت الذي تتابع فيه الأم الضغط حول الدائرة السوداء ويستمر التضخم عادة لمدة يومين أو أكثر.
يتــبع
المفضلات