[frame="8 80"]

وصل جثمان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى مدينة رام الله بعد جنازة عسكرية في العاصمة المصرية القاهرة.

و شارك رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية دول عربية وأجنبية في مراسم عزاء قصيرة في قاعدة جوية في القاهرة عقب أداء صلاة الجنازة عليه.

وبكت أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات وابنته زهوة وهما تشاهدان النعش محمولا إلى طائرة أقلعت به إلى العريش ومن هناك نقلته مروحية إلى رام الله حيث مثواه الأخير.

وكان كبار المسؤولين الفلسطينيين، ومن بينهم محمود عباس الذي تولى رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، قد تلقوا العزاء من المشاركين في مراسم العزاء.

وقد سار الزعماء خلف عربة مدفع حملت نعش الفقيد وسط حراسة أمنية مشددة إلى قاعدة ألماظة الجوية في القاهرة.

وكان جثمان الزعيم الفلسطيني الراحل قد وصل إلى القاهرة مساء الخميس لاجراء مراسم الجنازة حيث تلقى الجثمان لدى وصوله إلى القاهرة، التي ولد بها، استقبالا عسكريا.

وقد رافقت الجثمان أرملته سهى عرفات التي استقبلتها سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري حسني مبارك.

وكانت السلطات المصرية قد شددت على أن الجنازة ليست مفتوحة للجمهور وتم إغلاق الشوارع القريبة.

ولم يحضر أي مسؤول إسرائيلي الجنازة. وسيدفن في مصلى سابق في مقر رئاسة عرفات في رام الله.

ووردت أنباء أن الزعيم الفلسطيني الراحل سيدفن في قبر يغلفة تراب مأخوذ من ساحة الحرم القدسي الشريف حيث موقع المسجد الأقصى في القدس.

وكانت وصية عرفات الأخيرة أن يدفن هناك وهو ما رفضته إسرائيل بشكل قاطع.

وكانت قد أقيمت لجثمان الزعيم الفلسطيني الذي فارق الحياة في ساعة مبكرة من صباح الخميس في مستشفى بيرسي في باريس، مراسم تأبينية في مطار فيلا كوبليه قبل توجه الطائرة التي تقله إلى مصر.

وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد 40 يوما فيما سادت الأحزان الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين والأردن.
. وقد دوت مكبرات الصوت في الأراضي الفلسطينية بآيات القرآن الكريم أو أقوال الزعيم الراحل ونكست الإعلام الفلسطينية ورفعت أعلام سوداء.
وساد الحزن أوساط الشعب الفلسطيني، ووصفت سيدة من رام الله عرفات بأنه المعلم والوالد بالنسبة للفلسطينيين مشيرة إلى أن وفاته تجرد الفلسطينيين من الأمل.
وقالت لبي بي سي "أعتقد أننا سنموت أو تضيع فلسطين فقد ضاع الأمل".
واتهمت بعض الفصائل الفلسطينية إسرائيل بالتسبب في وفاة عرفات. وتوعد رائد العايدي أحد زعماء كتائب شهداء الأقصى بالانتقام.
وأعلنت مخيمات اللاجئين في لبنان ،التي تضم 400 ألف لاجئ، الحداد لمدة 40 يوما.
وقد أغلقت إسرائيل الضفة الغربية كاجراء احترازي أمني كما كثفت إجراءاتها الأمنية حول المستوطنات. [/frame]