[frame="8 80"]صور رحلة السنين
نستكمل الملف بعده[/frame]
[frame="8 80"]بعد رحلة نضال تزيد عن أربعون عام أعلن فجر اليوم فى فرنسا عن وفاة الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات
ونحن فى البداية نشارك الشعب الفلسطينى الشقيق أحزانه و مصابه الاليم
ومهما كانت درجات الاتفاق او الخلاف فى أسلوبه إلا أنه يبقى مناضل جسور ومقاتل عنيد من أجل شعبه ومن أجل أقامة دولة مستقلة لوطنه الذى أفنى حياته فى سبيله ويهمنا هنا أن نوضح بعض الحقائق الهامة قبل الدخول فى تفاصيل هذا الملف الوثائقى 0
أولا: أن ياسر عرفات رحمة الله عليه عمل من أجل صالح الوطن والشعب الفلسطينى وفقاً لرؤيته التى رأها مناسبة وتتفق والواقع على الأرض..................
ثانياً أن عرفات قاد شعبه بإخلاص الى أصبح هناك على الأرض سلطة فلسطينية تناضل من الداخل بعد أن كان الكفاح يدار من خارج الأراضى وكان الشعب فى واد والقيادة فى واد أخر...................
ثالثاً: أن جميع القرارات التى أتخذها أتخذت لرؤيه وجد أنها مناسبة وتتفق وظروف الواقع أياً كانت رؤيتنا كعرب فى صحة أو عدم صحة تلك القرارات فقد صدرت بأسم الشعب الفلسطينى من قيادة شرعية منتخبه من الشعب الفلسطينى كما أن كل فصائل الشعب قد قالت رأيها فى تلك القرارات سواء بالتأييد أو بالمعارضة بالتالى فهى قرارات سيادية وعلينا أن نحترمها أحتراما لسيادة الشعب الذى صدرت بأسمه,,,,,
من هو ياسر عرفات
ولد عرفات، واسمه الأصلي محمد عبد الرؤوف القدوة الحسيني، لتاجر فلسطيني ناجح في القاهرة بمصر في 24 أغسطس/ آب من عام 1929. وتوفيت والدته وهو في الرابعة من عمره، مما جعله ينتقل للعيش عند عمه في مدينة القدس، التي كانت تحت الانتداب البريطاني.
وفي تلك السنوات شاهد عرفات المصادمات بين العرب واليهود، الذين كانوا قد جاءوا إلى المنطقة كمهاجرين بهدف إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
درس عرفات في جامعة القاهرة، وتخرج منها مهندسا مدنيا، وقد حرص خلال دراسته على توجيه قراءته نحو القصص النضالية وأصول الحركة الصهيونية وقياداتها، من أمثال ثيودور هيرتزل.
غير أنه في عام 1946 قرر التحرك صوب النضال، فأصبح من الناشطين في العمل الوطني الفلسطيني، حيث كان يجمع السلاح في مصر ويهربه إلى العرب في فلسطين.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1947، قررت الأمم المتحدة إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين بحلول 15 مايو/ أيار عام 1948، وتقسيمها إلى دولتين عربية ويهودية، واعتبار القدس مدينة دولية.وقد وافق اليهود على القرار، بينما عارضه الفلسطينيون والعرب، وهو ما أدى إلى اندلاع الحرب بينهم.
وتقول التقارير إن عرفات شارك في حرب 1948 الأولى بين العرب وإسرائيل حينذاك.
وفي عام 1950، التحق عرفات بالجيش المصري، حيث شارك في حرب السويس عام 1956.
وعقب مغادرته الجيش المصري، عمل عرفات في تخصصه الجامعي مهندسا في الكويت، وخلال هذه الفترة أنشأ مع رفاق فلسطينيين وبعض العرب، حركة التحرير الوطني الفلسطيني، والتي عرفت اختصارا باسم "فتح"، والتي شكلت، مع منظمات فلسطينية أخرى، منظمة التحرير الفلسطينية التي أنشأت عام 1964.
ومع إنشاء "فتح" تفرغ عرفات بالكامل للإشراف عليها، لتدشن الحركة في عام 1965 أولى عملياتها العسكرية الهجومية ضد إسرائيل.
غير أنه في عام 1967، استطاعت إسرائيل في حربها مع العرب أن تحقق انتصارات جديدة مكنتها في أسبوع واحد من شهر يونيو/ حزيران من احتلال مرتفعات الجولان من سوريا والضفة الغربية من الأردن، وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء من مصر.
عرفات بين أبناء شعبه
وفي فبراير/شباط 1969، انتخبت المنظمات والفصائل الفلسطينية المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية عرفات رئيسا للمنظمة لها.
وأعادت حركة فتح تمركزها في الأردن، ولكن تحت قيادة عرفات، حيث تمكنت المنظمة وفصائل فلسطينية مختلفة من تنفيذ سلسلة هجمات، بما فيها خطف طائرات مدنية في أوروبا والشرق الأوسط.
ورغم أن عرفات لم يتبن مسؤولية هذه الأعمال مطلقا، إلا أنه لم يقم بإدانتها كذلك.
وقد سببت هجمات منظمة التحرير تلك العديد من المشاكل للعاهل الأردني الراحل الملك حسين، الذي أجبر الفصائل الفلسطينية على مغادرة الأردن بعد أحداث دامية عام 1970.
واستقرت المنظمة في لبنان بعد خروجها من الأردن، حيث استمرت في شن غاراتها على إسرائيل.
وفي عام 1974 ألقى عرفات خطابا - للمرة الأولى - أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم منحت المنظمة صفة "مراقب في الأمم المتحدة"، وبذلك كان عرفات أول ممثل لمنظمة غير حكومية يلقي خطابا أمام الجمعية العامة.
وبعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لبيروت عام 1982، ومحاصرته منظمة التحرير هناك لأكثر من 80 يوما، خرج عرفات إلى تونس، حيث استأنف مع رفاقه العمل من هناك.
وفي عام 1991، عقد مؤتمر مدريد للسلام بمشاركة سوريا ولبنان والأردن والمنظمة.
وتواصلت المفاوضات الثنائية في واشنطن، ولكن في البداية اشترطت إسرائيل فرض "مظلة" تجمع ممثلين عن الوفد الأردني في جلسات المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وهو الأمر الذي أغضب الفلسطينيين. وفي عام 1993، وبالتحديد في 13 سبتمبر/ أيلول، تم توقيع اتفاقية إعلان المبادئ في حديقة البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والذي عرف باسم "اتفاقية أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية، بزعامة ياسر عرفات، والحكومة الإسرائيلية، بزعامة إسحاق رابين، حينذاك.
وجاءت هذه الاتفاقية بعد فترة من المفاوضات السرية رعتها النرويج، واعترفت خلالها المنظمة بحق إسرائيل في الوجود، مقابل اعتراف الأخيرة بالمنظمة.
واستطاع عرفات، بناء على اتفاقية أوسلو، الدخول لما سمي بأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية أو أراضي الحكم الذاتي، لأول مرة بعد عدة عقود، حيث باشر من هناك مرحلة جديدة في العمل لتحقيق حلمه القديم .. إقامة دولة فلسطينية.
عرفات بين أبناء شعبه
محطات فى تاريخ عرفات
أعوام 1929-1939
ولد ياسر عرفات في 24 أغسطس/آب من هذا العام، وعاش متنقلاً بين فلسطين ومصر بعد وفاة والدته وهو في الرابعة من عمره. وشهد عرفات خلال هذه الفترة المصادمات العديدة بين العرب واليهود المهاجرين إلى فلسطين، ومنها الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.
أعوام 1940-1949:
واصل عرفات تنقله بين مصر وفلسطين، وشهد في هذه المرحلة انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود؛ كما شهد قيام دولة إسرائيل الذي رفضه العرب، ونشوب حرب 1948، والتي تشير تقارير إلى أن عرفات شارك فيها.
أعوام 1950-1959:
التحق عرفات بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وتخرج منها مهندساً مدنياً. وفي هذه المرحلة أيضاً، التحق عرفات بالجيش المصري، بصفة احتياطي. وشارك في حرب السويس (العدوان الثلاثي) عام 1956.
أعوام 1960-1969: انتقل عرفات بعد مغادرته الجيش المصري إلى الكويت ليعمل في مجال تخصصه، وهناك أنشأ مع رفاق فلسطينيين وبعض العرب، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والتي شكلت، مع منظمات فلسطينية أخرى، منظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964، وانتخب عرفات رئيساً لها عام 1969. وكانت "فتح" قد دشنت أولى عملياتها ضد إسرائيل في العام 1965، غير أنه في يونيو/حزيران عام 1967، دخل العرب والإسرائيليون في حرب جديدة، عرفت باسم النكسة عند العرب وحرب الأيام الستة عند الإسرائيليين.
أعوام 1970-1979: تسببت الهجمات التي كانت تشنها حركة فتح والتنظيمات الفلسطينية الأخرى على إسرائيل بالعديد من المشاكل للعاهل الأردني الراحل الملك حسين، الذي أجبر الفصائل الفلسطينية على مغادرة الأردن بعد أحداث دامية عام 1970، وانتقلت المنظمة بعدها إلى لبنان لتبدأ بشن عملياتها انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. وفي عام 1974، ألقى عرفات خطابا - للمرة الأولى - أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم منح المنظمة صفة "مراقب في الأمم المتحدة"، وبذلك كان عرفات أول ممثل لمنظمة غير حكومية يلقي خطابا أمام الجمعية العامة.
عوام 1980-1989: شهد هذا العقد العديد من الأحداث الخطيرة، حيث شن الإسرائيليون بقيادة أرئيل شارون حرباً شرسة على المنظمة. وتمخض عن هذه الحرب حصار بيروت، وخروج المنظمة من لبنان إلى تونس، ومجازر صبرا وشاتيلا التي حملت مسؤولية حدوثها إلى شارون. وأعيد انتخاب عرفات رئيساً للمنظمة. وفي هذا العقد إعلان استقلال وقيام دولة فلسطين وانتخاب عرفات رئيساً لها، وعلى الإثر، أطلق عرفات ما عرف بمبادرة السلام الفلسطينية (1988)، وفتح أول حوار بين المنظمة وواشنطن.
أعوام 1990-1999: عقد مؤتمر مدريد للسلام بمشاركة سوريا ولبنان والأردن والمنظمة، تحت مظلة الوفد الأردني. وفي 13 سبتمبر/ أيلول من العام 1993، تم توقيع اتفاقية إعلان المبادئ في حديقة البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والذي عرف باسم "اتفاقية أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية، بزعامة عرفات، والحكومة الإسرائيلية، بزعامة الراحل إسحاق رابين. وفي الأول من يوليو/تموز عام 1994، دخل عرفات أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية أو أراضي الحكم الذاتي، لأول مرة منذ عدة عقود. وفي عام 1996، انتخب رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية.
2000-حتى الآن: ظل عرفات على رأس السلطة الفلسطينية، واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية على إثر قيام أرئيل شارون بزيارة إلى المسجد الأقصى، وتواصلت الانتفاضة وتصاعدت بحيث أدت إلى قلب الموازين، حيث حلت جميع هذه الأجهزة الأمنية، ودخلت القوات الإسرائيلية معظم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي مارس/آذار عام 2003، تم استحداث منصب رئيس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث تولاه محمود عباس، الذي قام بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة. غير أن هذه الحكومة أخذت تنهار فيما بعد، فانسحاب محمود عباس من الحكومة، وحل محله أحمد قريع.
نستكمل الملف بعده[/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة همس الطيف ; 11-12-2004 الساعة 05:43 PM
[frame="8 80"]صور رحلة السنين
نستكمل الملف بعده[/frame]
[frame="8 80"]
[/frame]
بعده
[frame="8 80"]
الشاب ياسر عرفات
مناضل جسور
أستطاع أن يصل للمحافل الدولية
أراد السلام لتحرير الأرض ووقف نزيف الدم[/frame]
[frame="8 80"]لمحات من النشأة والتاريخ السياسى وبعض الأحداث
نشأة عرفات
يحيط الغموض ببعض تفاصيل فترة شباب ياسر عرفات، وذلك بسبب ولعه المبكر بالتحلي بصفات الزعامة. فقد زعم أنه من مواليد القدس ليدعم من مؤهلاته كزعيم قومي فلسطيني، لكن لكنته كانت تكشف عن نشأته القاهرية.
واتخذ اسم "ياسر" وكنية "أبو عمار"، أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحياءً لذكرى مناضل فلسطيني قتل وهو يكافح ضد الانتداب البريطاني.
نشاة عرفات يحيطها الغموض
وظهرت مواهبه منذ سنوات شبابه المبكر كناشط وزعيم سياسي. وقد انجذب في البداية لجماعة الأخوان المسلمين، لكنه سرعان ما اعتنق فكر الكفاح المسلح ضد إسرائيل عقب "نكبة" عام 1948 وقيام دولة إسرائيل فوق ما يزيد عن 70 بالمئة من مساحة فلسطين التي كانت خاضعة للحكم البريطاني.
وبعد مضي فترة قصيرة على قيام دولة إسرائيل أسس عرفات سراً حركة "فتح" مع عدد من الناشطين الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في الشتات.
جمع البنادق
وكشف عرفات في ما بعد عن قيامه في ذلك الوقت بجمع بنادق من مخلفات الحرب العالمية الثانية من الصحارى المصرية لتسليح حركته.
وكان عرفات كثيراً ما يحرص على التعبير عن مواقفه بأسلوب "مسرحي". ففي عام 1953 أرسل خطاباً للواء محمد نجيب أول رئيس لمصر عقب قيام ثورة 23 يوليو/ تموز 1952. ولم يحمل هذا الخطاب سوى ثلاث كلمات فقط هي "لا تنس فلسطين". وقيل إن عرفات سطر الكلمات الثلاث بدمائه.
يريدونني أسيرا أو طريدا أوقتيلا، وأنا أقول: شهيدا
ياسر عرفات
وفي عام 1956 مُنح عرفات رتبة ملازم في الجيش
المصري، وشارك في حرب السويس في نفس العام.
واكتسب عرفات أثناء خدمته بالجيش المصري خبرة في العمليات العسكرية واستخدام المتفجرات أهلته لقيادة الجناح العسكري لحركة فتح الذي عرف باسم "العاصفة"، وبدأ عملياته عام 1965.
وقامت عناصر العاصفة بشن هجمات على إسرائيل من الأردن ولبنان وقطاع غزة الذي كان يخضع للحكم المصري.
وبعد حرب عام 1967 التي ألحقت فيها إسرائيل الهزيمة بالجيوش العربية، واستولت على القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، لم يبق في ساحة القتال ضد إسرائيل سوى حركة فتح.
وقد اكتسب عرفات المزيد من الشهرة كقائد عسكري ميداني في عام 1968 عندما قاد قواته في القتال دفاعاً عن بلدة "الكرامة" الأردنية أمام قوات إسرائيلية أكثر عدداً وأقوى تسلحاً.
وزرعت معركة الكرامة الإحساس بالتفاؤل بين الفلسطينيين، كما أدت لارتفاع راية قوى التحرر الوطني الفلسطينية بعد فشل الأنظمة العربية في التصدي لإسرائيل.
منظمة التحرير
وبعد مضي عام على معركة الكرامة اختير عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أسستها جامعة الدول العربية عام 1965.
سمعته العسكرية ساعدت في قيادته لمنظمة التحرير
وقد اتخذ مقاتلو المنظمة في البداية من الأردن مقراً لهم إلى أن أخرجهم الملك حسين بن طلال في سبتمبر/ أيلول من عام 1970، فيما عرف لاحقاً بأحداث أيلول الأسود.
وانتقل عرفات مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي السنوات التي أعقبت انتقال عرفات إلى بيروت نفذ مسلحون فلسطينيون ينتمون لفصائل مختلفة عمليات تفجير وخطف طائرات واغتيالات، من أشهرها عملية خطف وقتل 11 رياضياً إسرائيلياً أثناء دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ميونخ عام 1972.
ورفض عرفات الحديث عن تلك الهجمات، لكنه كان دائماً يؤكد نبذه للإرهاب كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، وينفي ضلوعه في أي أعمال إرهابية.
وفي عام 1974 دخل عرفات حلبة الدبلوماسية الدولية. فقد ألقى خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال فيه إنه "جاء حاملاً غصن زيتون وبندقية". وأضاف محذراً: "لا تدعو غضن الزيتون يسقط من يدي".
وفي السبعينيات زاد النفوذ الفلسطيني في لبنان، ونشطت الجماعات الفلسطينية في شن الهجمات ضد إسرائيل من داخل الأراضي اللبنانية.
وفي عام 1982 قاد أرييل شارون، وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت عملية الاجتياح الإسرائيلي للبنان لإخراج منظمة التحرير الفلسطينية، فخرج عرفات من لبنان متوجهاً إلى تونس.
وفي تونس عاش عرفات سنوات من العزلة تميزت بمحاولاته الدؤوبة للمحافظة على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية، ووصلت العزلة إلى ذروتها عام 1987 حين اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة.
لكن الانتفاضة، وتحدي الفلسطينيين العزّل للاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، أعاد تسليط الأضواء على عرفات كزعيم للشعب الفلسطيني.
ويعد أن عاش عرفات أغلب حياته أعزب، فاجأ العالم في عام 1991 بالزواج وهو في الثانية والستين من العمر.
وقد تزوج عرفات من سها الطويل، التي تنتمي لأسرة مسيحية فلسطينية بارزة، وأنجب منها ابنته الوحيدة زهوة.
السلام والحرب
وقد اتخذ عرفات عام 1990 موقفا فُسِّر بأنه مؤيد للرئيس العراقي صدام حسين في غزوه للكويت، مما انعكس سلبياً على القضية الفلسطينية، وتوقف دعم دول الخليج للقضية الفلسطينية.
وبعد انتهاء حرب الخليج كان هناك إجماع دولي على ضرورة العمل من أجل تسوية القضية الفلسطينية دعماً للاستقرار في الشرق الأوسط.
عرفات في الأمم المتحدة عام 1974
وفي الثالث عشر من سبتمبر/ أيلول من عام 1993 وقع عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحق رابين، على اتفاق سلام في البيت الأبيض بعد محادثات سرية تمّت بواسطة نرويجية.
وقد وقع الطرفان على "إعلان مبادئ"، هو عبارة عن اتفاق سمح للفلسطينيين بممارسة الحكم الذاتي في قطاع غزة ومدينة أريحا بالضفة الغربية مقابل اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل.
لكن لم تحسم عدة قضايا شائكة وأبرزها مستقبل المستوطنات المقامة على أراض محتلة، ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك مدنهم وقراهم بعد حرب عام 1948، والوضع النهائي لمدينة القدس.
وفي عام 1994 عاد عرفات منتصراً إلى غزة ليبدأ مسيرة سلام مرت بصعوبات بالغة. وفي نفس السنة فاز بجائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين وشيمون بيريز، رئيس حزب العمل الإسرائيلي في ذلك الوقت.
وقد اغتيل رابين في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1995، وهو ما شكّل انتكاسة لعملية السلام. وواجه عرفات تحدياً ضخماً تمثل في السعي للحفاظ على التزام الفلسطينيين والإسرائيليين بما أطلق عليه "سلام الشجعان".
وبحلول عام ألفين توقفت تماماً عملية السلام، واشتعلت انتفاضة الأقصى ودخل الفلسطينيون والإسرائيليون في حلقة دامية من أعمال العنف المتبادلة.
لقاء تاريخي مع رابين في البيت الأبيض عام 1993
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2001، وعقب وقوع سلسلة من الهجمات الانتحارية الفلسطينية، قامت الحكومة الإسرائيلية بقيادة آرييل شارون، خصم عرفات القديم واللدود، بفرض حصار عسكري عليه داخل مقره بمدينة رام الله بالضفة الغربية.
واتهم شارون عرفات بالمسؤولية عن الهجمات الانتحارية.
وأعادت إسرائيل احتلال أغلب مدن وقرى الضفة الغربية، وبعد ضغوط دولية، تعهد شارون بعدم استهداف عرفات أثناء تنفيذ العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التي قالت حكومة شارون إنها تهدف "للقضاء على البنية التحتية للإرهاب"، بينما وصفها الفلسطينيون بأنها "جرائم حرب" و"إرهاب دولة".
لكن التهديدات استمرت من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين بإبعاده وحتى بقتله.
وكان رد فعل عرفات للحصار الإسرائيلي إعلانه أنه "يتوق للشهادة التي سبقته إليها أعداد كبيرة من أبناء شعبه". [/frame]
[frame="8 80"]لغز مرض عرفات
عندما ادخل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى المستشفى العسكري في فرنسا ، رفض الأطباء إصدار أي تصريحات حول سبب وفاته أو تشخيص المرض الذي أودى بحياته.
ولعل صحة الرئيس الفلسطيني الراحل كانت من اكبر العوامل المثيرة للتكهنات خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصا بسبب الرعشات التي لوحظت على يديه وشفتيه ، والتي اعتبرها البعض من أعراض مرض باركنسون.
وفي العام الماضي عانى عرفات من حصوات بالمرارة ، وفي حينه نفى مساعدوه أن يكون قد أصيب بسرطان في المعدة.
إلا أن حالته الصحية تدهورت بسرعة خلال الشهر الماضي:
ففي الثاني عشر من أكتوبر تشرين أول
أصيب عرفات بنزلة برد أثناء سيره في فناء مقره في رام الله. وقال مساعدوه إنه شعر بأعراض البرد وخلد إلى النوم مبكرا.
وفي التاسع عشر
من نفس الشهر وصل فريق من الأطباء المصريين لفحص عرفات والاطمئنان على صحته بعد إصابته بالحمى والغثيان والزكام. وقال مساعدوه إن حالته تحسنت خصوصا بعد زوال الحمى و الغثيان وأصر على الصوم في مطلع شهر رمضان .
في الثالث والعشرين
ذهب فريق طبي تونسي لفحص الرئـيس عرفات في الضفة الغربية . وقال دبلوماسي تونسي إن صحة عرفات تتحسن وان الفحص الطبي له هو لمجرد الاطمئنان.
في السابع والعشرين
من أكتوبر تشرين أول : تقيأ عرفات بعد تناوله حساء ثم يسقط فاقد الوعي لمدة عشر دقائق.
وفي الثامن والعشرين
، أي في اليوم التالي يصف المقربون من عرفات حالته بالوهن الشديد والضعف وانه غير قادر على الوقوف ، وغير قادر على الاحتفاظ بأي طعام في معدته ويعاني من الإسهال الحاد. ويبدو مضطربا و يقضي معظم يومه نائما . وعندها يقرر 15 طبيبا من الأردن ومصر وتونس إرساله إلى باريس للعلاج بعد إجراء اختبارات مبدئية أشارت إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية في جسمه، وهي المكونات المسوؤلة عن تجلط الدم.
في التاسع والعشرين
من اكتوبر تشرين أول عرفات يتوجه إلى فرنسا عن طريق الأردن، ويبدو شاحبا ومصابا باليرقان . وقد خضع لنقل دم عقب وصوله إلى مستشفى بيرسي العسكري في ضواحي باريس.
30 أكتوبر تشرين أول
مسؤولون فلسطينيون يقولون إن عرفات مصاب باللوكيميا . وعرفات يعود لتناول الطعام مرة أخرى، وينهض من سريره لفترة وجيزة.
في الحادي والثلاثين من أكتوبر تشرين أول
:يحاول الأطباء تحديد ما إذا كان عرفات مصابا بعدوى فيروسية أو بنوع من السرطان بعد استبعاد إصابته باللوكيميا. وتقارير تفيد بأن عرفات أجرى مكالمات هاتفية ، ويقرأ البرقيات ويتناول الطعام.
1 نوفمبر تشرين الثاني
يقول مساعدو عرفات إن الاختبارات التي أجريت له تظهر "عددا غير عادي لكريات الدم، وارتفاع في كريات الدم البيضاء وانخفاض في الصفائح " ، إضافة إلى استمرار أعراض غير عادية في الجهاز الهضمي .
3 نوفمبر تشرين ثاني
تدهور صحة عرفات بشكل ملموس وينقل إلى العناية المركزة ، ويدخل في غيبوبة.
8 نوفمبر تشرين ثاني :
عرفات يتعرض لنزيف في المخ.
9 نوفمبر تشرين الثاني
: الأطباء يعلنون ان حالة عرفات تزداد تدهورا ، وان الغيبوبة تزداد عمقا.
10 نوفمبر تشرين الثاني
: الفلسطينيون يقولون إن عرفات يعاني من تلف بالمخ وفشل في وظائف الكبد والكليتين.
11 نوفمبر تشرين الثاني :
إعلان وفاة عرفات في الثالثة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في المستشفى . [/frame]
[frame="8 80"]بالصور عرفات يغادر رام الله
[/frame]
سها زوجة الرئيس عرفات ورمز الوحدة الوطنية الفلسطينية
[frame="8 80"]ردود الفعل الدولية على رحيل عرفات
توالت ردود الفعل الدولية على رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ومن ابرزها اعراب الرئيس الامريكي جورج بوش عن تعازيه لوفاته، ووصف رحيله بأنه "لحظة مهمة" في سعي الفلسطينيين نحو السلام وتحقيق دولتهم المستقلة.
الفاتيكان:
قال البابا يوحنا بولس الثاني صباح الخميس فور سماعه نبأ رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات انه يشارك الشعب الفلسطيني ألمه وانه قد صلى من أجله.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ان البابا اضاف : "ان عرفات كان قائدا ذا "كاريزما" قوية أحب شعبه وحاول ان يقوده نحو الاستقلال الوطني. أرجو أن يتغمده الله برحمته ويجلب السلام الى الأراضي المقدسة".
واشنطن
وقال الرئيس بوش، في بيان صدر عنه من البيت الابيض، إن "موت ياسر عرفات يعتبر لحظة مهمة وكبيرة في تاريخ الفلسطينيين، ونحن إذ نعبر عن عزائنا للشعب الفلسطيني، نأمل في أن يأتي المستقبل بالسلام وتحقيق الآمال بالدولة الفلسطينية المستقلة والديموقراطية التي تعيش بسلام مع جيرانها".
عرفات سيذكر على أنه قادة شعبه ليخطو "خطوة عملاقة" نحو السلام من خلال توقيعه اتفاقيات اوسلو للسلام
كوفي عنان
واضاف بوش: "خلال فترة التحول المقبلة ندعو الجميع في المنطقة وفي العالم إلى الانضمام للمساعدة في تحقيق تقدم نحو الاهداف، وإلى التقدم نحو الهدف النهائي وهو السلام".
موسكو
من الجانب الآخر أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن عزائه إلى القيادة الفلسطينية، وقال إن رحيل عرفات يعتبر خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني.
اسرائيل
أما وزير العدل الاسرائيلي تومي ليبيد فقد أعرب عن سعادته برحيل الزعيم الفلسطيني. بينماأعرب المستوطنون الإسرائيليون عن سعادنهم بموت عرفات واصفين الزعيم الراحل بأنه "قاتل لليهود".
وقال، في تصريحات نقلتها اذاعة الجيش الاسرائيلي الخميس، إنه "خبر طيب أن يتخلص العالم منه".
وقال زعيم المعارضة الاسرائيلية شيمون بيريس: "لا شك ان موت عرفات يعني نهاية حقبة زمنية وتغيرا اما نحو الأفضل أو نحو الأسوأ.كان أكبر أخطائه لجوؤه الى الارهاب وكان أفضل انجازاته حين حاول بناء السلام ".
اعتقد أن التاريخ سيحكم عليه بقسوة لأنه فشل في انتهاز الفرصة عام 2000 للقبول بالعرض السخي جدا الذي قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك ايهود باراك
رئيس الوزراء الاسترالي
حماس والجهاد الاسلامي
قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة لوكالة أسوشييتد برس: " بموته فقدنا أحد رموزنا العظيمة".
أما نافذ عزام المتحدث باسم منظمة الجهاد الاسلامي فقد قال: " بقلوب عامرة بالايمان سيكون حدادنا على الرئس عرفات الذي كان قائدا عظيما للشعب الفلسطيني".
الامم المتحدة
أما الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان فقد قال إنه "يشعر بأسى عميق" لموت عرفات، ودعا متحدث باسمه إلى تجديد الجهود بين الفلسطينيين والاسرائيليين للتوصل إلى السلام.
عرفات يعتبر رجل شجاعة ورجل مبادئ
الرئيس الفرنسي
وأوضح المتحدث فرد ايكهارد أن "الامين العام شعر بأسى عميق لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، فقد كان وحدا من اولائك القادة الذين يمكن التعرف عليهم فورا من قبل جميع الناس من كل حدب وصوب في العالم، وكان لنحو اربعة عقود ممثلا ورمزا للآمال الوطنية للشعب الفلسطيني".
وقال ايكهارد إن عرفات سيذكر على أنه قادة شعبه ليخطو "خطوة عملاقة" نحو السلام من خلال توقيعه اتفاقيات اوسلو للسلام عام 1993 "ومن المحزن جدا أنه لم يعش ليراها وهي تتحقق".
كانبيرا
في حين قال جون هاورد رئيس الوزراء الاسترالي: "اعتقد أن التاريخ سيحكم عليه بقسوة لأنه فشل في انتهاز الفرصة عام 2000 للقبول بالعرض السخي جدا الذي قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك ايهود باراك، والذي قدم 90 في المئة مما كان يطلبه الفلسطينيون".
لندن الزعيم الفلسطيني زعيم مخلص وبارع للقضية الفلسطينية.
جونيشيرو كويزومي
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن السلام في الشرق الاوسط يجب أن يكون الآن الاولوية الاهم.
باريس
واعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن عرفات يعتبر رجل شجاعة ورجل مبادئ. وقد قام شيراك بزيارة قصيرة للمستشفى الذي توفي فيه عرفات لالقاء نظرة وداع عليه.
وقال الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون إن اعظم لحظات الرئيس الفلسطيني كانت توقيعه اتفاقيات اوسلو مع اسرائيل عام 1993.
عمان
واعلن الاردن حدادا عاما على رحيل عرفات لمدة ثلاثة ايام في انحاء البلاد، واربعون يوما في القصر الملكي الاردني.
إسلام اباد
اعلنت باكستان حدادا رسميا لمدة ثلاثةأيام ، ينما أعرب الرئيس الباكستاني برفيز مشرف عن أسفه لوفاة "زعيم عظيم" . وقد تم تنكيس الأعلام فوق المباني الرسمية في العاصمة الباكستانية، وأكد أن باكستان ستواصل تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.
أنقرة
وفي تركيا أعرب الرئيس أحمد نجدت سيزار عن أسفه لوفاة الرئيس عرفات وتعهد بتقديم الدعم التركي للفلسطينيين حتى يقيمون دولتهم المستقلة.
الجامعة العربية
وقال المتحدث باسم الجامعة العربية حسام زكي إن وفاة عرفات خسارة كبيرة ليس فقط للقضية الفلسطينية بل للعالم العربي.
أما الامين العام السابق للجامعة العربية عصمت عبد المجيد فقد قال إن عرفات كان رمزا لمقاومة الاحتلال.
اندونيسيا
وفي اندونيسيا، البلد الاسلامي الاكبر في العالم من حيث عدد السكان، عبرت الحكومة عن حزنها لرحيل عرفات، واعتبرته بطلا.
ماليزيا
ودعا وزير الخارجية الماليزي سيد حميد البار الفلسطينيين لتكريم عرفات من خلال اتحادهم في نضالهم لاقامة وطنهم المستقل.
الصين
واعتبر الرئيس الصيني هو جينتوا الزعيم الفلسطيني زعيما مخلصا وبارعا للقضية الفلسطينية.
اليابان
وقال رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي إن عرفات وضع الاساس لاقامة الدولة الفلسطينية.
نيوزلنده
وقال وزير الخارجية النيوزلندي فيل جوف إن الانجاز الاكبر لعرفات تمثل في ضمان الاعتراف بالشعب الفلسطيني.
[/frame]
[frame="8 80"]حزن وعدم يقين في رام الله
كان الأمر متوقعا منذ أيام وكان الفلسطينيون ينتظرون الاعلان من مستشفى بيرسي العسكري في باريس.
اذن بالامكان القول ان معاناة الرجل قد انتهت، وهذا ما يبعث على الارتياح. ولكن هناك سؤالا في ذهن الكثير من الفلسطينيين " ماذا سيحدث الان ؟".
"انا لست حزينا" هذا ما قاله شاب في حافلة عند ميدان المنارة، وتابع: "لقد حان أجله وحان الوقت لان نتابع مسيرتنا ويفسح المجال لقيادة أخرى جديدة".
ولكن، يتابع هذا الشاب ان القيادة الفلسطينية تسير في اتجاه خاطئ. "نفس الأشخاص يتخذون القرارات ويرتكبون نفس الأخطاء. كان يجب أن يصروا على دفنه في القدس ليثبتوا للفلسطينيين انهم يناضلون لتحقيق أهداف وطنية".
وجوه بدون تعبير
لم يكن كل من رأيتهم يمتلكون هذه القدرة على التحليل.لقد تجمع البعض عند ميدان المنارة والحزن باد عليهم.
نجوى حمدي، امرأة فلسطينية شابة قالت:" لقد كان (عرفات) أبا لكل الفلسطينيين ورمزا للحرية في كل العالم".
الحزن وعدم اليقين في كل مكان، ولكن معظم الوجوه خالية من أي تعبير.التوتر الناجم عن عدم اليقين فيما يتعلق بالمستقبل مع غياب عرفات باد على الناس.
تدفق مئات الناس الى ميدان المنارة الذي يعج بالمركبات عادة، ولكن الان ترى السيارات تمر بحرص شديد حتى لا تهدد سلامة الحشود.
وسيارة فارهة ذات نوافذ سوداء وأعلام فلسطينية تشق طريقها بينما تنبعث تلاوة القران من مكبرات صوت مثبتة عليها.
سيارة أخرى أقل فخامة وعليها ملصقات تحمل صور عرفات بينما سائقها يقوم بالتأكد من ان التجار قد أغلقوا متاجرهم.
وبالابتعاد عن المنارة تبدأ الحشود بالتلاشي وجو الرهبة بالانحسار.وفي سوق الحسبة القريب لم يحاول التجار اخفاء ابتساماتهم.
العديد من الفلسطينيون قلقون لما سيحدث
وقال أحدهم، وهو رجل ذو ذقن بيضاء تبدو عليه ملامح التدين ولم يرد الافصاح عن اسمه" لقد سبب لنا عرفات المشاكل أثناء حياته وها هو يسبب المشاكل بعد موته. لدينا بضائع نريد بيعها."
بينما قال شخص اخر: " كل يوم يقتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا في غزة أو نابلس أو جنين وهم (عرفات وجماعته) لا يفعلون شيئا. لماذا نحزن عليه أكثر من حزننا على أي شخص اخر؟".
وعند حاجز قلنديا العسكري حيث يسيطر الجنود الاسرائيليون على حركة الدخول الى القدس، كانت المنطقة أكثر هدوءا من العادة.
يوم عادي
كان المشهد في رام الله أكثر هدوءا من العادة.
حين ورود أنباء موت عرفات بدأ الناس يفكرون بما يترتب على ذلك.
هل سيمكنهم التحرك خاصة اذا ما قامت اسرائيل بتقييد السفر من أجل تفادي القلاقل؟
في الحقيقة كان الجنود أكثر تهذيبا من العادة ربما حتى يتجنبوا استثارة أوضاع لا حاجة لها.
لم يكن هناك أثر للوحشية المعتادة التي كثيرا ما عاملوا بها الفلسطينيين على الحواجز.
قد يكون هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة اذا منع الناس من الوصول للمشاركة في تشييع عرفات.
سألت أحد الجنود الاسرائيليين الذي كان يراقب زميلا له يقوم بايقاف بعض الفتيان من الخليل ليمنعهم من دخول القدس عن طريق هذا الحاجز: "هل تتوقعون مشاكل هذا اليوم؟"
-"لا"
جاء جوابه .
-"اذن هل هو يوم عادي ؟"
-"نعم؟"
-"وما هو شعورك ؟ هل أنت سعيد أو حزين ؟"
-"أنا سعيد".
[/frame]
[frame="8 80"]جثمان عرفات يصل إلى القاهرة
وصل جثمان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى القاهرة خلال حيث تجرى مراسم الجنازة والتشييع ومنها ينتقل إلى رام الله حيث سيكون مثواه الأخير.
وقد رافقت الجثمان أرملة الزعيم الفلسطيني، سهى عرفات.
ومن المقرر أن تقام الجنازة في ناد للضباط في ضواحي العاصمة المصرية بعد أن كان مقررا أن تقام في مسجد فيصل، لكن وكالةرويترز للأنباء نقلت عن مصدر في الجامعة العربية قوله إن الخطة تغيرت لأسباب أمنية.
وأفادت وكالة الشرق الأوسط بأن الجنازة ستبدأ من مسجد قريب من مطار ألماظة العسكري.
وسيحضر الجنازة عدد من الزعماء والقادة العرب والأجانب ثم ينقل بعدها جثمان عرفات إلى رام الله في الضفة الغربية حيث يوارى مثواه الأخيرة في مقر المقاطعة.
ووردت أنباء أن الزعيم الفلسطيني الراحل سيدفن في قبر يغلفة تراب مأخوذ من ساحة الحرم القدسي الشريف حيث موقع المسجد الأقصى في القدس.
وكانت وصية عرفات الأخيرة أن يدفن هناك وهو ما رفضته إسرائيل بشكل قاطع.
وكانت قد أقيمت لجثمان الزعيم الفلسطيني الذي فارق الحياة في ساعة مبكرة من صباح الخميس في مستشفى بيرسي في باريس، مراسم تأبينية في مطار فيلا كوبليه قبل توجه الطائرة التي تقله إلى مصر.
وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد 40 يوما، فيما تجرى في القاهرة ورام الله الاستعدادات لاستقبال جثمان عرفات الذي توفي بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس.
وسادت الأحزان الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين والأردن.
ويحضر زعماء عرب وأجانب مراسم الجنازة التي ستجرى في القاهرة غدا الجمعة قبل نقل جثمانه إلى رام الله حيث سيوارى الثرى.
وتحدثت إسرائيل، التي تعتبر عرفات معرقلا لإيجاد حل لأزمة الشرق الأوسط، عن فرصة جديدة للسلام.
ردود الفعل الدولية على رحيل عرفات
الزعماء الأفارفة ينعون ياسر عرفات
قائمة بأسماء كبار الشخصيات التي ستحضر جنازة عرفات
وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وفاة عرفات الذي لم يذكره بالاسم، بأنها لحظة تحول تاريخية معربا عن أمله في أن تنتهج القيادة الفلسطينية نهج السلام على حد تعبيره.
وكان عرفات الذي هيمن على نضال شعبه لأربعين عاما قد توفي فجر الخميس عن خمسة وسبعين عاما.
وأعرب فاروق القدومي الذي انتخب رئيسا لحركة فتح عن استعداده لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل، لكنه توعد بمواصلة المقاومة إذا فشلت هذه المحادثات. أما وزير خارجية السلطة الفلسطينية نبيل شعث، فقد دعا إلى إعادة إحياء خطة خارطة الطريق.
وفي اعقاب إعلان وفاة عرفات انتخبت منظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوزراء السابق وأمين سر اللجنة التنفيذي لمنظمة التحرير محمود عباس (أبومازن) رئيسا للجنتها التنفيذية. كما أدى روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني اليمين الدستورية حيث أصبح يتولى بموجب الدستور منصب الرئيس لمدة ستين يوما.
وقال فتوح في اجتماع طارئ للمجلس التشريعي إن القيادة الجديدة ستواصل السير على النهج الذي رسمه عرفات.
وكان الزعيم الفلسطيني قد نقل إلى المستشفى عقب وصوله إلى العاصمة الفرنسية باريس في 29 أكتوبر تشرين أول الماضي حيث بذل الأطباء جهودا كبيرة لتشخيص حالته.
ولم يحدد المسؤولون بالمستشفى سببا للوفاة، وأشاروا إلى أن ذلك يأتي التزاما بقانون الخصوصية الطبية الفرنسي.
إشادة دولية
وقد نعى العديد من زعماء العالم بعرفات ووصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن "سياسي عظيم له تأثير دولي". في حين اكتفت واشنطن بالقول إن وفاة عرفات "لحظة مهمة".
وأشاد الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعرفات الذي وصفه برجل شجاع ناضل 40 عاما من أجل الفوز بالاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إنه يشعر بألم عميق لوفاة عرفات وأعرب عن أمله باستئناف مسيرة السلام في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن عرفات كان يمثل رمزا مهما ويجب أن تعطى الاولوية لعملية السلام.
وقد انطلقت الميكروفونات في الأراضي الفلسطينية بآيات القرآن الكريم أو أقوال الزعيم الراحل ونكست الإعلام الفلسطينية ورفعت أعلام سوداء.
وساد الحزن أوساط الشعب الفلسطيني، ووصفت سيدة من رام الله عرفات بأنه المعلم والوالد بالنسبة للفلسطينيين مشيرة إلى أن وفاته تجرد الفلسطينيين من الأمل.
وقالت لبي بي سي "أعتقد أننا سنموت أو تضيع فلسطين فقد ضاع الأمل".
واتهمت بعض الفصائل الفلسطينية إسرائيل بالتسبب في وفاة عرفات. وتوعد رائد العايدي أحد زعماء كتائب شهداء الأقصى بالانتقام.
وأعلنت مخيمات اللاجئين في لبنان ،التي تضم 400 ألف لاجئ، الحداد لمدة 40 يوما.
وقد أغلقت إسرائيل الضفة الغربية كاجراء احترازي أمني كما كثفت إجراءاتها الأمنية حول المستوطنات.
وستقام صلاة الجنازة على عرفات في مسجد قرب مطار القاهرة الدولي، ومن هناك ستقوم مروحية بنقل جثمانه إلى رام الله.
وسيحضر جنازة الزعيم الفلسطيني في القاهرة الراحل العديد من قادة العالم. [/frame]
[frame="8 80"]سجل عرفات
تأسيس فتح عام 1958
انتخابه زعيما لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969
ألقى خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974
طرده الاسرائيليون من لبنان عام 1982
أيد صدام حسين خلال حرب الخليج الأولى عام 1990
وقع اتفاق سلام مع إسرائيل في البيت الأبيض عام 1993
فاز بجائزة نوبل مشاركة مع رابين وبيريس عام 1994
فرضت إسرائيل الحصار على مقره في رام الله عام 2001
توفي في 11 نوفمبر عام 2004
رحم الله المناضل الجسور والمقاتل العنيد والسياسى الفذ أبو عمار الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات[/frame]
[frame="8 80"]
وصل جثمان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى مدينة رام الله بعد جنازة عسكرية في العاصمة المصرية القاهرة.
و شارك رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية دول عربية وأجنبية في مراسم عزاء قصيرة في قاعدة جوية في القاهرة عقب أداء صلاة الجنازة عليه.
وبكت أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات وابنته زهوة وهما تشاهدان النعش محمولا إلى طائرة أقلعت به إلى العريش ومن هناك نقلته مروحية إلى رام الله حيث مثواه الأخير.
وكان كبار المسؤولين الفلسطينيين، ومن بينهم محمود عباس الذي تولى رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، قد تلقوا العزاء من المشاركين في مراسم العزاء.
وقد سار الزعماء خلف عربة مدفع حملت نعش الفقيد وسط حراسة أمنية مشددة إلى قاعدة ألماظة الجوية في القاهرة.
وكان جثمان الزعيم الفلسطيني الراحل قد وصل إلى القاهرة مساء الخميس لاجراء مراسم الجنازة حيث تلقى الجثمان لدى وصوله إلى القاهرة، التي ولد بها، استقبالا عسكريا.
وقد رافقت الجثمان أرملته سهى عرفات التي استقبلتها سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري حسني مبارك.
وكانت السلطات المصرية قد شددت على أن الجنازة ليست مفتوحة للجمهور وتم إغلاق الشوارع القريبة.
ولم يحضر أي مسؤول إسرائيلي الجنازة. وسيدفن في مصلى سابق في مقر رئاسة عرفات في رام الله.
ووردت أنباء أن الزعيم الفلسطيني الراحل سيدفن في قبر يغلفة تراب مأخوذ من ساحة الحرم القدسي الشريف حيث موقع المسجد الأقصى في القدس.
وكانت وصية عرفات الأخيرة أن يدفن هناك وهو ما رفضته إسرائيل بشكل قاطع.
وكانت قد أقيمت لجثمان الزعيم الفلسطيني الذي فارق الحياة في ساعة مبكرة من صباح الخميس في مستشفى بيرسي في باريس، مراسم تأبينية في مطار فيلا كوبليه قبل توجه الطائرة التي تقله إلى مصر.
وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد 40 يوما فيما سادت الأحزان الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين والأردن.
. وقد دوت مكبرات الصوت في الأراضي الفلسطينية بآيات القرآن الكريم أو أقوال الزعيم الراحل ونكست الإعلام الفلسطينية ورفعت أعلام سوداء.
وساد الحزن أوساط الشعب الفلسطيني، ووصفت سيدة من رام الله عرفات بأنه المعلم والوالد بالنسبة للفلسطينيين مشيرة إلى أن وفاته تجرد الفلسطينيين من الأمل.
وقالت لبي بي سي "أعتقد أننا سنموت أو تضيع فلسطين فقد ضاع الأمل".
واتهمت بعض الفصائل الفلسطينية إسرائيل بالتسبب في وفاة عرفات. وتوعد رائد العايدي أحد زعماء كتائب شهداء الأقصى بالانتقام.
وأعلنت مخيمات اللاجئين في لبنان ،التي تضم 400 ألف لاجئ، الحداد لمدة 40 يوما.
وقد أغلقت إسرائيل الضفة الغربية كاجراء احترازي أمني كما كثفت إجراءاتها الأمنية حول المستوطنات. [/frame]
تم دفن الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله المعروف باسم المقاطعة.
وفى رام الله بدأ المعزين يبتعدون عن موقع الدفن كما أخذت حشود المعزين في التفرق.
وصلت المروحية التي تقل جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى رام الله، حيث مثواه الأخير، قادمة من العريش.
وقد غصت ساحة المقاطعة في رام الله بآلاف الفلسطينيين الذين كانوا في انتظار جثمان الزعيم الفلسطيني لدى وصوله إلى مثواه الأخير على مروحية عسكرية مصرية قادما من القاهرة.
وقد أطلقت آلاف الحناجر هتافات التأييد لعرفات لدى هبوط المروحية ثم أطلقت قوات الشرطة الفلسطينية آلاف الطلقات النارية في الهواء تحية لجثمان الزعيم الفلسطيني.
واعتلى مئات الفلسطينيين أسوار مقر المقاطعة الذي ظل عرفات محتجزا داخلة لما يزيد عن ثلاث سنوات، فيما تسلق آخرون أعمدة الهاتف ليكونوا في انتظار النعش.
ولنحو 25 دقيقة لم يتمكن الموجودون على متن المروحية رفقة نعش عرفات الخروج منها لاستكمال مراسم الجنازة.
ولدى خروج النعش من الطائرة مرفوعا على أيدي الأمن الفلسطيني أحاط به بحر متلاطم من البشر وانطلق الرصاص في الهواء ومرت سيارة تحمل النعش بين تلك الأمواج الهادرة من المعزيين.
وقد أصيب أحد المواطنين خلال التدافع وتم نقله إلى مستشفى للعلاج.
وكانت التقارير قد ذكرت أن إسرائيل قد سمحت للمشيعين الفلسطينيين بالتدفق من مدن وقرى الضفة الغربية إلى رام الله للمشاركة في الجنازة على متن حافلات مرخص لها.
وسعت قوات الأمن الفلسطينية دون جدوى السيطرة على حشود المشيعين عبر حواجز بشرية حول المروحيات، كما سرت مخاوف لدى الإسرائيليين من إقدام المشيعين على اختطاف النعش ودفنه في القدس الشريف حيث أوصى الزعيم الفلسطيني الراحل.
ووسط زحام شديد من المشيعين تقدمت سيارة جيب نحو باب المروحية لحمل الجثمان فيما حاول المسؤولون الفلسطينيون تهدئة المتدافعين نحو باب الطائرة.
وقد هبطت المروحية وسط بحر متلاطم من البشر وهم آلاف الفلسطينيين المعزين الذين اقتحموا مقر الرئاسة فيما أطلق الأمن الفلسطيني الرصاص في الهواء وعلى التكبير والهتافات وارتفعت الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء.
وقد واجه الأمن الفلسطيني صعوبة كبيرة في ابعاد الجموع عن المروحية لاخراج جثمان عرفات.
وكان آلاف من المعزين الفلسطينيين قد تدفقوا إلى مقر رئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله الجمعة في محاولة لأن يكونوا قرب موقع دفنه.
وقد ظل المئات من رجل الشرطة الفلسطينية لساعات يحاولون صد الحشود المتزايدة غير أنهم لم يصمدوا حيث نجح المعزون في تجاوز البوابات والقفز من فوق الجدران.
وناشد الطيب عبد الرحيم أحد مساعدي عرفات الجماهير العودة إلى ما وراء البوابات.
تأهب
وقد أعلن الجيش والشرطة في إسرائيل حالة التأهب القصوى مخافة حدوث اضطرابات وقد أبقى الجيش على حالة الحصار حول الضفة الغربية ولكن لم يدخل أي قرية تجنبا لحدوث مواجهات مع السكان الفلسطينيين.
وتم السماح للفلسطينيين بالسفر إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث سيدفن عرفات ولكن في حافلات مرخص لها بذلك.
ولن يسمح للمواطنين الاسرائيليين من صحفيين وأنصار سلام بالسفر إلى رام الله إلا بعد توقيع وثيقة بعدم مسؤولية الدولة عن سلامتهم.
كما تم نشر مئات إضافية من قوات الأمن في منطقة المسجد الأقصى بالقدس حيث شارك عشرات الآلاف في صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان.
وقالت الشرطة، التي قدرت عدد المصلين بمئة ألف، إن صلاة الجمعة الأخيرة مرت بسلام.
![]()
[frame="8 80"]جنازة عرفات بالصور
الرئيس المصرى مبارك فى مقدمة المشيعين
رجال السلك السياسى والعسكرى لدول العالم بينهم زعيم حماس خالد مشعل فى جنازة الفقيد
قرينة الراحل الكبير بجوارها قرينة الرئيس المصرى أثناء الجنازة
مواطن مصرى يسجل عزاءه بسفارة فلسطين بالقاهرة[/frame]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات