تم دفن الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله المعروف باسم المقاطعة.
وفى رام الله بدأ المعزين يبتعدون عن موقع الدفن كما أخذت حشود المعزين في التفرق.
وصلت المروحية التي تقل جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى رام الله، حيث مثواه الأخير، قادمة من العريش.
وقد غصت ساحة المقاطعة في رام الله بآلاف الفلسطينيين الذين كانوا في انتظار جثمان الزعيم الفلسطيني لدى وصوله إلى مثواه الأخير على مروحية عسكرية مصرية قادما من القاهرة.
وقد أطلقت آلاف الحناجر هتافات التأييد لعرفات لدى هبوط المروحية ثم أطلقت قوات الشرطة الفلسطينية آلاف الطلقات النارية في الهواء تحية لجثمان الزعيم الفلسطيني.
واعتلى مئات الفلسطينيين أسوار مقر المقاطعة الذي ظل عرفات محتجزا داخلة لما يزيد عن ثلاث سنوات، فيما تسلق آخرون أعمدة الهاتف ليكونوا في انتظار النعش.
ولنحو 25 دقيقة لم يتمكن الموجودون على متن المروحية رفقة نعش عرفات الخروج منها لاستكمال مراسم الجنازة.
ولدى خروج النعش من الطائرة مرفوعا على أيدي الأمن الفلسطيني أحاط به بحر متلاطم من البشر وانطلق الرصاص في الهواء ومرت سيارة تحمل النعش بين تلك الأمواج الهادرة من المعزيين.
وقد أصيب أحد المواطنين خلال التدافع وتم نقله إلى مستشفى للعلاج.
وكانت التقارير قد ذكرت أن إسرائيل قد سمحت للمشيعين الفلسطينيين بالتدفق من مدن وقرى الضفة الغربية إلى رام الله للمشاركة في الجنازة على متن حافلات مرخص لها.
وسعت قوات الأمن الفلسطينية دون جدوى السيطرة على حشود المشيعين عبر حواجز بشرية حول المروحيات، كما سرت مخاوف لدى الإسرائيليين من إقدام المشيعين على اختطاف النعش ودفنه في القدس الشريف حيث أوصى الزعيم الفلسطيني الراحل.
ووسط زحام شديد من المشيعين تقدمت سيارة جيب نحو باب المروحية لحمل الجثمان فيما حاول المسؤولون الفلسطينيون تهدئة المتدافعين نحو باب الطائرة.
وقد هبطت المروحية وسط بحر متلاطم من البشر وهم آلاف الفلسطينيين المعزين الذين اقتحموا مقر الرئاسة فيما أطلق الأمن الفلسطيني الرصاص في الهواء وعلى التكبير والهتافات وارتفعت الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء.
وقد واجه الأمن الفلسطيني صعوبة كبيرة في ابعاد الجموع عن المروحية لاخراج جثمان عرفات.
وكان آلاف من المعزين الفلسطينيين قد تدفقوا إلى مقر رئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله الجمعة في محاولة لأن يكونوا قرب موقع دفنه.
وقد ظل المئات من رجل الشرطة الفلسطينية لساعات يحاولون صد الحشود المتزايدة غير أنهم لم يصمدوا حيث نجح المعزون في تجاوز البوابات والقفز من فوق الجدران.
وناشد الطيب عبد الرحيم أحد مساعدي عرفات الجماهير العودة إلى ما وراء البوابات.
تأهب
وقد أعلن الجيش والشرطة في إسرائيل حالة التأهب القصوى مخافة حدوث اضطرابات وقد أبقى الجيش على حالة الحصار حول الضفة الغربية ولكن لم يدخل أي قرية تجنبا لحدوث مواجهات مع السكان الفلسطينيين.
وتم السماح للفلسطينيين بالسفر إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث سيدفن عرفات ولكن في حافلات مرخص لها بذلك.
ولن يسمح للمواطنين الاسرائيليين من صحفيين وأنصار سلام بالسفر إلى رام الله إلا بعد توقيع وثيقة بعدم مسؤولية الدولة عن سلامتهم.
كما تم نشر مئات إضافية من قوات الأمن في منطقة المسجد الأقصى بالقدس حيث شارك عشرات الآلاف في صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان.
وقالت الشرطة، التي قدرت عدد المصلين بمئة ألف، إن صلاة الجمعة الأخيرة مرت بسلام.
![]()





رد مع اقتباس
المفضلات