الاخ همس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على المعلومات الطيبه بارك الله فيه ونسال الله له الرحمة والمغفره
[frame="8 80"]عبر الزعماء الافارقة عن حزنهم على وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال رئيس جنوب افريقيا ثابو امبيكي ان القضية الفلسطينية هي التي شكلت حياة الرئيس عرفات.
وقال الرئيس الكيني ماوي كيباكي ان عرفات كان رمزا لشعبه. وانه اعطى الامل للملايين بانه بالرغم من الصعوبات التي كان يمر بها الشعب الفلسطيني الا ان الفلسطينيين يحملون الحرية في ايديهم.
وقال: "اني انضم الى العالم في التعبير عن الخسارة والحزن على وفاة الرئيس ياسر عرفات."
وتفهم الكثيرون من الافارقة الصراع الفلسطيني من اجل اقامة دولة بينما استضافت تونس الرئيس عرفات ومنظمة التحرير الفلسطيني ما بين عامي 1983 و1994.
وذكرت صور الاطفال والشبان الفلسطينيين الذي يتصدون للدبابات الاسرائيلية بالحجارة الكثيرين من الافارقة بالكفاح ضد التمييز العنصري في جنوب افريقيا، حسبما قال مارتن بولت مراسل بي بي سي في جنوب افريقيا.
وقال المؤتمر الوطني الافريقي ان الفلسطينيين فقدوا قائدا مخلصا.
وقال بيان نشره المؤتمر الوطني الافريقي: " ان المؤتمر سوف يذكر عرفات على انه رفيق قديم، ناصر حركة التحرر في جنوب افريقيا."
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري ان عرفات جسد الصراع الفلسطينيي من اجل اقامة دولة مستقلة في فلسطين.
وقال: "انه واصل الدفاع عن القضية النبيلة حتى النهاية."
واكد الاتحاد الافريقي الذي نكست الاعلام في دوله التزامه بالصراع من اجل اقامة دولة مستقلة على ارض فلسطين.
وفي نيجيريا، اعرب الرئيس اوباسانجو عن "حزنه العميق".
وارسل الرئيس النيجيري رسالة الى الرئيس المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية يقول فيها "اننا نتفهم ان الرئيس ياسر عرفات اصبح اكثر من زعيم لشعبكم."
"لقد اصبح رمزا حيا وتجسيدا للصراع الشجاع من اجل مكانة يستحقها الشعب الفلسطيني بين الامم."
واعلنت كل من ليبيا والمغرب وتونس ومصر الحداد لمدة ثلاثة ايام.
ومن المتوقع ان يصل الى القاهرة زعماء جنوب افريقيا وتونس وجيبوتي والسنغال للمشاركة في تشييع جنازة الرئيس عرفات يوم الجمعة. بينما سيشارك مولاي رشيد ولي العهد المغربي في التشييع.
ولكن مراسلنا يقول انه بالرغم من ان الدول الافريقية دعمت القضية الفلسطينية دبلوماسيا الا انها لم تفعل اكثر من ذلك.
وواصل معظم الدول الافريقية الاعتراف باسرائيل والتعامل معها تجاريا.
ويقول مراسلنا انه بالرغم من ان قلب افريقيا تعاطف مع ياسر عرفات الا ان علاقاتها مع الشرق الاوسط كانت محكومة بضوابط عملية. [/frame]
الاخ همس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على المعلومات الطيبه بارك الله فيه ونسال الله له الرحمة والمغفره
[frame="8 80"]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا أخى الحبيب زارع السوسن
عيد سعيد مبارك عليك وعلى أمة الاسلام وعلى كل شعوبنا العربيه
كل عام وشخصك الموقر المحترم بكل بخير وسعادة يارب
أشكرك وفاءك فى زمن عز فيه الوفاء
حضورك للموضوع رغم أنك الأخ الوحيد الذى شارك فيه دليل قوى على أن قلب الأمة مازال ينبض
ونحن أخى الكريم حين قمنا بأنشاء هذا الملف فنحن نقصد معانى كثيرة جدا أهمها الوفاء لمواطن عربى قاد نضال شعبه على مدار 40 عام وقدم فى سبيل وطنه تضحيات كثيرة أهمها راحته حتى أغصبح رمز لكل شعب فلسطين وقد رأيت بنفسك مشهد الجنازة فى فلسطين وكيف التف الشعب حول جثمان الفقيد وكيف كانت الجموع الغفيرة فهذا أستفتاء شعبى جديد على شرعية قيادة عرفات وقد كان ذلك أكبر رد من الشعب الفلسطينى على سادة البيت الأسود وأتباعه
أخى الحبيب
نحن حين نذكر عرفات بكل الوفاء فهذا وفاء منا لشعب ولقضية فلسطين
تكريمنا للرمز الفلسطينى بهذا الملف هو فى حقيقته تكريم لنضال شعب صامد فضل الجوع على الركوع ولم يستسلم ولن يستسلم بعون الله
لقد مات عرفات ولكن القضية لم تمت ولن تموت طالما هناك أوفياء لفلسطين مثلك فأنت تمثل شريحه كبيرة وكبيرة جدا من أبناء شعبنا العربى ومشاركتك بمفردك فى هذا الملف هو فى حقيقته وسام تضعه على صدرك ولك أن تفخر به كما نفخر به نحن محبى الروبة وفلسطين
وثق أخى أن التفاهات التى نراها الأن على المسرح لن تدوم طويلاً
فلسطين الأرض والشعب فى القلب رغم حقد الحاقدين
لك منى فائق أحترامى وتقديرى وعظيم شكرى
همس[/frame]
[frame="8 80"]كلمات ومشاعر بحق الرئيس
د. جورج حبش
لقد رحل أبو عمار، وغاب عن ساحة النضال، غاب عن الدنيا وهو شاغلها... غاب عن فلسطين التي أحبها وأحبته ولم يزل المسير نحوها لم يتوقف ولم يزل شلال الدم الفلسطيني يتدفق على أرضها وأوديتها وهضابها... ولم تزل المقاومة الفلسطينية تقاوم وتعاند إملاءات القوة والبطش والجبروت الاميركي والصهيوني.
هي وحدها لحظات الرحيل الابدي... التي تترك صدق المشاعر، ونيل المقاصد... مشاعر الحزن على قائد ترك بصماته واضحة على مسار قضيته فلسطين... مشاعر تخلو من حسابات ومعايير السياسة ومعاركها... فنحن اليوم نفتقد مناضلا مثابرا، وقائدا وسياسيا ورمزا ورئيسا للشعب الفلسطيني كرّس شبابه وعمره كله في النضال ومقاومة الاحتلال الصهيوني وفي خدمة قضايا وطنه وشعبه... نفتقد قائدا كان حتى الامس يشكل ركنا حيا من اركان الرواية الفلسطينية بطبعتها المعاصرة.
إن تاريخ الرجل بنضاله يندغم بتاريخ القضية، كما اندغم تاريخ المجاهد القسام والحسيني وابو جهاد وغسان كنفاني وابو علي مصطفى وأحمد ياسين والرنتيسي وفتحي الشقاقي وابو العباس وكل قيادات الشعب الفلسطيني التي رحلت في صفحات التاريخ الفلسطيني. اندغم تاريخه... نضاله... بفلسطين ليعطيها سفرا مضافا، وصفحات جديدة... تحكي الرواية... لقد شكل بنضاله ورمزيته فصلا كاملا من التغريبة الفلسطينية طيلة اربعين عاما من النضال.
إن للشهداء والمناضلين الراحلين حقاً علينا. ان نذكر محاسنهم، <<اذكروا محاسن موتاكم>> وفاء لهم. وعهدا قطعناه معهم بأن تستمر المسيرة... فقد اعطى ابو عمار جل جهده لفلسطين ولشعبه. اربعون عاما ثابر فيها، وقاتل وقاوم، وصارع، وقاد الشعب الفلسطيني من محطة الى محطة، ومن زمن الى زمن، ومن موقف الى موقف، وظل صامدا في وجه المطالب الاميركية والصهيونية بدفن القضية ووأد حق العودة.
إنها لحظات يستذكر المرء فيها تلك التجربة الطويلة المريرة والمتعرجة من النضال الوطني الفلسطيني المعاصر وهو على رأسها... شريط الاحداث لا ينقطع من بث الصور والمشاهد وتداعيات الاحداث... منذ الرصاصة الاولى... وتفجير الثورة المعاصرة... ومعركة الكرامة، ورحيل الثورة من الاردن بعد معارك ايلول وجرش وعجلون... والحرب في لبنان... واجتياح بيروت، والصمود الفلسطيني طيلة 88 يوما... ورحيل الثوار في مشهد سريالي وهم مجللون بأكاليل الغار ودموع المظلومين والمقهورين تودعهم على شواطئ بيروت... انتفاضة فلسطين الاولى... والانزلاق الاخير نحو اوسلو... وانتفاضة الاقصى التي تحولت الى مقاومة لم تزل جذوتها لم تنطفئ، كان مشهدها الاخير حصار الرجل لوقف دوره ونضاله في قلعة <<المقاطعة>>. شريط من الاحداث لا يتوقف... حيث محطات العمل السياسي كثيرة... فقد كان ابو عمار حاضرا وفاعلا ورابط الجأش بكل رمزيته وكوفيته وحيويته ومثابرته طيلة هذا الشريط من التجربة الطويلة.
وأسأل نفسي من كان يستطيع ان يعبر هذه التجربة الطويلة، وهذه المحطات السياسية والعسكرية التي تقاطعت فيها حروب الاعداء التي لم تتوقف مع المؤامرات السياسية التي لم تزل، مع العجز والصمت العربي الرسمي...! على مذابح الشعب الفلسطيني طيلة عقود...! لقد عبرها ابو عمار مع شعبه الفلسطيني وفصائل الثورة الفلسطينية دون ان تلين له قناة او تضعف عزيمته.
كان رفيق درب، وقائد ثورة، ورئيس سلطة، حيث اختلفنا كثيراً، وتوافقنا كثيراً، وتوحدنا وتباعدنا، وتقاربنا، لكنها فلسطين وحدها كانت الوسيط الأهم لتوحدنا المرة تلو المرة... حيث هي الغاية والهدف، فقد كانت فلسطين بثورتها وشعبها وشهدائها وأسراها اكبر من اي خلاف او تنافر فقد كانت فلسطين هي الروح التي نستمد منها العزم والتصميم والالتحام والتوحد.
ورحل الرئيس المناضل... ولم تزل فلسطين هي الموحد القوي لقوى شعبنا الفلسطيني وأطيافه وشرائحه في قراه ومدنه ومنافيه.
في هذه المناسبة الأليمة عليّ وعلى شعبنا... علينا ان نتحلى بالشجاعة والإرادة والتصميم ونردد امام عدونا الصهيوني وكل من يتربص بنا شراً وضرراً كلمة أستعيرها من الأخ ابو عمار... <<يا جبل ما يهزك ريح>>، فلن تؤثر في صمودنا هوائل الزمن، ولن ينال من عزيمتنا غياب القادة ورحيل الرموز... بل هي مناسبة لتحويل احزاننا الى افعال وبرامج ومواصلة للنضال وتوهج للابداع الفلسطيني في تجاوز مصاعبه.
يجب علينا ان نحول رمزية الشهيد ابو عمار، الى <<رمزية وقدسية فلسطين>>... و<<رمزية المؤسسة>> التي لا ترحل... فاشتقاق النموذج الفلسطيني في النضال والقيادة والسلطة يجب ان يتمظهر بصور حية عبر قدرة شعبنا على تجاوز شدائده ومحنه... فالشعب الفلسطيني اليوم هو احوج ما يكون إلى الوحدة الوطنية، ورص الصفوف ومغادرة مواقع الخلاف والتنافر... والسير موحدين عبر هذا الماراتون الفلسطيني الطويل الذي لم نقطعه بعد... وهو امر يفرض ويستوجب من القوى الوطنية والاسلامية والسلطة الفلسطينية ان تعمل وتبحث عن الصيغ الممكنة والمناسبة لقيادة الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله وانتفاضته الشعبية.
على شعبنا ان ينظم صفوفه وأفعاله وسياساته وتكتيكاته عبر مؤسساته الوطنية التي بناها بدماء الشهداء وجهد المناضلين والقادة.
إن مفصلاً هاماً وضرورياً في رؤيتنا الاستراتيجية وتكتيكنا الوطني يجب ان يتوضح عبر الحفاظ على دور ووظيفة م.ت.ف. هذا الدور الذي حدده الميثاق الوطني الفلسطيني في سياق الرؤية الفلسطينية للصراع العربي الصهيوني... الامر الذي يستلزم الوعي الاستراتيجي لأهمية إعادة الاعتبار ل م.ت.ف. وبنائها على أسس سياسية وديموقراطية كي تتحمل المسؤولية التاريخية في قيادة نضال الشعب الفلسطيني على المستوى العالمي... وكي تبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والذي مثلته طوال ثلاثين عاما واكثر امام العالم بدوله ومؤسساته ورأيه العام.
أيها الرئيس، والأخ، ورفيق الدرب... لقد اعطيت الكثير، الكثير لشعبك ووطنك وفلسطينك... وحولت قضية شعبك من قضية إنسانية الى قضية سياسية مشروعة وحق وطني مسلوب امام كل المؤسسات الدولية... واجتهدت وأصبت... كما اجتهدت وأخطأت... ولك ما لك وعليك ما عليك، غير ان التاريخ يسجل لك ان فلسطين كانت حلمك، والدولة الفلسطينية كانت هاجسك ومسعاك وقبلتك، وكنت رابط الجأش تردد دائماً امام الصعاب والحصار <<يا جبل ما يهزك ريح>>.
ونحن اليوم إذ نودعك نعاهدك ونعاهد كل الشهداء ان فلسطين ستبقى الحلم والبوصلة التي لن تحرف المسار.
أيها الرئيس الراحل... انها لحظات قاسية على شعبنا امام مشهد الوداع الأبدي فقد كنت اكبر من الحصار... ولم يستطع ان يفك حصارك احد...! لكنه وحده الموت الذي فك حصارك...!
فسلاماً على روحك الطاهرة... وسلاماً لكل أرواح الشهداء.
() مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
رمز لجيل أسس مدرسة في الثورة
أحمد جبريل
تختلف معه، او تتفق، فقد كان ياسر عرفات، منذ البدايات، مرحلة العمل السري وما بعدها.. من أهم رموز الثورة الفلسطينية المعاصرة، سواء في تأسيس النواة الاولى لحركة <<فتح>>، او على الساحة الفلسطينية عموما، كانت شخصية عرفات تتميز عن أقرانه وكل الزملاء.. له اسلوبه، له طريقته، له نهجه الذي عرف باسمه، واستمر عليه بالرغم من السنين والمحطات المهمة في مسيرة الثورة الفلسطينية.
منذ لقاءاتنا الاولى، في مرحلة العمل الفلسطيني السري، كان عرفات يميل الى الامساك بمفاتيح العمل على كل صعيد.. وكان ذلك محل نقاش ومجادلة وفي كل مرة كان على قناعة بأن الظروف تفرض عليه ذلك حتى عندما كبر العمل المقاوم الفلسطيني وتوسع وانتشر، وصارت الحاجة الى المؤسسات ملحة وضرورية.. كان عرفات يمسك بكل هذه المؤسسات او مفتاح تشغيلها او تعطيلها.
يعرف الجميع أننا على طرفي نقيض، ليس من منطلق خلاف شخصي، لا سمح الله، بل بالنظرة المختلفة لمسار الثورة وأدائها، واحتدم التناقض عندما طرحت التسوية السياسية بعد حرب 1973 ثم مؤتمر مدريد.. ونقطة الخلاف دائما، كانت فلسطين.
عندما وافق عرفات على اتفاق اوسلو 1993 كان وقع ذلك شديد الوطأة على الساحة الفلسطينية.. وعلى مسار المقاومة الفلسطينية، خاصة ان ذلك جاء بعد انتفاضة استمرت سبع سنوات قدم خلالها شعبنا كل تضحيات لا يمكن لشعب ان يقدمها، وتحمّل ما لا يمكن ان يتحمله شعب عندها.. كان التصور.. ان عرفات سيصطدم في النهاية بالجدار المسدود تنازعا مع شخصيته وطبيعة العدو الذي كشفت الايام والأحداث انه يريد ان يأخذ، وليس مستعدا، أبدا، للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في ارضه.
اصطدم <<حلم>> الأخ ابو عمار الذي كان قد ضخمه له السادات وبعض الانظمة العربية والدولية.. بواقع يقتل ويحصد شعبنا امام عيون العالم، ويدمر الدور، ويقلع الشجر، ويبني المستوطنات بينما تتكاثف الضغوط عليه ليعطي المزيد من التنازلات، فلا لحق العودة، ولا للقدس ولإ لإزالة المستوطنات ولا للمسجد الاقصى الذي كان يمنّي النفس بالصلاة فيه.
وأكثر من ذلك، كان المطلوب ما هو أخطر: ان تتولى السلطة <<إنهاء>> المقاومة و<<إنهاء>> الانتفاضة.. وازداد تنازع الشخصية داخل الأخ ابو عمار.. وعندما فرض عليه ان يكون نزيل <<المقاطعة>> وأسير شارون أراد عرفات ان يثبت لنفسه قبل الآخرين.. انه لن يخطو رغم كل المناورات التي كان يجيدها الى مزيد من <<التنازلات>>.
نزيل المقاطعة بدأ يسترد مع كل يوم جديد ذكرى كل يوم في مسيرة المقاومة.. ومسيرة الشهداء، ومع الاستذكار بدأ التوازن يعود الى الخطوات.. وساعد على ذلك كشف العدو اوراقه.. خاصة عندما وصل شارون الى السلطة، ليس كشخص وفكر صهيوني فحسب، بل بدعم يهودي أشار تماما إلى الاتجاه الحقيقي لغلاة الصهيونية.
تفجر انتفاضة الاقصى، وسنوات الاخ ابو عمار في المقاطعة بعد مفاوضات كامب ديفيد الفلسطينية، جعلت الجميع يعيد حساباته دون رغبة في المحاسبة، ما جعلني أبادر الى وصل ما انقطع وكنا، ابو عمار وأنا، في منتهى السعادة لأننا نتطلع الى المستقبل.
وسرت من جديد حرارة الرغبة بالحوار الفلسطيني الفلسطيني وإن كانت بداياته لا تحمل الا الاسم.. الا انه فتح باب التواصل الذي كنا، وما نزال نرغب، كما كل الشعب الفلسطيني.. في تحوله الى حوار جدي، يفضي الى نتائج من شأنها ان تشكل رافعة لوضعنا الفلسطيني كله، وأن تتيح بمشاركة الجميع ايضا.
الاخ ابو عمار، تختلف معه او تتفق، شكل في تاريخ ثورتنا الفلسطينية المعاصرة رمزا لجيل فلسطيني كبر ما بعد نكبة 1948 ولم يقبل بالامر الواقع واجتهد، وأسّس مدرسة في الثورة، أخطأ ام أصاب، لكنه جيل استطاع ان يستمر ليسلم الراية لجيل الانتفاضة في ظل ظروف قاسية، وضاغطة عربيا ودوليا.. لكن العالم كله، بما فيه شارون.. بات يعرف أن الفلسطينيين لن يرضوا بحقهم ناقصا.
عندما نودع الأخ ابو عمار نتذكر مناضلا أفنى حياته من اجل وطنه، ونتذكر تاريخا، سيزيدنا إصرارا وتمسكا بعدالة قضيتنا، ويزيدنا قوة في مواجهة تيارات انهزامية قد تبرز.
رحمه الله ورحم الله المجاهدين
() الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.
[/frame]
[frame="8 80"]خسارة وطنية
ابو موسى
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر من الحزن والاسى، تلقينا نبأ وفاة الأخ ياسر عرفات، مؤسس حركة فتح، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي وافته المنية على اثر مرض عضال ألمّ به، سببته سنوات الحصار الجائر الذي فرضه الاحتلال الصهيوني على مقر اقامته، وما رافق ذلك من إجراءات معادية.
لقد عاش الأخ ياسر عرفات حياة حافلة بالنضال حيث ترك بصمات واضحة في المراحل التي شهدت نهوضا وطنيا فلسطينيا، وما تحقق في تلك المراحل من إنجازات وطنية.
واليوم اذ نعرب عن حزننا لغياب الأخ ياسر عرفات الذي وإن اختلفنا معه ونازعناه لسنوات طويلة، وناهضنا بعض نهجه وسياساته انطلاقا من إيمان ابناء الحركة بمبادئ حركتهم ومنطلقاتها واهدافها وتمسكهم بالميثاق الوطني الفلسطيني، ووعيهم بطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب، فإننا نقدر له مواقفه الصلبة المتمثلة في صموده في وجه الضغوط والحصار الجائر الذي فرضته قوات الاحتلال على مقر اقامته، وإفشاله المحاولات الاميركية الصهيونية الهادفة لتنصيب قيادة للشعب الفلسطيني تأتمر بأمرهم وتنفذ مشيئتهم.
وإننا نرى في غيابه اليوم وفي هذه الظروف، خسارة وطنية لعلى ثقة بأن الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وفي ساحات الشتات، سيتحلى بأعلى درجات رباطة الجأش والصمود. وإن ابناء فتح سيواصلون دورهم الريادي الذي جسدوه منذ انطلاقة الثورة المعاصرة، على هدى مبادئ الحركة وأهدافها ومنطلقاتها ويواصلون درب النضال والفداء بأعلى مستويات التماسك واللحمة، لإفشال مخططات العدو ومن يسير في فلكه، الرامية الى خلخلة صفوف الحركة وشل قدرتها ودورها الوطني.
وعلى القوى الوطنية الفلسطينية بمختلف اتجاهاتها ومواقفها ان تقف على ارضية رص الصفوف وتعزيز اللحمة وصولا للوحدة الوطنية، على ارضية سمة المرحلة الراهنة كمرحلة تحرر وطني انطلاقا من سقوط اوهام التسوية مع العدو، وتحديد الاهداف الراهنة وفي مقدمتها دحر الاحتلال جيشا ومستوطنين، عن الضفة والقطاع، وعلى رأسها القدس، دون قيد او شرط، وتجسيد حق العودة، مع العمل الجاد لبناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
لقد قدم الشعب الفلسطيني على مدار عقود طويلة الكثير من الرموز والقيادات، وواصلت جماهير شعبنا كفاحها المجيد بعزيمة اشد وارادة صلبة، وفية لشهدائها الابرار امينة على الوطن متمسكة بحقوقها وأهدافها معتزة بتضحياتها.
واليوم في هذه اللحظات الصعبة والخطيرة سيثبت الشعب الفلسطيني وكل قواه المناضلة جدارتهم بالحياة والتحرر.
() امين سر اللجنة المركزية فتح الإنتفاضة
مسيرة الآمال والآلام
ماهر الطاهر
على مدى اربعة عقود متواصلة قاد الرئيس ياسر عرفات مسيرة النضال الوطني الفلسطيني المعاصر.
اربعون عاما من النضال الشاق والمتواصل وشلالات الدماء من اجل الحرية والكرامة والاستقلال.
اربعون عاما من المعارك والمواجهات، والانجازات والاخفاقات، الآمال والآلام، الافراح والاحزان.
اربعون عاما على رأس مسيرة شعب مقاوم عنيد يكتب تاريخه بدم ولحم ابنائه الصامدين الصابرين قائلا للعالم أجمع: لن نقبل بغير فلسطين بديلا مهما كانت الصعاب والتضحيات والمحن.
وفي ظل أخطار محدقة تحيط بالقضية الفلسطينية من كل جانب يودع شعب فلسطين قائده، وهو يخوض اعظم ملحمة للصمود والمقاومة، ملحمة الانتفاضة البطلة التي سجلت صفحة مجد في تاريخ العرب وتاريخ احرار العالم كله.
يودع الشعب الفلسطيني قائده المحاصر بكل الحسرة والألم، يتذكر شهداءه ورموزه الابرار: عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني، وأبو علي مصطفى وابو علي إياد وخليل الوزير وغسان كنفاني ووديع حداد وفتحي الشقاقي والشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيفارا غزة، وعشرات الآلاف من الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل فلسطين.
القائد الرمز ياسر عرفات سيذكره التاريخ بانجازاته وإخفاقاته، بإيجابياته وسلبياته، لكنه سيسجل له وقفته في كامب ديفيد وقوله <<لا>> للضغوط الاميركية والاسرائيلية الهائلة التي مورست عليه.
سيسجل له التاريخ دوره البارز في انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965 ودوره في معركة الكرامة عام 1968. سيسجل له التاريخ دوره في ابراز القضية الفلسطينية على المستوى العالمي ودخول منظمة التحرير الفلسطينية الى المحافل الدولية.
اختلفت العديد من الفصائل الفلسطينية مع ياسر عرفات في الكثير من القضايا الاساسية واتفقت معه في الكثير من القضايا الاخرى، لكن الشعب الفلسطيني بشكل عام التف حوله كرمز للاستقلال والحرية.
يعيش الشعب الفلسطيني بعد رحيل قائده ورئيسه حالة من القلق والترقب حول المستقبل ويطرح العديد من التساؤلات حول من سيملأ الفراغ الذي تركه ياسر عرفات.
ولا شك في ان هذا القلق مشروع خاصة في ظل مخططات شارون حول الانسحاب الاحادي الجانب من غزة وإعادة انتخاب جورج بوش الذي يقف بشكل كامل الى جانب اسرائيل حيث من المنتظر تكثيف الضغوط الاميركية وتصعيد سياسة العدوان والارهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لفرض حل ينسجمم مع الرؤية الصهيونية. ولذلك فإن القضية الفلسطينية ستواجه أخطارا محدقة وجسيمة في المرحلة القريبة القادمة، خاصة في ظل حالة الارباك القائمة في الوضع الداخلي الفلسطيني وضعف المؤسسات الفلسطينية وتغييب دور منظمة التحرير الفلسطينية، الاطار الجامع والموحد للشعب الفلسطيني داخل الاراضي الفلسطينية وخارجها، الامر الذي يتطلب وقفة تاريخية جادة وعميقة من جميع القيادات والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية.
ان الشعب الفلسطيني الذي يكافح منذ قرن بكل صلابة وكبرياء ويقدم شلالات الدماء والدموع والآلام متمسكا بحقوقه الوطنية، هذا الشعب العظيم الذي جسد حالة صمود اسطوري لا مثيل لها والذي يستشهد ابناؤه كل يوم وتهدم بيوته فوق رؤوس اصحابها ولا نسمع صوتا واحدا من ابنائه يطالب بالاستسلام؛ هذا الشعب قادر على ملء الفراغ وقادر على انجاب رموز وقيادات ومؤسسات تواصل مسيرة كفاحه المظفرة نحو الحرية والاستقلال.
ان ما يحتاج اليه شعبنا اليوم هو تكريس وخلق المؤسسات التي تقود كفاحه والتي تضم ضمن اطارها كل الطاقات والامكانيات السياسية والعسكرية والعلمية الكبيرة التي يملكها هذا الشعب داخل فلسطين وخارجها.
ان المطلوب اليوم لمواجهة المرحلة القادمة واستحقاقاتها الخطيرة هو العمل الجاد لاعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الكفاحي وإعادة بناء مؤسساتها على أسس ديموقراطية وتشكيل قيادة وطنية موحدة وجماعية تضم كافة الاتجاهات والقوى الوطنية والاسلامية في الساحة الفلسطينية، كما تضم كفاءات وشخصيات وطنية واجتماعية مستقلة، وهذه القيادة ينبغي ان يكون من اولى مهامها الاعداد والتحضير لتشكيل وعقد مجلس وطني فلسطيني يقف وقفة تقييم جذرية وشاملة لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني لرسم وبلورة رؤية واستراتيجية عمل وبرنامج سياسي مشترك يقوم على قاعدة استمرار الانتفاضة والمقاومة وكل اشكال الكفاح السياسي والاعلامي والجماهيري لمواصلة النضال من اجل دحر الاحتلال وانتزاع كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
ان رحيل الرئيس عرفات شكل خسارة كبيرة لشعب فلسطين. لكن هذا الشعب سيواصل مسيرة كفاحه بعزيمة اشد وإرادة اقوى متجاوزا كل المصاعب والمحن.
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول قيادتها في الخارج
[/frame]
[frame="4 80"]أعتقد ملفى الوفى أنك لم تعد تحتمل أكثر من ذلك
لذلك أتركك الأن لتكون فى ذمة التاريخ ليقول حكمه العادل فيك للأجيال القادمة
تحية من أعماق القلب لروح الفقيد الكبير
تحية لكل شعب فلسطين الحبيب
قبله منى لكل حبة تراب من أرض فلسطين
تحية لكل المناضلين فى كل مكان على أرض المعمورة
تحية من القلب لوسام الموضوع المشارك الوحيد فى هذا الملف الأخ القدير المحترم / زارع السوسن[/frame]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات