"


لملمتُ أوراقاً مُثقله
بسطور من ألم
ودموعاًممتزجه مع لون حبري الأحمر
هربتُ من نفسي
وإرتميت بأحضان دمعي إنزويتُ في ركني المنسي وقررتُ الرحيل
أعلنتُ عن رحله مختلفه
فيها الفرح / النقاء / أنا وأنت
هناك سأُلون وجهي وأُبَدل ملامحي وفقط أصرخ
أحبك حبيبي
ومن أجلك سأتوسد القمر وألتحف النجوم
سألتهم الهواء وبشغف
وأعتصر نبيذ فرحي وأختمر أحزاني
وأشرب من الشوق حتى أثمل
وارتوي منكَ سعاده بطعم الشهد
وأستحم بماء عينيك وأرتدي الأبيض
وأبحثُ عن النقاء بين عينيك
أتنفس عطرك بكل إشتياق وأشتم عبير الآسى المشحون برائحة البُكاء
سأُمزق نفسي إلى نصفين
نصف سقطَ عن الذكرى
ونصف قَبِلَ أن يكون أسيراً للماضي
لا أسمع الآن سوى صوت يحملني على كف الأحلام المستريحه على أغصانِ عمري الذابله




حبيبي
دعني في هذه اللحظه أَنظر إلى عينيك وأَتفرد بها وحدي لأتدارك جنونَ رغباتي وحاجتي للبقاءِ بقربك
إقترب مني
سأنقشك على جدرانِ قلبي وأوزعك في شراييني
وأجعل لكَ من أنظمتي ملكه لك ومملكه وأعزُف لكَ أغنيه تتمرق حزناً
وسأكون لكَ نسمة هواء تلفح وجهك
وريشةٌ تطير وتحط على كتفيك
إقترب مني
إجعلني أستنشُق حُلم التلفح بالجفاف
راجيه منكَ الدفء
اقترب مني
إرويني حكايه
إكتبني قصيده تغني تغني كأناشيد وترقص على أوتارِها أوراق الخريف
دثرني بحنانك
إحتضنني بأمان
كن لي وطناً يُلبسني ثوب الدفء
أزل الأحلام المكتضه عن صدري
وإنثر رمادَها الأسود فقد أحرقتني تلكَ الأحلام المُره
لم أتـذوقها كأساً بل عايشتُها يوماً وأمساً
أحلام رحلت بملء إرادتُها ولم تترك لي سوى وشماً يعتصرني ورمادُ عاطفه تحرقني وتجثم على روحي حتى تكاد أن تختفي أنفاسي
وصوتاً يتردد في ثنايا جوفي وينغمسُ في طي النسيان
حتى أجدني بين أحضانُك أنثى مبعثرَه ممزقه ملتهبه ومحترقه أنهكتها دوامة عشقها




حبيبي
أشعر بأنني لم أُخلَق إلا لريشة فنان لينحت مني الكثيرُ من اللوحات والخيالات
وتبقى اللوحه بلا ألوان
وفي كلِ خطوة منها دمعة أرتشفُها ولعنه تراقصني
وتبقى فيها ذكرى الوجع
وأبقى أنا أنتظرك خلف رصيف الشوق
أتجرع أقراص الهذيان التي تزيد من أوجاعي
أبقى أنا هنا أنتظرك
وأحاول لملمة مابعثرته رياح أشواقي
هنا وهناك
وأقف أبحث عنك بين الأنا والأنا
ولا أجدك
فأغرق وحدي وأتساءل
هل مازلت على ذات الضفاف تنتظر ؟!
"
عبير الورد / دمعة إحساس