ما شاء الله عليكم ...
تأخرت ... ومرضت ... وترقدت ولا أحد تكرّم وسأل عني ..
على كل حال آسفة أن طولت عليكم بس سواء
عجبكم وإلا ما عجبكم لازم تدعوا لي بالشفاء ...
نهايتي يا حبيبي 
أُحبُك يا حبيبي وآهاتٌ تردد أسمك الغالي بقلبي
فلن أنسى ولن تنسى ..
بأن نحيا ومرقدنا القبور ولن نخشى ..
لن نخشى سكرة الموتِ ولا ضغطة القبرِ
فنحنُ شيعة المختار نفتخرُ ..
من عزٍ نحمله في كل صوبِ
لأصدق في شعري ولا أبالي ..
مصير الشيعي هنا في زوالِ
ولكني سأصدق ما زلتُ حياً
وأقـــــــــول :
هنا سيتم قتلي
وإنك تعلم مهما كذبتُ
فلن أكذب في موضوع موتي ..
فهذه الرؤيا تعبَّر عن مشوار ظلمي
ونيل التفاني ..
وهذا علمٌ سيصدق في مضي الأيامِ والأعوامِ ..
فلا تحزن .. ولا تيأس ..
فنحنُ في هذه الدنيا مجرد عابرين سبيل
ليس أكثر ..
ولكني سأسرد ما سيحصل
فتأمل يا حبيبي ..
سيأتون بجنديين منهم
جندٌ واقفٌ عن يميني
وآخر مغطى وجهه بلثامٍ أسود
كريه القامةِ موفور اليدينِ ..
وشيءٌ آخر كيف أنساهُ
حسامٌ صارمٌ
يشق نوره سواد عيني ..
وجمعٌ من أهلي و أحبابي أمامي
فهم في صراخٍ وبكاءٍ وحزنِ
وسيطلبون مني شيءٌ آخر أو
أمنيتي لوداع عمري ..
سأنطق بقول حقٍوأصرخ بأعلى صوتي ..
لأُعلم الناس جميعاً بأني قتلت
بتهمةٍ وظلمي ..
( قضايانا قضايانا وهل ندري قضايانا وإحصاءُ
ضحايانا ؟؟
لماذا نحن .. في الآلامِ لا لونٍ ولا صوتٍ
ولا رغبة ؟!
لماذا نحنُ لا ندري ؟
لماذا نأكلُ الضربة ؟
لماذا نحنُ لم نختر من السابق سُلطانا
ولم نذبح على قدميه بهتانا ؟!
فنحنُ إخوةٌ في الله فلننسَ
خطاياهم لعل الله ينساها ..
لعل الله يرعانا ويرعاهم ..
ولــــــكن ..
لو رفعنا نحنُ أذرعنا نطلب حقنا المسحوق ..
بأنَّا شيعةٌ وعليُ مولانا
نطلبُ عزة الشيعي في دارٍ وبلدانا
نطلبُ إقامة العزاء في محرم
وفي كل وفايانا ..
لماذا نحنُ لو قمنا وطالبنا بأن ينسوا
خطايانا ..
لما غفروا .. ولا سكتوا
وإن شق لهم جيبٌ لشقوه على
ع ....ن قمصانا ..
لماذا يا ترى ؟
غُفرت .. وأن جّلت خطاياهم
ولا غُفرت .. وأن صغُرت خطايانا
لماذا نحنُ لا ندري قضايانا )
سأنهي هذه الدنيا بعزٍ دائمٍ وبهجةٍ
ستفيض ساحتي بدمٍ قانٍ
سيدوم على مر الأزمانِ
ووداعٍ يا حبيبي ..
سلامٌ بين أشجاني
وسترفع الراية الحمراء في ما بين
وجداني ..
وستنادي بعد موتي أنا العاشق الولهان
أين أنتِ من أحزاني ؟!
وتلوحُ الراية البيضاء أين السلامُ
الفاني ؟
وستظل يا حبيبي وسط الجموع تعاني ..
من مقتلٍ ودفنٍ ومن ثم تلاوة القرآنِ
وستسمع صدى الغياب بصوتٍ دافئٍ
إليك ينادي ..
أنا .. يا حبيبي
بين محمدٍ وعليٍ مكاني ..
المفضلات