بسم الله الرحمن الرحيم
للإمام المهدي ((عليه السلام)) شكاوى عديدة من شيعته جعلها ((عليه السلام)) هي المانعة عن التشرف بلقائه ونيل بركات ظهوره ولا يعني شكواه من شيعته عدم وجود شكوى من غيرهم, بل الخطبُ عند أولئك أفضع ولكنّه باعتبار المسؤولية الخاصة عن شيعته وأحاطتهم برعاية إضافية باعتبارهم الشريحة المؤمنة بإمامته ((عليه السلام)) والموالية له والمبادرة إلى نصرته كالأب الذي إذا أساء ولده يزجره ويوبخه وربما يعاقبه بينما لا يهتم بنفس الدرجة فيما لو أخطأ الغريب عنه وما ذلك إلاّ لشعوره الخاص بالمسؤولية عن تربية ولده وهكذا الإمام ((عليه السلام)) يحيط شيعته بتربية خاصة وعناية إضافية وانطلاقاً من هذه المسؤولية ينبّههم إلى ما في سيرة بعضهم من أخطاء وانحرافات فإنه ((عليه السلام)) يستعرض أعمالنا كل يوم أو كل أسبوع فعن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله ((عليه السلام)) عن قول الله عز وجل : ]وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ[قال : هم الأئمــة((عليهم السلام)) وفي بعض الروايات : إن أعمال العباد تعرض على نبيّكم كل عشية خميس وعلى الأئمة ((عليهم السلام)) فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح فلا تسوؤا رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) وسرّوه وقال أحدهم للإمام الرضا ((عليه السلام)) : إن قوماً من مواليك سألوني أن تدعوا الله لهم فقال ((عليه السلام)) : ((والله إني لأعرض أعمالهم على الله في كل يـوم)) والإمام المهدي ((عليه السلام)) هو الإمام الفعلي لهذا العصر فتعرض عليه جميع أعمالنا.
المفضلات