نَسِيتَ فُؤَاداً خَلْفَ ضُلُوعِكَ نَادَى بِاسْمِي..
فَأَجَابَ البَارِىءُ خَفَقَانَهْ
وَ تُذَكِّرُنِي بِالتُّفَّاحَةِ..
وَ كَأَنِّي كُنْتُ الشَّيْطَانَهْ
طَمَعٌ أَغْوَاكَ لِكَيْ تَخْلُدَ..
وَ طَمِعْتُ بُخُلْدِي لِجَوارِكَ..
فَأَقَامَ العَادِلُ مِيزَانَهْ
وَ حُرِمْنَا الجَنَّةَ.. لَمْ أَلْبَثْ..
أَسْكَنْتُكَ حُبِّي وَ جِنَانَهْ
وَ جَعَلْتَ جَنَانِيَ عُنْوَانَهْ
لَمْ يَكْفُرْ لَحْظاً إِيمَانَهْ
وَ أَتَمَّ بِشَوْقٍ إِذْعَانَهْ
فَكَفَرْتَ الصُّنْعَ وَ عِرْفَانَهْ
مَا ظَنُّكَ فِي..
أَنْ يُعْـدَمَ كَــوْنٌ أَلْوَانَـــهْ
أَنْ يُـفْـقـَدَ بَحْرٌ مَـرْجَانَــهْ
أَنْ يُسْلَبَ زَهْرٌ رَيْــحَــانَهْ
أَنْ يُنْزَعَ قَلْبٌ شُرْيَانَــــــهْ
مَا ظَنُّكَ فِي تِلْكَ الأَرْضِ بِدُونِي..
مَا ظَنُّكَ فِي أَنْ يُحْرَمَ مَرْءٌ وِجْدَانَـــهْ
إِلاَّ مَيْتاً..
يَحْيَا يَتَنَفَّسُ لاَ أَكْثَرَ..
يَمْشِي يَتَحَسَّسُ أَكْفَانَهْ
فَاعْلَمْ يَا رَجُلِي..
أَنَّكَ لَمْ تَمْلِكْ وَحْدَكَ مِنْ رَبِّي أَزْمَانَهْ
وَ اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَمْلِكَ قَلْبِي حَتَّى تَحْتَرِمَ كِيَانَهْ
وَ اعْلَمْ أَنَّكَ لاَ تَمْلِكُ أَنْ يَصْبِرَ قَلْبُكَ مِنْ أُنْثَى حِرْمَانَهْ
مِنْكَ إِلَيْكَ..
وَ بِكَ لَكَ كُنْتُ..
وَ لَكِنْ..
لاَ يُنْسِيكَ غُرُورُكَ يَوْماً..
أَنِّي مِثْلُكَ إِنْسَانَهْ
المفضلات