الشمس أم الطاقات
تعتبر الشمس هي أم الطاقات الموجودة على كوكب الأرض فهي المصدر الرئيس للطاقة الشمسية التي هي من الطاقات النظيفة حيث لا ينتج عند الاستخدام لها أي تلوث للبيئة كما في الفحم أو البترول أو مشتقاته لذلك يسعى الإنسان في استخدام الطاقة الشمسية في جميع مرافق الحياة حتى قامت اليابان ببناء المنزل الصحي
والذي يعتمد في تشغيل جميع الأجهزة الكهربائية مثل السخانات والثلاجات والمواقد والإنارة وجميع احتياجات المنزل معتمدة في ذلك على الطاقة الشمسية وقد قامت اليابان حديثاً بتسيير السيارات بالطاقة الشمسية كل هذا للهروب من التلوث الناتج عن استخدام الطاقة البترولية.
كما أن الشمس هي المصدر الرئيسي للطاقة الربحية فاختلاف درجات الحرارة بسبب اختلاف الضغط وبالتالي تنشأ الرياح وتنتقل من مكان إلى آخر وقد قامت دول كثيرة بدراسة مناطق الرياح وقامت ببناء محطات من المراوح لتجميع قوى الرياح والاستفادة في كثير من المناطق الصحراوية بصفة خاصة سواء لتوليد الكهرباء أو استخراج المياه من باطن الأرض.
والطاقة الشمسية غير قابلة للنفاد كما في الطاقة البترولية التي تنتهي مع الاستهلاك المستمر لها وقد قام العلماء باختراع بطاريات التخزين وتقع الأمة العربية داخل حزام الطاقة الشمسية والذي يقع بين خط عرض 40 درجة شمالا إلى خط عرض 40 درجة جنوباً وكلما اقتربنا من خط الاستواء كانت الطاقة الشمسية كبيرة لعدم غياب الشمس طوال السنة ولاشك ان للشمس اضافة بمقدار 40% من الطاقة المدية وهي أيضا من الضاقات النظيفة
ولكن استخدامها اساسي في المدن الساحلية لإنارة المساعدات الملاحية الخاصة بالموانئ بالإضافة الى اضاءة القرى الساحلية اما الطاقة البترولية وان كانت هي طاقة التلوث إلا أنها عصب الحياة الصناعية فإن مصدر هذه الطاقة أيضا من أشعة الشمس التي اخترقت القشرة الأرضية لتعطي طاقات شمسية مختزنة بتفاعلها مع جثث الحيوانات القديمة خلال ملايين السنين
حيث تحدث التفاعلات الفوتوكيمائية للاشعاعات الشمسية المختلفة التي هي قوام الحياة الأولى على كوكب الأرض وتفرز الشمس أشعة مفيدة ومعها أشعة قاتلة مثل أشعة الفاوجاما التي تشكل خطورة على جسم الإنسان لهذا فإن رجال الفضاء يرتدون بدلة خاصة فضائية لحمايتهم من الأشعة القاتلة عند خروجهم من المركبة إلى الفضاء الخارجي اما ما يحمي الإنسان
فقد خلق الله تعالى الغلاف الجوي قويا ومتينا يمتص الأشعة القاتلة ويمنعها من الوصول إلى سطح الأرض ولكن الكارثة الموجودة في تآكل طبقة الغلاف الجوي والمعروفة باسم طبقة الأوزون والتي تعمل كمرشح لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية اثناء تعامدها على كوكب الأرض وبتخريب هذه الطبقة فإن الامراض الثلاثة تهاجم أهل كوكب الأرض وهي سرطان الجلد وكف البصر واخيراً احتمال الايدز . والله أعلم.
اشارات الشمس
سخر الله العلي القدير الشمس للقيام بواجباتها الأساسية من حرارة إلى ضوء إلى طاقات إلى جميع الخيرات التي ينعم بها أهل كوكب الأرض وقد أشارت الآية 5 من سورة الزمر إلى أمر التسخير «وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى» والشمس في هذا التسخير لجميع أهل كوكب الأرض باختلاف عقائدهم تعطي بغض النظر كونه مسلما أو كافرا
لان الله سبحانه وتعالى هو العدل الكامل ولكنه أعطى المسلم من الشمس اشارة ضوئية ليحدد البسطاء من المسلمين مواعيد الصلاة، فصلاة الفجر قائمة من أول ضوء وصلاة الظهر قائمة بالنظر إلى اقصر ظل الإنسان عن ذلك اليوم والعصر قائم بطول ظل الظهيرة مضاف إليه طوال الشخص والمغرب قائمة بعد غروب قرص الشمس تحت الأفق المرئي مباشرة واخيراً صلاة العشاء قائمة باختفاء آخر ضوء
ثم اجتهد علماء المسلمون في الحسابات الفلكية ونبراسا للآية الكريمة «ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا» وجاء الحساب الفلكي لإقامة الصلوات بدقة كاملة وذلك بالرياضيات الكروية على الكرة الأرضية في علاقة مع الكرة السماوية واحتساب حركة الشمس الظاهرية أسفل الأفق بقيمة 18 درجة هو صلاة الفجر
ثم وصول الشمس الظاهرية إلى أعلى ارتفاع لها خلال هذا اليوم ثم وصول الشمس الظاهرية لمنتصف القوس المرئي بين الظهر والغروب ثم المغرب حينما يكون قرص الشمس أسفل الأفق بمقدار درجة واحدة واخيرا صلاة العشاء حينما تكون الشمس الظاهرية أسفل الأفق بمقدار 18 درجة وهكذا يتساوى العلماء مع البسطاء في تنفيذ فريضة الصلاة فإن الإسلام يتميز بقدرة مخاطبته لأعلم العلماء بنفس مستوى مخاطبته لأبسط البسطاء
وتبلغ حرارة الشمس الخارجية حوالي 6 آلاف درجة مئوية فهل فكر الكافرون والملحدون والظالمون في أعماق نار جهنم التي هي مصيرهم المحتوم بعد ان علموا ان نار الشمس وهي شمس صغيرة بقياس العمالقة من الشموس الأخرى والتي اذا جمعت كلها فهي أقل من نار جهنم وانه لا مهرب من الحساب إلا بحساب النفس في دار الفناء وقبل ان تبدل الأرض.
وتعتبر الشمس قنبلة هيدروجينية موقوتة أو فرنا ننويا لا يعرف مداها إلا الله تعالى فقد أفاد العلماء بأن عمرها الافتراضي اليوم 5 آلاف مليون سنة وأنها في منتصف العمر الافتراضي حيث ان امامها بالحسابات الرياضية عمرا آخر مقداره 5 آلاف مليون سنة أخرى هذا التقدير من العلماء دون ان يدركوا ان الله اشار في كتابه الكريم في سورة التكوير آية (1)
«إذا الشمس كورت» صدق الله العظيم
المفضلات