سأنثر عطر حروفي على الدفاتر لأعلن أن العشق قلمٌ ثائر,وأنا على درب قيس العرب سائر
فهاهي كلاماتي تجتاحني وتجعلني من الحب وظروفهِ حائر, ولأنني لم أحظى بفرصة ا لتعبير
عن ما يعترينى من مكنونات السرائر, صرتُ أكتبُ على جدران الزمن مذكراتي لتلك المشاعر,
بيدا أني صُدمتُ حين وجدتُ غاليتي تسكنُ في المحاجر ومعها صرتُ أحاول عبثاً رفع أهدابي لكي أرها
وأجعلها لكلامي تحاور,لكنها سكنت في داخل عيوني .....لا بل سكنت في بؤبؤي وأحسها لكما زاغت لي تلك البصائر...تجلسُ هناك صامتةٍ وأنا مع صمتها لأحزاني أهاجر,ولا يسترعي أنتباهها غير ضوءٍ عابر, للأشواق حين من فؤادي إلى عنان السماء تغادر, ثم يرتدُ الضوء في وسط المحاجر ويستقر هناك وكأنهُ يقول لي : أنهُ على تعذيبي قادر................كلمتها...................ناغيت ها....لكنها تأبى أن تبادر! لأنني قتلتها حين كنتُ ذات يوماً في عرض الصحراء سائر...وإذا بي أقابل ذاك المسافر...حينها كان العطش قد أحرق كل عروقي وصرتُ أبحثُ عن شربة ماء طاهر. كان المسافر يحمل قربةٍ بها ما يروّي حتى الضمائر.
فقلتُ له: هل لي بشربةٍ أيها الرجل العابر.
قال لي: وما هو ا لمقابل؟
قلتُ له: خذ ما تريد .....خذ روحي....وحتى النوظر.
قال لي: أنني فعلاً أحتاج لتلك النوظر فيه مطلوبي لذاك الساحر!

ومن حينها قتلتكِ يا غاليتي من أجل ساحر....
واليوم جاءتُ من أجل إرضاء الخواطر.....

فهل يغتفر ذنباً لكافر؟!