بسم الله الرحمن الرحيم
الآباء الذين لا يستحقون كلمة أبي
أبدا موضوعي......... أخواتي سألقي لكم موضوعاً في غاية الأهمية وبعد......... أني جلست أفكر في مشكلة تصادف بعض الفتيات والفتيان ألا وهي مرحلة من مراحل العمر (المراهقة) ويكون حرص الوالدين عليها كبير جداً وتكون هذه المرحلة خطيرة إذا لم تكن المراقبة عليها شديدة.
وطبيعي أن الوالدين يربيان أولادهم على محبتهم والعطف والحنان الذي يحصلونه من الوالدين.
سأحكي لكم قصة من واقعنا ألا وهي.....قصة أبٍ مع أسرته.....التي لم تحتوي على الحب المتبادل من الطرفين.
كان هذا الأب يتصرف بعدم إدراك أو وعي لما يفعل كان شديد العصبية والحماقة وكان لا يعرف التصرف الذي يقربه من أولاده وهذا ما زرع في قلبهم كراهيته وهذا ما نحى بهم عن إطاعة أوامره إلا نادراً، وحتى لو كانوا يطيعون أوامره فكل هذا خوفاً منه وليس احتراماً له وكان يتعامل معهم بقسوة في كل شيء وكان في كل فترة يمنعهم من شيء..... من المدرسة مثلاً أو الخروج من البيت نهائياً وكان معقداً جداً لأنه كان مربى بنفس التربية الذي يربي بها أولاده عليها، وكانت زوجته أيضاً تعاني ما يعانيه أبنائها فهي ترى الحسرة التي تصيب أبنائها، وفي يوم من الأيام خرجت ابنته والتفت شخص إليها وقام بمطاردتها ومعاكستها لأن تربيته غير صالحة وبعد فترة طلب من أبيها الزواج بها وكان مصراً ورفض أكثر من مرة وشك أبوها فيها أنها لها صلة بهذا الشخص وذهب إليها وضربها دون أن يفهم ما موقفها وأخذ بضربها على رأسها وعلى كل جسدها وكادت الفتاة تفقد بصرها بسببه ومنعها من المكالمات التلفونية والمدرسة أيضاً وكان عندها امتحان في الفصل الدراسي الثاني وكادت أن تخسر سنة من عمرها ألا أن أسرته وقفت في وجهه وأصبحت الفتاة تكره والدها، أين الرحمة الربانية التي وهبها الله الإباء ؟ أين التصرف الذي يوصله لبناء مجتمع صالح مبني على المحبة والتآلف ؟ أين هو العطف ؟ مهما كان فأنها أبنت هو فلذة كبده الذي تعب عليها على تربيتها فهي من لحمه ودمه أعلمتم ماذا سأخبركم من ألم وعذاب يصيب بعض العائلات لقد أصبحت البنت تتمنى وفاة والدها هل تصدقون ذلك ؟؟!! وان شاء الله قد استفدتم من هذا الحادث المريب وخصوصاً الآباء الذي نشك في أبوتهم الذين يمثلون ذلك الصنف القاسي والذي لا يستحق أن يكون إنساناً فضلاً عن كونه أب مسئول عن أسرة يقول الرسول الأكرم (ص) وآله وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) وفي حديث آخر يقول صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) فأين حق الرعاية التي نص عليها الحديث الشريف وأين الخير الذي أوصى به رسول الإنسانية (ص).
المفضلات