ونواصل باقي القصص
********
(25)
ابن يبيع جثة أبيه الميّت
قال الشهيد الشيخ مرتضى المطهري في أحد كتبه:
ذكر المرحوم المحقق مبعوث المرحوم آية الله العظمى السيّد البروجردي إلى ألمانيا قصة عجيبة فقال:
كان من الذين أسلموا وآمنوا بروفسور ألماني وكان يتردّد علينا كثيراً وكُنّا نزوره كثيراً أيضاً. فأُصيب البروفسور الألماني بداء السرطان وانتقل إلى المستشفى وكُنّا نزوره ونعوده في المستشفى أيضاً.
ففي أحد الأيام شكى البروفسور إلينا قائلاً: لما مرضت ونقلت إلى المستشفى وكشفوا الأطباء أنّ بي داء السرطان جاءت زوجتي وابني وقالا: لقد أصبح من المعلوم أنك مبتلى بالسرطان وأنّك سوف تموت، أما نحن فنرحل عنك، وودّعاني وذهبا ولم يفكِّرا أني في هذا الحال بحاجة ماسّة إلى التودّد والتلطف.
قال المرحوم المحقق: فكنّا نحن نزور هذا البروفسور المسلم على الدوام ونعوده في المستشفى حتى أن أُخبرنا من المستشفى أن البروفسور قد توفّي.
فما أن وصلنا الى المستشفى وتهيَّأنا لتكفينه ودفنه شاهدنا ابنه قد دخل في المستشفى، ولما تتبعنا سبب مجيئه عرفنا أنه أتى وباع جثة والده على المستشفى ليقوموا بتشريحه وقد أتى الآن ليستلم الثمن ويذهب.
(26)
الإستناد على ذراع الأب
قال الإمام الباقر (ع): إنَّ أبي علي بن الحسين (ع) نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي والابن متكئ على ذراع الأب قال: فما كلَّمه أبي مقتاً له حتى فارق الدنيا.
ويُعلم من هذا الحديث أن الولد لم يندم على فعله ولم يتب إلى الله بحيث أن الإمام (ع) لم يكلِّمه حتى فارق الحياة.
يتبع ،،،
********






رد مع اقتباس
المفضلات