ونواصل باقي القصص حول الأب
****
(40)
فرق الاحترام والطاعة
أتى رجل رسول الله (ص) فقال: يا رسول إني جئتك أُبايعك على الإسلام، فقال له رسول الله (ص): أُبايعك على أن تقتل أباك؟ قال: نعم. فقال له رسول الله (ص): إنا والله لا نأمركم بقتل آبائكم ولكن الآن علمتُ منك حقيقة الإيمان وأنّك لن تتخذ من دون الله وليجة، أطيعوا آبائكم فيما أمروكم ولا تطيعوهم في معاصي الله.
(41)
أحسن إلى والدك
كان أبو قفاحة – والد أبي بكر – من أعداء النبي (ص) وقد هجا النبي (ص) يوماً فأخذ أبو بكر بتلابيبه وضرب به الجدار. فلما أخبر النبي (ص) بذلك أرسل على أبي بكر وقال له: هل فعلت ذلك بأبيك؟
قال أبو بكر: نعم
قال النبي (ص): قم ولا تكرر مثل الذي فعلت مرة أخرى.
(42)
نصيحة أبويّة لابنه
قال رجل لابنه: أي بني، اسع واجتهد أن تكون ورعاً صالحاً لأن يوم القيامة تُسأل عن عملك وفعلك ولا تُسأل عن نسبك وأبيك.
****
****
أم أنقذت حياتها من الموت لسماعها صوت بكاء طفلها
ينقل الشيخ علي القرني الكلبايكاني في كتاب منهاج الولاية عن إحدى المجلات فيقول: أصيبت امرأة حديثة الزواج بنوبة قلبية وقد منحها الله تعالى طفلاً.
الطبيب الموجود إلى جوار سريرها كلما قام به من علاج لم يحصل على نتيجة ولم يجري الدم في عروقها.
سأل الطبيب من أقاربها: هل لها طفل؟
أجابوا: نعم وعمره ستة أشهر.
قال الطبيب: أأتوا به سريعاً
أعطوه الطفل ذي الستة أشهر، فوضعه إلى جوار أذن أمّه وبدأ بتحريك الطفل على البكاء.
فلما وصل صوت بكائه إلى مسامعها وضع الطبيب سماعته على قلب الأم وإذا به يتحرك ببطء واضطراب، وكلما زاد من بكاء طفلها زاد اضطراب قلبها حتى بدأ الدم بالدوران وفتحت الأم عينها وأخذت طفلها في حضنها، وهكذا استطاع هذا الطبيب إنقاذ هذه الأم من الموت الحتمي وهذا دليل على العلاقة الشديدة للأم اتجاه طفلها.
****
تحياتي العطرة لكم
المفضلات