********

(27)

الشيخ الأنصاري وأضحاك الأم

كانت عادة الشيخ مرتضى الأنصاري هي انه بعد رجوعه من الدرس يذهب إلى أمّه أولاً للاستفسار عن أحوال تلك المرأة العجوز ويكلّمها ويسألها عن أوضاع الناس الماضين، ويمازحها حتى تضحك ومن ثم يذهب إلى غرفة المطالعة والعبادة.

قال الشيخ يوماً إلى أمّه: هل تذكرين فترة طفولتي عندما كنتُ مشغولاً بمقدمة العلوم، وكنتِ تبعثيني إلى هنا وهناك لإنجاز أعمال البيت؛ ولكنني كنتُ أنجزها بعد غتمامي للدرس والمباحثة وأعود بعدها إلى المنزل، وكنتِ تغضبين عليِّ وتقولين: موقدي مُطفأ، هل لا زال موقدكِ مطفأ لحد الآن؟؟

قالت الأم مازحة: هو كذلك؛ لأنك لم تهتم بأمور المنزل آنذاك، الآن وقد بلغت مقاماً وبسبب احتياطك المفرط في الصرف الشرعي تضغط علينا كثيـراً.


(28)

الخالة كالأم

كتب المحدِّث الكبير الشيخ عباس القمي في كتاب كُحُل البَصر:

بعد شهادة حمزة حصل تنازع بين علي (ع) وزيد عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب حول تكفل ابنته الصغيرة – أمامه -.

الإمام علي (ع)يقول: أنا أتكفلها لأنها ابنة عمي.

جعفر بن أبي طالب يقول: أنا أتكفلها لأنها ابنة عمي وزوجتي أسماء بنت عميس خالتها.

وقال زيد: أنا أتكفلها لأنها ابنة أخي.

فقضى الرسول (ص) بينهم فقال: حضانتها مع جعفر بن أبي طالب، لأن زوجته خالتها، والخالة بمنزلة الأم.


(29)

أهمية الإحسان إلى الأم

جاء رجل إلى الرسول الأكرم (ص) وسأل عن الإحسان إلى الأم، فقال رسول الله (ص) ثلاث مرات: أحسِن لأُمّك ثم قال ثلاث مرات: أحسن لأُمّك ثم قال ثلاث مرات: أحسن لأباك.

يتبع ،،،

********