ونواصل مع قصص جديدة
********
(19)
حازت محبة النبي (ص) لأنها أبر بوالديها
قال عمار بن حيان: خبّرت أبا عبد الله الصادق (ع) ببر إسماعيل ابني بي.
فقال (ع): لقد كنتُ أُحبُّه وقد ازددتُ حباً له. إنّ رسول الله (ص) أتته أُختٌ له من الرضاعة، فلما نظر إليها سُرّ بها وبسط ملحفته لها فأجلسها عليها ثم أقبل يحدِّثها ويضحك في وجهها، ثم قامت وذهبت وجاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها فقيل له: يا رسول الله صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل ؟!
فقال (ص): لأنها كانت أبرُّ بوالديها منه
وبهذه الطريقة علمنا النبي (ص) أنَّ مَنْ كان أبراً لوالديه كان عند الله تعالى أكرم وأنه (ص) يحبه أكثر. والامام الصادق (ع) اقتدى بجدّه رسول الله (ص) فقال لابن حيان: إني ازددتُ حباً لولدك لأنه أبرّ.
(20)
تقبل أثر قدم الوالد
جاء النبي إبراهيم الخليل (ع) من الشام إلى مكة لرؤية ابنه اسماعيل (ع) فلم يره في الدار فرجع إلى الشام، وعندما رجع إسماعيل (ع) من سفره أخبرته زوجته بمجيء أبيه إبراهيم الخليل (ع)، فبحث إسماعيل عن أثر قدم أبيه (ع) حتى عثر عليه وإكراماً لأبيه جعل يقبّل أثر قدمه.
(21)
هذا ثمر العقوق
كان هناك شاب عاقّاً لوالديه يؤذيهما كثيراً، وكلّما نصحاه لم ينفع معه، ولمّا يئسا من إرشاده وضجرا من تصرّفاته قبالهما تضرّعا إلى الله دعيا عليه فلما مرّت الأيام حتى عزم الولد العاق على سفرٍ للصيد مع سائر أصدقائه وحين حلولهم في الصحراء تغيَّرت الأحوال الجوية وظهرت آثار السحاب الثقال في السماء، وبرقت وأرعدت الغيوم بحيث زلزلت الأرض ففي هذا الحين نزلت صاعقة من السماء فأخذت الشاب العاق من بين سائر الرفاق وقع جثّة بلا روح وأصبح فحماً أسوداً.
وأما الرفاق الذين نجوا من الصاعقة عرفوا بأن هذا البلاء المفاجئ كان نتيجة عقوق الوالدين الذي كان ذاك الشاب يقوم به تجاه والديه فحُرم خير الدنيا والآخرة.
يتبع ،،،
********






رد مع اقتباس
المفضلات