بسم الله الرحمن الرحيم
شكوى المسجد :الذي ورد في الحديث الشريف عن الصادق ((عليه السلام)) قال : ((ثلاثة يشكّون إلى الله عز وجل : مسجد خراب لا يصلّي فيه أهله، وعالم بين جهّال، ومصحف معلّق قد وقع عليه غبار لا يقرأ فيـه)), ولهذا الاختيار مناشئ :
<H1 dir=rtl style="MARGIN: 0px; TEXT-ALIGN: center" align=center><H1 dir=rtl style="MARGIN: 0px; TEXT-ALIGN: center" align=center>
1 ـــ محاولة الخروج من عهدة هذه الشكوى وتجنّب خصومة المسجد فإنّ من كان خصمه المسجد يكون موقفه عصيبا,ً وقد جربنا فيما سبق إننا حينما عرضنا (شكوى القرآن) تحرّك المجتمع والحوزة لرفع بعض التقصير عنه باتجاه القرآن بأشكال متعددة كالالتزام بختمه مرتين على الأقل في السنة, وفتح دروس تعليم القرآن قراءة وتفسيراً وانتشار المسابقات القرآنية, وبيان عظمة القرآن وأسراره وأثره في إصلاح النفس والمجتمع، واليوم نريد أن نحاول رفع بعض التقصير باتجاه المسجد.</H1></H1>
?لماذا نعود إلى التقصير بعد انتهاء شهر رمضان
2ـــ إن شهر رمضان له تأثير كبير في تحفيز الناس إلى طاعة الله تعالى, ومن أشكال هذه الطاعة الحضور في المساجد وأداء صلاة الجماعة وغيرها من الشعائر الدينية, وتشهد المساجد نشاطاً ملحوظاً بحيث إنّ بعضها تقام فيه حتى صلاة الصبح جماعة, وهذا التوجه إيجابي بالتأكيد ولكن لماذا نعود إلى التقصير بعد انتهاء شهر رمضان وقد قلنا في محاضرة سابقة إنّ صلاحنا وهدايتنا لا ينبغي أن تكون موجودة مادام المؤثر ـــ وهو هنا شهر رمضــان ـــ موجوداً, فإذا زال المؤثر انتهى كلّ شيء كذاك الشاعر الذي يقول :
رمضان ولّى هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق
أو ما نسمع من أن بعض النساء السافرات تتحجب في شهر رمضان فقط, أو شاب يترك العادة السرية في هذا الشهر فقط وغيرها, فمثل هذا التأثر بدواعي وأسباب الطاعة ناقص, ولا يكون ذا قيمة كاملة إلا إذا رسخ وتغير جوهر الإنسان وحقيقته به وأصبح ملكة راسخة, وإلا فإن مثل هذه المرأة التي تؤمن بوجوب الصوم, ولا تؤمن بحرمة السفور ستقع في التبعيض في الإيمان بالله الذي استنكره في القرآن الكريم : ]أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[
فلنستفد من تربية شهر رمضان لنا على قوة الإرادة وعلو الهمّة والعزم وقهر النفس الميالّة إلى اتباع الهوى والشهوات في غيره من الشهور ولنحافظ على مكاسب هذا الشهر العظيم
3 ـــ إنّ بلدنا وامتنا يتعرضان لهجمة شرسة من أعداء الإنسانية والخير والعدل وهم الصهاينة والأمريكان وذيولهما, ونحن إذا قايسنا إمكانياتنا المادية معهم فإنّ صفقتنا خاسرة بالتأكيد فبماذا نواجههم؟ نواجههم بالإيمان الراسخ بالله والطاعة الكاملة لشريعته, فنحن إنمّا نكون أقوياء بالله تبارك وتعالى ولا يكون الله معنا إلا إذا كنّا معه, قال تعالى : ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[
المفضلات