لما بعد سعادتي بك رحلت عني ...
لما اصبحت جروحك التي لاتندمل هي ذكرياتي معك ...
لما رحلت وتركتني بعد ان اعتادت هذه الروح لوجودك بجانبها ...
لما تخليك عني بعد ان استقرت دموعي بأحضان كفيك الحانيتان ...
لما كافأت قلبي الذي تيم بك بهجرانه ...
اللقيته في قيود الوحده من جديد ..بعد ان اخذت بيديه وابعدته عنها ..
لما ابتعادك عن عيناي التي لا احد يجيد الغوص باعماقها سوى عيناك الغاليتان ...
لا لا لا ...لم تعلم اي قلب قد ضيعته من بين ثنايا صدرك ...
ولم تعلم اي شريان قد قطعته من جوفك ..
ولم تعلم اي الدموع قد عافها خاطرك ...
ولم تعلم اي من الطيور الجارحه قد اصبت بسهمك ..
ولم تعلم اي كيان قد آلمت ..
ولم تعلم بكلماتك اي القلوب كسرت ..
انت لم تكن سوى حلما دافئا يداعب اجفاني عند نومي ..
كنت طيفا حنونا يراود مخيلتي ...
....وقد رحلت ....
غلاي..
شعورك المرهف الذي نثر اريجه من زهور كلماتك
واحلامك و الالامك التي نثرتيها بين اضلع حروفك
ليتها قد احرقت كل قساوة اكتسبتها القلوب ..
همسات حزينه واحاسيس قويه ...
مشاعر حائره ..نبضات مجروحه ..
دموع هاربه
كلها وجدناها هنا بين اسطرك ..
سلمتي من كل آهـ قد انتشلها فؤادك ...
ووفقتي بإمتحاناتك غلاي
انا بعد الله يوفقني لاني بكون معاك بقاعة امتحاناتك 
المفضلات