في كل ليله أضع راسي المثقل على تلك الوسادة المخملية لأستريح من عناء يوم كامل
فلا اشعر بغير تلك الدموع قد فرت هاربة من مقلتي لتسقط على تلك الوسادة وتضمها بين كفيها
فقد اعتادت على تلك الدموع
وتخرج آه من بين ثانيا صدري تخرج وكأنها حمم بركانيه من حرارتها ،، تخرج
منطلقه مسرعه خشية آن اكتمها من جديد ولا اشعر سواء بحرارة أنفاسي معاها وبمرارتها
فأتكور على نفسي كجنين في بطن أمه لعلني أجد في ذلك التكور
شيء من الأمان
شيء من الحنان
شيء من الراحة
شيء من الهدوء والسكينة
فلست أعلم أين أجدهم أو أين ابحث عنهم؟؟
كنت دائما بجواري تمسح دمعتي بأناملك الرقيقة الضعيفة
تضمني لصدرك وتبقيني بحضنك طوال الليل
تسقيني من ذلك الكأس حتى الارتواء والثمالة فاغدوا
كزهرة تتفتح أول أوراقها بأول إشراقه شمس وأول سقوط قطرة ندى دافئة على أوراقها المخملية
كل مرة اشعر بالفزع والخوف تضمني لصدرك وتشعرني بأمان لامثيل له
وكل ماشعرت بالضياع لملمت ذلك الشتات المتناثر هنا وهناك وتضعه في قلبك وتحكم عليه بالإغلاق
حتى لا يستطيع الخروج من جديد
وكل مافرت دمعه هاربة تلقفتها بيديك وجعلت منها الماس فتخاف عليها من السقوط والانكسار
وكل ماخرجت تلك ألاه كنت تتلقاها بشفتيك وتحضنها بهما خشيه انتشارها بالجو فاعتاد عليها من جديد
والآن..... آه ..آه ..
من تلك ألاه
ومن تلك الوحدة
ومن ذلك الضياع
فكم اشعر بهم وهم يحطمون كياني
ويرهقون أعصابي ويستفردون بي
ويستفردون بذلك الليل البارد الطويل
ومن ذلك الحضن البارد الذي أصبح كقطعة جليد
خربشات قلم حائر اتمنى انها تعجبكم ولاتنسوا ادعوا الي لانه قرب موعد القرف
دمعة الأحزان
7-8-28
المفضلات