الليلة قبل الأخيرة من الليالي العشر المهدوية ، المؤمن والحلواچـي يضيئا سماء العوامية بالبهجة والأفراح ، كعادة الليالي السابقة مع الرواديد الكبار حيث اكتضت الساحة بالأعداد الغفيرة من الرجال والأطفال ، والنساء خاصة بالقسم المخصص لهن . حتى ان بعضهن لم تلقى موقع للجلوس ، وأشارت لجنة كربلاء للإحتفالات المنظمة لهذا المهرجان بأنها سوف تزيد من المساحة المخصصة لهن.
هذا وقد بدأ الحفل كالعادة بتلاوة من الذكر الحكيم بصوت الحاج سعيد أبو ثور (ابو مجيد) ، بعدها ألقى مقدم الحفل الأستاذ جعفر خزعل كلمة مقتضبة توجيهية وارشادية خاصة بليلة النصف من شعبان تحثهم على الآداب والسلوك الواجب اتباعه في تلك الليلة. ومن ثم للحضور الرادود مهدي المؤمن والذي جاء بلباس مميز (الزي العراقي) وبدأ ببوذيات وتوشيحات في قمة الروعة في كلماتها واسلوب طرحها فتناغم الحضور تجاوباً مع هذه البوذيات (هاه ياخوتي هاه .. هاه) ، ومن ثم تعاقبت قصائده واحدة تلو الأخرى لينير الليلة التاسعة من المهرجان بنور الولاية لأهل البيت وجاء من بعده الرادود الكبير أبا ذر الحلوجي والذي ما إن صعد على المنصة إذ سبقه الجمهور بترديد بعض المقاطع المميزة من اصداراته ، فما كان منه الا أن تجاوب معهم وأنشد ما بدؤوا بترديده مما أضفى جواً من التفاعل المزدوج من الرادود والجمهور وسهر الجميع في هذا الحفل المبارك بأجواء تسودها الغبطة والانشراح . وفي الختام ألقى الرادود دعاء الفرج لصاحب العصر والزمان وشاركته طفلة في الدعاء.
والجذير بالذكر تشير اللجنة المنظمة بأن الليلة الختامية ستحفل بعدة فقرات حيث سيتم تكريم بعض الأفراد والجهات كما سيتم تقديم مشهد مسرحي لفرقة الغدير للفنون الدرامية والمسرحية وبعدها سيكون الحفل باستضافة الرادودين الكبيرين الشقيقين جعفر وصالح الدرازي . وتهيب اللجنة من المؤمين بالمشاركة في الحضور.






7777777
77777
777
7
"يتبع"