بسم الله الرحمن الرحيم

11- جمال المرأة : لقد اقنع الأعداء المرأة بأن جمالها في لبسها افخر الثياب وأغلاها أو وضعها للزينة الصارخة أو شكل تسريحة شعرها أو المبالغة في إبداء مفاتنها فحولوا المرأة إلى دمية تتفنن دوائر الإفساد العالمي في صنعها واخراجها وليس لها إلا التسليم والاذعان أما الإسلام فيرى ان الجمال الحقيقي للمرأة في عفتها وحيائها وحجابها وسترها عن اعين الرجال وفي تقواها وتدينها قال تعالى -مشيراً إلى أن اللباس الحقيقي الذي يزين الإنسان هو التقوى- (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)(الأعراف: من الآية26) وتستطيع تلك المرأة المغلوب على أمرها ان تستقرئ اذواق الرجال لترى انهم إلى أي المرأتين أشد ميلاً واكثر إعجاباً فستجدهم يختارون المرأة المحتشمة العفيفة الممتنعة عن الرجال ويشترك في هذه النظرة المؤمنون والفسقة من الرجال مع موعظة للمرأة المغترة بجمالها مما يدفعها إلى معصية الله تبارك وتعالى بأن هذا الجمال زائل وقد يكون زواله سريعاً لتعرضها لحادث سيارة أو حرق ونحوها مما هو محتمل ووارد وكم امرأة كان جمالها وبالاً عليها وعلى زوجها وأدى إلى طغيانها واستعلائها وتفكك اسرتها وتوجيه النصيحة إلى الشباب الذين يبحثون عن اوصاف مثالية في المرأة التي يريدون الزواج منها فلا يجدونها مما يؤدي إلى تعطيلهم وتعطيل النساء وحصول مفسدة كبيرة وقد ذكرنا في مناسبة(35) سابقة أن هذا العزوف هو من النتائج التي يريد اولياء الشيطان ايصال شبابنا إليها بنشر صور من يسمونهن بالحسناوات في الصحف والمجلات وقد عالج الشرع المقدس ذلك بالأمر بغض البصر عن ما حرم الله تعالى.
12- كيف تحقق المرأة حياة زوجية سعيدة : ان الزواج سنة الهية تتناغم مع متطلبات الفطرة والحاجات الإنسانية ويطمح كل من الجنسين بالارتباط بالآخر لتكتمل شخصيته ويؤدي دوره في الحياة بشكل فاعل ولكي تكون حياة زوجية سعيدة لابد من توفير عدة صفات في المرأة بيّنها المعصومون (عليهم السلام) ويمكن استخلاصها من الروايات ومن تجارب الآخرين وتأملات المفكرين ، راجع كتاب وسائل الشيعة والجزء السادس من (ما وراء الفقه)
13- ولاية الأب على تزويج الباكر : ما هي فلسفتها وأهميتها الاجتماعية وهل ذلك مصادرة لحرية المرأة أم حماية لها من اختيار الرجل غير المناسب وهل هي ثابتة للأب مطلقاً أم في ظروف معينة وهل للبنت حصة في هذا الاختيار أم لا ولماذا تختص بالبكر دون الثيب وقد بحثت المسألة استدلالياً واجتماعياً في كتاب (مسائل في الفقه الاستدلالي المقارن).
14- الزواج المؤقت : مشروعيته في الكتاب والسنة ، الحالات التي يكون الزواج المؤقت حلاً ناجحاً لها، تحليل كلمة أمير المؤمنين (عليه السلام) لو لا نهي عمر عن المتعة لما زنى إلا شقي، تثقيف الأمة بهذا الاتجاه حتى تقبل هذا التشريع في ظروف معينة كأسلوب محلل لمواجهة الضغط الجنسي والفساد والانحلال المستشري في عالم اليوم وكحل لمشكلات الكثير من النساء المطلقات والأرامل جنسياً واقتصادياً ونحوها ان بعض مفكري الغرب كالفيلسوف الرياضي الإنكليزي برتراند رسل دعوا إليها على الأقل في أوساط الجامعات وبالشكل الذي لا يخرج عن التقاليد الاجتماعية كتجربة ومقدمة وتعارف قبل الزواج الدائم وقد تحدثت عن الموضوع في كتاب (مسائل في الفقه الاستدلالي المقارن).
15- تعطيل المرأة عن الزواج : مشكلة وعلاج انتشرت هذه الظاهرة وكثر عدد العوانس والمتقدمات بالسن من غير زواج في مجتمعنا المسلم وهذه كارثة كبيرة يجب التفكير في اسبابها ومن ثم وضع الحلول المناسبة لها وقد اثرت نقاطاً عديدة ومهمة في كتاب (الزواج والمشكلة الجنسية) وارجعت المشكلة الى اسباب نفسية واجتماعية واقتصادية ثم قدمت ما يقابلها من الحلول ولا بد من تظافر الجهود والتفكير الجدي في الحد من هذه الظاهرة لادخال السرور على قلب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وصاحب الزمان (عليه السلام).
16- المرأة وآلهة الجاهلية الحديثة : قلنا في كتاب (شكوى القرآن) ان الجاهلية ليست فترة زمنية انتهت بظهور الاسلام بل هي حالة اجتماعبة وفكرية عقائدية تتردى اليها البشرية كلما ابتعدت عن المنهج الالهي ولها سمات وخصائص ذكرناها هناك وهي مجتمعة في عالم اليوم بل ان الجاهلية المعاصرة جمعت مساوئ كل تلك الجاهليات وتشكل المرأة ركيزة اساسية في حالة التردي هذه ووسيلة مهمة لاعادة الأمة الى جاهليتها لذا ورد في الحديث ان النساء حبائل الشيطان والهم الرئيسي للشيطان ابعاد الناس عن طاعة الله تعالى وقد صنعت الجاهلية آلهة جديدة اقتنعت المرأة بالخضوع لها وطاعتها وعدم الخروج عن مقتضياتها وهي معاني العبادة (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ )(الجاثـية: من الآية23) فالمرأة اليوم تخضع للتقليد وللاعراف ولما يقتضيه الاتكيت الاجتماعي من مشاركة في الحفلات المختلطة وارتياد النوادي ولبس افخر الثياب وتبديل اثاث البيت في كل موسم وتلهث وراء الموضه -كما يسمونها- وتقلد الفنانات وعارضات الأزياء وقد كلفها هذا الخضوع وهذه العبادة الخروج عن دينها واخلاقها بل ادى الى تفكك الكثير من الأسر وانحلالها لعدم قدرة الزوج على تلبية هذه المتطلبات فإما ان يلتجئ إلى الوسائل المحرمة او ينهي علاقته بمثل هذه المرأة ، وقد ذكرت تفاصيل لهذه الظاهرة في كتاب (رفقا بالرجال يا قوارير).
17- المرأة والعلاقات الجنسية غير المشروعة والشذوذ الجنسي كثرت مثل هذه الحالات في مجتمعنا المسلم المحافظ الغيور فما هي اسبابها : سوء التربية وتقصير أولياء الامور في ممارسة دورهم ووجود اجهزة الافساد والإثارة الجنسية كالتلفزيون والستلايت والاقراص الليزرية، ضعف الوازع الديني والاخلاقي، عدم التفكير في البدائل ، الاسباب الاقتصادية كاعواز بعض النساء المطلقات والارامل ، اهمال بعض الازواج لزوجاتهم وعدم اعطائها الحق الجنسي لاسباب شتى وانشغاله عنها اما حراماً بعلاقات غير مشروعة أو حلالا بانهماكه في اعماله ومسؤولياته من دون الالتفات الى اعطاء كل ذي حق حقه.
ان مجتمعنا يعيش تناقضاً بين معتقداته وتقاليده التي تعاقب باشد العقوبات من يرتكب جريمة جنسية خصوصاً المرأة حيث تقتل غسلا لعارها وبين سلوكه حيث تراه غير مكترث بانتشار وسائل الافساد والاغراء والاثارة فلا هو كالغرب المنحل ولا هو كالمجتمع المسلم فكرا وسلوكاً ، فعلينا ان نفكر جدياً في هذه المشكلة وكيفية علاجها قبل ان يستفحل الداء ويتسع الخرق على الراتق .
18- الخلافات الزوجية : ومشكلة علاجها كثيراً ما تحدث خلافات داخل الاسرة واحيانا تكون بين زوج وزوجته مؤمنين مثقفين في الوقت الذي نتعب كثيراً للجمع بين رجل وامرأة لإنشاء زواج مبارك ثم لانلبث ان نسمع بحصول المشاكل التي قد تؤدي إلى الطلاق مما يقلل من الهمة للسعي في التزويج فما هي اسباب نشوء مثل هذه المشاكل كيف نعالجها لكي لا تنتشر وتصبح مانعاً عن تفكير الشباب في الزواج خشية الوقوع فيها ويوجد كتاب بهذا العنوان يمكن الاستفادة منه (المشاكل الزوجية أسباب وعلاج).
19- المرأة والعرفان : هل يمكن للمرأة أن تسلك طريق تهذيب النفس حتى تصل إلى المعرفة الحقيقة وكيف يمكنها ذلك ووسائل ايصالها ضعيفة وهل أن وصفة العلاج للنفس والروح التي تأخذها هي نفس وصفة الرجل ما هي معوقات هذا الطريق بالنسبة للمرأة، نماذج لنساء عارفات، كل ذلك يمكن ان نبحث ويقدم كدراسة تستفيد منها المرأة الطالبة للكمال.
20- المرأة والعمل : مما خدعوا به المرأة وأخرجوها من بيتها ضرورة عمل المرأة وأن جلوسها في البيت تعطيل لنصف المجتمع وضرب المثل بالمرأة الغربية التي خرجت للعمل وكل هذه أباطيل فان ممارسة المرأة لوظيفتها الإلهية في بناء اسرة متكاملة أهم من خروجها للعمل الذي ادى إلى تعطيل دورها ودور الآخرين باشغالهم وفتنتهم بها فتعطل المجتمع كله ، وهل اننا وفرنا فرصة عمل لكل رجل حتى نحتاج إلى خروج المرأة وان مقارنة المرأة المسلمة للمرأة الأوربية باطل فان المرأة في الإسلام مكفولة الرزق ضمن نظام أسري قبل الزواج وبعده أما الأوربية فليست كذلك كما أن أوربا مرت بظروف الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر والحروب الكارثية التي اضطرت المرأة للعمل وليس حالنا مثلها ومحل الشاهد أننا نحتاج إلى عرض هذه الشبهات التي ظللوا بها نساءنا والاجابة عنها وبيان مساوئ الخروج العشوائي وغير المنتظم والمبرمج للمرأة إلى ميدان الحياة العامة مما يسوق الأمة إلى التردي والاضمحلال.


هذه عشرون عنواناً لقضايا المرأة اتسع لها الوقت باذن الله تعالى عليكم البحث فيها واستخلاص النتائج والالتفات إلى عناوين أخرى حتى يكتمل عدد الاربعين وزيادة.

أسأل الله تعالى
أن يأخذ بيد هذه الأمة