بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرت الحسابات الفلكية أنّ خسوفاً يحصل في وسط شهر رمضان ، وكسوفاً في آخره وقد أهتم الناس بهذه الظاهرة الفلكية لما ورد في علامات الظهور مما يشبه ذلك فعن الإمام أبي جعفر الباقر ((عليه السلام)) قال : ((آيتان تكونان قبل القائم لم تكونا منذ هبط آدم ((عليه السلام)) إلى الأرض تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره))وأنتَ ترى أنّ الظاهرة الفلكية التي أُعلن عنها لا تطابق العلامة التي ذكرتها الروايات من حيث توقيت الخسوف والكسوف, ومع ذلك تشبث بها الناس كعلامة لقرب الظهور باعتبار اشتراك الخبر والظاهرة بحصول الكسوف والخسوف في شهر رمضان وإن اختلفا في موعديهما مهملين هذا الاختلاف لعدم أهميته في نظرهم, وإنّ المهم اجتماع الخسوف والكسوف في شهر رمضان, وما علموا إنّ الآية ليست في اجتماعهما في شهر رمضان, وإنما في تاريخ حصولها لأن المعروف أن الخسوف يحصل في منتصف الشهر والكسوف في آخره, وبذلك استشكل رجل على الإمام في الرواية السابقة فقال الإمام أبو جعفر ((عليه السلام)) ((إني لأعلم بما تقول, ولكنهّما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم ((عليه السلام))))، والإشكال الرئيسي الذي أريد أن أوجهّه ليس عدم التطابق هذا بين الحالة الواقعة هذه وما أخبرت عنه الروايات, بل إنّ الحالة لم تقع في بلادنا أصلاً فقد مرّ علينا منتصف شهر رمضان ولم يحصل فيه خسوف ولا كسوف في آخره.
المفضلات