+إن القلوب اذا تنافر ودها *** مثل الزجاجة كسرها لا يجبر"
ما زال هذا البيت في ذاكرتي منذ صغري اقرأه في كتبي الدرسيه
وكان يتردد علي اسماعنا بهدف ان نكون حذرين في تعاملنا مع
الآخرين خشيه ان نتسبب في جرح مشاعرهم فنفقد حبهم الي
الابد بحجه ان القلوب الجريحة لايلتئم جرحها أبدا.
لكني اذكر ان وقع هذا البيت في نفوسنا كان له اثر سيئ علي
سلوكنا عكس ماكان متوقعا فهو لم ينجح في تحفيزنا علي حسن
التعامل والحرص علي عدم الإساءة لمن نحبهم قدر ماكان يملأ قلوبنا
باليأس من استمرار العلاقة الطيبة مع من كنا نخطئ أحيانا
في حقهم فصدور الإساءة من الناس تجاه بعضهم البعض هي أمر
وارد فنحن بشر معرضون للتنازع واحتداد الانفعالات وقد تبدر منا احدنا
أقوال وأفعال تجرح القلوب بقوه فياتي هذا البيت ليقطع الأمل في إصلاح
ماتلف من روابط المودة .
فكلنا متى وقع خلاف بيننا وجرح احد منا شعور الأخر أصابنا اليأس من
إصلاح ما اتلفناه ولم يخطر ببالنا ان نعود لنستميل قلبا نراه أشاح عنا
مبتعدا مهما بلغ حبنا لمن تخاصمنا معه ومهما قويت رغبتنا في استعادته
فلا نجد امامنا سوى المضي في القطيعة يائسين لان القلب لجريح
هو زجاج مكسور لايمكن استعادته .
وأخيرا .. ان الكلمة الطيبة والاعتذار والاعتراف بالخطأ مثل الصابون
يغسل الجروح ويطهرها. ومن الخير ان يتعلم الناس كيف يتنبهون لأخطائهم
وكيف يعتذرون عنها ..
تحياااتي لكم : حور الجنان
المفضلات