قلت له لأنسيه همي :
ـ كيف تقضي أوقاتك هنا في هذه الحجرة المعزولـة .. لماذا لا تثور على سجانك وتحاول الخروج من الأسر الوهمي
الذي وضعته حول نفسك ..
قال ولا تزال بقايا قصتي عالقة بذهنه :
ـ كلانا يعيش ظروفاً مماثلة .. لماذا لا تثورين أنتِ على سجانك وتحاولين الخروج من الأسر .. أرجوكِ لا تجيبيني الآن ..
فكري أولاً .. فكري بعمق ثم أجيبيني على سؤالي .. وسأجيبكِ بدوري على سؤالك .. اتفقنا ..
هززت رأسي علامة الموافقة وسؤاله يخترق قلبي كنصل مسموم .. لما لا أثور على سجاني .. لماذا أبقى في الأسر وإلى
متى ؟؟!!
أيقظني سعاله الحاد ثم همس بصوت مبحوح :
ـ هل تنوين أن تقضي ليلتك هنا .. إن الفجر على وشك أن يبزغ ..
اندفع الدم إلى وجهي بحرارة حارقة .. استشعرت الخجل العميق .. هالني عدم رغبتي في مغادرة حجرته على الإطلاق ..
قلت دون ان أنظر نحوه :
ـ لقد مر الوقت سريعاً ، فلم أشعر به .. الوداع .. واستدرت سريعاً خارجة وأنا أسمع همسته الأخيره سأنتظرك يا .. يا ..
قلت دون أن ألتفت :
ـ منى ..





رد مع اقتباس
المفضلات