ومع الأيام عرفت أن لزوجي الشيخ زوجة أخرى طاعنة في السن هي أم أولاده وتسكن في قصر كبير في أرقى منطقة في
المدينة وتعيش هي وأولادها عيشة باذخة أقرب إلى معيشة الأميرات ..
وبعد عدة أيام تناهي إلى سمعي الصوت الحاد مرة أخرى ليخفت بعد ثوان .. وتكرر الأمر مراراً .. وفي إحدى المرات كان
البيت غارقاً في السكون لدرجة هائلة ، فقد كان الوقت شتاء والمكيفات مغلقة حينذاك فاخترق الصوت أذني ليزلزل أعماقي ..
اتجهت نظراتي تلقائياً نحو الحجرة المغلقة .. اقتربت منها بهدوء .. إنها المكان الوحيد الذي لم تطأه أقدامي أبداً في هذا
البيت .. أيضاً لم أراه يفتح ولا مرة واحدة أثناء وجودي ..
اقتربت غير خائفة ولا وجلة .. وضعت أذني على الباب وأرهفت السمع ولدهشتي الشديدة سمعت همهمة خافتة لا تخطئها أذن..





رد مع اقتباس
المفضلات