كانت الضحكة كسكين تغمد في قلبي وتفجره .. تفجر صديد من الأحزان ..كانت
البسمة تهزني من الداخل وتثير جروح نفسي المهترئة .. كانت الكلمة الطيبة الحانية
تفزعني وكأنها سيل من الصفعات .. لم استمتع بسعادتنا المؤقته كما استمتع بها
أخوتي .. كانت الفرحة الطاغية تتألق في أعينهما الصغيرة والسعادة تطفح من
وجوههم النضرة .. وحبيبتي ريم كانت تتقافز جذلة بين حضن أمها الحبيبة الضاحكة
وبين والدها الذي يبتسم ابتساماته النادرة .. لكن سرعان ماتبدل كل شيء فجأة كما
بدأ فجأة .. فبعد أيام من الصفاء والنقاء صرخت أمي في جوف الليل البهيم
صرخة عميقة أفزعتني وأوقفت الدم جامداً في عروقي .. أسرعت إلى حجرتها
أتعثر بخوفي .. شلني المشهد