انتحى أبي بالطبيب جانباً وأخذا يتحدثان همساً وقد عكست عينا الطبيب شفقة عميقة
وجهها إلى ريم .. ثم قال الطبيب بصوت سمعناه جميعاً :
ـ إنها تعاني من ضعف حاد .. وأنيميا .. واعتقد إنها مصابة بانهيار عصبي ..
شهقت على الرغم مني .. ولم تحرك ريم ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها أما أبي فإنه
تحول إلى الطبيب وهو بصوت بدا مهتزاً :
ـ دكتور .. هل بقائها في المستشفى ضروري ؟
اقترب الطبيب من ريم وهو يقول :
ـ هذا إذا رغبت ريم ..
صرخت الصغيرة وهي تتشبث بي :
ـ لا .. لا أريد البقاء في المستشفى .. أريد أن أعود إلى البيت ..