جززتُ على شفتي بقوة لأمنع نفسي من البكاء .. فلِمَ هذا الجحود والنكران منك يا أبي
.. ألم ترعك أمي برموش عينيها طيلة حياتها .. ألم تهمل نفسها لأجلك .. لماذا
تستكبر أن تحزن عليها ولو لعدة أيام من أجل العِشرة والأولاد والحب الذي كان ..
أيتنهي كل شيء وبهذهِ السهولة المقيتة؟
كدتُ ألقي مافي جوفي اشمئزازاً .. لكن نظرةً من أبي أيقظتني من أفكاري المتلاطمة ..
لاحظت شرودي و صمتي الطويل .. فوضع الجريدة جانباً وهو يهتف :