وبدأت معها رحلة قاسية مؤلمة باءت بالفشل الذريع وخابت توقعات الطبيب المتفائلة
ولم يبق إلا السراب فقد بدأت ريم تذوي شيئاً فشيئاً وتساقطت ذوائب شعرها الطويل
حتى أنني اضطررت إلى قصه في النهاية ولم تعاتبني ولم تغضب .
نظرت إليّ نظرة طويلة وهي تقول :
ـ هكذا أجمل .. أليس كذلك؟
ابتسمت لها وفي حلقي غصة .. قالت بعد فترة صمت :
ـ هل يعجب أمي هذا ؟ هل تحب شعري هكذا ؟..
لم أستطع حبس دموعي فانطلقت أبكي بحرارة ..
أمسكت يدي بيديها الصغيرتين متسائلة :
ـ منى .. لماذا تبكين ؟ نظرت إليها من خلال دموعي .. رقيقة .. ناعمة .. حالمة ..
أيجب أن أصدمها بالحقيقة المروعة ؟
وماذا ستكون عليه حالها عندما أخبرها بالحقيقة ؟؟