ونمت بهدوء بعد أن توصلت إلى القرار الخطير الذي لو علم به زوجي لما كفاه موتي على يديه ..
ذهبت إلى المدرسة خفيفة نشيطة على غير العادة رغم سهري تتألق عيناي ببريق السر التي تطويه الضلوع ويطفح وجهي
بالبشر وكأنني قد وجدت كنزاً لايقدر بمال .. سألتني معلمتي فاطمة عما جد من حياتي وهي تجوب بعينيها ملامح وجهي
وكأنها لتحاول سبر أغواري وكشف سري لكن جاوبتها بعيني بأن ليس كل مايعرف يقال وليست كل أسرار النفس مباحة
حتى لصديق ..
قلت لها :
ـ إن زوجي قلق بسبب عدم حملي حتى الآن ..
ابتسمت برقة وهي تهمس :
ـ إن موضوع الحمل يهم الرجال كثيراً .. لكن تساءلي قبلاً عن مدى ارتباطك بزوجك قبل التفكير بهذا الموضوع ، فإذا
كنتِ تشعرين أن حياتك مهددة وغير آمنة آمل أن تأجلي موضوع الحمل قليلاً حتى تستقر امورك تماماً وإذا لم تستقر الغي
الفكرة من تفكيرك كلياً ..
قلت لها بجدية وقد نسيت موضوع الفتى المريض :
ـ وزوجي هل يرضى بذلك ؟
المفضلات