(( الجزء التاسع ))
استدلت رموشي على عيني وأنا أهمس :
ـ أنا زوجة العم صالح .. الثانية ..
ندت عنه صرخة استنكار عالية .. نهضت من مقعدي بخوف وأنا أتأمله بفزع .. قال بارتعاش واضح :
ـ آسف لم أقصد إخافتك .. لكنني اعتدت منذ سجنت في هذه الحجرة على الصراخ لأتفه سبب فإن في الصراخ عزاء لي
مما أُعانيه في بعض الأحيان .. اعذريني على دهشتي أيضاً فلم أتوقع أن يتزوج خالي على زوجته أم سليمان .. ثم يتزوج
من ؟ فتاة صغيرة في سن صغرى بناته .. لقد جُن خالي بالتأكيد ..
قلتُ بِهدوء :
ـ إذن فالعم صالح خالك ؟
أجاب بعد سعال طويل كاد أن يُمزق صدره ..
ـ نعم إنه خالي شقيق أمي الأكبر .. إنهُ يحب زوجته أم سليمان ويُقدرها ويحسب لها ألف حِساب .. إنها هي التي صنعته
ولولاها أو بالأحرى لولا أموالها الكثير لما كان خالي صالح يعيش في كُل هذا العز ..
سألتهُ برهبة :
المفضلات