(( الجزء الخامس ))
فوجئت حين رأتني وكأنها ترى وحشاً مرعباً ..تراجعت صارخة بذعر ثم تمالكت نفسها
بعد برهة قائلة كأي سيدة شريفة :
ـ أهذه أنتِ أيتها التافهة الحقيرة ماالذي أتى بكِ إلى البيت في هذه الساعة ؟
كدت أصرخ بوجهها قائلة : لقد عدت لأرى حقارتك وتفاهتك ..
لكنني أمسكت بلساني وأنا أفكر .. يجب ألا أبدو خاضعة ذليلة لها بعد الآن فتستمرئ
ذلك .. يجب أن أقف لها وجهاً لوجه وأفهمها بقوتي المفاجئة بأنني قد عرفت كل
شيء وأستطيع أن أفعل أي شيء ..
لم أنكس رأسي كعادتي وأتهته بالكلام .. بل رفعت رأسـي عالياً وأنا أواجهها
بنظراتي وقلت لها بهدوء ينبض بالتحدي :
ـ عدت لأنني مريضة وقد صرفتني المدرسة باكراً لأرتاح ..





رد مع اقتباس
المفضلات