ثم أمرت صفية أن تعلمني كيفية غسيل الملابس وخرجت وهي تهدر غضباً ..
جلست في المطبخ هادئة مرتاحة البال وكأنني لم أفعل شيئاً يذكر .. يكفيني إنني
أشعلتها وأفسدت يومها .. لا يهمني شيء بعد ذلك ..
لكن سعادتي لم تدم طويلاً فبعد أن جعلتني الخادمة الخصوصية لغسيل ملابسها ..
تدرجت حتى جعلتني أقوم بجميع أعمالها الخاصة من غسيل ملابس إلى تنظيف
حجرتها وترتيب شعرها وتدليك قدميها .. كنت أتألم داخلياً وإن لم يبدو ذلك واضحاً
في ملامحي .. فلم أكن أرغب في أن يشعر أحمد بآلامي فيزيد عذابه ويزيد مقته
لهذه المرأة القاسية .. فكرت مراراً في مخرج يبعد عني ما أقاسيه من إذلال وهوان ..
بيد أن الأبواب موصدة ولكل منها قفل ضخم يحتاج فتحه إلى أطنان من التضحيات
والدموع ..





رد مع اقتباس
المفضلات