(( الجزء الرابع ))
فقد كانت " صفية" الخادمة تبكي ريم .. ضقت ذرعاً بكل شيء ، لكن عندما تذكرت إن
الإجازة الصيفية قد قاربت على الانتهاء وإننا قريباً سنعود للدراسة هدأت نفسي قليلاً
فربما وجدت عندها مايشغلني عن نفسي وهمومي ، لكن أبي هداه الله أبى أن تمر
الإجازة الصيفية بسلام ، ففوجئت به ذات يوم وأنا في المطبخ يدخل مصطحباً امرأة ..
ذهلت حتى عجزت عن النطق .. همست صفية وكأنها تكلم نفسها :
ـ هل وصل به الأمر أن يحضر عشيقاته للمنزل في وضح النهار ..
كتمت شهقة كادت تفلت مني .. فقد كانت المرأة جميلة بل باهرة الجمال وإن شاب
جمالها شيء منفر لست أعرفه يطل من بين ملامحها الفاتنة .. كانت ممشوقة القد
حادة النظرات يتراوح عمرها مابين الثلاثين والخامسة والثلاثين .. رمقتني بنظرة
لم استرح لها وهي تهتف :
ـ إذن فأنتِ منى .. لم أعرف أنكِ كبيرة لهذا الحد ..
المفضلات