تغضت ذقنه وشفته السفلى ثم شرع في البكاء .. بكـاء صامت حار موجع .. لأول
مرة في حياتي أرى أبي يبكي بحرارة وصدق .. ألهذه الدرجة كان يحب ريم ..
أمي ألم تكن لها مكانة في نفسه .. ألم تستحق ولو دمعة واحدة من الدموع التي
سفحها حزناً على ريم .. ريم حبيبتي .. عـروس السماء .. الوردة اليانعة التي
تتضوع عطراً وأريجاً .. أذهبتِ حقاً ولن تعودِ ؟ وأحمد .. فجأة تذكرت أحمد الطفل
الصغير المسكين الذي تلقى لطمتين متتاليتين وهو لايزال طفلاً غضاً .. كيف سيحتمل
كل هذا دون أن يكون هناك أحد بجواره .. يجب أن استعيد توازني بسرعة وأحافظ
على لياقتي من أجله هو .. من أجل أحمد ..
المفضلات